أول صور ثلاثية الأبعاد للغدة الزعترية البشرية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
لندن – أطلق فريق من الباحثين من كلية لندن الجامعية (UCL) ومعهد فرانسيس كريك، أول صور ثلاثية الأبعاد كاملة للغدة الزعترية البشرية باستخدام تقنية الأشعة السينية المتخصصة.
تؤدي الغدة الزعترية، وهي غدة صماء تقع مباشرة خلف عظمة الصدر (عظمة القص) في مستوى القلب وتمتد قليلا في العنق، دورا حيويا في برمجة الجهاز المناعي للاستجابة للتهديدات الخارجية، مثل الفيروسات والبكتيريا، حيث تبدأ في إنتاج الخلايا التائية بعد 12-13 أسبوعا من الحمل، والتي تستمر في الانتقال إلى مناطق أخرى من الجسم.
ومع ذلك، لا تزال هناك العديد من الأسئلة حول بنية ووظيفة الغدة الزعترية، سواء في حالات الصحة أو المرض، وهو ما يمكن أن تساعد الصور التفصيلية في معالجته.
وبهذا الصدد، استخدم فريق البحث التصوير المقطعي المحوسب بتباين الطور (PC-CT)، لالتقاط صور مفصلة للغدة الزعترية من الأجنة النامية أو الأطفال الذين تقل أعمارهم عن عام واحد. وتم إنتاج الصور في منشأة الإشعاع Synchrotron الأوروبية (ESRF) في غرونوبل، فرنسا.
وتكشف الصور المعقدة أن الهياكل المعروفة بـ”أجسام هاسال”، التي تتشكل بعد حوالي 15 أسبوعا من الحمل، تشغل جزءا كبيرا من نخاع الغدة الزعترية، ما يشير إلى دورها المحتمل في تنظيم البيئة الدقيقة للغدة ووظائف المناعة.
وتقول البروفيسورة باولا بونفانتي، الباحثة من معهد المناعة والزراعة بجامعة لندن ومعهد فرانسيس كريك: “غالبا ما يتم إهمال الغدة الزعترية في الأبحاث، لكنها تقدم رؤى مهمة حول كيفية عمل نظام المناعة. من المهم فهم كيف يتغير هذا العضو خلال السنوات الأولى من الحياة ومرحلة البلوغ”.
وأضافت: “يمكن أن تكشف الأساليب الجديدة، مثل PC-CT، عن وظائف الغدة الزعترية مع الحفاظ على بنية العضو، ما يساعدنا على فهم التغيرات التي تحدث أثناء الأمراض”.
وقال البروفيسور ساندرو أوليفو، أحد معدي الدراسة: “يوفر نظام الأشعة السينية المختبري وسيلة أكثر سهولة لدراسة التركيب ثلاثي الأبعاد للأعضاء، ما يعزز فرص البحث”.
ويعتقد الباحثون أن هذه الطريقة يمكن استخدامها لدراسة كيفية تغير الغدة الزعترية في الحالات الطبية، مثل وجود الأورام، أو كيف تنكمش مع التقدم في العمر.
نشرت الدراسة في مجلة Communications Medicine.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الغدة الزعتریة
إقرأ أيضاً:
حظيت بانتشار عالمي.. الصور الأكثر لفتاً للانتباه في 2024
بين لحظات ملهمة ومشاهد مؤثرة، وثقت عدسات المصورين أحداثاً تركت بصمة حول العالم خلال عام 2024؛ من ثوران البراكين في إندونيسيا إلى راقصات الباليه في نيويورك، ومن افتتاح أولمبياد باريس إلى محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب... وغيرهم.
عكست هذه الصور لمحات فنية وقصصاً إنسانية ولحظات فارقة خطفت أنظار الجمهور حول العالم، بحسب ما كشفت هيئة الإذاعة البريطانية BBC. ففي تقرير جديد سلطت الضوء على 12 صورة تُعد من بين أكثر اللقطات تأثيراً وانتشاراً خلال عام 2024، حيث تجمع بين الفن والواقع في سرد بصري مثير للتأمل. كسوف الشمس في بلومينغتونفي مشهد استثنائي بتاريخ 8 أبريل (نيسان) الماضي، اخترقت طائرة ظل كسوف كلي للشمس فوق سماء بلومينغتون في الولايات المتحدة الأمريكية، تاركة خلفها خطوطاً دخانية تنعكس على هالة شمسية مبهرة.
وأعادت هذه الصورة للأذهان لحظات تاريخية مشابهة، مثل كسوف 1925 الذي تابعته البحرية الأمريكية عبر منطاد "يو إس إس لوس أنجلوس"، حيث اجتمع العلم والفن لرصد إبداع هذا الحدث الكوني.
أثار مشهد فني خلال افتتاح أولمبياد باريس 2024 موجة من الجدل، حيث ظهر شخص مطلي بالأزرق على طاولة محاطاً بفنانين ومغنية.
وظن البعض أنه محاكاة ساخرة للوحة العشاء الأخير لدافنشي، إلا أن المنظمين أوضحوا أن المشهد مستوحى من الأسطورة الإغريقية للإله ديونيسوس.
