غارات إسرائيلية تطال الجنوب والبقاع وإطلاق صواريخ نحو وسط وشمال إسرائيل
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
مع دخول الحرب الاسرائيلية على لبنان، الأحد، يومها الواحد والأربعين، واصل “حزب الله” اللبناني استهداف المستعمرات الشمالية، إضافة للمواجهات المباشرة مع الجيش الاسرائيلي عند أطراف البلدات الحدودية، فيما وجه الجيش الإسرائيلي تحذيرا، لسكان منطقة بعلبك في البقاع شرقي لبنان بإخلاء بعض المباني.
وقال المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي: “إلى جميع السكان المتواجدين في منطقة بعلبك وتحديدا في المباني المحددة في الخرائط المرفقة والمباني المجاورة لها.
وأضاف: “️من أجل سلامتكم وسلامة أبناء عائلتكم عليكم إخلاء هذه المباني وتلك المجاورة لها فورا والابتعاد عنها لمسافة لا تقل عن 500 متر وذلك خلال الساعات الأربع المقبلة”.
هذا وتواصلت الغارات الإسرائيلية، الأحد، على عشرات البلدات اللبنانية وعلى مناطق واسعة في الجنوب والبقاع وعكار. وتعرضت بلدة الخيام لغارات إسرائيلية مكثفة، ولقصف مدفعي مصحوب بعمليات تمشيط بالأسلحة الرشاشة. وسجلت غارات على بلدات حومين وكفرفيلا وشقرا وعدلون وأنصارية.
وتعرضت عدة بلدات في قضاء صور وبنت جبيل والنبطية لغارات إسرائيلية. ورصدت حدة في العمليات في محيط بلدة مارون الراس وعلى أطرافها. وللمرة الأولى، نفذت غارة إسرائيلية على منطقة جبل أكروم الحدودية مع سوريا في عكار أقصى شمال لبنان.
كما أغار الطيران الحربي الإسرائيلي ليلا على معبري قلد السبع وجرماش في أقصى شمال شرقي البل
و من جانبه أعلن “حزب الله” اللبناني في بيانات متلاحقة، استهداف مستعمرات شامير وكدمات وكتسرين وشلومي وبرعام وروش هانيكرا وإيفن مناحم بصليات صاروخية
كما استهدف “حزب الله” تجمعا للجنود العدو الإسرائيلين في “تلة الخزان” عند أطراف بلدة حولا بصلية صاروخية،
ودوت صفارات الإنذار منذ صباح هذا اليوم الأحد، في عدد من مناطق شمال ووسط إسرائيل، فيما أعلن الجيش أنه رصد إطلاق عدد من الصواريخ وهدفا مشبوها أطلق من لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي في عدد من البيانات، إنه “بعد انطلاق صفارات الإنذار في منطقة خليج حيفا والجليل، تم تحديد حوالي 10 قذائف عبرت من لبنان إلى الأراضي الإسرائيلية. تم اعتراض بعضها، وسقط الباقي في مناطق مفتوحة”.
وفي بيان آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه “بعد انطلاق صفارات الإنذار بين الساعة 07:26 و07:29 ص في منطقتي الجليل الأعلى والجليل الغربي، تم تحديد حوالي خمسة قذائف سقطت في منطقة مفتوحة”.
وأكد الجيش الإسرائيلي أنه “في وقت سابق من اليوم، اعترض سلاح الجو الإسرائيلي هدفا جويا مشبوها اقترب من لبنان لكنه لم يعبر إلى الأراضي الإسرائيلية”.
وبعدما دوت صفارات الإنذار في منطقتي منشيه وكارمل وسط إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه “تم رصد صاروخين يخترقان الأراضي الإسرائيلية من لبنان. وقد اعترض سلاح الجو الإسرائيلي بنجاح صاروخا واحدا وسقط الثاني في منطقة مفتوحة”.
وأضاف أنه بعد سماع صفارات الإنذار في منطقة الجليل الغربي، تم رصد نحو 10 صواريخ تخترق الأراضي اللبنانية. تم اعتراض بعض الصواريخ وسقط الباقي في مناطق مفتوحة.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: حزب الله لبنان الجیش الإسرائیلی صفارات الإنذار من لبنان فی منطقة
إقرأ أيضاً:
هل تعطي أورتاغوس ضمانات بانسحاب إسرائيل بالكامل قبل 18 شباط؟
كتبت دولللي بشعلاني في" الديار": يريد رئيس الجمهورية جوزاف عون وجود حكومة كاملة الصلاحيات قبل 18 شباط الجاري، ويودّ الرئيس المكلّف القاضي نوّاف سلام النجاح في مهمّة التشكيل، وإعلان حكومته هذا الأسبوع قبل أن يضمحل الزخم الداخلي والخارجي، الذي رافق انتخاب عون والإجماع على خطاب القسم. فبقاء القوّات "الإسرائيلية" في بعض القرى الحدودية التي دخلتها أخيراً، هو أمر يرفض لبنان تمديده مرّة ثانية.فلبنان يرفض تمديد مهلة انسحاب القوّات "الإسرائيلية" من القرى الحدودية مرة ثانية، على ما تقول أوساط ديبلوماسية مطّلعة، لأنّ التمديد الثاني قد يؤدّي الى تمديد ثالث ورابع وربما بقاء دائم. فهدف "إسرائيل" معروف، وهو البقاء في الجنوب اللبناني ويمثّل هذا الأمر تهديداً خطراً للسيادة اللبنانية.
