اتحاد الشغل التونسي: محاولات تبذل للتطبيع مع إسرائيل وسنتصدى لذلك
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
قال الاتحاد العام التونسي للشغل، الإثنين، إن محاولات تبذل للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي، مؤكدا أن المجتمع المدني والأحزاب السياسية تعمل على التصدي لتلك الجهود.
وذكر المتحدث الرسمي باسم الاتحاد سامي الطاهري في تصريحات لوكالة "سبوتنيك": "ثمة محاولات منذ مدة طويلة للتسرب الصهيوني إلى تونس".
وأضاف أن "الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي عمد لفتح مكتب علاقات في تونس ومثله في تل الربيع (تل أبيب)، لكنها ظلت تجربة شكلية، ولم يترتب عليها علاقات فعلية".
وتابع الطاهري: "بعد الثورة وأمام ضعف الدولة حينها، انفتحت الحدود بشكل كبير، ما مكن المخابرات الصهيونية من أن ترتع في البلاد، كما حاول أصحاب رؤوس الأموال ربط علاقات تجارية مع الكيان، وكذلك جرى تصدير بعض السلع إلى دولة الاحتلال".
وأشار إلى أن "بعض الجامعيين حاولوا التطبيع الأكاديمي، بدعوى تطوير البحث العلمي، وخاصة في مجال التاريخ، الأمر ذاته بالنسبة لبعض الفنانين، الذين زاروا الأراضي المحتلة وأقاموا حفلات هناك".
اقرأ أيضاً
هاجم الإمارات.. رئيس حزب جزائري يتوقع تطبيعا تونسيا إسرائيليا قريبا
وأكد الطاهري أن المحاولات كافة غير مؤثرة شعبيا، إذ يناهض الشارع التونسي التطبيع ويعي مكانة الحق الفلسطيني، مشددا على عدم القبول بفكرة التطبيع، التي يمكن أن تقابل بمقاومة حال السعي لها.
ولفت المسؤول التونسي إلى أن المجتمع المدني والأحزاب التونسية يشتغلون على التصدي لمحاولات التطبيع المستمرة.
وأوضح أن "الشعب التونسي يميز بشكل واضح بين اليهود الذين يعيشون في تونس بسلام، ومنهم من هاجر إلى أوروبا وبقيت روابطه بتونس عميقة، وبين الصهيونية وكيان الاحتلال".
اقرأ أيضاً
تونس.. لجنة برلمانية تدرس مشروع قانون يجرم التطبيع مع إسرائيل
ويأتي حديث الطاهري بعد يوم من تصريحات لرئيس حركة البناء الوطني الجزائرية عبدالقادر بن قرينه، توقع فيها حدوث تطبيع بين تونس وإسرائيل، محذرا من أن هذه الخطوة ستضع الجزائر "في حالة لا أمن ولا استقرار"، قبل أن يهاجم الإمارات ويقول إنها أحد أسباب الأزمات في المنطقة.
وقال بن قرينة في تصريحات صحفية الأحد: "على الجزائر إبقاء عينها مفتوحة بعد الزيارات التي قام بها مسؤولو الكيان الصهيوني إلى تونس، فهذه ليست زيارات سياحية، وإنما زيارات ستؤدي إلى تطبيع بالتأكيد".
وأعلن البرلمان التونسي، مطلع أغسطس/ آب الجاري، بدء لجنة الحقوق والحريات دراسة مقترح قانون يطالب بـ"تجريم" التطبيع مع إسرائيل.
وكان معارضون تونسيون اتهموا مؤخرا الرئيس قيس سعيد بالتمهيد للتطبيع مع إسرائيل وذلك بعد إصداره مرسوما يقضي بالموافقة على "بروتوكول مدريد للإدارة المتكاملة للمناطق السياحية في المتوسط"، والذي يضم حوالي 20 بلدا، بينها دولة الاحتلال في ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
يذكر أن سعيد اعتبر أثناء حملته الانتخابية، في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، أن "التطبيع مع إسرائيل جريمة كبرى وخيانة عظمى"، قائلا: "من يتعامل مع كيان شرد شعبا كاملا لمدة تجاوزت القرن هو خائن ويجب أن يحاكم بتهمة الخيانة العظمى".
وتسارعت وتيرة تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بموجب "اتفاقيات إبراهيم".
