سلطنة عمان تستضيف أكبر تجمع لصناديق الثروة السيادية في العالم وإيلون ماسك ضمن أبرز المتحدثين
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
عُمان – تستضيف سلطنة عمان من 3 إلى 6 نوفمبر 2024 أكبر تجمع لصناديق الثروة السيادية في العالم.
وأعلن جهاز الاستثمار العماني اكتمال الاستعدادات لاستضافة أكبر اجتماع في تاريخ المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية منذ تأسيسه في عام 2009، حيث سيجتمع رؤساء وأعضاء أكثر من خمسين صندوقا سياديا من 46 دولة حول العالم في مسقط.
ويشارك في المؤتمر المصاحب للاجتماع نخبة من أبرز المتحدثين على المستويين العالمي والإقليمي ومنهم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي “سبيس إكس” و”تسلا” الذي سيشارك بصورة افتراضية، والمهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن، وعبد السلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني، إلى جانب روبرت سميث أثرى أمريكي من أصول إفريقية، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة “فالور”، ويان يو المستشارة القانونية في صندوق النقد الدولي.
مكانة بارزة لسلطنة عمان
وتؤكد استضافة سلطنة عمان لهذا الحدث العالمي المهم المكانة البارزة لها على خارطة العالم ودورها المحوري عبر جهاز الاستثمار العماني في تعزيز العلاقات الدولية وتكوين الشراكات الإستراتيجية، حيث فاز الجهاز بالاستضافة بأغلبية أصوات أعضاء المنتدى وبنسبة بلغت 63.64٪ في مرحلة تنافسية جرت في نوفمبر من عام 2022 بعد الارتكاز على مجموعة من الممكنات من أهمها الموقع الإستراتيجي لسلطنة عمان الذي يبعد أقل من 7 ساعات عن نصف سكان العالم، وتمركزها في منطقة محورية ذات تاريخ وحاضر في صناديق الثروة السيادية، إلى جانب المقومات الطبيعية والتاريخية التي تؤهلها لتقديم تجربة سياحية فريدة، وكذلك وجود البنية الأساسية والمرافق المطلوبة ذات المعايير العالمية فيها.
فتح آفاق جديدة للتكامل الاقتصادي
وقال الشيخ ناصر بن سليمان الحارثي نائب رئيس جهاز الاستثمار العماني للعمليات إن الاستضافة تجسد سعي سلطنة عمان إلى فتح آفاق جديدة من التكامل الاقتصادي مع صناديق الثروة السيادية العالمية وتعزيز الاستثمارات معها خصوصا أن الاجتماع سيحضره مسؤولو أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم الذين يديرون أصولا يتجاوز إجمالي قيمتها 8 تريليونات دولار أمريكي، وهو ما يمثل فرصة لتعريفهم بالمقومات الاستثمارية التي تحظى بها سلطنة عمان وإيجاد شراكات معهم للاستثمار في القطاعات المستهدفة، وفتح آفاق لبناء علاقات استثمارية طويلة المدى ستسهم إيجابا في جهود التنويع الاقتصادي وتنمية الاقتصاد الوطني.
برنامج يعرّف الضيوف بالثقافة العمانية
من جهته أبدى دونكان بونفيلد الرئيس التنفيذي للمنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية إعجابه بالبرنامج الذي أعده جهاز الاستثمار العماني للاجتماع، موضحا أنه يتضمن مجموعة واسعة من الاجتماعات والجلسات الحوارية.
كما سينتخب في الاجتماع مجلس إدارة جديد للمنتدى الدولي من بين عدد قياسي من المرشحين للانتخابات.
وصرح دونكان بونفيلد: “أعتقد أن هذا المستوى من الاهتمام بالمنتدى يظهر أن المنظمة في حالة جيدة، ومن حسن الطالع أن تكون مسقط تجسيدا رائعا لذلك فهي مدينة رائعة وسيستمتع أعضاؤنا برؤية المناظر الخلابة في سلطنة عمان، والالتقاء بالشعب العماني والتعرف إلى ثقافته”.
