إسبانيا تنشر آلاف الجنود في بلنسية بعد انتقادات بتأخر إنقاذ ضحايا الفيضانات
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
ارتفعت حصيلة كارثة الفيضانات التي ضربت إسبانيا قبل أيام إلى 213 قتيلا وعشرات المفقودين، وأعلنت السلطات نشر آلاف الجنود للمساهمة في جهود الإنقاذ.
وقال رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز أمس السبت إنه تم نشر 10 آلاف جندي وشرطي إضافي في منطقة بلنسية التي دمّرتها الفيضانات، مشيرا إلى أن هذه أعنف سيول تشهدها البلاد في التاريخ الحديث، وأنها الفيضان الثاني الأكثر فتكا في أوروبا هذا القرن.
وأفاد مسؤولون بأن العشرات ما زالوا في عداد المفقودين. وقال وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا أول أمس الجمعة لإذاعة "كادينا سير" إن "من المنطقي" توقع ارتفاع عدد القتلى.
عمليات إنقاذ متأخرةوتعرّضت السلطات لانتقادات واسعة بشأن مدى كفاية أنظمة التحذير قبل الفيضانات، واشتكى بعض السكان من أن الاستجابة للكارثة كانت بطيئة جدا، في وقت ذكرت فيه وسائل إعلام أن سكان بلدتي الفافار وسيذافي أزالوا الوحول من منازلهم بأنفسهم بسبب تأخر فرق الإنقاذ.
وفي بعض المناطق الأكثر تضررا، انتشرت أعمال نهب بسبب عدم توفر الغذاء والمياه، وقالت الشرطة الجمعة الماضية إنها قبضت على 27 شخصا بتهمة سرقة المتاجر والشركات في بلنسية.
وقال رئيس الوزراء الإسباني "أدرك أن الاستجابة ليست كافية، هناك مشكلات ونقص شديد، بلدات دفنتها الوحول وأشخاص يائسون يبحثون عن أقاربهم، علينا تحسين أدائنا".
وأضاف أن الحكومة وافقت على طلب رئيس إقليم بلنسية -الذي سقط فيه أغلب القتلى- بإرسال 5 آلاف جندي إضافي بعد نشر 5 آلاف عنصر من الشرطة وقوات الحرس المدني.
وتتمثل أولوية فرق الإنقاذ في إعادة فرض النظام وتوزيع المساعدات في البلدات والقرى المدمّرة التي قطعت عنها إمدادات الغذاء والمياه والطاقة مدى أيام.
وتشكّلت العاصفة التي تسببت بالفيضانات الثلاثاء الماضي مع تحرّك الهواء البارد فوق المياه الدافئة في المتوسط، وهو أمر معتاد في هذا الوقت من العام، لكنّ علماء يحذّرون من أن تغيّر المناخ المدفوع بالنشاط البشري يزيد من شدّة ظواهر الطقس الحادة ومن مدّتها وتكرارها.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
25 ألف متظاهر ينددون في فالنسيا الإسبانية بإدارة كارثة الفيضانات
تظاهر نحو 25 ألف شخص في مدينة فالنسيا الإسبانية، السبت، للمطالبة مجددا باستقالة رئيس المنطقة كارلوس مازون الذي تعرض لانتقادات بسبب تعامله السيئ مع الفيضانات المميتة التي وقعت في 29 أكتوبر.
بعد خمسة أشهر من الفيضانات التي خلفت 235 قتيلا في جنوب شرق إسبانيا، بينهم 227 في منطقة فالنسيا وحدها، ندد المتظاهرون باستمرار مازون في المنصب، علما أنهم يتظاهرون ضده في اليوم التاسع والعشرين من كل شهر.
وهتف المتظاهرون « مازون إلى السجن » و »لا ننسى ولا نسامح » و »العدالة لجميع الضحايا »، رافعين صورا للضحايا ولافتات تحمل صورة مازون المنتمي إلى الحزب الشعبي (يمين) ويداه ملطختان بالدماء.
هذه التظاهرة، وهي السادسة منذ الفيضانات، دعت إليها 200 جمعية ونقابة، خصوصا من قطاع خدمات الطوارئ. وناهز عدد المشاركين 25 ألف متظاهر، بحسب الأرقام الرسمية.
ويتهم السكان الحكومة الإقليمية بعدم إعطائهم تحذيرا مبكرا بشأن خطر الأمطار الغزيرة، رغم التحذير الذي أصدرته الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في الصباح الباكر. ويتهمون السلطات أيضا بالتأخر في توزيع المساعدات.
وبحسب القضاء الإسباني، فإن غالبية الضحايا كانوا قد لقوا حتفهم بالفعل، إما غرقا في منازلهم أو بعد أن جرفتهم المياه، عندما تم إرسال التنبيه إلى الهواتف المحمولة للسكان.
ورفض كارلوس مازون الذي لم يقدم حتى الآن تفسيرا واضحا لجدول أعماله في يوم المأساة، مرارا الدعوات إلى استقالته قائلا إنه يريد إكمال ولايته حتى عام 2027.
كلمات دلالية اسبانيا فالينسيا فيضانات