قال المهندس محمد المنزلاوي، وكيل لجنة الصناعة والتجارة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمجلس الشيوخ، إن إعلان وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف تدريس الذكاء الاصطناعي والبرمجة كمادة أساسية لطلاب الصف الأول الثانوي، بداية من العام الدراسي المقبل، خطوة مهمة تتماشى مع أهداف تطوير المناهج.

 

تحديث منظومة التعليم قبل الجامعي

وأكد في بيان صحفي، أن سياسة الوزارة تتماشى مع التطورات العالمية في مجال تطوير وتحديث منظومة التعليم قبل الجامعي، مشيرا إلى أن مجال الذكاء الاصطناعي مهم جدًا وتدريسه للطلاب يوسع مداركهم وينمي مهاراتهم. 

وأضاف أن تدريس مادة الذكاء الاصطناعي بالتعليم قبل الجامعي، سيكون له دوره الحقيقي في ربط التعليم باحتياجات سوق العمل، مطالبا بتوفير البنية الأساسية بكل المدارس على مستوى الجمهورية، لتدريس مثل هذه المناهج العالمية والمهمة، مؤكدا ضرورة وجود كوادر تعليمية على مستوى عال من المهنية والخبرة والاحترافية لتدريس الذكاء الاصطناعي في حالة فرضه كمقرر دراسي في المراحل التعليمية الأساسية، مطالبا الاستفادة من خريجي كليات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات، مع تأهيلهم لتدريس هذا المنهج الجديد.

تدريس الذكاء الاصطناعي

وأعلن وزير التربية والتعليم أن الذكاء الاصطناعى والبرمجة سيصبح مادة أساسية يدرسها طلاب الصف الأول الثانوى بداية من العام الدراسي المقبل، حتى يمتلكوا مهارات مبادئ البرمجة عند تخرجهم من المدارس.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: مجلس الشيوخ صناعة الشيوخ الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم

أكد الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، أنّ مؤتمر «ضمانُ جودةِ التعليمِ في عصرِ الذكاءِ الاصطناعي» ‏الذي عقدته الهيئة القوميَّةِ لضمان جودة التعليم والاعتماد، اليوم الأحد بالقاهرة، يسهم في تحقيق ‏التنميةِ المستدامة ورؤيةِ مصر2030، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، الذي ‏يؤكد دومًا أنَّ جودة التعليم تعدُّ قضيةَ أمنٍ قوميٍّ؛ من أجل النهوض بمنظومة التعليم، ونشر ثقافة ‏استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير التعليم المصري وتحقيق جودته. ‏

استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ‏التعليم

وأضاف «الضويني» خلال كلمته في المؤتمر السابع للهيئة الذي عقد بعنوان «جودة التعليم في عصر ‏الذكاء الاصطناعي» بحضور وزراء التعليم العالي والأوقاف والتربية والتعليم والعمل، ومُمَثلين عن ‏جميع مُستويات التعليم بمصر، ولفيف من الخُبراء والمسؤولين الدوليين.

وأردف أن أهمية هذا ‏المؤتمر تأتي في تعزيز وتشجيع المؤسسات التعليمية على استخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في ‏التعليم بشكل فعَّالٍ وآمن، وتحقيق جودة التعليمِ المرجوة من خلال تقديم مِنصةٍ للنقاش، والتفاعل بين ‏الخبراء والمتخصصين في مجالات التعليم والذكاء الاصطناعي. كما تكمن أهمية المؤتمر في رسم ‏السياسات، واتخاذ القرارات المناسبة تجاه منظومة التعليم.‏

وبيَّن وكيل الأزهر أنه لا أحد يستطيع أن ينكر مساهمة الذكاء الاصطناعي في ارتقاء وتطوير التعليم ‏عبر تطبيقات الذكاء الاصطناعي المستخدمة في التعليم من: المحتوى الرقمي، وأنظمةِ التعليم الذكي، ‏والواقعِ الافتراضي، والواقعِ المعزز، وأنه مرشحٌ بقوةٍ للتطور بشكل كبير في السنوات القادمة.

تطويرَ منظومة التعليم

وأشار إلى أن تطويرَ منظومة التعليم وضمانَ جودته، يجب أن يواكبَ التطورات التكنولوجيَّة ‏المعاصرة، وبما أن تقنيات الذكاء الاصطناعي تعمل على تغيير شكل التعليم، فهذا يتطلبُ إحداثَ ‏تغييرٍ في أهداف التعليم ومناهجه، وبيئاتِ التعلُّم، وبرامجِ تأهيل وإعداد المعلم، وبرامجِ الجودة ‏والاعتماد.

‏وتابع أن تطوير المنظومة يحتاج كذلك إلى تكييفَ أنظمة الذكاء الاصطناعي في التعليم؛ ‏لتلبية احتياجاتِ الطلاب وتطلَّعاتهم المتنوعة، ولمواجهة التحديات المتعلقة بالتعليم والتعلم في العصر ‏الرقمي.

