نظام انتخابي فريد في أمريكا..عندما يمكن لمنهزم في التصويت الشعبي أن يصبح رئيساً
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تفوق دونالد ترامب على هيلاري كلينتون في الانتخابات الرئاسية في 2016، رغم تفوقها عليه بـ 3 ملايين صوت. وفي 2000، فاز جورج بوش على آل غور رغم فارق 500 ألف صوت لصالح خصمه، في التصويت الشعبي.
فالانتخابات الرئاسية الأمريكية تقوم على نظام اقتراع غير مباشر فريد، يعتمد على أصوات كبار الناخبين في المجمع الناخب.
In the US presidential election, a candidate can lose the popular vote but still win the election. Here'show: pic.twitter.com/fLp5mHQDnb
— DW News (@dwnews) November 2, 2024 الهيئة الناخبةيلتقي كبار الناخبين، أعضاء الهيئة الناخبة، الـ538 في عواصم ولاياتهم مرة كل 4 سنوات، بعد الانتخابات الرئاسية لتحديد الفائز. وعلى المرشح الرئاسي أن يحصل على الغالبية المطلقة من أصوات الهيئة، أي 270 من 538 للفوز.
ويعود هذا النظام إلى دستور 1787، الذي حدد قواعد الانتخابات الرئاسية بالاقتراع العام غير المباشر في دورة واحدة. وكان المؤسسون للولايات المتحدة يرون في ذلك تسوية بين انتخاب رئيس بالاقتراع العام المباشر، وانتخابه من الكونغرس وفق نظام اعتبروه، غير ديموقراطي.
ورفعت إلى الكونغرس على مر العقود والمفاجآت الانتخابية، مئات المقترحات، لتعديل الهيئة الناخبة أو إلغائها، دون نجاح.
كبار الناخبين الـ538غالبيتهم أعضاء منتخبون أو مسؤولون محليون في أحزابهم، لكن أسماءهم لا تظهر في بطاقات الاقتراع، وهوياتهم مجهولة لدى الناخبين. ولكل ولاية عدد من كبار الناخبين يساوي عدد ممثليها في مجلس النواب حسب عدد سكانها، وفي مجلس الشيوخ، اثنان لكل ولاية بغض النظر عن حجمها.
ولكاليفورنيا مثلاً، 55 من كبار الناخبين، ولتكساس 38، أما الولايات الأقل سكاناً مثل آلاسكا، وديلاوير، وفيرمونت، ووايومينغ، فلكل منها 3 ناخبين كبار. والمرشح الذي يفوز بغالبية الأصوات في ولاية يحصل على أصوات جميع كبار ناخبيها، باستثناء نبراسكا، وماين اللتين تعتمدان النسبية، في توزيع أصوات كبار ناخبيهما.
مؤسسة مثيرة للجدلوفي نوفمبر (تشرين الثاني) 2016، فاز ترامب بأصوات 306 ناخبين كبار. ووقع ملايين الأمريكيين الساخطين عريضة تدعو كبار الناخبين الجمهوريين إلى قطع الطريق عليه. لكن المساعي باءت بالفشل، لأن عضوين فقط في تكساس التزما بالدعوة، ما سمح لترامب بالفوز بـ304 أصوات.
والوضع الاستثنائي في 2016 المتمثل في خسارة الاقتراع الشعبي، ورغم ذلك الفوز بالانتخابات، لم يكن غير مسبوق. إذ وصل 5 رؤساء سابقين إلى البيت الأبيض بهذه الطريقة، أولهم جون كوينسي، الذي فاز في 1824 على أندرو جاكسون.
وشهدت انتخابات 2000 التباساً كبيراً بين جورج دبليو بوش، والديموقراطي آل غور الذي فاز بـ 500 ألف صوت عن بوش على المستوى الوطني. لكن بفوز بوش بأصوات فلوريدا ارتفع مجموع أصوات الهيئة الناخبة لصالحه إلى 271 ما حسم النتيجة.
تصويت أم إجراء شكلي؟لا شيء في الدستور الأمريكي يرغم كبار الناخبين على التصويت باتجاه أو بآخر. وإن كانت بعض الولايات ترغمهم على احترام نتائج التصويت الشعبي، لكن "غير النزيهين" لم يكونوا يتعرضون حتى الآن عند امتناعهم إلى أكثر من الغرامة.
