أنظمة كارتونية وحكومات خفية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
في بلد من بلدان الكواكب المرتبطة بمجموعتنا الشمسية. في ذلك البلد البعيد وقعت حادثة نلخصها لكم هنا لكي نستمد منها الدروس والعبر. .
فبعد عناء طويل في الغابة نجحت الضواري الكاسرة بصيد حمار ساقته حوافره إلى عرين الأسود. فقال كبيرهم الضيغم: لا تقتلوه دعونا نرعاه ونتبناه، فوافق الليوث وحشد غفير من اللبوات على تبني ذلك الحمار اليافع حتى يضمنوا ولاءه كاملا لهم، فنشأ وترعرع بينهم حتى بلغ اشده، فأعادوه إلى قطيع الحمير كزعيم مدعوم من القيادة المركزى للأسود.
لكن اللافت للنظر ان بعض أقطار كوكب الأرض فيها زعماء وقيادات وكيانات سياسية وعسكرية تحمل صولجانات القوة والبطش، لكنها قوة زائفة، تفتقر إلى المقومات الوطنية الصلبة. انهم اسياد في جمهوريات الموز لكنهم مجرد احجار على رقعة الشطرنج الدولية، تتلاعب بها القوى الظلامية العظمى كيفما تشاء. .
قبل مدة وقعت بيدي صورة قديمة يظهر فيها اربعة من شباب المسلمين كانوا يدرسون في دورة تدريبية واحدة داخل مدينة لندن. والأربعة هم: معمر القذاقي من ليبيا، وعيدي أمين من أوغندا، وعبد ربه منصور هادي من اليمن، ومعاوية ولد سيدي احمد الطايع من موريتانيا. . ما هذه الصدفة التي جمعت هؤلاء الشباب في معهد واحد ليصبحوا هم الرؤساء الأقوياء بعد عودتهم إلى بلدانهم ؟. .
وصورة اخرى جمعت ثلاث فتيات في سن المراهقة. كانت الاولى: (أنجيلا ميركل) التي تربعت بعد سنوات على عرش السلطة الألمانية. والثانية: (تريزا ماي) التي اصبحت رئيسة وزراء بريطانيا. والثالثة: (داليا غريبا) التي ترأست دولة لتوانيا. .
لا ريب انها ليست صدفة، ولا يمكن التسليم بانها كانت لعبة من ألعاب القدر. ولا يمكننا الإيمان بحكاية الفيل الطائر. فالعقلاء في كوكب الأرض يعرفون بوجود حكومات خفية تبسط نفوذها على معظم أقطار العالم. حكومة تحمل إسم (SMOM) لكنها غير موجودة كدولة على الخارطة، وليست لديها حدود فوق الارض، وليس لديها سكان، ومع ذلك لديها شعار رئاسي، وعلم احمر بهلالين، وسلام وطني، ولديها سفارات في معظم بلدان العالم، منها 16 سفارة في البلدان العربية والإسلامية، لكن سفاراتها مغلقة دائماً. وهناك نظام عالمي آخر يدعى: (NWO) يسعى للتحكم بسكان القارات كافة، ناهيك عن مراقبة الاخ الأكبر (Big Brother) المنشغل يرصد كل شاردة وواردة عبر البحار والمحيطات. ونترك لكم حرية البحث عن الكيانات والأنظمة الخفية، لكي تفهموا أبعاد ما يجري هنا وهناك. . وسوف تكتشفون ايضاً اننا مجرد كومبارس في مسرحية خرافية لا ندري متى بدأت وكيف ستنتهي ؟. . د. كمال فتاح حيدر
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
العراق بحرب خفية مع إسرائيل والضربة الصهيونية قريبة!.. ماذا بعد شكوى تل أبيب ضد بغداد؟ - عاجل
بغداد اليوم - بغداد
أكد الباحث في الشأن السياسي مجاشع التميمي، اليوم الأربعاء (20 تشرين الثاني 2024)، أن العراق يمر حاليا بحرب خفية مع إسرائيل، فيما حذر من اعتداء إسرائيلي مرتقب على اهداف داخل العراق.
