أستاذ علاقات دولية: المجتمع الأمريكي منقسم.. وتخوف ترامب من التزوير أمر طبيعي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
قال عبد المسيح الشامي أستاذ العلاقات الدولية، إن المجتمع الأمريكي منقسم بشكل كبير وحاد والاستقطاب قوي جدا، موضحًا، أنّ تخوف ترامب من التزوير أمر طبيعي ومنطقي في هذا التوقيت.
وأضاف «الشامي»، في لقاء ببرنامج «صباح جديد»، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ تخوف ترامب منطقي لأن التنافس حاد جدا والاستقطاب كبير، وتستعمل كل الأدوات دون أي تحفظ للفوز بهذه الانتخابات.
وتابع: «هذه الانتخابات غير تقليدية بعد انسحاب بايدن ومجيء هاريس كبديل له، وفيما يتعلق بموضوع التزوير، فإن تاريخ الانتخابات الأمريكية، وخصوصا الحديث منها شهد شيئا من هذا الأمر، وأحد المشرفين على الانتخابات السابقة بين ترامب وبايدن قال لي شخصيا إن عملية تزوير حصلت وهناك صناديق رُميت في الشارع في أثناء النقل والتي كانت تميل لترامب إلى حد ما، كما فُتح المجال للتزوير في مناطق نائية لا يوجد عليها رقابة كبيرة».
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: المجتمع الأمريكي ترامب الانتخابات السابقة بايدن الانتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
علاقات دولية غير متوازنة
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
يفترض ان تكون العلاقات الدولية هي الفن وهي العلم وهي الوسيلة، وهي الجسور الحضارية التي تستخدمها البلدان في التعامل الثنائي فيما بينها، وهي السبل التي تعتمد عليها في إدارة شؤونها الخارجية بطرق تحمي مصالحها وتعزز علاقاتها السياسية والاقتصادية والثقافية والعلمية، من دون المساس بسيادتها الوطنية. وهنالك قواعد وتشريعات وبروكوتولات واتفاقيات تنظم تلك العلاقات الثنائية. وتؤسس الإطار النظري للتواصل الدبلوماسي في نظام دولي خالٍ من سلطة مركزية تنظمه. .
وفي هذا السياق يتعين على بلدان الشرق الأوسط صيانة مصالحها، وضمان استقلاليتها، والذود عن حرية قرارها، وأن لا ترتكب الأخطاء الفادحة والمكلفة. ولن يتحقق لها ذلك إلا بتبني سياسات وتقديرات واقعية وحكيمة، مع تحصين نفسها بالمبادئ الدولية الرشيدة والمتحضرة. .
وبالتالي من الطبيعي ان تكون لدى البلدان سفارات وقنصليات، ونقل جوي وبحري وبري، وتبادل تجاري، وبعثات دراسية، ورحلات سياحية. وتفاهم حدودي وسيادي. فالعراق مثلا لديه علاقات قديمة مع إسبانيا ومع الدنمارك ومع الهند وإندونيسيا وغيرها. لكن تلك العلاقات لا تفرض على سكان بغداد تعلم اللغة الهندية او الإسبانية، ولا ترغمنا على تغيير مناهجنا التعليمية، ولا تتدخل في شؤوننا الدينية. ولا يعني ذلك اننا ينبغي ان ننحاز إلى جانب روسيا في حربها ضد أوكرانيا، ولا احد يجبر صحفنا في الدفاع عن ارمينيا في حربها مع أذربيجان. .
لكن اللافت للنظر ان بعض البلدان العربية والأوروبية التي ارتبطت بعلاقات دبلوماسية مع كيان هجين مُختلق. لم يقتصر ارتباطها معه على الأسس والمعايير الدبلوماسية المتعارف عليها، بل صار لزاما عليها ان تؤمن بكل ما يؤمن به ذلك الكيان. وان تمرض لمرضه، وتحزن لحزنه، وتتألم لآلامه. وتكون علاقتها به علاقة العاشق بالمعشوق، والتابع بالمتبوع، والمالك بالمملوك. حتى إذا شعرت الدولة الاولى بالبرد تدثرت الدولة الثانية بلحاف ثقيل. .
ثم توسعت العلاقات وتعمقت وصار لزاما على بعض البلدان التنازل عن دينهم وقوميتهم وتاريخهم وارضهم وسيادتهم من اجل ارضاء الآخر والاستجابة لمطالبه بلا نقاش وبلا تردد. .
ختاما: من المفارقات التي لا يعلمها الناس: ان 1% فقط من سكان كوكب الارض هم الذين يحكمون العالم. وان 4% يجري تحريكهم كما الدمى على رقعة الشطرنج السياسي، و 90% غافلون نائمون خانعون مستسلمون. و 5% يعرفون الحقيقة. .
اما الأحداث المتفجرة هنا وهناك فتتلخص بمحاولات الـ 4% لمنع الـ 5% من ايقاظ الـ 90% من سباتهم العميق. .