التغيرات العالمية في قطاع الاستثمار
وسيستعرض المؤتمر المصاحب للاجتماع أحدث الموضوعات المتعلقة بالتغيرات العالمية في قطاع الاستثمار، مثل تحول الطاقة والذكاء الاصطناعي وسلاسل الإمداد والحوكمة، بالإضافة إلى البُعد الاجتماعي في توجيه هذه الاستثمارات.
كما يعد الاجتماع فرصة للاجتماع مع كبار التنفيذيين من مختلف صناديق الثروة السيادية لمناقشة أبرز القضايا العالمية المعاصرة وتبادل وجهات النظر حول موضوعات استثمارية واقتصادية مختلفة والحديث حول التحديات التي تواجه صناديق الثروة السيادية.
استثمار “البُعد العماني” من الاستضافة
واستثمارا لهذا الحدث العالمي ليحقق القيمة المحلية المضافة يجسد مبدأ “البُعد العماني”، عمل الجهاز على تضمين 15 متحدثا من الكفاءات العمانية في أجندة المؤتمر مما يعطيهم الفرصة للالتقاء بمتحدثين عالميين، والتشارك معهم في الأفكار والأطروحات التي تخدم عمل صناديق الثروة السيادية.
كما اختيرت موضوعات أجندة المؤتمر لتكون ذات صلة واهتمام بالأجندة الاقتصادية العمانية، ومن ذلك تطور ونمو أدوار صناديق الثروة السيادية، وتأثير تحولات الطاقة على المشهد الاستثماري في الاقتصادات النامية، والحاجة إلى تعزيز الحوكمة في صناديق الثروة السيادية، وسلاسل الإمداد في ظل عالم متغير، إلى جانب الفرص الاستثمارية في الهيدروجين الأخضر، والاستثمار والتمويل المشترك في أطر عمل صناديق الثروة السيادية، وبهدف الاطلاع على المقومات السياحية والاقتصادية والتاريخية التي تزخر بها سلطنة عمان.
وأعد الجهاز أيضا برنامجا حافلا لضيوف المنتدى يتضمن زيارات إلى قلعة نزوى وحارة العقر، ومتحف عمان عبر الزمان، وقلعة الميراني، ودار الأوبرا السلطانية في مسقط.
“المندوس العماني” شعارا للمنتدى
وإبرازا لجذور الثقافة والتراث العماني فقد اختار الجهاز “المندوس” شعارا للاجتماع السنوي حيث يبرز مفاهيم الازدهار، والاكتفاء، والثقة، والتواصل، والإبداع، وهي من أهم المفاهيم التي تسهم في تحقيق رؤى المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية ورسالته، وتعزز التوجهات الاستثمارية لسلطنة عمان نحو تحقيق النمو المستدام وحماية ثروات الأجيال.
كما يجمع الشعار من خلال الرموز والنقوش التقليدية الأهمية التاريخية والحضارية لسلطنة عمان وتطلعها للمستقبل بما يوازن بين عراقة وأصالة الماضي والتقدم بقيم حديثة في اقتصاد عالمي سريع التطور.
عملة وطابع يحتفيان بالحدث العالمي
وتوثق العملة التذكارية التي سيصدرها الجهاز بالتعاون مع البنك المركزي العماني الاستضافة في مسقط، وتعكس جوهر الفن العربي الأصيل وتاريخ عمان البحري العريق، من خلال تصميم استثنائي يبرز إبداع العمانيين وتراثهم الثقافي الغني.
وتعد العملة التذكارية أول عملة يصدرها البنك المركزي العماني منذ أربع سنوات، والأولى التي تحمل رقما تسلسليا فريدا مما يجعلها تحفة نادرة يتسابق عليها هواة جمع العملات، ويهدف إصدارها إلى أن تكون تذكارا مميزا لضيوف المنتدى يحفزهم على اكتشاف المزيد من كنوز عمان الفريدة.
