شبكة انباء العراق:
2025-05-02@09:02:57 GMT

أنظمة كارتونية وحكومات خفية

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

في بلد من بلدان الكواكب المرتبطة بمجموعتنا الشمسية. في ذلك البلد البعيد وقعت حادثة نلخصها لكم هنا لكي نستمد منها الدروس والعبر. .
فبعد عناء طويل في الغابة نجحت الضواري الكاسرة بصيد حمار ساقته حوافره إلى عرين الأسود. فقال كبيرهم الضيغم: لا تقتلوه دعونا نرعاه ونتبناه، فوافق الليوث وحشد غفير من اللبوات على تبني ذلك الحمار اليافع حتى يضمنوا ولاءه كاملا لهم، فنشأ وترعرع بينهم حتى بلغ اشده، فأعادوه إلى قطيع الحمير كزعيم مدعوم من القيادة المركزى للأسود.

هابته الحمير وسارعت لتعظيمه، فكل من يخالفه او يعصيه يُقبض عليه إلى حين موعد زيارة الأسود ليقدمه لها مشويا على مائدة الطعام، وهكذا ارتاحت الأسود من عناء الصيد، ووجدت في الحمار وسيلة لتحقيق مآربها وأمانيها من دون ان يبذلوا جهدا. اما بالنسبة للحمار حامل النياشين والأوسمة، فقد كان أسداً بين الحمير، وحماراً بين الأسود، وكان مخدوعا بمكانته الرمزية الزائفة، ويظن انه اصبح قويا بفضل دعمهم له، ولم يدرك انه مجرد اداة لتحقيق اهدافهم. .
لكن اللافت للنظر ان بعض أقطار كوكب الأرض فيها زعماء وقيادات وكيانات سياسية وعسكرية تحمل صولجانات القوة والبطش، لكنها قوة زائفة، تفتقر إلى المقومات الوطنية الصلبة. انهم اسياد في جمهوريات الموز لكنهم مجرد احجار على رقعة الشطرنج الدولية، تتلاعب بها القوى الظلامية العظمى كيفما تشاء. .
قبل مدة وقعت بيدي صورة قديمة يظهر فيها اربعة من شباب المسلمين كانوا يدرسون في دورة تدريبية واحدة داخل مدينة لندن. والأربعة هم: معمر القذاقي من ليبيا، وعيدي أمين من أوغندا، وعبد ربه منصور هادي من اليمن، ومعاوية ولد سيدي احمد الطايع من موريتانيا. . ما هذه الصدفة التي جمعت هؤلاء الشباب في معهد واحد ليصبحوا هم الرؤساء الأقوياء بعد عودتهم إلى بلدانهم ؟. .
وصورة اخرى جمعت ثلاث فتيات في سن المراهقة. كانت الاولى: (أنجيلا ميركل) التي تربعت بعد سنوات على عرش السلطة الألمانية. والثانية: (تريزا ماي) التي اصبحت رئيسة وزراء بريطانيا. والثالثة: (داليا غريبا) التي ترأست دولة لتوانيا. .
لا ريب انها ليست صدفة، ولا يمكن التسليم بانها كانت لعبة من ألعاب القدر. ولا يمكننا الإيمان بحكاية الفيل الطائر. فالعقلاء في كوكب الأرض يعرفون بوجود حكومات خفية تبسط نفوذها على معظم أقطار العالم. حكومة تحمل إسم (SMOM) لكنها غير موجودة كدولة على الخارطة، وليست لديها حدود فوق الارض، وليس لديها سكان، ومع ذلك لديها شعار رئاسي، وعلم احمر بهلالين، وسلام وطني، ولديها سفارات في معظم بلدان العالم، منها 16 سفارة في البلدان العربية والإسلامية، لكن سفاراتها مغلقة دائماً. وهناك نظام عالمي آخر يدعى: (NWO) يسعى للتحكم بسكان القارات كافة، ناهيك عن مراقبة الاخ الأكبر (Big Brother) المنشغل يرصد كل شاردة وواردة عبر البحار والمحيطات. ونترك لكم حرية البحث عن الكيانات والأنظمة الخفية، لكي تفهموا أبعاد ما يجري هنا وهناك. . وسوف تكتشفون ايضاً اننا مجرد كومبارس في مسرحية خرافية لا ندري متى بدأت وكيف ستنتهي ؟. .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

إسبانيا والبرتغال.. لماذا استغرقت عودة الكهرباء وقتا طويلا؟

شهدت كل من إسبانيا والبرتغال تحديات كبيرة في إعادة تشغيل أنظمة الكهرباء بعد انقطاع واسع النطاق، وسط عمليات معقدة تتطلب التنسيق والدعم من الدول المجاورة.

