الثورة نت:
2024-07-01@18:57:04 GMT

ملامح الصراع الحضاري في ضوء خطاب السيد القائد

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

 

 

أكثر منها مأتم للشهادة يقدم السيد مناسبة استشهاد الإمام زيد ذكرى للثورة ..
وقد ضرب مع الحشد الخارج لإحيائها نهار الخامس والعشرين من محرم  موعداً ، ليلقيَ  خطاباً فصلاً أو فصلاً من حطابات الثورة وفصول المواجهة مع العدو واستشراف طبيعة الصراع القادم وملامح المواجهة القائمة منذ زمن ..
يشرع  السيد في خطابه قادمًا من الذكرى يطفق مسحاً على الوعي انطلاقاً من التاريخ سردا لفصله الأموي تحديدا الهشامي الدموي؛  يسرد الاحداثَ لا بغرض عودةً رجعية بل لأخذ عبرةً ثورية وعظةً قيميّة وقيمة مبدأية تياعظ على النصر وتبصر الناس كيف  يجب أن يكونوا بالاستفادة مما كان وجرى.


كان زيدٌ مضطرًا للخروج وكان الخروج حتميةٌ تحمي الإسلام .. وقد أوغل هشام بالفسق وأبدع زيد بالعتق من ربقة الذل وفبضة الطاغي.
يذكر السيد بحقيقة كم أن التاريخ يُعيدُ نفسه يكرّر الناسُ أخطاءَهم ويفرض الطاغي ظلمه إن لم يجد من يردّه ويصدّه ؛ ردّاً جميلاً كما حاول زيد أو دماً عزيزا غزيرا .. كما ثار هو و ولده وأحفاده.
يستحضرُ السيدُ المواقفَ ويسترجعُ الحوادث  لا بتواريخ وقوعِها بل غوصًا في أسبابها حتى الجذور وعوداً على تمظهراتها حتى اليوم؛
وبين الأسباب الكامنة ومآلاتها البديهية يطوف السيد ما كان حتى لا يكون من جديد.
..
من زاوية جديدة يقرأ السيد المشهد :
هشامٌ بمجلسِهِ يُغضي عن شاتم الرسول يندامه الفحش والفجور، وزيد كأنه اليوم يقارعه ويفضحه، تتمادى الشتائم من دمشق الأمس أمويةً إلى الغرب اليوم حرقاً للمصحف وصفحًا عن المجرم وهكذا دواليك، ووحده زيدٌ تمتد ثورته صوتًا يُجلجل يعبر القرون يكسر الصمت في موقف رسمي تعلنه صنعاء وتتبناه موقفاً يتيما وسط موات الأنظمة وتماهي الزعماء وتخاذل الشعوب إلا من بقيت فيه بقية الثورة أو أحيت منه نفَسها.
..
مقارنةً باليوم يعودُ السيد إلى المشهد الراهن وعنه يقول: يتجرّأُ الغربُ على كل المقدسات ويتحرج المسلمون عن الدفاع عن تقديم رموزهم عن اتباع أعلامهم ، يضعون بين البشرية وخلاصها حجب من الضعف جدر من هوان
ويردفُ السيد : أهان اللوبي اليهودي كل مقدس وحرّم عن نفسه مجرد النقد المجرد .
ينثر السيد الأسئلة في طريق النهضة على سبيل ثورة إنسانية دينها الإسلام وغايتها السلام سؤال للحث وآخر للبحث ..
أي مقدس يبعثُ غيرة الزعماء وماذا بعد المصحف و الرسول، وكيف لمن هان عليه هوان المقدسات أن يبقى في الحكم أو يحكم بالحق .
..
يجعل السيدُ من كل إحياء مناسبةٍ، مناسبةَ حياة .. يهيئ الذاكرة من الذكرى، يجب  أن يزداد وعينا بزيد وإن تبلغ الثورة بعزمنا الذروة .. وإن كان في الماضي ما يحبط إلا أن من التاريخ ما يلهم الأجيال ويسهم في التصحيح والإصلاح، فيه ما يكفي من العظات ومن التجارب ما لا يجب أن تتكرر الآن ولا أن تُمرر اليوم.
لا يجلد السيد الذات فينا، بقدر ما يوقظ الضمير ويفتح للنهضة المسارات،  قبل أن تحرق ديمقراطية الغرب المصحف مزقه وليد بالأمس، يضع السيد المفارقة التاريخية بين ماض مستهتر من موقع الحاكم وعالم مستهزئٍ من موقع المحرر والمتحضر..
..
يمدُّ السيد جسور الوعي لعبور الشعوب خلاصها مستحضراً  في خطاب واحد مكامن أزمة البشرية وكمائن أعدائها اليهود مرورا بالمخانق الأخلاقية عبورا بسرقات الشعوب ونهب الموارد ومصادرة الحقوق واحتلال الأوطان، كلها يصفها السيد بمجازر التقصير ومذابح التفريط الناجمة عن ثغرات الوعي الناقص والبصيرة القاصرة ، يصفها إجمالا بحروب الإبادة الواقعة باستمرار على مذبح الاسلام عبر حلقات وغالبا ماكان عالمنا الإسلامي هو أضعف حلقاتهة أضعف حلقاتها برجع أثر إسلام أمريكي بديل.
..
ثم يسرد السيد في ثنايا الخطاب الواعي  سينات أسئلته تحفيزًا للمتأمل تارةً، وتارةً استنكاراً لشعاراتِ الغرب وإسقاطاً لمنظومته الأخلاقية؛. موضحًا كيف أكلت الديمقراطية أجزاء منها وتناقضت الحرية مع بعضها وتصادمت الحقوق مع نفسها..
وعلى نحو من النهضة والاستنهاض يبني السيد ما هدمه الغرب لدينا ويهدم ما بناه الغرب لنفسه في نفوسنا وأوطاننا .. في صيرورة الصراع الحضاري في الجزء الواعي من الذات وفي المساحة المستعادة توًا من هيمنة الغرب يؤكد السيد لسنا في مأمن  لكنا لسنا في غفلة.
ويردف: أنتم على ما أنتم عليه بخبثكم ومكركم ونحن بإيماننا أحق أن ندافع عن حقوقنا ونحمي ذواتنا وهويتنا و وجودنا ؛  لا نعبد ما تعبدون ولا أنتم عابدون ما نعبد.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

