مسح بالأشعة السينية يكشف عن لغز “مومياء مغلقة” مصرية شهيرة
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
مصر – نجحت عمليات مسح بالأشعة السينية، أخيرا، في كشف لغز مومياء مصرية شهيرة، عمرها 3000 عام، داخل تابوت لا يوجد به أي علامات لمدخل.
وتعرف هذه المومياء باسم “المومياء المغلقة”، وهو مصطلح يُستخدم لوصف إعدادها بطريقة تجعل من الصعب فهم كيفية وضع الجسد داخل التابوت دون وجود مدخل واضح.
ومن بين أكثر من 12 مومياء مصرية محفوظة في متحف فيلد في شيكاغو، برزت مومياء الأرستقراطية “شينيت-آ” التي عاشت قبل 3000 عام، بسبب طريقة دفنها الغريبة.
وبعد وفاتها بفترة وجيزة، يبدو أن جسدها تم إعداده للحياة الآخرة من خلال وضعه في تابوت غريب يشبه الورق المعجون دون أي أثر لخياطة مرئية.
وترك هذا العلماء المعاصرين في حيرة حول كيفية وضع رفاتها بالداخل، ما خلق ما يسمونه بـ”لغز المومياء المغلقة”.
وألقى مسح الأشعة السينية المقطعية للتابوت الضوء الآن على اللفائف التي ساعدت في الحفاظ على رفات السيدة “شينيت-آ” لأكثر من 3000 عام.
وتظهر فحوصات الأشعة المقطعية أن التابوت كان يحتوي على خياطة في الخلف وبعض الأربطة.
وأوضح جي بي براون، كبير الأمناء في قسم الأنثروبولوجيا بالمتحف، أنه تم وضع المومياء بشكل عمودي، ثم تم تليين التابوت المصنوع من “الكارتوناج” باستخدام الرطوبة، ما سمح للمادة المرنة بالتكيف مع شكل الجسد.
ويعرف “الكارتوناج” بأنه نوع من المواد المستخدمة في غلاف التوابيت والمومياوات المصرية القديمة، وكانت مصنوعة من طبقات من الكتان أو ورق البردي مغطى بالجص.
وبعد تليين التابوت، تم عمل شق طولي في الجزء الخلفي من التابوت، يمتد من الرأس إلى القدم. وهذا الشق كان ضروريا لإدخال الجسد. ويُفترض أن تكون هذه العملية قد تمت بحذر لضمان عدم تلف اللفائف أو العناصر الأخرى المحيطة بالجسد. ثم تم إغلاق الشق بخياطة ولوح خشبي مثبت عند القدمين للحفاظ على الشكل الخارجي للتابوت واستقراره ومنع دخول أي أوساخ أو مواد أخرى.
وكشفت عمليات المسح أيضا أن السيدة “شينيت-آ” كانت في الثلاثينيات أو أوائل الأربعينيات من عمرها عند وفاتها قبل 3000 عام.
ويبدو أنها فقدت عدة أسنان بسبب الطعام الذي تناولته والذي يحتوي على حبيبات رمل قاسية على مينا الأسنان.
وداخل التابوت، تم وضع عيون إضافية في تجاويف عينيها لضمان وصولها معها إلى حياتها الآخرة.
ووفقا للعلماء، تعد مثل هذه الأبحاث مؤشرا على الأنواع الجديدة من المعلومات التي يمكن أن تخبرنا بها عمليات مسح الأشعة المقطعية عن المومياوات القديمة المحفوظة في التوابيت.
المصدر: إندبندنت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
“كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر”.. الإعلام العبري يكشف عن خطة إدارة “معبر رفح”
مصر – كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” الإسرائيلية عن خطة لإعادة فتح معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة، بتأمين قوة شرطية أوروبية متعددة الجنسيات.
ومن المقرر أن يبدأ العمل بالخطة في فبراير المقبل، كجزء من اتفاق بين إسرائيل وحركة الفصائل، بهدف منع تهريب الأسلحة والمسلحين عبر الحدود.
وأفادت الصحيفة بأن الاتحاد الأوروبي سيُرسل نحو 100 ضابط حدودي، بالإضافة إلى كلاب مدربة، للإشراف على إدارة المعبر. وسيتم تعزيز الأمن بوجود حراس لحماية الضباط الأوروبيين، بينما ستتولى السلطة الفلسطينية توفير ضباط لمراقبة الحدود.
وأكد مسؤول أوروبي كبير أن القوة الأوروبية ستلعب دورًا محوريًا في المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، مما سيسمح بخروج نحو 200 فلسطيني يوميًا من غزة إلى مصر، معظمهم من الجرحى ومرافقيهم. كما ستُجرى فحوصات أمنية دقيقة للمارّين عبر المعبر، تشمل التحقق من الهويات وضمان عدم حملهم أسلحة.
يذكر أن قوة المساعدة الحدودية الأوروبية (يوبام) تأسست عام 2005 لدعم السلطة الفلسطينية في إدارة معبر رفح، لكنها علّقت عملها بعد سيطرة حركة الفصائل على غزة عام 2007. وقد طلبت إسرائيل مؤخرًا من الاتحاد الأوروبي المساعدة في إعادة نشر القوة، بدعم من مصر والولايات المتحدة، التي ترى في القوة الأوروبية جهة موثوقة لضمان أمن المعبر.
وتأتي هذه الخطوة في إطار الجهود الدولية لإعادة إرساء الأمن في غزة، مع التركيز على تسهيل حركة المدنيين، خاصة المرضى والجرحى، الذين يحتاجون إلى تلقي العلاج خارج القطاع.
المصدر: يديعوت أحرونوت