ونقل موقع "بوليتيكو" عن أستاذ الكهرباء في المعهد الجامعي الأوروبي، ليوناردو ميوس، قوله إن مشغلي الشبكات في البلدين يتبعون إجراءات "معقدة تقنيا" لإعادة التيار الكهربائي، تبدأ بالاعتماد على مولدات خاصة مثل مضخات الطاقة الكهرومائية".

وبدوره أوضح أستاذ أنظمة الطاقة بجامعة شيفيلد، سولومون براون، أن الشبكات الكهربائية مترابطة عبر "وصلات بينية"، ما يخلق اعتمادا متبادلا، لكنه يستوجب إعادة التشغيل بشكل منفصل عند الانقطاع.

وأضاف براون أن "مشغّل الشبكة يعيد التيار تدريجيا عبر موازنة بين الإنتاج والاستهلاك في كل منطقة حتى تعود الشبكة بالكامل للعمل ويتم ربطها بالشبكات الإقليمية".

ترابط محدود

تملك إسبانيا والبرتغال أنظمة طاقة مترابطة بشدة، لكن مع عدد قليل من الروابط الحدودية مع فرنسا وبقية الاتحاد الأوروبي، الأمر الذي حذرت منه المفوضية الأوروبية مرارا، ودعت إلى بناء المزيد من الروابط لتعزيز أمن الطاقة.

ورغم اتفاق مدريد وباريس ولشبونة على تعزيز هذه الروابط، فإن التقدم في تنفيذ المشاريع ظل بطيئا.

وفي حين يتم العمل حاليا على إنشاء وصلة جديدة في منطقة الباسك، حذرت وكالة تنظيم الطاقة الأوروبية من أن سعة النقل لم تتحرر بالشكل المطلوب رغم وجود التزامات قانونية.

وتبقى فعالية الربط مع أوروبا محل جدل، فبينما ترى براثيكشا رامداس، كبيرة المحللين في إحدى شركات الطاقة، أن زيادة الروابط قد تعزز من قدرة إسبانيا على التعامل مع الأزمات، حذرت في المقابل من أن "الترابط الزائد قد يؤدي إلى انتشار عدم الاستقرار إلى شبكات الدول المجاورة، مسببا انقطاعات متسلسلة على نطاق أوسع".

عودة التيار الكهربائي

مقالات مشابهة

  • صفارات الإنذار تدوي في إسرائيل
  • فرصتك في السعودية.. 558 وظيفة هندسية برواتب تصل إلى 400 ألف جنيه
  • صنعاء تعلن قرب نفاد مخزون الوقود لديها 
  • مسئول أردني لـ (أ ش أ): مصر لديها خبرات كبيرة في قطاع الاتصالات ونسعى دائما لتعزيز التعاون
  • السلطات بالخرطوم تشرع في إزالة ونظافة أكبر البؤر التي كانت تستخدمها المليشيا للمسروقات والظواهر السالبة
  • المجد للبندقية التي حرست المواطن ليعود الى بيته الذي كانت قحت تبرر للجنجويد احتلاله
  • وسيلة تواصل خفية.. اكتشاف توهج في جناحي البومة بلون لا يراه البشر
  • كانت معدّة للتهريب.. شاهدوا كميات البنزين الكبيرة التي تم ضبطها في عكار (صورة)
  • إسبانيا والبرتغال.. لماذا استغرقت عودة الكهرباء وقتا طويلا؟
  • وزيرة التخطيط: مصر لديها تجربة رائدة في مبادلة الديون من أجل التنمية