ويعكس الطابع البريدي الذي سيصدره الجهاز بالتعاون مع بريد عمان بتصميم إبداعي رسالة “عمان أرض الفرص”، ويعزز الهوية العمانية المتأصلة في الترحيب بالضيوف، حيث يحوي مجموعة معالم تجسد جميعها الثراء الثقافي والتاريخي والتجاري لسلطنة عمان.
علاقة وثيقة مع المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية
ويعمل جهاز الاستثمار العماني منذ انضمامه عضوا مراقبا في المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية عند تأسيسه في عام 2009، ثم حصوله على العضوية الكاملة في عام 2015، على تجسيد الدبلوماسية الاقتصادية العمانية وتعزيز دوره بين جميع الصناديق الاستثمارية العالمية، والالتزام بمبادئ سنتياغو المنبثقة عن المنتدى والتي تختص بتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الأصول، إلى جانب اهتمام الجهاز بالمشاركة في الاجتماعات الدورية للمنتدى الهادفة إلى تعزيز التعاون الدولي، وتبادل المعرفة والخبرة، وتسهيل وتبادل النقاشات حول التحديات والفرص التي تواجه الصناديق، وتبادل أفضل الممارسات في مجالات الاستثمار والإدارة.
شركاء في الاستضافة
وانطلاقا من مبدأ التعاون الذي يستهدف إنجاح هذه الاستضافة المهمة فقد تعاون الجهاز مع مجموعة من المؤسسات الحكومية والخاصة لإكمال الاستعدادات لها من أبرزها وزارة التراث والسياحة و”بنك الاستثمار العماني” و”مجموعة عمران” و”مجموعة أسياد” و”عمانتل” وشركة “أومنفيست” ومجموعة “أوكيو” وشركة “هايدروم” ومجموعة “إذكاء”، إلى جانب مكتب محافظ الداخلية ومتحف “عمان عبر الزمان” وشرطة عمان السلطانية ووزارة الصحة ودار الأوبرا السلطانية والبنك المركزي العماني.
المصدر: RT
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: صنادیق الثروة السیادیة جهاز الاستثمار العمانی لسلطنة عمان سلطنة عمان إلى جانب
إقرأ أيضاً:
حوار المعرفة العماني التركي يستكشف فرص التعاون العلمي والبحثي
نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بالتعاون مع السفارة التركية بمسقط ومؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ بجمهورية تركيا والكلية الدولية للهندسة والإدارة منتدى "حوار المعرفة" العُماني التركي الذي انطلقت فعالياته غدا بفندق نوفوتيل، ويستمر لمدة ٣ أيام، رعت المناسبة معالي الدكتورة رحمة بنت إبراهيم المحروقية وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار بحضور عدد من أصحاب السعادة والمكرمين، ونخبة من الأكاديميين والمسؤولين من مختلف الجهات الحكومية والخاصة.
استهلّ المنتدى بكلمة معالي الدكتورة وزيرة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار أكدت فيها أن هذه الفعالية تجسد ترجمة للتوصيات الاستراتيجية للقاءات العليا لقيادات حكومتي البلدين الصديقين، وزيارة جلالة السلطان -أبقاه الله- للجمهورية التركية في شهر نوفمبر 2024م، والتي تمخض عنها انعقاد الدورة الـ(12) لاجتماعات اللجنة العمانية التركية خلال شهر ديسمبر الماضي في مسقط، وقد شاركت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار في اللجنة بشكل فاعل من خلال طرح عدد من المبادرات العلمية والأكاديمية، إذ أثمرت الزيارات الرسمية وهذه الجهود المشتركة في تقوية العلاقات العلمية العمانية التركية، وذلك على مختلف الأصعدة والمجالات المعرفية، ومن أبرزها تجديد مذكرة التفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ومجلس التعليم العالي التركي في عام 2024م، كما سيتم في الأيام القريبة القادمة إبرام مذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار ووزارة الصناعة والتكنولوجيا للتعاون في مجال البحث العلمي والابتكار.
