كلمة وغطايتها .. عندما ينصح الملوك الملوكً والعسكر العسكر
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
**الكلمة**:
@نص رسالة الملك السعودى فيصل بن عبد العزيز إلى الملك الأردنى الحسين بنطلال بعد حرب 1967
هذه الرسالة منشورة فى كتاب ( عقود من الخيبات ) للكاتب حمدان حمدان الطبعةالأولى 1995 عن دار بيسان على الصفحات من 535- 537 وأعرض لكم الآن نصالرسالة كما وردت بالكتاب المذكور
**تقول الرسالة التى بعث بها الملك فيصل بن عبد العزيز إلى الملك الحسين بن طلال( وهى وثيقة بتاريخ 3 كانون الثانى (يناير) 1969 م الموافق 14 شوال 1388 ه وحملتالوثيقة الرقم 421 من أرقام وثائق مجلس الوزراء السعودى ما يلى :-
***صاحب الجلالة الملك حسين بن طلال ملك المملكة الأردنية الهاشمية ، حفظهالله*
*يا صاحب الجلالة*
*سبق لى أن تحدثت لجلالتكم - كشقيق يسره ما يسركم ويضره ما يضركم – عنالحالة التى وصل إليها الأردن الشقيق ، بوجود ما يسمى ( المقاومة الفلسطينية ) ،وأفصحت لجلالتكم عن يقينى القاطع أن هذه ( المقاومة ) سوف تستغل ضدكموتتحول من اسمها الظاهرى ( مقاومة فلسطينية ) إلى ( مقاومة ) ضدكم وضد شعبكمإن أنتم تهاونتم بترك حبالها على الغوارب والآن وبعد أن أتضح لجلالتكم أمرهاجليا،فإنه لا يسعنى إلا أن أكرر نصحى للإستفادة من هذا الوقت السانح لجلالتكمبمبادرة القضاء المبرم على هذه ( المقاومة ) فبادروا أيها الأخ العظيم قبل أن يحدث مانتوقعه بين يوم و أخر ، وما نخشى عقباه باستبدال حكمكم لا قدر الله ، بحكم هذه ( المقاومة الفلسطينية ) ، ومن ثم يأتى دورنا نحن ، حين يتحول الأردن من دولة شقيقةإلى وبال ثورة علينا ، فننشغل بمحاربة ثورتين شيوعيتين ، واحدة فى جنوب مملكتناوالأخرى فى شمالها ، حيث يصبح الأردن الشقيق كالجنوب المسمى باليمنالديمقراطى ، والذى لم نزل نتعاون و إياكم فى مكافحة من أفسدوه*
*فإن لم يصبح الأردن دولة شيوعية بانتصار ( المقاومة لا قدر الله ) ، فإنه سيصبحبالتأكيد ولا محالة دولة ناصرية أو بعثية أو قومية ، وكل هذه التسميات وإن اختلفتمجاريها ، فإنها تصب فى قعر بؤرة واحدة ، هى بؤرة الهدم ضدنا ، وضد أصدقائناالأمريكان والإنكليز وأنصار النظام الغربى*
*لذلك فإننى أعرض مجددا على جلالتكم - كشقيق لكم – رأينا النهائى ورغبتنا الملحة ،بالقضاء على كل هذه الزمر المفسدة المجتمعة فى الأردن باسم ( مقاومة إسرائيل ) ،بينما - يشهد الله – (أن شر إسرائيل لا وجود له ، أمام شرور تلك الزمر المفسدة)*
*وبهذه الرسالة ، ما أردنا إلا تكرار عرض خدماتنا لجلالتكم بتحمل كافة المصروفات ،وما ستتكلفونه من مال وسلاح وذخيرة فى سبيل مقاومة ( المقاومة )*
*وإلا فإننى وأسرتى الصديقة التى ترى فى هذا الرأى ، وتقره كما تعلمون ، سننضمجميعا ضدكم ، لنشكل الطرف الأخر لمقاومتكم ومقاومة هذه ( المقاومة ) غير* *الشريفة لأننا بذلك لا ندافع عن كيانكم فقط ، بل عن كياننا أيضا*
*وبانتظار الرد من جلالتكم ، أدعو الله أن يحميكم من كل مكروه وأن يأخذ بيدنا لإحباطكل ما يحيط بنا من أخطار المفسدين الملحدين*
