بعد فيديو سوزي.. ما موقف الدين من التقاط الصور والفيديوهات أثناء العُمرة والحج؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
نشرت البلوجر سوزي الأردنية فيديو لها عبر موقع الفيديوهات تيك توك أثناء أدائها لمناسك العمرة وهي تدعو، وظهرت سوزي الأردنية بملابس العُمرة وقالت "الحمد لله أنا اتبسطت جدًا".
ولكن هناك من يتساءل عن موقف الشرع من الانشغال والتقاط الصور والفيديوهات أثناء الحج والعُمرة؟.
وردّت دار الإفتاء المصرية، موضحة: أنه لا يليق أن ينشغل المُحرم بالحج عن أداء المناسك سواء في العمرة أو الحج بأي أمر آخر من أمور الدنيا؛ كالتقاط الصور التذكارية؛ لأن الأصل أن يكون حاله في هذا الوقت مُنقطعًا عن الملهيات والشهوات مُتعلقًا قلبه بربه، ومُنشغلاً فكره برضا مولاه، راجياً قبول حجّه؛ لينال بذلك الأجر، فيرجع كيوم ولدته أمه، لا ذنب ولا إثم عليه، فيكون حجه مبرورًا.
وأوضحت: أن المبالغة في التصوير أثناء مناسك الحج فيها نوع من الإيذاء وعدم مُراعاة أحوال الآخرين، قد يوقعهم في الحرج المنهي عنه شرعًا؛ بل إنه يُعد من الأفعال المنافية للحال التي ينبغي أن يكون عليها من يزور بيت الله الحرام، سواء كان مُحرمًا بالحج أو غير مُحرم.
موقف الشرع من التقاط الصور والفيديوهات أثناء العُمرة والحج؟وأضافت الإفتاء في إجابتها عن السؤال، بضرورة عدم المُبالغة في التصوير أثناء المناسك- في حق كل من دخل الحرم المكي الشريف محرمًا أو غير محرم؛ لقدسيته وهيبته وإجلاله، والذي قال عز وجل في شأنه: ﴿إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدى للعالمين فيه آيات بينات مقام إبراهيم ومن دخله كان آمنا ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا ومن كفر فإن الله غني عن العالمين﴾.
حكم تصوير فيديوهات أثناء الحج والعمرةواختتمت بقولها فالتصوير أثناء مناسك الحج جائز شرعًا بشرط ألا يؤدي إلى تعطيل أحد الحجاج، والتصوير المبالغ فيه قد يوقعهم مع الحرج، خاصة في وجود العجزة وكبار السن الذين يتأخرون بسبب التقاط الكثير من الصور التذكارية؛ بالإضافة إلى أن الواجب على المرء المحرم وغير المحرم أن يلتزم الأدب والوقار أثناء وجوده في الأماكن المقدسة كالبيت الحرام، حيث أمر المولى سبحانه وتعالى بأن نعظم هذا البيت ونحترم قدسيته، كما أن اللائق بالحاج أن يكون مُنشغلًا بالخشوع في أداء المناسك، حتى يكافئه المولى سبحانه وتعالى بالأجر والثواب، فيجعل حجه مبرورًا مقبولًا.
وقال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر الشريف، إن تصوير مناسك العُمرة أو عمل لايف من المناسك، أمر مُخالف لما تربينا عليه من أدب، لأن هذه الأماكن مطلوب فيها الخشوع والخلوة مع الله.
حكم التصوير أثناء العمرة؟وتابع: ليس المطلوب في هذه الأماكن إثبات الحالة أو أن فلان يؤدي مناسك الحج أو العُمرة، فهذا قد خرج عن حد الأدب، وهذا قد يكون حرامًا وقد يكون مكروهًا وقد يكون على خلاف الأولى.
وأشار إلى أنه في النهاية فالخروج من الخشوع في المناسك من أجل إخبار أحبائي كيفية أداء المناسك، هو تصرف غير مقبول.
حكم التصوير أثناء الحج والعُمرةوأوضح، أن الأمر قد يصل إلى مرتبة الحرمة عند التشويش بهذا التصوير على الآخرين ممن يؤدون المناسك.
وأكد أن ما يفعله هؤلاء الناس نستطيع الحكم عليه بقول: خلاف الأدب مع الله، قائلا "دي قلة أدب مع الله تصوير مناسك الحج أو العمرة وعلينا التأدب بآداب الإسلام".
