«من البحيرة إلى القصور والفيلات».. عبارة مدونة على ورشة صناعة «البامبو» في أحد أزقة شوارع مدينة دمنهور، إذ تجذب أعين المارة كراسي ذات طابع ريفي بألوان زاهية متراصة أمامها، تدفعك للبحث عن تلك الصناعة وأسرارها التي قلما رأيتها.

وفي ورشة صناعة «البامبو» يسرد أصحابها أسرار تلك المهنة التي أوشكت على الاندثار، إلا أنها تقاوم محتفظة برونقها الريفي المعبر عن محافظة البحيرة، ويروي عادل عبيد، أشهر صانعى «البامبو» في المحافظة، تاريخ المهنة.

الأجيال تتوارث صناعة «البامبو»

يحكي «عبيد» أن مهنة صناعة «البامبو» تتوارثها الأجيال في البحيرة، إذ يعمل بها منذ طفولته مع والده وجده، مشيراً إلى أنها تحتاج إلى فن وإبداع لتُجاري الذوق العصري في صناعة الكراسى والأثاث المنزلي، حيث ينفذها على هيئة قطع ديكورية.

وحول أسرار صناعة الأثاث من «البامبو» يروي «عبيد» أنه يتم استيراد الأخشاب من دول جنوب شرق آسيا وإندونيسيا والصين، مؤكداً أن الصناعة تمر بعدة مراحل مثل تجفيف الأخشاب ثم التقطيع طبقاً للطلب من حيث صناعة «الكراسي، أنتريهات، سرائر، طاولات»، مشيراً إلى أنه يمكن صناعة غرف نوم كاملة من «البامبو».

أسعار القطع المصنوعة من «البامبو»

ويشير أشهر صانعى «البامبو» في البحيرة إلى أن الأثاث المصنوع من «البامبو» يصل عمره الافتراضى إلى أكثر من 70 عاماً، إذ يستقبل الآن العديد من القطع التى صنعها جده في الوقت السابق لإعادة ترميمها مرة أخرى، موضحاً أن أسعار القطع المصنوعة من «البامبو» تبدأ من 300 جنيه حتى 10 آلاف جنيه.

ويوضح «عبيد» أن «البامبو» عبارة عن أخشاب نباتية تم اكتشافها منذ آلاف السنين في الصين، تشتهر بصلابتها وقدرتها على التشكيل، لذا تُستخدم في صناعة الأثاث، ويضيف أن صناعة الأثاث من «البامبو» تلقى رواجاً واسعاً في دول الخليج، إذ يتم تصديرها إلى العديد من الدول العربية، مضيفاً أنه يتم تدريب العاملين معه في الصناعة، إذ يتخصص كل فرد منهم في صناعة جزء معين، كونها صناعة تحتاج إلى ذوق ومهارة عالية، لذا يبدع كل منهم في صناعة الجزء المخصص له.

محمد عاطف، واحد من عمال صناعة «البامبو»، الذي يستمتع بالتدريب فيه حتى يحترفها ويكمل سلسال عائلته: «طلعت لقيت أهلي كلهم شغالين في البامبو، وحبيت أكمل صناعتهم»، مؤكداً أنه يسعى إلى تطوير المهنة خوفاً عليها من الاندثار: «صناعة أثاث البامبو يتم تصميمها لعدد من القصور والفيلات، حيث تنفذ بطريقة إبداعية تلائم الديكورات الحديثة، كما أنها تضيف لمسات فنية إلى المكان، بالإضافة إلى جودتها العالية».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: البحيرة مهن تراثية فی صناعة

إقرأ أيضاً:

حمدان بن زايد يُعزّي في وفاة محمد سعيد المرر ومبارك عبيد المنصوري

قدَّم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، واجب العزاء في وفاة المغفور له محمد سعيد سالم المرر، وذلك خلال زيارته منزل الفقيد في مدينة زايد.
وأعرب سموه عن خالص تعازيه وصادق مواساته إلى أسرة الفقيد وذويه، مشيداً بسيرته الطيبة وأخلاقه العالية، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.
كما قدّم سموه، واجب العزاء في وفاة المغفور له مبارك عبدالله بن عبيد المنصوري، خلال زيارته منزل الفقيد في مدينة زايد بمنطقة الظفرة.
وأكّد سموه خالص تعازيه ومواساته لأسرة الفقيد، سائلاً المولى عزوجل أن يتغمده بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، وأن يُلهم ذويه الصبر والسلوان.
رافق سموه، خلال تقديم واجب العزاء، ناصر محمد المنصوري، وكيل ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، إلى جانب عدد من المسؤولين.

أخبار ذات صلة تحت رعاية رئيس الدولة.. الدورة الـ34 من معرض أبوظبي الدولي للكتاب تعقد فعالياتها في الإمارة «مزون» تتألق بـ «التوقيت الأفضل» في مهرجان المرموم التراثي المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • اكتشاف تمثال من العصر الحجري المتوسط في أذربيجان عمره 9000 عام
  • مرسيدس Vision V تخطف الأنظار .. فخامة القصور بتكنولوجيا عصرية
  • عامل يقتل طالب عاكس شقيقته في البحيرة
  • عبيد البخاري.. جيش أقسم على صحيح البخاري من أجل الولاء لسلطان المغرب
  • هزاع بن زايد يشيد بدور عبيد الكعبي في تأسيس القوات المسلحة الإماراتية
  • هزاع بن زايد يزور عبيد محمد الكعبي في منزله في منطقة العين
  • عمره 15 سنة... طالب فرنسي يقتل ويصيب 4 من زملائه طعناً
  • طيّار متقاعد يواصل رحلة الابتكار من ورشته في عسير.. فيديو
  • عمره 480 مليون سنة.. اكتشاف كهف صيني “عجيب”
  • حمدان بن زايد يُعزّي في وفاة محمد سعيد المرر ومبارك عبيد المنصوري