وأشارت معاليها إلى أن استضافة سلطنة عُمان لمنتدى المعرفة يمثل خطوة مهمة في إبراز دور المعرفة والعلوم والتكنولوجيا في تعزيز أواصر التعاون والعمل المشترك، ويشتمل هذا المنتدى على العديد من الجوانب الحيوية والموضوعات المهمة والتي من شأنها دعم مسيرة التعاون المستقبلي وتحويلها إلى واقع عملي، حيث يناقش موضوعات اللغة والترجمة والأدب، ويتوقف عند الجسور التاريخية للعلاقات الثنائية بين سلطنة عُمان والجمهورية التركية، كما يقدم خارطة طريق للتعاون المستقبلي ويرسم آفاقه، وإلى جانب ذلك، فإن المنتدى يسلط الضوء أيضا على فنون العمارة الإسلامية والتركية، ومجالات العمل المشترك في السياحة العلاجية والموضوعات الطبية، ومستقبل الابتكار في قطاع الطيران، وإدارة المطارات، وتقنيات الفضاء، ويتخلل المنتدى تقديم العروض التعريفية عن مؤسسات التعليم العالي التركية، والمراكز البحثية والمعرفية، إضافةً إلى انعقاد الاجتماعات الثنائية لإيجاد فرصٍ للتعاون بين الجانبين، وتطوير مسيرة العمل المشترك بما يحقق التطلعات التنموية لكلا البلدين الصديقين.
مشيرة إلى أن المؤشرات الحالية تعكس الحراك الإيجابي لتفعيل توصيات اللقاءات الرسمية بين البلدين، وتنفيذ بنود مذكرات التفاهم المبرمة، وقد استحوذ التبادل المعرفي والتعاون العلمي والأكاديمي بين البلدين الصديقين على حيز كبير في تلك اللقاءات الرسمية، وبناءً على ذلك، تخصص الحكومة التركية منحًا دراسية للطلبة العمانيين للدراسة في الجامعات التركية، وفي المقابل يخصص البرنامج العماني للتعاون الثقافي والعلمي عددًا من المنح الدراسية للطلبة الأتراك في مؤسسات التعليم العالي العمانية، علاوة على ما توفره جامعة السلطان قابوس من منح سنوية للدراسات العليا للطلبة الدوليين والتي يذهب بعضٌ منها لطلبة الجمهورية التركية، كما تقوم مؤسسات التعليم العالي في البلدين بزيارات تبادلية بين الطلبة، والتي كان آخرها زيارة طلبة جامعة صحار للجامعات التركية خلال العام الأكاديمي الماضي 2024، وفي السياق ذاته تعد الجامعات التركية من أكثر الجامعات المستقبلة للطلبة العمانيين عبر برنامج التعاون مع الاتحاد الأوروبي ايراسموس بلس، وبالمقابل، تستقطب مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان عددًا متزايدًا من الأكاديميين والباحثين من الجمهورية التركية.