ولكن في 2020، قضت المحكمة العليا بأن الولايات يمكنها معاقبة كبار الناخبين الذين يخالفون خيار المواطنين. وبين 1796 و2016، أعطى 180 من كبار الناخبين أصواتهم خلافاً للخيار الشعبي. لكن ذلك لم يؤثر على النتيجة النهائية لهوية الرئيس المقبل.
اجتماع الهيئة الناخبةيجتمع كبار الناخبين في ولاياتهم في منتصف ديسمبر (كانون الأول) المقبل، لاختيار رئيس ونائب رئيس. وذلك التاريخ حدده القانون الأمريكي الذي ينص على أن "يجتمعوا ويدلوا بأصواتهم في أول يوم إثنين بعد ثاني يوم أربعاء في ديسمبر (كانون الأول) المقبل".
وفي 6 يناير (كانون الثاني) 2025، في ختام التعداد الرسمي للأصوات، يعلن الكونغرس رسمياً اسم الرئيس أو الرئيسة، غير أن النتيجة ستعرف قبل ذلك بكثير، ثم ؤدي الرئيس أو الرئيسة اليمين في 20 يناير (كانون الثاني).
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الرئاسية الأمريكية الانتخابات الأمريكية الهیئة الناخبة کبار الناخبین
إقرأ أيضاً:
من المهرجانات إلى المنبر| حسن شاكوش يعلن رغبته في أن يصبح إمام جامع
في حلقة مثيرة للجدل من برنامجه (كلام مبروك)، استضاف الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، وأستاذ الشريعة الإسلامية، المطرب الشعبي حسن شاكوش.
جاء اللقاء، الذي بُث عبر منصة (عرب كاست)، بأسلوب غير معتاد، حيث دار نقاش مفتوح جمع بين الفكاهة والتأمل في مسيرة الفنان وحياته الروحية.
بدأ اللقاء بحوار طريف عندما سأل مبروك عطية ضيفه قائلاً: “ كل بنت هتشوفها هتقولها عود البنات شاكك؟”، في إشارة إلى الأغنية الشهيرة (عود البطل). ورد شاكوش مازحًا: " لا، هقولها سكر محلي محطوط عليه كريمة".
هذا الرد أثار إعجاب الداعية، الذي علّق قائلاً: “ الله!”، لكن الحديث لم يتوقف هنا، فقد أكمل شاكوش قائلاً: “كعبك محني والعود عليه القيمة”. عندها قاطعه مبروك عطية متسائلًا: “ إنت شوفت كعبها منين يا حسن؟”، ليرد الأخير بعفوية: “شوفت كعبها وهي ماشية، أنت مشوفتش كعب بنات قبل كده؟”.
لم يتردد الداعية في الرد قائلاً: “واللي خلق الخلق لا شفت كعب ولا غير كعب"، لكن شاكوش واصل ممازحته قائلاً: "ما شوفتش في الحقيقة يبقى شوفت في التلفزيون”.
شاكوش: “نفسي أبقى إمام جامع”بعيدًا عن الأجواء الطريفة، انتقل مبروك عطية إلى الحديث عن الجانب الديني في حياة حسن شاكوش، وطرح عليه سؤالًا جادًا: “هو إنت لو صليت، خايف ربنا يتقبل صلاتك ويتوب عليك من الغنا؟ هل إنت معتقد إن غناك معصية لله فخليني ماشي زي ما أنا وربنا ميتوبش عليا؟”
جاء رد شاكوش مفاجئًا، إذ قال: “ أنا أمنية حياتي، عايز بعد ما أبطل وربنا يتوب عليا، أكون إمام جامع”.
بين الفن والتدين.. أين يسير حسن شاكوش؟هذا التصريح فتح باب التساؤلات حول رؤية حسن شاكوش لمستقبله، وهل يمكن أن يتحقق حلمه في أن يصبح إمام مسجد بعد اعتزاله الغناء؟ يبقى السؤال مفتوحًا، لكن اللقاء كشف جانبًا جديدًا من شخصية المطرب الشعبي، ربما لم يكن معروفًا للجمهور من قبل.