اكتشاف جديد يوضح السبب الأساسي وراء الإصابة بالنقرس
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
شمسان بوست / متابعات
داء الملوك هو أحد أنواع التهابات المفاصل التي تحدث نتيجة زيادة حمض اليوريك في الدم وتراكمه في السائل المفصلي، مما يؤثر في سلاسة حركة المفاصل، ويصيب غالباً أصبع القدم الكبير،غالبًا ما ترتبط مثل هذه الأمراض بالإفراط في تناول الطعام أو عدم تناول الطعام الصحي بشكل كافٍ، لكن بحثًا جديدًا يشير إلى أن الجينات تلعب دورًا أكبر مما كان يعتقد سابقًا وتحديدا بحالة الإصابة بمرض النقرس.
مرض النقرس، أسباب حدوثة وأعراضة وطرق علاجه | الطبي
وفي بحث أجراه فريق دولي من العلماء، في البيانات الوراثية التي تم جمعها من 2.6 مليون شخص عبر 13 مجموعة مختلفة من بيانات الحمض النووي، وشمل هذا العدد 120,295 شخصاً مصاباً بمرض “النقرس السائد”.
وجد الباحثون من خلال مقارنة الشفرات الوراثية للأشخاص المصابين بالنقرس مع الأشخاص الذين لا يعانون منه، أن 377 منطقة محددة في الحمض النووي حيث توجد اختلافات خاصة بالإصابة بالمرض – 149 منها لم يتم ربطها بالنقرس من قبل.
وعلى الرغم من أن نمط الحياة والعوامل البيئية لا تزال تلعب دورًا في الإصابة بالنقرس بالتأكيد، إلا أن النتائج تشير إلى أن الجينات تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد ما إذا كان الشخص مصابًا بالنقرس أم لا، ويعتقد الباحثون أنه قد يكون هناك المزيد من الروابط الوراثية غير المكتشفة التي لم يتم اكتشافها بعد أيضًا.
عُرف النقرس قديما بـ”داء الأثرياء” و”داء الملوك”، لأن هذه الفئات تتناول عادة كميات كبيرة من اللحوم قد تقوي احتمال الإصابة بالمرض مقارنة مع الآخرين.
يقول عالم الأوبئة توني ميريمان، من جامعة أوتاغو في نيوزيلندا، في مقال نشرته مجلة “ساينس أليرت”: “النقرس مرض مزمن له أساس وراثي وليس خطأ المصاب به – يجب تحطيم الأسطورة القائلة بأن النقرس ناتج عن نمط الحياة أو النظام الغذائي.”
والنقرس هو مرض يصيب عملية التمثيل الغذائي (الأيض) في الجسم مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات حمض البوليك (اليوريك) في الجسم وتراكمه، ويقود إلى تجمعه في المفاصل وترسبه على شكل بلورات، ويؤدي هذا إلى حدوث آلام شديدة في المفاصل والتهابها.
ويشير الباحثون إلى أن الوراثة مهمة في كل مرحلة من مراحل تلك العملية. فهي تؤثر على وجه الخصوص في احتمالية مهاجمة الجهاز المناعي للجسم للبلورات، وفي طريقة انتقال حمض اليوريك في الجسم.
يمكن أن يصاب الشخص بمرض النقرس وأن يشفى منه، ولكن هناك علاجات متوفرة، ويعتقد القائمون على الدراسة الجديدة أن المفاهيم الخاطئة يمكن أن تمنع الناس من الحصول على تلك العلاجات. وهذه مشكلة حقيقية مع ارتفاع حالات الإصابة بهذه الحالة وتزايدها.
يقول ميريمان: “هذه الخرافة المنتشرة تسبب الخجل لدى الأشخاص المصابين بالنقرس، مما يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للمعاناة في صمت وعدم الذهاب إلى الطبيب للحصول على دواء وقائي يخفض نسبة البول في الدم ويمنع الألم.”
وأضاف، علاوة على منحنا فهمًا أفضل لأسباب النقرس، تمنح الدراسة الجديدة العلماء المزيد من الخيارات لاستكشافها عندما يتعلق الأمر بالعلاجات، خاصة فيما يتعلق بالتحكم في استجابة الجسم المناعية لتراكم حمض اليوريك، وفي الواقع، يمكن إعادة استخدام الأدوية الموجودة حالياً في هذه المهمة.
ويضيف ميريمان: “نأمل أن تتوافر علاجات أفضل وأكثر سهولة مع مرور الوقت مع الأهداف الجديدة التي حددناها.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
مُتحدث الوزراء يكشف الدور الأساسي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة
قال المستشار محمد الحمصاني، المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، إن جهاز تنمية المشروعات المتوسطة له دور تنموي مهم في تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر، كما أنه يلعب دورا في إطار تحفيز الاستثمارات بعدد من القطاعات المهمة ودعم الجهود التنموية.
وأضاف «الحمصاني»، خلال مداخلة هاتفية على قناة «إكسترا نيوز»: «جهاز تنمية المشروعات المتوسطة يقدم تمويلات فى أماكن متعددة، منها على سبيل المثال صعيد مصر، إذ يمول استثمارات تسهل في توفير عدد كبير من فرص العمل، وكل ذلك يأتي في إطار الخطة الأشمل للتنمية بالدولة».
وتابع: «من المهم أنى نسعى للحفاظ على الاستدامة المالية للجهاز، ونمكنه من الاستمرار في دوره، أخذا في الاعتبار الأوضاع الاقتصادية وانعكاساتها على مصر، وبالتالي كان من المهم في اجتماع أمس أن تكون هناك نظرة شاملة لموضوع الاستدامة المالية للجهاز، وقدرته على الاستمرار في أداء عمله».
وعن المعايير التى يجري على أساسها تحديد الفئات الأكثر استحقاقا للتمويل، أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس الوزراء، أن الجهود التي يبذلها الجهاز تأتي في إطار الجهود الأشمل للدولة، كما أننا نستهدف الفئات الأولى بالرعاية، ونساعدهم على المشاركة فى التعاقدات الحكومية.
وأشار إلى أن «هناك مشروعات أخرى يقدمها الجهاز مع وزارة المالية، مثل مشروعات الأمن الغذائي، وهي مشروعات مهمة للاقتصاد المصري، وتوفير احتياجات المواطنين، بالإضافة إلى مبادرة حياة كريمة، ويكون لذلك انعكاس أكبر في المناطق النائية، إذ يحد من الهجرة غير الشرعية».
اقرأ أيضاًالمشاط لأعضاء الجمعية المصرية البريطانية للأعمال: نستهدف نموذج نمو اقتصادي يقوم على الصناعة والتصدير والقطاعات القابلة للتداول
مجلس الوزراء يوافق على تحديد الكتل المبنية القريبة من الأحوزة العمرانية بالأقصر