وسط مخاوف من تدخل روسي.. مولدوفا تخوض جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
يدلي الناخبون في مولدوفا بأصواتهم، الأحد، في جولة الإعادة للانتخابات الرئاسية، التي طغت عليها اتهامات بالتدخل الخارجي من قبل روسيا.
وتواجه الرئيسة الحالية مايا ساندو، المؤيدة للغرب، والتي كثفت جهود بلادها للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي والإفلات من فك موسكو، منافسها ألكسندر ستويانوغلو، المدعي العام السابق المدعوم من حزب الاشتراكيين الموالي لروسيا.
وسيتابع الاتحاد الأوروبي عن كثب ما سيؤول إليه مصير ساندو، التي وضعت مولدوفا على مسار المحادثات للانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، في يونيو.
وتأتي انتخابات مولدوفا بعد أسبوع من انتخابات جورجيا، التي أعيد فيها انتخاب الحزب الحاكم، الذي يُنظر إليه على أنه مؤيد لروسيا بشكل كبير.
ومثلت انتخابات جورجيا ضربة للمعارضة، التي تأمل في انضمام البلاد إلى الاتحاد الأوروبي، حسب وكالة رويترز.
وبالنسبة لانتخابات مولدوفا، فمن المرجح أن تحدد نتيجة التصويت مسار الانتخابات البرلمانية المقررة في الصيف المقبل، حيث من المتوقع أن يواجه حزب ساندو الحاكم صعوبات للاحتفاظ بالأغلبية، التي ستحدد شكل الحكومة المستقبلية.
ويتناقض موقف ستويانوغلو المتوازن بين الشرق والغرب مع السنوات الأربع التي قضتها ساندو في السلطة، والتي تدهورت فيها العلاقات مع روسيا بالإضافة إلى طرد مجموعة من الدبلوماسيين الروس.
كما أدانت ساندو غزو روسيا لأوكرانيا المجاورة.
وتنفي موسكو أي تدخل في انتخابات مولدوفا، وتقول إن حكومة ساندو "معادية لروسيا".
وتصور ساندو منافسها ستويانوغلو على أنه رجل الكرملين وحصان طروادة السياسي، كما أنها تصف الانتخابات بأنها اختيار بين "مستقبل مشرق" في الاتحاد الأوروبي بحلول عام 2030 ومستقبل من "عدم اليقين وعدم الاستقرار".
وينفي ستويانوغلو تلك الاتهامات، قائلا إن ساندو "تقاعست عن الاهتمام بمصالح المواطنين العاديين"، متهما إياها بانتهاج "سياسية انقسامية" في بلد به أغلبية ناطقة بالرومانية وأقلية كبيرة ناطقة بالروسية.
"إنه قراركم"وفي الجولة الأولى حصلت ساندو على 42 بالمئة من الأصوات، وهي نسبة أقل من الخمسين بالمئة المطلوبة للفوز المباشر، فيما حل ستويانوغلو في المرتبة الثانية، حيث حصل على 26 بالمئة من الأصوات.
وفي الأسابيع الأخيرة، كثّفت الدول الغربية دعمها للنهج الموالي للاتحاد الأوروبي في مولدوفا، حيث زارت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، العاصمة تشيسيناو.
وأعلنت فون دير لاين عن استثمارات من الاتحاد الأوروبي تقدر بنحو 2 مليار دولار، لمساعدة البلاد على "مضاعفة حجم اقتصادها خلال عقد".
وصرّحت المسؤولة الأوروبية، خلال زيارتها بتاريخ 10 أكتوبر: "إنه قراركم السيادي بشأن مستقبل بلادكم، ولا يمكن لأحد التدخل".
وأضافت: "بالطبع، بصفتي رئيسة المفوضية الأوروبية، أعتقد أن مكان مولدوفا هو في الاتحاد الأوروبي"، كما ذكر موقع "راديو أوروبا الحرة".
وقبل أيام من جولة الاقتراع الأولى، أعلنت السلطات المولدوفية اعتقال 4 أشخاص، مشيرة إلى أن عشرات آخرين تلقوا تدريبًا في روسيا والبلقان، بهدف "زعزعة استقرار" البلاد بعد الانتخابات.
