ترامب وهاريس يخوضان سباق الانتخابات الأمريكية.. معركة حاسمة في حزام الصدأ
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تتجه الأنظار نحو الولايات المتحدة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، حيث يشهد السباق بين الرئيس السابق دونالد ترامب ونائبته السابقة كامالا هاريس تقاربًا تاريخيًا في التأييد.
وفي الوقت الذي تتبقى فيه أقل من 48 ساعة على موعد الانتخابات، يشرع كلا المرشحين في جولات ماراثونية تهدف إلى كسب أكبر عدد من الأصوات.
حملة هاريس في حزام الصدأ
تستهدف هاريس في جولتها الأخيرة، التي تجرى اليوم، منطقة "حزام الصدأ"، حيث تخطط لقضاء اليوم في ولاية ميشيغان.
وتعتبر هذه المنطقة حيوية بالنسبة للديمقراطيين، وتأتي أهمية ميشيغان كأحد أبرز الولايات الحاسمة التي يمكن أن تقلب موازين النتائج لصالح أحد الطرفين.
التحركات الاستراتيجية لترامب
بينما تواصل هاريس حملتها في الولايات الرئيسية، يتجه ترامب نحو الولايات الحاسمة مثل بنسلفانيا وكارولاينا الشمالية وجورجيا، حيث سيبدأ زيارته من ديترويت.
كما يتضمن جدول أعماله إقامة تجمع انتخابي في جامعة ولاية ميشيغان، سعيًا لجذب الناخبين في تلك الولايات التي تمثل محور نظام "المجمع الانتخابي" الأمريكي.
التصريحات المثيرة للجدل
ويواجه ترامب انتقادات متزايدة بسبب تصريحات أثارت حفيظة المجتمع اللاتيني، حيث قام بتقليل شأنهم خلال تجمّع انتخابي في "ماديسون سكوير غاردن" في نيويورك.
ورغم أن فعالياته لا تتضمن مناطق تضم أعدادًا كبيرة من السكان اللاتينيين، إلا أن بنسلفانيا، التي تحتوي على أكبر عدد من البورتوريكيين، تشكل محور قلق خاص بالنسبة لحملته.
وفي المقابل، ترد حملة ترامب على الانتقادات بقولها إن "الخيار بين المرشحين واضح لأهالي بنسلفانيا"، حيث تروج لترامب كرمز للسياسات القوية، بينما تشير إلى هاريس على أنها تجسد غياب الكفاءة والسياسات الليبرالية التي تهدد عائلات الولاية.
نتائج التصويت المبكر
ومع تصويت نحو 75 مليون شخص بشكل مبكر، تكشف الاستطلاعات عن تقارب غير مسبوق في نتائج المرشحين.
حتى مساء السبت، لم يحقق أي منهما فارقًا أكبر من ثلاث نقاط في الولايات السبع التي يُتوقع أن تحسم النتيجة، مما يعكس حالة التنافس الشديد والاهتمام الكبير بالانتخابات المقبلة.
الجدير بالذكر أن الولايات المتحدة تتجه نحو واحدة من أكثر الانتخابات إثارة للجدل في تاريخها، حيث يترقب الجميع النتائج وما ستؤول إليه المواقف السياسية في الأيام القليلة المقبلة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: اهتمام استراتيجية استطلاع استطلاعات الاستراتيجي الاستطلاع الانتخابات الأمريكية الانتخابات المقبلة الانتخابات الرئاسية الإستراتيجية الانتقاد التصريحات المثيرة الرئيس السابق دونالد ترامب الرئيس السابق الصدأ المرشحين المجمع الانتخابي الولايات المتحدة الولايات الحاسمة انتخابات الأمريكية
إقرأ أيضاً:
«المشاط»: معدلات التشغيل وتنمية مهارات الشباب أحد أكبر التحديات التي تواجه قارة أفريقيا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ألقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى مجموعة البنك الدولي؛ كلمة محافظي مجموعة الدول الأفريقية لدى البنك، وذلك خلال اجتماع المجموعة مع أجاي بانجا، رئيس مجموعة البنك الدولي. جاء ذلك خلال اجتماعات الربيع لصندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي والمنعقدة بواشنطن حتى 26 أبريل الجاري.
التحديات التي تواجه أفريقيا
وفي كلمتها، أشارت الدكتورة رانيا المشاط إلى أحد أكبر التحديات التي تواجه أفريقيا، وهي ضرورة ضمان وجود مسارات رئيسية لخلق فرص العمل وتجهيز القوى العاملة بالمهارات اللازمة التي تتطلبها السوق، لافتة إلى أن نحو ثلث الأفراد في سن العمل الذين لا يمتلكون وظائف يعيشون في أفريقيا.