فيما حذّر الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقًا، من التقاط الصور أثناء مناسك العمرة أو الحج ، مؤكدا أن هذا التصرف أصبح شائعا بين المعتمرين اعتقادا منهم بأنه أمر هين، مؤكدًا أنه "رياء" يبطل ثواب العُمرة أو الجج ، مشيرًا إلى أن هذا التصرّف قد يتسبب في أذى أشخاص آخرين من الذين لا يستطيعون الخروج لأداء مناسك الحج أو العُمرة.
وأضاف "الأطرش" في تصريح لـ"صدى البلد" أن ما يدفع الشخص لالتقاط بعض الصور أثناء تأدية الشعائر الدينية، هو أهمية الناس لديه، فأراد شراء رضاء الناس بظاهرية الدين، دون عمل هذا الأمر ابتغاء مرضاة الله فقط .
وأوضح “الأطرش”: ذهاب الفرد لأداء الحج أو العمرة يعتبر عبادة روحانية فيجب ألا ينشغل عن العبادة التي هي مقصده بأشياء مثل التصوير أو أي شيء آخر، فلا يجب أن تجعل ذهابك إلى بيت الله الحرام هو التصوير والتباهي بالصور.
وحذّر «الأطرش» من الوقوع في المحظورات التي تضيع ثواب العُمرة والحج، كالجدال والنقاش الحاد والغيبة والنميمة والشجار والسباب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: التصویر أثناء التقاط الصور مناسک الحج الع مرة مرة أو
إقرأ أيضاً:
المجلس العسكري في مالي يعين رئيسا جديدا للوزراء.. من يكون؟
قال التلفزيون الرسمي في مالي، إن المجلس العسكري الحاكم قد عيّن المتحدث باسمه، اليوم الخميس، عبد الله مايجا، رئيسا للوزراء، وذلك عقب يوم من إقالة شوجيل مايجا، على خلفية انتقاده لإدارة البلاد.
من يكون؟
جاء في مرسوم أذيع في التلفزيون الرسمي لمالي، أن: "الكولونيل عبد الله مايجا، وزير الإدارة الإقليمية واللامركزية، تم اختياره ليشغل بالإنابة منصب "شوجل كوكالا مايجا" في رئاسة الوزراء ورئاسة الحكومة".
وكان عبد الله مايجا الذي يبلغ أربعين عاما، قد شغل منصب المتحدث باسم الحكومة أيضا، قبل أن يصبح رئيسا للوزراء.
وفي وقت سابق، أدلى مايجا، بصفته المتحدث باسم الحكومة، بتصريحات علنية وصفت بكونها "قوية"، ضد فرنسا التي استعمرت بلاده من قبل، مطالبا الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، بـ"التخلّي عن موقفه الاستعماري الجديد والمتعالي".
وطالب المسؤول المالي، في عدد من المرّات، بـ"إصلاح قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في بلاده". فيما انتقد بشدة عددا من القادة الأفارقة مثل: الرئيس النيجري، محمد بازوم، الذي اتهمه بكونه ليس نيجريا؛ ورئيس ساحل العاج، الحسن وتارا، الذي اعتبر أنه قام بـ"مناورة من أجل الاحتفاظ بالسلطة لنفسه ولعشيرته بتغيير الدستور للترشح لولاية ثالثة".
كذلك، اتّهم الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "إيكواس" رئيس غينيا بيساو، عمر سيسوكو إمبالو، بـ"اتباع الأمم المتحدة". بالقول: "من المهم أن نوضح له أن الأمين العام للأمم المتحدة ليس رئيس دولة، وأن الرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ليس موظفا لديه".
لماذا أُقيل شوجيل مايجا؟
بحسب عدد من التقارير الإعلامية، المُتفرٍّقة، فإن مصدرا مقربا من رئيس الوزراء المُقال، أبرز أنّ: "وسائل إعلام نقلت عنه تنديده في مطلع الأسبوع الجاري، بإخفاق المجلس العسكري في تنظيم انتخابات، خلال فترة انتقالية مدتها 24 شهرا للعودة إلى الديمقراطية، وهو الشيء الذي قد أثار غضب المجلس".
إلى ذلك، تأتي إقالة شوجيل مايجا، في خضم مؤشرات على تفاقم الإحباط وكذا الانقسام وسط السياسيين في مالي، حتى بين من دعم منهم الانقلاب خلال البداية وتعاون مع المجلس العسكري.
تجدر الإشارة إلى أن العسكريون قد تقلّدوا السلطة من خلال ما وُصف بـ"انقلابين متتاليين" في عامي 2020 و2021، فيما وعدوا بإجراء انتخابات في شباط/ فبراير الماضي، غير أنهم أرجأوا التصويت إلى أجل غير مسمّى، وأرجعوا ذلك إلى عدد من المشكلات الفنية.