وقالت الشرطة المولدفية، خلال الشهر الماضي، إن ملايين الدولارات تمّ تهريبها إلى البلاد، عبر أشخاص مرتبطين بالسياسي السابق، رجل الأعمال الهارب من العدالة، إيلان شور.
وقدّرت أن هذا المخطط "غير المسبوق" قد يؤثر على ما يصل إلى 300 ألف صوت.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی فی مولدوفا
إقرأ أيضاً:
لقجع: انتخابات الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، رسخت الحضور القوي للمغرب داخل القارة
أكد رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ، فوزي لقجع، أن الانتخابات التي تم إجراؤها اليوم الأربعاء بالقاهرة خلال أشغال الجمع العام الاستثنائي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، رسخت الحضور القوي والمحترم للمغرب داخل القارة الإفريقية.
وقال لقجع، في تصريح للصحافة، على هامش إعادة انتخابه في عضوية مجلس (الفيفا)، “اليوم تم تأكيد الحضور المحترم للمغرب داخل القارة الافريقية. لقد أعطى التصويت تشخيصا حقيقيا لحضور البلدان داخل القارة”.
وكان رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد فوزي لقجع قد اكتسح انتخابات مجلس (الفيفا) على مستوى الاتحاد الافريقي لكرة القدم بعد تصدره لائحة الفائزين ب 49 صوتا من أصل 52 وذلك خلال الجمع العام الاستثنائي ال 14 ل(كاف) الذي انعقد اليوم الأربعاء بالقاهرة.
وتقدم لقجع بفارق شاسع على المصري هاني أبو ريدة والنيجيري جيبريلا هيما حميدو والموريتاني أحمد يحيى والدجيبوتي سليمان وابيري، والقمرية كنيزة ابرهيم.
وأضاف لقجع أن الاجتماع الاستثنائي الانتخابي كان له طابع خاص، حيث يأتي بعد مرور أربع سنوات على آخر اجتماع انتخابي والذي انعقد بمدينة الرباط، كما أنه يأتي في سياق تسير فيه المملكة بخطى حثيثة لتقوية التعاون على مستوى القارة الإفريقية وذلك بفضل الرؤية الملكية الاستباقية التي رسخت أسس التعاون والتواجد المغربي في القارة.
وأشار إلى أن الجمع العام الاستثنائي ال 14 للاتحاد الإفريقي لكرة القدم كان موعدا أساسيا لتأكيد المنحى التصاعدي الذي انخرطت فيه رياضة كرة القدم الوطنية على مستوى القارة منذ سنة 2015 تماشيا مع السياسة الرشيدة والحكيمة لجلالة الملك.
وقال إن الجمع كرس طابع الالتفاف حول المغرب بقيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ولاسيما وأننا على بعد أشهر من تنظيم كأس إفريقيا للأمم بالمملكة والاستعداد لتنظيم كأس العالم لكرة القدم بشكل مشترك بين القارتين الإفريقية والأوروبية.
وأوضح في هذا الصدد أن المغرب سيكون مدعوما خلال تنظيمه للأحداث الدولية المقبلة بقارة أكملها، في تجسيد حقيقي لمتانة العلاقة التي تجمع المغرب بأشقائه الأفارقة.
وتميزت أشغال الجمع العام الاستثنائي ل(كاف) بإعادة انتخاب فوزي لقجع في اللجنة التنفيذية للاتحاد الإفريقي لكرة القدم لولاية ثالثة، وفي مجلس الاتحاد الدولي الكرة القدم (فيفا) لولاية ثانية، برسم الفترة ما بين 2025-2029.
كما شهد الجمع العام الاستثنائي إعادة انتخاب الجنوب إفريقي باتريس موتسيبي رئيسا للاتحاد الإفريقي لكرة القدم (كاف)، لولاية ثانية، تستمر إلى غاية سنة 2029 بالتزكية باعتباره المرشح الوحيد للمنصب.