فهل ستُقدّم الموفدة الأميركية مورغان أورتاغوس خلال زيارتها اليوم الجمعة تطمينات للمسؤولين اللبنانيين بانسحاب "إسرائيل" بشكل كامل من القرى الحدودية بعد 18 شباط، ومقابل ماذا؟ تجيب الأوساط الديبلوماسية بأنّ الولايات المتحدة ستُعطي على لسان الوسيطة الأميركية مثل هذه الضمانات للبنان، مقابل أن تقوم الحكومة الجديدة بالإصلاحات المطلوبة، كما بتطبيق القرار 1701. فـ "إسرائيل" تُبدي رغبتها بالبقاء في الجنوب من أجل إعلاء سقف مطالبها في تطبيق القرار 1701، وفي انسحابها لاحقاً من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، والتي تحتاج الى حلّها مع النظام السوري الجديد من جهة، ومع الأمم المتحدة من جهة ثانية.
من هنا، تلفت الأوساط الديبلوماسية الى أنّ أورتاغوس ستُناقش مع المسؤولين اللبنانيين اليوم ملفات عديدة أبرزها:
1- تطبيق إتفاق وقف إطلاق النار، لا سيما في ما يتعلّق باستكمال نشر الجيش اللبناني في الجنوب، وضبط الأمن وعدم وجود أي سلاح غير شرعي فيه، وانسحاب القوّات "الإسرائيلية"، وإنهاء ملف الحدود البريّة في فترة لاحقة، الأمر الذي يُسهّل على شركات النفط الدولية الاستثمار في البلوكات البحرية اللبنانية.
2- مسألة الإفراج عن الأسرى السبعة من حزب الله لدى "إسرائيل".
3- البحث في حلّ النقاط المتبقية من النقاط الـ 13 المتنازع عليها على الخط الأزرق.
وفي ما يتعلّق بالملف الحكومي، وبمسألة طلب الولايات المتحدة عدم توزير أشخاص محسوبين على حزب الله فيها، تقول الأوساط إنّ أورتاغوس سبق وأن أجابت عن هذا السؤال قبل مجيئها الى لبنان. فقد أوضحت أنّها تحدّثت مع سلام وآخرين، و"لم أقل مَن عليهم أن يختاروا في الحكومة اللبنانية". علماً بأنّ الجهود الحثيثة من قبل سلام قد ظهرت أمس، من خلال زيارته الصباحية للمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى، لإطلاعه على أسماء الوزراء السنّة في تشكيلته، والتي تلاها زيارته الى قصر بعبدا، واجتماعه بالرئيس عون وبرئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، بهدف إعلان ولادة الحكومة قبل وصول الموفدة الأميركية الى لبنان، لأنّ الأمور تتغيّر بشكل كلّي مع وجود حكومة كاملة الصلاحيات. لكن عدم الاتفاق على الشيعي الخامس مع برّي، جعل الأمور تتأخّر للمزيد من البحث.
كذلك، تلفت الأوساط الى أنّ الرئيس عون استبق زيارة أورتاغوس بالاجتماع بالسفير الفرنسي في لبنان هيرفيه ماغرو، وبنائب رئيس لجنة المراقبة الجنرال الفرنسي غيوم بونشان، وبالقيام باتصالات ديبلوماسية مباشرة، طالباً دعم موقف لبنان الداعي الى الانسحاب الكامل للقوات "الإسرائيلية" من الأراضي التي احتلتها خلال الحرب الأخيرة، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها لاتفاق 27 تشرين الثاني الفائت، لا سيما لجهة استمرارها في تدمير المباني ودور العبادة في القرى الجنوبية الموازية للحدود. كما طلب الضغط لتنفيذ الاتفاق بإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين ضمن المهلة المحددة في 18 شباط الجاري. فعودة الاستقرار الى الجنوب، وانسحاب "الإسرائيليين" الى ما بعد الخط الأزرق، وانتشار الجيش هي أمور أساسية تُسهّل عمل الحكومة الجديدة في تطبيق خطاب القسم.