وقالت «المشاط»، إنه بالرغم من الجهود التي تقوم بها مجموعة البنك الدولي لخلق فرص عمل، إلا أننا بحاجة لحجم أكبر من تلك الوظائف بما يتناسب مع التحديات الحالية، ولذلك، نحث مجموعة البنك الدولي على تعزيز أجندة الوظائف والتحول الاقتصادي من خلال بعض المسارات الحيوية، ومنها تمويل البنية التحتية المادية والرقمية، من خلال تقديم مجموعة البنك دعم إضافي في بناء وتجديد وتوسيع وتحديث السكك الحديدية، والطرق، والجسور، والموانئ والمطارات، وأنظمة إمداد المياه، ومعالجة مياه الصرف الصحي، وشبكات الكهرباء، أنظمة الري وغيرها من البنى التحتية في مجال التكنولوجيا الزراعية، وشبكات الاتصالات الرقمية وخدمات الإنترنت، المنصات، الشركات الناشئة في مجال التكنولوجيا، ومراكز الابتكار التي ستفتح الفرص في قطاعات التكنولوجيا والخدمات.
أهمية تمويل التصنيع المحليكما أشارت "المشاط" إلى أهمية تمويل التصنيع المحلي، مطالبة كذلك بدعم مجموعة البنك الدولي لتطوير مناطق اقتصادية وتجارية وصناعية، وتعزيز الصناعات المحلية مثل المنسوجات، والإلكترونيات، والكيماويات، وكذلك المصانع الخاصة بمكونات الطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية، والتوربينات الهوائية والمائية، وأنظمة القياس.
وأكدت أن تعزيز الصناعات ذات القيمة المضافة تمثل كذلك فرصة رئيسية، فمن الممكن أن يقوم البنك أيضًا بدعم تلك الأنشطة، خاصة في القطاعات الاستخراجية، الزراعية، والطاقة لمعالجة المواد الخام محلياً للحفاظ على القيمة المحلية؛ وكذلك في مجالات السياحة البيئية وإدارة النفايات لتوليد فرص العمل مع الحفاظ على الأهداف البيئية، هذا فضلًا عن أهمية تمكين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ومبادرات ريادة الأعمال في أفريقيا، والتي يمكن دعمها من خلال الدعم المالي، والائتمان الميسر، والمصادر التمويلية البديلة (مثل رأس المال الاستثماري) التي يمكن أن تساعد الشركات على توسيع فرص العمل، وتمكين رواد الأعمال الأفارقة الشباب من الحصول على الأدوات اللازمة لبدء وتطوير أعمالهم الخاصة.
تقرير "مستقبل الوظائف 2025"وحول تقرير "مستقبل الوظائف 2025" الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي، والذي يسلط الضوء على التركيز المشترك على المهارات المعتمدة على التكنولوجيا والقدرات البشرية؛ قالت "المشاط" إنه من المهم أن تكون تدخلات مجموعة البنك الدولي في مجال رأس المال البشري متعددة القطاعات وفعالة في الاستفادة من نهج التعاون المتكامل داخل مجموعة البنك الدولي، من خلال تعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، موضحةً أنه بالنظر إلى أن خلق فرص العمل يتطلب قوة عاملة ماهرة، لذا من الضروري أن تقوم مجموعة البنك بتمويل برامج التدريب المهني والإرشاد لتمكين الأفراد والمجتمعات من تلبية احتياجات الصناعة، مما سيحول الوظائف غير الرسمية إلى رسمية، ويعزز الديناميكية الاقتصادية.
وأوضحت "المشاط"، أنه من الضروري معالجة الحاجة إلى جمع وتحليل بيانات دقيقة وقوية لدعم اتخاذ القرارات السياسية والتنموية، مطالبة مجموعة البنك الدولي بتسريع تنفيذ وتقديم البيانات والتحليلات الجديدة ضمن "جدول أعمال المعرفة" لمواكبة التطورات الاقتصادية وتحقيق أهداف التنمية. ولفتت إلى أنه استنادًا إلى تحليل مجموعة البنك الدولي نفسه، يجب أن نأخذ في الاعتبار نتائج تقرير التنمية العالمية لعام 2023 حول "المهاجرين، واللاجئين، والمجتمعات" للتأكيد على الحاجة إلى إدارة فعالة للهجرة الاقتصادية للمساعدة في موازنة التباينات السكانية وضمان التنمية المستدامة.
وفي ختام كلمتها؛ أكدت "المشاط"، أن نجاح هذه المسارات يتطلب التعاون القوي، معربة عن تأييد مجموعة محافظي الدول الأفريقية استمرار تعاون مجموعة البنك الدولي مع "مختبر استثمارات القطاع الخاص" و"المجلس الاستشاري رفيع المستوى المعني بالوظائف" لتطوير وتنفيذ الأدوات المبتكرة وأدوات تقليل المخاطر، مع ضمان تحديثات منتظمة وتواصل شفاف، بالإضافة إلى تعزيز الشراكات والفرص للتعاون والتكامل من خلال منصات التمويل المشتركة الحالية والجديدة.