سودانايل:
2025-01-31@04:55:01 GMT

مطالب مشروعة!!

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

أطياف
صباح محمد الحسن
طيف أول :
رحيل أمنياتك العسرة على حبل الإنقياد قد تعود فتيّة
كما رحلت فتيّة
بينما تهرم أرواح من فرط رمي الحجارة
فربما يمر فصلا من الربيع لانعرفه
وكانت تجهله نوافذنا!!
ولاترى الفلول مافعلت يداها أبدا لطالما أنها كانت أداة هدم لا إعمار وعامل دمار لا إنقاذ فمنذ مجيئها نصبت خيامها على قتل ارواح بريئة وظلت تمارس هذه العادة طوال حكمها أثناء وبعد (نهايته المستمرة) وظلت على ذلك حتى كتابة هذه الحروف
فهي اول من مارست العمالة عبر إتفاقية نيفاشا التي كانت برعاية دولية وخبراء أجانب تلك المفاوضات التي دفعت كل تكاليفها ومصروفاتها دول غربية حتى تم توقيع الإتفاقية.


الذي نتج عنه تقسيم السودان الي شمال وجنوب ، والذي حضره وباركه العشرات من الأجانب والسفراء وغيرهم من ( الكفار) وقتها لم يكن الذين شاركوا في نيفاشا خونة ولا عملاء بالرغم من أنهم باعوا الوطن بأبخس الأثمان ومسكوا بسكين الغدر وشطروه لنصفين
والفلول ذاتها هي التي رحبت من قبل بدخول قوات دولية تحت الفصل السابع في دارفور
وبالأمس إستنكرت حديث المهندس خالد عمر يوسف عضو ادأمانة تنسيقية تقدم لقناة الجزيرة والذي كشف عن المطالب التي طرحتها التنسيقية برئاسة د. عبد الله حمدوك على مسؤولين في الحكومة ومجلس اللوردات البريطاني
الملخص في إقامة مناطق آمنة لحماية المدنيين، ترى أنه يمكن أن تكون واحدة في دارفور وثانية في شرق البلاد وثالثة في شمالها ، تكون منزوعة السلاح ويحظر الطيران فوقها وخالية من المظاهر العسكرية
وأفاد أنهم طالبوا كذلك بحظر السلاح والطيران في السودان وحظر الصادرات السودانية وخاصة الذهب حتى لا تستخدم عائداته في جلب السلاح لقتل السودانيين
وهاجت الفلول وماجت بالأمس عبر منابر التواصل الإجتماعي لانها ترى أن مطالب تقدم تمثل دعوة للتدخل الدولي في السودان وتجسد أبهى صور العمالة
وكأنما ان دخول قوات لحماية المدنيين يحدث لأول مرة في السودان!!
فحكومة الفلول وإعلامها وأتباعها وذيولها كلها وأفقت على دخول 16 الف جندي من قوات يوناميد باعتبارها قوة مشتركة من الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي دخلت الي السودان في نهاية 2007 وانتشرت في اقليم دارفور وبقيت في الإقليم 13عاماً، تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة حتى إنهاء مهامها في 2020 وكان عنوان هذا الفصل ( يُتخذ من الأعمال في حالات تهديد السلم والإخلال به ووقوع العدوان أي مايعني أنه يعطي مجلس الأمن الحق في استخدام القوة العسكرية لتنفيذ بنود القرار، لذا يُشار إليه بفصل العقوبات!!