*أخوكم المخلص*
*فيصل بن عبد العزيز آل سعود*
*ملك المملكة العربية السعودية*
**غطايتها**
**فعل الملك السعودي حسنا : انقذ الأردن و السعودية ودول الخليج من التردي فيهاويات الفقر و المذلة و الدمار.
• *لم يحمي تونس إلا فكر بورقيبة النير ولا المغرب إلا الملكية الاستشارية و عمان إلاالسلطان الحكيم ؛
• *اما الجزائر فلا تزال تدفع ثمن هيمنة الغلاة من الشموليين و الإسلاميين
• *السودان الذي تعرفون هيمنت عليه الطغاة من الاحزاب العقائدية الامة والختمية والشمولية الشيوعية ثم الكيزانية البغيضة ، وبعض الفكة المدفوع ثمنهابواسطة الاحزاب العروبية و الناصرية.
• *اما مصر فمثال لهيمنة الجيوش العربية كحال الاسد السوري و صدام العراقيوالملألئ الإيرانية.
**لا خلاص لهذة المنطقة الموبؤة المشؤومة إلا العودة للمدنية الديمقراطية السلمية!
د. احمد التيجاني سيد احمد
٣ نوفمبر ٢٠٢٤ روما إيطاليا
ahmedsidahmed.contacts@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
الملك يعزي في وفاة محمد بنعيسى
بعث الملك محمد السادس برقية تعزية ومواساة إلى أفراد أسرة المرحوم محمد بن عيسى.
وقال الملك، في هذه البرقية، « فقد تلقينا بعميق التأثر والأسى نعي المشمول بعفو الله خديمنا الأرضى محمد بن عيسى، الذي لبى داعي ربه في هذه الأيام الفضيلة، بعد مسيرة مديدة من العطاء الوطني المثمر، في تشبث وثيق بثوابت الأمة ومقدساتها ووفاء مكين للعرش العلوي المجيد ».
وأضاف الملك ، « بهذه المناسبة الأليمة، نعرب لكم، ومن خلالكم لكافة أهل الفقيد العزيز وذويه، ولأحبائه وأصدقائه داخل الوطن وخارجه، عن تعازينا الحارة ومواساتنا الصادقة في هذا الرزء الفادح الذي لا راد لقضاء الله فيه، سائلينه تعالى أن يعوضكم عن فراقه جميل الصبر وحسن العزاء، صادقا فيكم قوله عز من قائل « وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون، أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة، وأولئك هم المهتدون » صدق الله العظيم ».
ومما جاء في هذه البرقية أيضا « وإن كان رحمه الله، قد رحل إلى مثواه الأخير فسيظل أثره حيا كرجل دولة مقتدر ودبلوماسي محنك، أبان عن كفاءة عالية في مختلف المناصب السامية التي تقلدها، بكل تفان وإخلاص، سواء كوزير للثقافة، أو وزير للشؤون الخارجية والتعاون، أو كسفير لجلالتنا بواشنطن، أو كمنتخب برلماني وجماعي، كما نستحضر، بكل تقدير، ما كان يتحلى به من خصال إنسانية رفيعة، ومن سعة الأفق والفكر وشغف بالثقافة، إذ أخذ على عاتقه هم الإشعاع الثقافي والفني لمدينة أصيلة، مسقط رأسه، التي سخر نشاطه وجهوده في خدمة تنميتها، وفرض إشعاعها الثقافي والجمالي وطنيا ودوليا، لا سيما من خلال تأسيسه وتسييره لمؤسسة « منتدى أصيلة »، مجسدا بذلك مثالا يحتذى على الأخذ الصادق بمفهوم المواطنة المسؤولة ».
وأضاف « وإذ نشاطركم أحزانكم في هذا المصاب الجلل، لندعو الباري سبحانه أن يجزي الراحل المبرور عن خدماته الجليلة لوطنه أجرا عظيما، وأن يحتسبه بين الذين أنعم عليهم، جلت قدرته من « النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا »، مشمولا برضوانه الكريم ».