وفي 15 سبتمبر/أيلول 2020، وقعت إسرائيل والإمارات والبحرين اتفاقيات تطبيع العلاقات التي أسماها البيت الأبيض "اتفاقيات إبراهيم"، ثم انضم إليها المغرب والسودان.
اقرأ أيضاً
مستثمر تونسي يعرض 20 مليار دولار لمنع صفقة تمهد للتطبيع مع إسرائيل
المصدر | الخليج الجديد + وكالاتالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: التطبيع إسرائيل تونس الاتحاد العام التونسي للشغل مع إسرائیل للتطبیع مع
إقرأ أيضاً:
البرغوثي: هكذا غيرت غزة وجه العالم وأفشلت مشاريع تطبيع
دعا الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، الدكتور مصطفى البرغوثي العالم إلى تكثيف الضغوط على الاحتلال الإسرائيلي لاستكمال تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، والوصول إلى وقف شامل للحرب.
وشدد البرغوثي -في مداخلة مع قناة الجزيرة- على أن النضال الفلسطيني لا يجري فقط من أجل وقف إطلاق النار، بل من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.
وقال إن الاحتلال الإسرائيلي مصاب بإحباط شديد وبارتباك، لأنه فشل فشلا ذريعا في حرب الإبادة التي شنها على غزة ولم يحقق ما وعد به، باستثناء المجازر التي ارتكبها ضد المدنيين في غزة مؤكدا أن الاحتلال اضطر إلى التفاوض كي يستعيد أسراه ضمن اتفاق يؤدي إلى تحرير 1700 أسير فلسطيني.
وما يعكس تخبط الاحتلال وعنجهيته -يضيف البرغوثي- هو محاولاته حرمان الفلسطينيين فرحتهم بخروج أسراهم، وإطلاق يد المستوطنين على القرى الفلسطينية. بينما تعاملت المقاومة الفلسطينية بإنسانية مع الأسرى الإسرائيليين المفرج عنهم وقدمت لهم الهدايا التذكارية.
وأقر الإعلام الإسرائيلي بأن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قدمت هدايا تذكارية للأسيرات الإسرائيليات الثلاثة اللواتي أفرج عنهن الأحد، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
إعلانوفي تعليقه على ما حققته معركة "طوفان الأقصى"، قال البرغوثي إنها غيّرت وجه العالم، حيث رأى الجميع مدى صمود وبطولة الشعب الفلسطيني، رغم المجازر التي ارتكبت بحقه.
وتساءل عن دور القانون الدولي إزاء ما جرى في غزة من مجازر وإبادة، قائلا: أين القانون الدولي وأين القانون الإنساني الدولي؟ وأشار إلى ازدواجية في المعايير، وأن العالم اليوم بات عاريا ومكشوفا أمام غزة.
وفي نفس السياق، أكد البرغوثي أن الحزب الديمقراطي الأميركي خسر الانتخابات الرئاسية بسبب تورطه وتواطئه على الإبادة الجماعية التي حصلت في قطاع غزة، مشددا في الوقت ذاته على أن هذه الحرب ستكلف رئيس الوزراء الإسرائيلي وجوده السياسي بشكل كامل.
وعن محاولات دمج الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة، أكد البرغوثي أن "كل عمليات التطبيع التي جرت مع بعض الدول العربية كان الهدف منها شق طريق التطبيع كوسيلة لتصفية القضية الفلسطينية"، لكن القضية الفلسطينية لم تتم تصفيتها بل إنها عادت لصدارة الاهتمام الدولي.
وقد عادت قضية فلسطين لتتصدر المشهد العالمي "رغم أنف إسرائيل"، على حد قول البرغوثي الذي مضى يقول "بدليل أنه في ليلة تعيين الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترامب، فإن العالم لأول مرة مشغول بفلسطين وبما يجري في غزة" بالإضافة إلى الحراك العالمي المؤيد لفلسطين، والذي دخل إلى الحزب الديمقراطي الأميركي وإلى داخل جيل الشباب من الجاليات اليهودية الأميركية.
وفي كلمته التي ألقاها عقب سريان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال أبو عبيدة الناطق باسم كتائب القسام، إن معركة "طوفان الأقصى" بدأت من تخوم غزة لكنها غيّرت وجه المنطقة وأدخلت معادلات جديدة في الصراع مع الاحتلال.