ومجلس الأمن عندما قرر دخول تلك القوات وقتئذ كان بصدد وقف الإنتهاكات التي قامت بها قوات الدعم السريع في دارفور من سرقة وقتل وتشريد ودمار إذن لماذا لايتدخل الآن لوقف ذات الإنتهاكات التي تقوم بها نفس القوات!!
ورحيل يوناميد إحتجت عليه عدد من المنظمات الإنسانية حتى النازحين في مخيمات اللجوء في دارفور عندما صدر قرار المجلس نظموا عددا من الوقفات الإحتجاجية مطالبين بعدم إنهاء أعمال البعثة إذن وجود البعثة لم يمس بالسيادة الوطنية، وهذا ما اختصره يوسف في حديثه للجزيرة
إن دخول قوات للسودان ليس بالأمر الجديد وأن البلاد بها بعثة دولية في منطقة أبيي تساهم في حماية المدنيين ولم تحدث انتهاكات في المنطقة!!
ولكن لماذا لم يعترض احد على وجود هذه القوات داخل السودان لافي الإعلام ولا في البرلمان، ام الذين اصابتهم " الصدمة" الآن من حديث خالد عمر أمس وطفقوا يصفون الخطوة بأنها دعوة للتدخل في البلاد ومساس بالسيادة الوطنية، كانوا صم بكم لايفقهون!!
والغريب في أمر السيادة الوطنية أنه عندما يطالب عقار والبرهان روسيا وإيران بالإمداد العسكري والسلاح لايسمى تدخل بالرغم من أن الطلب الذي يطلبه البرهان من روسيا أكثر مساسا بالسيادة من خالد عمر يوسف لأن البرهان يمثل رمز السيادة الوطنية التي يتباكى عليها الفلول الآن
وسؤال متكرر يسيطر على الموقف في ظل هذا الجدل حول قبول التدخل من عدمه
وهو لماذا تعولون على الحل الخارجي!؟
الإجابة تأتي طائعة لأن زمام الأمر الآن بداخل السودان بيد البرهان وحميدتي والبراء وجميعهم صنعوا الحرب في السودان وتسببوا في هذا الدمار ويصرون على إستمراره
إذن كيف لنا أن نعول على الحل الداخلي !! ومن هو حكيم الداخل السوداني الذي يستطيع أن يوقف هذه الحرب!!
وكيف يكون الحل عند من هم المشكلة!!
كما أن جميع الأطراف أعلنت عن نيتها في الإستمرار الخاسر الذي يدفع فيه المواطن روحه ثمنا لهذا العناد العسكري العقيم
فلطالما أن حصاد هذه الحرب مجازر بالجملة وتزايد في ضياع الأرواح ودمار للوطن تبقى كل مطالب تقدم مشروعة فإما حوار ينهى هذه المأساة او تدخل ناجع يبتر هذا الوجع!!
طيف أخير
#لا_للحرب
هل فكر جبريل بعد عودته من الخارج قلب الطاولة على حكومة البرهان عندما أعلن عن مؤتمره الصحفي فباغتته يد ووضعت كفها على فمه!! فأعلنت الوزارة تأجيل المؤتمر
سؤال ليس بالبرئ وستفصح الأيام القادمة عن الإجابات!!
وغمضُ العين عن شرّ ضلالٌ *** وغضّ الطرف عن جورٍ غباءُ