وفي صورة مؤثرة التُقطت في فبراير (شباط)، ظهر مئات اللاجئين السودانيين مصطفين في طوابير للحصول على المساعدات وسط مخيم مكتظ في مدينة الرنك السودانية.
وجمعت الصورة بين زخم الألوان المبهجة للأقمشة وتناقضها المؤلم مع واقع اللاجئين المرير، مستحضرة روح أعمال الفنان السوداني حسين شريف، الذي أبدع في التعبير عن المشاعر من خلال الألوان.
في أبريل (نيسان)، وثقت الكاميرات ثوران جبل روانغ في إندونيسيا، حيث ارتفعت الحمم وأعمدة الرماد إلى السماء في مشهد مهيب يجمع بين الرهبة والجمال.
هذه الصورة، التي تبدو وكأنها لوحة فنية، تستحضر لوحة "دمار بومبي وهيركولانيوم" للفنان البريطاني جون مارتن، التي جسدت الكارثة بكل عظمتها ورعبها.
في يوليو (تموز)، جسدت صورة اللحظة التي وقف فيها الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بوجهه الملطخ بالدماء عقب محاولة اغتيال في تجمع انتخابي في بنسلفانيا، رافعاً قبضته بتحدٍ، مع علم أمريكا يميل في الخلفية.
وأصبح هذا المشهد رمزاً بصرياً لقوة التحدي، ومؤشراً محتملاً على لحظة حاسمة في مسيرة ترامب الانتخابية.
على الرغم من المعاناة، ظهرت طفلتان فلسطينيتان في فبراير (شباط) الماضي، وهما تزينان خيام اللاجئين في غزة بفوانيس رمضان، في مشهد يعكس الدفء وسط الظلام.
النور المتلألئ للفوانيس استدعي لوحة "قرنفل، زنبق، زنبق، ورد" لجون سينغر سارجنت، لكنه يفتقد الطمأنينة التي تنقلها اللوحة، إذ يطغى عليه واقع النزوح القاسي.
أيضاً كانت هناك صورة مذهلة وتاريخية للبرازيلي غابرييل ميدينا، وهو يرتفع عالياً فوق موجة عملاقة في تاهيتي، خلال منافسات ركوب الأمواج في دورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".
وظهر غابرييل ميدينا في الصورة وهو يحتفل بينما يبدو وكأنه "يقف على الهواء"، وكان ذلك لفترة وجيزة في جزء من الثانية، حاملاً لوحته وهو يرفع ذراعه إلى المشجعين على طول الساحل.
هذا المشهد اعتبرته bbc بمثابة تذكير برمزية الصعود المقدس في الفن الغربي، من جيوتو إلى دالي، حيث يتوجه الرياضي بإصبعه نحو السماء، وكأنما يشير إلى مصيره.
في 30 أكتوبر (تشرين الأول)، التُقطت صورة لامرأة تقف على شرفتها، تشاهد الحي الغارق بالمياه والسيارات المتصادمة بفعل فيضانات غير مسبوقة في مدينة فالنسيا بإسبانيا.
المشهد المأساوي، الذي يعكس قوة الكوارث الطبيعية الجامحة، يتشابه مع أسلوب الفنان الإيطالي كارلو كارا، حيث تبدو المدينة وكأنها تنكمش أمام عيني المرأة في لحظة من الفوضى.
في مايو (أيار)، ظهرت المغنية بيلي إيليش وسط هالة من الضوء والدخان في حفل إطلاق ألبومها الجديد "Hit Me Hard and Soft" في نيويورك.
الصورة، التي تبدو وكأنها رؤية متلاشية بين الحلم والواقع، تستحضر لوحات تيرنر التي تعبّر عن انصهار الضوء واللون، وكأن الفنان يعيد تشكيل العالم من جديد.
في 9 ديسمبر (كانون الأول)، وثّقت صورة لحظة إسقاط تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد على يد ثوار غاضبين، حيث دهسوا على رأسه بأقدامهم، تعبيراً عن رفضهم لنظام ابنه المخلوع بشار الأسد.
هذا المشهد حمل رمزية مشابهة لإسقاط تمثال الملك جورج الثالث في نيويورك عام 1776، كفعل جماعي يمثّل الانتصار على الاستبداد.
في أبريل (نيسان)، اجتمع أكثر من 350 راقصة باليه لتحقيق رقم قياسي عالمي، حيث التُقطت صورة مليئة بالحيوية والجمال، تجمع بين رقة الحركة وازدحام المساحة، مما يستدعي أسلوب الفنان الفرنسي إدغار ديغا الذي أبدع في تصوير لحظات راقصات الباليه بإحساس فني مميز.
المواجهة في سيولفي لحظة شجاعة ملفتة، التقطت صورة لامرأة كورية جنوبية وهي تمسك بندقية جندي، لمنعه من فرض الأحكام العرفية.
هذا المشهد عكس قوة المرأة في مواجهة الظلم، واستحضر أيضاً صوراً أيقونية مثل الثائرة الفرنسية جان دارك، التي جسّدت الشجاعة في أحلك اللحظات.