سودانايل:
2024-11-24@22:28:10 GMT
السودان حرب الوطنيين والكومبرادور
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أن الحرب في السودان قد كشفت بوضوح أبعاد المأمرة على السودان، و هي ليست متعلقة بحرب بين الجيش و الميليشيا بسبب صراع سياسي داخلي، أنما هي حرب بين أجندة خارجية تديرها أمريكا و بريطانيا و توظف فيها دول في الإقليم بقيادة الأمارات التي يقع عيها عبء الصرف على الحرب و إحتياجاتها، و توظيف عناصر سودانية لكي تعطي انطباع أن الحرب هي خلافات سياسية داخلية أدت إلي الحرب.
أن الذين يحاولون أن يبرروا مواقفهم بشعارات واهية أنهم مع " لا للحرب" هو تبرير هروبي.. لآن الشعار نفسه لا يحمل أي فكرة لإنهاء الحرب، هو شعار هلامي مفرغ المضامين.. و الذين جاءوا بهذا الشعار يريدون أن يغطوا على أفعالهم و مواقفهم السابقة.. هل هؤلاء لا يدركون أن الحروب تندلع بسبب المصالح؟ و لا تتوقف إلا بخيارين إما أن تتحقق هذه المصالح أو تخسرها كليا.. و أي مواقف أوسطى تعيد الحرب مرة أخرى أشرس مما كانت عليه.. و لا يعتقد أن هناك مواطنا سودانيا واحدا لا يرغب أن تنتهي الحرب، كل السودانيين يريدون وقفها و لكن كيف في ظل فرض الأجندة الخارجية.. و تنتهي الحرب لكي لا تعود مرة أخرى.. و أهم عامل لإقاف الحرب ابتعاد تدخل الخارج خاصة أمريكا و بريطانيا و أداتهم الأمارات.. هذا أهم عامل لإقاف الحرب.. فالذين يرفعون شعار " لا للحرب" عليهم أقناع هذه الدول بعدم التدخل في الشأن السياسي السوداني.. لكن الشعار نفسه هو يستخدم تغطية لمواقف سياسية سالبة.. و هي مشكلة النخب السياسية في السودان التي درجت على البحث عن شماعات تعلق فيها أخطائها، بدلا أن تقدم نقدا لأخطائها لمعرفة الأسباب الحقيقية التي أدت لها..
أن الحرب التي اندلعت في السودان في 15 إبريل 2023م، ليست حرب أسبابها سياسية، أو هو صراعا بين القوى السياسية فيما بينها، أنما هي حرب أجندة خارجية أصطدمت بالقوى الوطنية التي تستطيع أن تفرق بين الصراع السياسي من أجل السلطة، و بين صراع يحاول السيطرة على البلاد و ثرواتها لمصالح خارجية.. و استطاع تجمع ما يسمى " رجال الأعمال السودانيين" أن يكون هو المدخل الأساسي لرعاية المصالح الخارجية " كومبرادور" هؤلاء الذين توظفهم الماسونية العالمية و جعلتهم حلفاءو خدم لرأس المال الأجنبي، و هؤلاء هم الذين استطاعوا أن يختاروا القيادات السياسية التي تخدم هذا المشروع.. و كشفت الحرب أن بعض النخب السياسية و الذين يؤيدونهم يريدون أن يغطوا وجوههم بأصبع واحد و يجادلون بشعار هم أنفسهم عاجزين عن تسويغه لتسويقه.. نسأل الله حسن البصيرة..
zainsalih@hotmail.com
المصدر: سودانايل
كلمات دلالية: أن الحرب
إقرأ أيضاً:
الحرب من وجهة نظرهن.. سعاد الفكي: نتائج الحرب أمر وأسوأ حالًا على النساء
الناشطة النسوية سعاد الفكي: نتائج الحرب أمر وأسوأ حالًا على النساء الذين أجبرن على الخروج من بيوتهن بالنزوح إلى خارج أو داخل السودان.
الوسومالحرب في السودان النزوح واللجوء نساء السودان