   

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: فی السودان فی دارفور

إقرأ أيضاً:

هل يتسبب تحرير الخرطوم في إسقاط الفاشر… نداءات عالية وتحذيرات كبيرة

مع استمرار انتصارات الجيش السوداني الكبيرة في العاصمة الخرطوم، وقرب تحرير مدنها الثلاث بالكامل، انطلقت دعوات تطالب بضرورة التركيز على الفاشر، والتأكيد على أن الحرب بالخرطوم والجزيرة قد انتهت بالفعل وأن الحرب الفعلية ستزداد كثافتها على مدينة الفاشر.

مخرج للهروب

بدأ هذه النداءات وزير المعادن السوداني محمد بشير أبونمو مؤكداً أن الحرب الفعلية في العاصمة والجزيرة قد انتهت، وأن كل ماتبقى من المليشيا الآن في هذه المناطق، كل همه ليس قتال الجيش، ولكن البحث عن مخرج للهروب إلى دارفور، مطالباً القيادة العسكرية والمشتركة والجيش بدفع القوة الضاربة منهم نحو دارفور وفوراً لأن الأمر لا يتحمل التأخير.

رسالة للقيادة

وفي السياق بعث رئيس تحالف سودان العدالة (تسع) بحر إدريس أبوقردة برسالة مفتوحة إلى كل من القائد العام للقوات المسلحة ورئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ، بنفس معنى نداء أبونمو، وقال أبو قردة في رسالته “حتى لا نعطي العدوان الذي يمثل خطراً وجودياً لبلادنا، فرصة جديدة بعد أن كنا قاب قوسين أو أدنى من القضاء عليه، وحتى نتمكن من الإنتصارات المذهلة التي تحققت، أرجو أن تتفرغ 48 ساعة القادمة وتقود بنفسك (مخاطباً البرهان)، ومعك مستويات القيادة بتجهيز وتسيير 3 متحركات من المحاور القتالية الجاهزة المختلفة دون انتظار أي شئ لا يتوفر خلال المدة الزمنية المحددة لفك حصار الفاشر وتحرير بقية دارفور.

الفاشر عصية

من جانبه علق الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد ركن نبيل عبد الله على هذه النداءات والتحذيرات مؤكداً أن الفاشر عصية على مليشيا الدعم السريع. وقال عبد الله لـ “المحقق” إن جهود قواتنا هناك، وقوة إرادتهم وصمودهم وبجانبهم القوة المشتركة والمقاومة الشعبية سيفشل أي هجوم من جانبهم على المدينة.

هناك مخاطر

من جهته أوضح وزير الصحة السوداني الأسبق بحر إدريس أبوقرده سبب إرساله هذه الرسالة للفريق البرهان، وقال أبوقردة لـ “المحقق” بأن المليشيا وجهت جنودها الذين انسحبوا من المحاور بعد هزيمتهم في العاصمة والوسط بالخروج إلى دارفور وهدفهم الفاشر، مستدركاً أنه ليس معنى ذلك أن الفاشر يمكن أن تسقط، لكن احتياطاً لهذا التوجه، مضيفاً أن الأسلحة النوعية التي يستخدمونها مؤخراً مثل المسيرة الاستراتيجية تحدث خسائر كبيرة مثلما فعلت وقتلت بها 70 مواطن في المستشفى السعودي بالفاشر، وتابع حتى الهجوم المباشر الآن لا يستطيعوا فعل شئ من خلاله، لكن بالقوات الكبيرة التي يحركونها من العاصمة إلى هذه المحاور يمكن أن يحدثوا تأثيراً، منبها أنه إذا لم يتم التحرك بسرعة سيكون هنالك مخاطر، ويجب ألا نعطي فرصة لذلك، وقال رغم أن البعض قد يرى أن مطالبتنا بذلك قد تعطي فرصة للمليشيا بالتحرك أكثر، لكني لا أتفق مع ذلك، مضيفا أننا يجب أن نكون مستعديين لأي تحرك يمكن أن يقوموا به رغم ما لحق بهم من هزائم.

وتابع علينا أن ننبه ونتحرك ونسرع حتى لا نعطي أي فرصة حتى ولو كانت ضئيلة، مؤكدا في الوقت نفسه أن بقاء المليشيا في العاصمة وكردفان أصبح مستحيلا الآن، وقال إن الجيش يستطيع أن يخرجهم في وقت قصير.

حرب نفسية

بدوره رأى خبير إدارة الأزمات والتفاوض بمركز البحوث الاستراتيجية الدكتور أمين اسماعيل مجذوب أن مسألة تأمين الفاشر يقوم بها أبناء دارفور والقوات المشتركة. وقال مجذوب لـ “المحقق” صحيح أن هنالك تهديد من قبل المليشيا ولكنها حرب نفسية إعلامية، ولا تملك المليشيا الآن أي قدرة على اسقاط الفاشر أو تشكيل حكومة في إقليم دارفور، مضيفاً أن المعركة الآن انتهت منذ أسبوع في العاصمة والجزيرة ومناطق أخرى، وانسحبت المليشيا، لأنها ليس لديها قيادة مركزية أو خطوط إمداد، وتم قطع اتصالاتها جميعا بمجموعاتها الصغيرة، مشيراً إلى تصفيات داخل المليشيا بين الأسر والقبائل المكونة لها، مؤكدا أنه لا خوف على الفاشر ولا على دارفور ولا من إعلان حكومة منفى، ولا أي حكومة تنافس الحكومة الشرعية، ورأى أنه أمام الدعم السريع كمليشيا متمردة خيارين إما الاستسلام، واما أن تقاتل حتى تفنى، مطمئنا الجميع بأن الفاشر بخير، وأن القوات كلها الآن تطارد المليشيا في اتجاهات مختلفة، مطالبا في الوقت نفسه بعدم الالتفات للشائعات التي تطلق من هنا وهناك.