وقال التميمي، لـ"بغداد اليوم"، إن "إقدام إسرائيل على شكوى ضد العراق في مجلس الامن الدولي، يعتبر صفحة جديدة من الحرب الخفية بين العراق والكيان الإسرائيلي رغم ان الدولة العراقية تحاول تجنب أي أزمة في هذه الأوقات كون العراق يمر بظروف صعبة خاصة مع عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض".
وأضاف أن "هذه الشكوى ستكون بمثابة الذريعة الإسرائيلية لضرب العراق"، مستبعدا أن تكون "الهجمات التي تشنها الفصائل العراقية ضد مواقع اسرائيلية، بموافقة الحكومة العراقية وقوى الاطار التنسيقي لأنهم يعرفون عواقب هذه الشكوى التي جاءت بسبب الضربات شبه اليومية على إسرائيل وما يؤثر سلبا على العراق من خلال التمهيد لاستهداف مقرات رسمية وأخرى غير رسمية في العراق".
وحذر الباحث في الشأن السياسي أن "هذا يؤثر على استقرار الأوضاع في العراق وهو ما يعد إحراجا كبيرا للحكومة العراقية التي تعهدت للجانب الأمريكي بأن يبقى العراق بعيدا عن الصراعات الجارية في لبنان وغزة".
وكانت لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية، أكدت بذل الحكومة العراقية جهودا حثيثة لإيقاف ومنع اتساع رقعة الحرب في المنطقة.
وقال عضو اللجنة عامر الفايز في حديث لـ"بغداد اليوم"، الجمعة (15 تشرين الثاني 2024)، إن "الحكومة العراقية تدرك جيدا خطورة اتساع دائرة الحرب في المنطقة وتأثيرها على وضع العراق ولهذا هي تبذل جهودا حثيثة لإيقاف ومنع اتساع رقعة الحرب من خلال ما تملكه من علاقات إقليمية ودولية مميزة".
وبين ان "موقف العراق واضح وثابت منذ اندلاع الحرب في غزة قبل أكثر من عام، فهو كان داعم لفلسطين ومع إيقاف العدوان وكذلك الموقف نفسه مع لبنان، وهو يعمل وفق علاقاته الخارجية على تعجيل الوصول الى اتفاق لوقف إطلاق النار والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها في كل من غزة ولبنان".
في السياق ذاته، كشف مصدر مطلع، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024)، عن رسالة 4 قيادات عراقية نخبوية للبيت الابيض بشأن تهديدات الكيان الصهيوني.
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "السفيرة الامريكية في بغداد عقدت خلال الاسبوعين الماضيين أربعة لقاءات مهمة مع قيادات عراقية سياسية نخبوية من مكونات عدة كانت تتمحور في أربعة ملفات أبرزها آلية إبعاد بغداد عن الحرب والصراع في الشرق الاوسط".
وأضاف أن "القيادات العراقية بينت لواشنطن من خلال سفيرتها رفضها لأي تهديدات تأتي من قبل الكيان الصهيوني باستهداف أي مواقع في بغداد وأن الامر سيقود الى توترات لا تعرف نتائجها مع التأكيد بأن ترك الكيان يمضي في مسلسل الابادة بحق الفلسطينيين واللبنانيين سيؤدي الى ارتدادات تستمر عقودا من المواجهات ولو بأشكال متعددة".
وأشار الى أن "القيادات بينت خطورة ما يحدث في غزة ولبنان وسط صمت امريكي بل دعم وتمويل مباشر لماكنة الموت"، مؤكدا، أن "أحد القيادات العراقية أبلغ السفيرة بأن أمريكا تمر بمرحلة ضعف غير مسبوقة لدرجة أنها لم تعد قادرة على إيقاف ماكنة الموت المستمرة منذ 13 شهرا".
وكان المجلس الوزاري للأمن الوطني، أكد في (6 تشرين الثاني 2024)، أن مصالح العراق العليا تحتم العمل على إبعاد أراضيه وأجوائه عن آلة الحرب التي يحاول الكيان الصهيوني توسيعها.