التنسيق الحضاري يدرج اسم الفنانة مريم فخر الدين ضمن مشروع «عاش هنا»

أدرج الجهاز القومي للتنسيق الحضاري بوزارة الثقافة، اسم الفنانة الراحلة مريم فخر الدين ضمن مشروع «عاش هنا»، والذي يهدف إلى الاحتفاء بالشخصيات العامة التي أثرت في تاريخ مصر الحديث من مختلف المجالات.

ولدت مريم فخر الدين لأب مصري وأم مجرية في مدينة الفيوم عام 1933، تلقت تعليمًا أجنبيًا منذ الصغر حتى حازت على البكالوريا من المدرسة الألمانية، بدأت مشوارها نحو الفن بالمصادفة البحتة بعد أن فازت في مسابقة مجلة (إيماج) الفرنسية بلقب أجمل وجه، وتم استغلال ملامحها الأوروبية على نحو مثالي في السينما.

وكان أول عمل سينمائي لها في عام 1951 وهو فيلم (ليلة غرام)، غلب على معظم الأدوار التي قدمتها وخاصة في فترة الخمسينيات والستينيات الطابع الرومانسي الحالم، ومن هذه الأفلام: (رد قلبي، الأيدي الناعمة، حكاية حب، ملاك وشيطان)، ومع قدوم السبعينيات تنوعت أدوار مريم فخر الدين أكثر فأكثر، وهو ما تجلى في أفلام مثل (يا تحب يا تقب، قشر البندق، النوم في العسل).

أطلق عليها عدة ألقاب منها: ملاك السينما، الأميرة إنجي، الحمامة الوديعة، برنسيسة الأحلام، حسناء الشاشة كل هذا بسبب ملامحها الهادئة الآسرة.

توفيت مريم فخرالدين يوم الاثنين 3 نوفمبر 2014 بعد صراع مرير مع المرض.

جدير بالذكر أن مشروع «عاش هنا» يهدف إلى توثيق المباني والأماكن التي عاش بها الفنانين والسينمائيين وأشهر الكتاب والموسيقيين والشعراء وأهم الفنانين التشكيلين والشخصيات التاريخية التي ساهمت في إثراء الحركة الثقافية والفنية في مصر عبر تاريخ مصر الحديث.

ويتم هذا المشروع بالتعاون مع الجهات والمؤسسات الفنية، ويتم الاستعانة بالمهتمين بتوثيق التراث الثقافي والفني في مصر لتدقيق المعلومات والبيانات التي يتم تجميعها، ويتم تفعيل هذا المشروع بوضع لافتة على المبنى تبين اسم الفنان الذي سكن بالمبنى، ونبذة مختصرة عن أهم أعماله وتاريخه الفني محملة على تطبيق الـ QR والذي يمكن استخدامه عن طريق الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية المتطورة، مما يساعد على نشر الوعي والمعرفة بتاريخ الشخصيات والمباني الهامة على مستوى الجمهورية.

اقرأ أيضاًأين التنسيق الحضاري؟

رئيس «التنسيق الحضاري»: رصد مخالفات بسينما ريفولي أدت لتغيير يضر بشكلها الأصلي

محافظ مطروح يتفقد أعمال مشروع التنسيق الحضاري بواحة سيوة

مقالات مشابهة

  • ورطة الكيان الصهيوني بغزة
  • التنسيق الحضاري يدرج اسم الفنانة مريم فخر الدين ضمن مشروع «عاش هنا»
  • الرئيس الصربي: الغرب يطمع في الأراضي الروسية ومواردها الغنية ولا يبالي بالخسائر البشرية
  • وقفوهم إنهم مسؤولون
  • النائبة حياة خطاب: لا أحد ينكر إنجازات الرئيس السيسي طوال 11 عاما
  • برلمانية: لا أحد ينكر إنجازات الرئيس السيسي من البناء وإقامة المشروعات القومية
  • السيسي في ذكرى 30 يوينو: اليوم نقف على أرض صلبة ذات بنية تحتية متطورة
  • السيسي: اليوم يضرب المصريون أروع الأمثلة في الإصرار على تجاوز الأزمات
  • اليوم .. مصر تحتفل بالذكرى الـ 11 لـ ثورة 30 يونيو
  • الصراع الأمريكي على الإخلاص لإسرائيل