وأوضحت أن سلطنة عُمان قامت بتعديل اللوائح الداخلية ذات العلاقة بجودة التعليم العالي من أجل تحقيق المزيد من التعاون والتبادل الطلابي مع دول العالم قاطبةً، حيث تم مؤخرًا الاعتراف بمؤسسات التعليم العالي العالمية ضمن أعلى ألف جامعة في تصنيفات كيو إس للجامعات العالمية، ومؤسسة تايمز للتعليم العالي وتصنيف شانجهاي، مما زاد بشكل ملحوظ عدد الجامعات التركية الموصى بالدراسة فيها، وتعزيزا لمبدأ عقد الشراكات الاستراتيجية لتحقيق الأهداف والذي يمثل الهدف السابع عشر من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، وإيمانا بأهمية مبدأ تسخير العلوم والبحث العلمي لأغراض التنمية الشاملة والمستدامة، فقد مولت حكومة سلطنة عمان عدد (16) كرسيًا علميًا وذلك بالتعاون مع أرقى الجامعات الدولية، ومن هذا المنطلق يجري حاليًا الإعداد لإبرام عقد لمشروع استراتيجي في مجال البحث العلمي؛ وذلك بهدف إنشاء كرسي بحثي في جامعة مرمرة بعنوان: "كرسي عُمان للدراسات العمانية المعاصرة"، والذي من المؤمل أن يكون منارة علمية وبحثية بين البلدين الصديقين، كما سعت حكومة سلطنة عمان للمشاركة وبفاعلية في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030 ومنها تحقيق الهدف الرابع "التعليم للجميع" من خلال توفير المنح الدراسية للطلبة الدوليين للدراسة في مؤسسات التعليم العالي بسلطنة عمان، ومن بينهم طلبة دول منظمة التعاون الإسلامي.
وأكد سعادة الدكتور محمد حكيم أوغلو سفير تركيا لدى سلطنة عمان أن المنتدى يمثل منعطفًا تاريخيًا يعزز الصداقة بين البلدين، ويعكس روح التعاون التي تجسدت في زيارة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم إلى تركيا في نوفمبر 2024.
وأشار سعادته إلى أن هذا المنتدى يعد خطوة مهمة نحو تعزيز التعاون الأكاديمي بين البلدين، مؤكدًا على أهمية العلم باعتباره مرشدًا حقيقيًا للنجاح. كما أشار إلى مشاركة أكاديميين من تركيا في مجالات متنوعة، مما يساهم في تعزيز الروابط العلمية والثقافية بين البلدين.
من جانبه، ألقى سعادة الأستاذ الدكتور دريا أروس، رئيس مؤسسة أتاتورك العليا للثقافة واللغة والتاريخ، كلمة أكد فيها عمق العلاقات التاريخية الممتدة بين تركيا وسلطنة عُمان، والتي تعود إلى فترة السلاجقة والعهد العثماني. وأشار إلى الدور البارز الذي لعبته هذه العلاقات في تعزيز التضامن الإسلامي، كما أشاد سعادته بالشراكات الاستراتيجية الحالية بين البلدين في مجالات التجارة، والزراعة، والصحة، والثقافة، مؤكدًا أهمية التعاون الأكاديمي بين الجامعات العمانية والتركية.
وأعرب سعادته عن أهمية المنتدى بصفته منصة مثالية لتعزيز التعاون العلمي والثقافي بين البلدين، موضحًا أن المنتدى يتضمن عدة جلسات نقاشية تهدف إلى تبادل الأفكار والمشاركة في تطوير مجالات التاريخ، والثقافة، والأدب، والدبلوماسية، كما أضاف أن هذه النقاشات ستسهم في تعزيز التفاهم المتبادل وتقوية الروابط بين البلدين. ويشارك في المنتدى 17 جامعة تركية بالإضافة إلى عدد من المراكز البحثية والثقافية التركية، وكافة مؤسسات التعليم العالي الخاصة، وعدد من المؤسسات التعليمية الحكومية بسلطنة عمان.
تضمن المنتدى في يومه الأول عددا من الجلسات النقاشية تناولت مجموعة من المحاور تمثلت في الأدب واللغة والترجمة، واستعراض العلاقات التركية العمانية الجسور التاريخية والرحلة إلى المستقبل والمعمار الإسلامي، والتركيز على أهمية تعزيز التبادل الطلابي، وتطوير البرامج الأكاديمية المشتركة بين الجامعات العمانية والتركية، بالإضافة إلى دعم الدراسات العليا في مجالات العلوم والتكنولوجيا، كما تم تسليط الضوء على الابتكار العلمي، ودور التعاون الأكاديمي في دعم التبادل الثقافي بين البلدين.