رافينيا: لا أهاجم تشافي وإنما أسجل «الحقيقة والواقع»!
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
أصبح البرازيلي رافينيا «27 عاماً» أحد العناصر الأساسية في تشكيلة برشلونة الإسباني منذ أن جاء الألماني هانسي فليك مديراً فنياً خلفاً لتشافي هيرنانديز المدير الفني السابق، والذي تمت إقالته الصيف الماضي.
وتطور أداء رافينيا بصورة لافتة مع فليك، الذي وضع ثقته الكاملة فيه ومنحه شارة «الكابتن»، تقديراً لما يقدمه للفريق في كل مباراة، ما انعكس كثيراً على «نجم السامبا»، الذي واصل تألقه، بعد أن كان مع تشافي لاعباً قابلاً للتبديل في أي وقت، بل وعدم اللعب أساسياً كثيراً، حيث لعب 17 مباراة فقط في «الليجا»، منها 11 مباراة «بديلاً».
وفي حديث لصحيفة «البايس» الإسبانية العامة، قال رافينيا عن ذلك: يبدو أن تشافي لم يكن يثق في شخصي بالقدر الكافي، ولهذا لم يكن يشركني في مباراة كاملة، حتى لو كنت في أفضل حالاتي.
وأضاف رافينيا: هذا ليس نقداً أو هجوماً على تشافي، وإنما إقرار حقيقة وواقع عشته الموسم الماضي.. كنت أعلم جيداً أنه سيقوم بتغييري في الدقيقة 60 من كل مباراة لعبتها أساسياً، مهما كان مستواي رائعاً، ومهما كنت في «الفورمة».
وحرص رافينيا على أن يؤكد أن حاله اختلف كثيراً هذا الموسم مع فليك، الذي منحه صلاحيات وحرية كبيرة في اللعب، وأن شرف ارتداء «شارة القيادة»، تقديراً لدوره الحاسم والحيوي مع الفريق، حيث سجل 6 أهداف حتى الجولة العاشرة للدوري، وهو رقم يعادل إجمالي ما سجله من أهداف في الموسم الماضي بأكمله.
بدأ رافينيا دياز، المولود في 14 ديسمبر 1996، مسيرته الاحترافية الحقيقية في فيتوريا دي جيماريش من 2016 إلى 2018، ولكنه كان يتطلع للعب في أوروبا فشد الرحال إلى سبورتنج لشبونة البرتغالي موسم 2018-2019، ومنه إلى استاد رين الفرنسي 2019-2020، ثم إلى ليدز يونايتد الإنجليزي من 2020 إلى 2022، وبعدها استقر به المقام في برشلونة للموسم الثالث على التوالي.
ولم يلعب رافينيا لمنتخبات الشباب البرازيلية في الفئات السنية المختلفة، وإنما انضم مباشرة إلى المنتخب الأول في 2021. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: رافينيا برشلونة تشافي هيرنانديز هانسي فليك
إقرأ أيضاً:
بين الحقيقة والافتراء … شوّه الفاسدون رسالة السماء
بقلم الخبير المهندس :- حيدر عبدالجبار البطاط ..
لا شك أن القوى الخفية التي تسعى للتحكم بالعالم أدركت أن الإسلام كمنظومة فكرية وروحية يمتلك قدرة هائلة على توحيد الشعوب وإثارة نهضة فكرية وثقافية وسياسية تهدد مصالحها.
لذلك عملت هذه القوى على تفريغ الإسلام من مضمونه الحقيقي وتشويهه عبر أدوات متعددة أبرزها
من أخطر الأساليب التي استُخدمت للتحكم بمصير الشعوب الإسلامية هو إيصال شخصيات فاسدة لا علاقة لها بجوهر الدين إلى مراكز السلطة.
هؤلاء لم يكونوا أكثر من أدوات تحركها القوى الخفية سواء كانت استعمارية أو لوبيات اقتصادية .
وكانت مهمتهم:
• تقديم صورة مشوهة عن الإسلام من خلال ممارسات استبدادية وقمعية تحت ستار الشريعة مما دفع الكثيرين للنفور من الدين.
• نهب الثروات الوطنية وتسهيل تسليمها للقوى الكبرى في حين تبقى الشعوب في فقر مدقع.
• إضعاف روح المقاومة والتغيير بخلق خطاب ديني مزيف يبرر الاستسلام والخضوع.
من أكثر الأدوات فعالية في السيطرة على الشعوب هو توظيف علماء الدين المرتبطين بالسلطة لصياغة خطاب يُجمّل أفعال الحكام، ويمنحهم شرعية دينية زائفة تبرر القمع والاستغلال.
خلق أنظمة حكم هجينة بين الاستبداد والحداثةلم تكتفِ القوى الخفية بفرض عملائها في الحكم بل صممت أنظمة هجينة تجمع بين المظاهر الإسلامية والحداثة الغربية بطريقة تخدم مصالحها.
فمثلاً:
• يتم تطبيق قوانين مستوحاة من الشريعة فقط عندما تخدم النظام، بينما يتم تعطيلها إذا تعارضت مع مصالح النخب الحاكمة.
• يتم تبني سياسات اقتصادية رأسمالية متوحشة تسحق الفقراء، لكن يُضاف إليها خطاب ديني يطلب من الناس ( الرضا بالقليل ) و ( الصبر على الابتلاء).
لم يقتصر التآمر على الإسلام على فرض عملاء في السلطة، بل تعدّى ذلك إلى خلق بيئة سياسية واجتماعية تعزز النفور من الإسلام والتشكيك فيه كرسالة سماوية. وتم تحقيق ذلك عبر
• الفساد وهدر المال العام :- حيث تم نهب مقدرات الشعوب باسم الدين، مما رسّخ في أذهان العامة أن الإسلام مرتبط بالسرقة والمحسوبية.
• الغباء وإقصاء الآخر :- إذ تم تسويق نموذج فكري منغلق يرفض الاختلاف، ويعادي أي فكر تجديدي، مما جعل الإسلام يبدو وكأنه دين يُعادي العقل والتطور.
• العنف والتطرف :- تم دعم جماعات تستخدم العنف باسم الإسلام، ليتم ربط الدين بالإرهاب والفوضى، مما أدى إلى نفور الناس من جوهره السلمي والحضاري.
تدمير أي مشروع نهضوي إسلامي حقيقيكلما برزت شخصيات أو حركات تسعى لاستعادة الإسلام كقوة حضارية تحرر الشعوب، يتم ضربها عبر وسائل متعددة مثل:
• التشويه الإعلامي عبر وصفها بالتطرف والتخلف.
• الاختراق الداخلي بزرع عملاء داخلها لتحريف مسارها.
• التصفية الجسدية أو الزج بالقادة الحقيقيين في السجون والمنافي.
تم استغلال الانقسامات الطائفية والعرقية لضمان انشغال المسلمين بأنفسهم، ومنعهم من الالتفات إلى العدو الحقيقي. وهكذا، بدل أن يكون الهدف هو استعادة مقدرات الشعوب، أصبح القتال يدور بين أبناء الأمة الواحدة.
القوى الخفية لم تأتِ بقادة خونة فقط بل خلقت منظومة كاملة تحاصر الإسلام الحقيقي وتحوله إلى أداة بيد الطغاة والسُرّاق.
والحل لا يكون فقط بكشف هؤلاء بل بإعادة بناء الوعي الإسلامي على أساس صحيح وربطه بالمشروع الحضاري والتحرري للشعوب بعيداً عن تزييف العملاء وتشويه الأعداء