سيناريو خطير

في المقابل أكد رئيس تحرير صحيفة التيار عثمان ميرغني أن هناك مشكلة حقيقية بالفاشر الآن. وقال ميرغني لـ “المحقق” صحيح أن الجيش والقوات المشتركة صمدوا كثيرا في الدفاع عن المدينة ،وصدوا مايقارب 170 هجوماً عليها، لكن الهجمات الكثيرة من الدعم السريع استنفدت قدرات القوات في الفاشر، مضيفا أن هناك قوات من ليبيا وتشاد تم توجيهها للفاشر، مؤكدا أن محاولة تكوين حكومة في دارفور سيناريو خطير جداً، و تداعياته خطيرة، موضحا أن أول جهة خارجية سوف تصاب برزاز هذا السيناريو هي تشاد نفسها، وقال إن تشاد سيكون لديها عدم استقرار بسبب التقاطعات مع دارفور، إضافة إلى النزاع الموجود بالإقليم والخصومات التاريخية به، لافتا إلى أن الجيش يستطيع أن يصد الهجمات، لكن ذلك سيطيل أمد الحرب، لأنه مازالت لديه مناطق أخرى حتى يستطيع التفرغ للفاشر.

مربع جديد

ولفت ميرغني إلى أن خطورة هذا السيناريو تتمثل في أن المسافة بين دارفور والولاية الشمالية قريبة، وقال إن أي تسلل إلى الشمالية من دارفور وكأنما الدخول إلى منطقة الجزاء، مضيفا أن الجيش يهاجم من شندي إلى الجنوب، وإذا فتحت ثغرة من الشمال سيكون ذلك خطير جدا، وسينقل الحرب إلى مربع جديد، مؤكدا أن نداءات التحذير من سقوط الفاشر صحيحة تماما وأنها مربوطة بالزمن، وقال إن هناك ما يقارب 3500 أسرة الآن تخرج من الفاشر تحسبا لهذا الدخول للمدينة، مبينا أن سيناريو دخول الفاشر خارجي، وقال إنه سيتم إعلان حكومة من ولايات دارفور الأربعة حتى وإن لم تسقط الفاشر، لافتا إلى أن فك الارتباط في تنسيقية القوى المدنية “تقدم” مع المجموعة التي تسعى لتشكيل حكومة ماهو إلا نوع من التكتيك، وقال إن تقدم تعمل على تشكيل حكومة بجزء منها، والآخر يبقى ليحافظ على التواصل السياسي، متوقعا عدم اعتراف أي جهة دولية بهذه الحكومة في المدى القصير، مستدركا في الوقت نفسه لكنها لو وجدت أي اعتراف دولي ولو بجهة واحدة ستتعقد الأمور كثيرا، مطالبا الحكومة بقطع الطريق على ذلك بمزيد من التواصل مع المجتمع الدولي.

القاهرة – المحقق – صباح موسى

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • شبكة أطباء السودان: مقتل طبيب في نيالا بعد اختطافه من قبل الدعم السريع 
  • مقتل جلحة نهاية مليشيا الدعم السريع في كردفان والخرطوم
  • فلتحقنوا دماءكم يا أبناء دارفور .. فاشر السلطان تخصكم جميعاً وتخص كل سوداني
  • «7» قتلى في قصف على مخيم أبوشوك بدارفور غرب السودان
  • هل يتسبب تحرير الخرطوم في إسقاط الفاشر… نداءات عالية وتحذيرات كبيرة
  • الجزائر تجدد دعوتها في مجلس الأمن لوقف إطلاق النار في السودان
  • مقتل 18 شخصاً جرَّاء تحطم طائرة في جنوب السودان
  • السودان.. الجنائية الدولية تطالب بتسليم «البشير» وتوقيف مرتكبي الجرائم في دارفور
  • من يحارب من في السودان؟
  • الجنائية الدولية تطالب السودان بتسليم عمر البشير ومساعديه