وقال إنه بناء على ذلك، يجب على مؤسسات التعليم تحسينُ أدائِها، بوضع آليات ملائمة؛ للاستفادة ‏من التقدم المستمر والمتسارع في تطبيقات الذكاء الاصطناعي؛ حتى تضمن هذه المؤسسات لنفسها ‏البقاءَ والمنافسة. وإن التطوير المستمر للذكاء الاصطناعي سوف يدهشُ العالم بشكل كبير في ‏المستقبل القريب في قطاعات عدة، يأتي على رأسهِا قطاعُ التعليم، الذي يُتوقَّعُ له أن يشهدَ تغييرًا ‏جذريًّا في أدواته ووسائله ومناهجه وتأهيل معلِّميه.‏

وتحدث وكيل الأزهر عن التعليم الأزهري بوصفه يمثل أحد أهم قطاعات التعليم في مصر والعالم ‏الإسلامي، يَدرسُ فيه أكثر من مليونين ونصف المليون طالب، من بينهم ما يقرب من ستين ألف ‏طالب وافد من أكثر من (مئة وأربعَ عشرةَ) دولةً حول العالم. مضيفًا أن الارتقاء بأي مجال من ‏مجالات التنمية في مصر والعالم لا يمكن أن يتم إلا بالتعليم الجيد، والأزهر الشريف حريصٌ على ‏تطوير العمليةِ التعليميةِ، انطلاقًا من المعلم، ومرورًا بالمناهج والوسائل التعليمية، وانتهاء بالبِنية ‏التحتية؛ لتحقيق رؤية الدولة المصرية 2030؛ لتكون قادرة على مواكبة التقدم التكنولوجي، والتفاعل ‏مع ما يحمله العصر من تحديات في المجالات كافة، وعدم توانيها في تقديم أفضل خدمة تعليميَّة ‏لطلابها في المعاهد الأزهرية والجامعة، بما يجعلهم مشاركين وفاعلين في صياغة مستقبل أمتهم ‏ووطنهم.‏

وأشار «الضويني»، إلى رؤية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، الذي وجه ‏بضرورة مواكبة التقدم التكنولوجي، وتحقيق أفضل المكتسبات منه؛ فقام الأزهرُ الشريف -في إطار ‏هذه التوجيهات- بإنشاء ما يقرب من 60 مركزًا لنشر ثقافة الجودة والتنمية المهنية للمعلمين بالمعاهد ‏المستهدفة ضمن خُطَّة الجودة، وذلك لتقديم الدعم الفني لها، ولدعم منظمة الجودة بالأزهر الشريف، ‏كما عقد قطاعُ المعاهد الأزهريَّة العديد من الدورات التدريبة المتخصصة في تطبيقات الذكاء ‏الاصطناعي، آخرَها كان في أواخر الشهر الماضي وكانت تحت عنوان: (تطبيقات الذكاء ‏الاصطناعي وآليات الاستفادة منها في العملية التعليمية)، شارك فيها أكثر من 80 متدربًا من العاملين ‏في الأزهر الشريف، وذلك استشرافًا للدور الذي ستقوم به تطبيقات الذكاء الاصطناعي في المستقبل ‏القريب، في تحسين فاعلية تقييم المؤسسات والبرامج التعليمية والتدريبية، وبناء الثقة في المخرجات ‏التعليميَّة على المستوى الوطني والإقليمي والدُوَلِي. ‏

تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي

وطالب وكيل الأزهر خلال كلمته بأهمية أن يكون تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي بشكل مسؤول، ‏داعيًا إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدامات الذكاء الاصطناعي، يشمل: مجموعة المبادئ والقيم ‏والاعتبارات الأخلاقية، التي توجه وترشد وتسهم في تطوير أنظمة الذكاء الاصطناعي واستخدامه ‏بطريقة مسئولة وأخلاقية، تحمي حقوق الإنسان، وتعمل على تعظيم الفوائد، وتقليل الأضرار، ‏وتساعد على الحد من التحيز، وتُسهم في تعزيز قِيَمِ المساواة والشفافية والإنصاف، وتحمي ‏الخصوصيَّة لجميع أطراف العملية التعليمية؛ حتى تؤتى الثمرة المرجوة منها.‏

كما دعا في ختام كلمته إلى تعزيز التعاون والشراكات بين الحكومات والقطاع الخاص ‏والمجتمع المدني، والأكاديميين؛ لتطوير وتطبيق أفضل الممارساتِ المتعلقة بجودة التعليم والذكاء ‏الاصطناعي، وتعزيز الوعي والتدريب المستمر للمعلمين والمتعلمين؛ حتى نضمن مخرجاتٍ تعليميةً ‏فاعلة. وأهمية تكاتف جميع الجهات المعنية من أجل وضع تصور عملي؛ لتعظيم الاستفادةِ من ‏تطبيقات الذكاء الاصطناعي في تطوير العملية التعليمية والارتقاء بها، استفادةً تطبق العدالة ‏والشفافية، وتحترم الخصوصية لكل المشاركين في العملية التعليمية.‏

مقالات مشابهة

  • «التعليم» تحدد الفئات المسموح لها بدخول امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي
  • قرارات عاجلة من التعليم بشأن امتحانات الصفين الأول والثاني الثانوي
  • وزير العمل: تطوير منظومة التدريب المهني بما يتماشى مع المهن المُستحدثة وتحديات "الذكاء الاصطناعي"
  • الأزهر يدعو إلى وضع ميثاق أخلاقي لاستخدام تطبيقات الذكاء الاصطناعي في التعليم
  • وزير العمل يُشارك في المؤتمر الدولي السابع «ضمان جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي»
  • جبران: تطوير منظومة التدريب المهني بما يتماشى مع المهن المُستحدثة وتحديات الذكاء الاصطناعي
  • بعد قليل.. انطلاق المؤتمر الدولي السابع "جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي"
  • انطلاق المؤتمر الدولي السابع "جودة التعليم في عصر الذكاء الاصطناعي"
  • عالم روسي: الذكاء الاصطناعي يعادل مستوى طالب دراسات عليا