حفل استقبال بمناسبة الذكرى السادسة والسبعين لاستقلال باكستان
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
دمشق-سانا
أقامت سفارة جمهورية باكستان في دمشق مساء اليوم حفل استقبال بمناسبة ذكرى الاستقلال السادسة والسبعين وذلك في فندق غولدن مزة بدمشق.
وفي كلمة له أكد سفير باكستان في دمشق شاهد أختر أن الشعب الباكستاني بذل التضحيات الجسام لتصبح بلاده دولة مستقلة على خريطة العالم يسودها التسامح والمساواة والعدالة، مشيراً إلى أن حجر الزاوية في سياسة بلاده الخارجية هو العلاقات طويلة الأمد مع جميع الدول على أساس المعتقدات الراسخة في احترام سيادة الدول ووحدة أراضيها.
ونوه السفير أختر بالعلاقات التاريخية المتجذرة التي تجمع بين باكستان وسورية واشتراكهما بمواقف متطابقة في كل المحافل الدولية، مشدداً على استمرار بلاده في دعم سورية بمواجهة الإرهاب.
واستعرض السفير أختر محطات وتاريخ العلاقات بين البلدين الصديقين حيث قام الجانبان بمد يد العون خلال الكوارث، إضافة إلى المساعدة في تعزيز قطاعات الصناعة المهمة لبعضهما بعضاً، لافتاً إلى أن التعاون بين البلدين شهد تقدماً وازدهاراً خلال السنوات القليلة الماضية، وجرى تنفيذ
العديد من الإنجازات وتوقيع أو تجديد مذكرات تفاهم في مجالات مختلفة شملت الاقتصاد والدفاع والإعلام والسياحة.
وأكد السفير أختر أن العمل جار لإقامة تعاون تجاري دائم وطويل الأمد بين البلدين، معرباً عن حرص بلاده على مساعدة الشعب السوري للخروج من معاناته التي تسببت بها العقوبات الاقتصادية الغربية.
من جهته أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن العلاقات الثنائية بين سورية وباكستان تتميز بعراقتها وتاريخها المتجذر والحافل، مشيراً إلى أنها تطورت بين البلدين في كل المجالات الاقتصادية والتجارية والثقافية والعلوم والتكنولوجيا والسياسة منذ افتتاح سورية سفارة لها في جمهورية الباكستان، وتوجت بتبادل الزيارات الرسمية بين رؤساء البلدين وتوقيع اتفاقيات التعاون لتعزيز العلاقات.
ونوه الوزير قطنا بوقوف الشعب الباكستاني إلى جانب الشعب السوري في حربه ضد الإرهاب وفي الدفاع عن استقلال سيادة بلاده إيماناً منه بالعدالة والمساواة واحترام استقلال ووحدة أراضي الدول وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي دولة من الدول.
وثمّن وقوف باكستان الواضح والشجاع والثابت إلى جانب الشعب السوري في الكوارث الطبيعية من حرائق وزلزال نالت من مقدرات وثروات البلاد، مقدماً التهنئة القلبية الحارة للشعب الباكستاني بصموده لنيل الاستقلال والحرية.
حضر الحفل وزير الدولة لشؤون متابعة مشاريع الاستثمار والمشاريع الحيوية عبد الله عبد الله ووزير النفط والثروة المعدنية الدكتور فراس قدور والصناعة الدكتور عبد القادر جوخدار ومحافظ دمشق محمد طارق كريشاتي وأمين فرع دمشق لحزب البعث العربي الاشتراكي حسام السمان وعدد من السفراء ورؤساء وأعضاء البعثات الدبلوماسية المعتمدة في دمشق وعدد من أعضاء مجلس الشعب ومديري الإدارات في وزارة الخارجية وعدد من الفعاليات التجارية والصناعية.
ريم حشمه
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: بین البلدین
إقرأ أيضاً:
من الحجارة إلى الطوفان.. حماس تٌحيي الذكرى الـ37 لانطلاقتها
يمانيون ـ تقريرـ مرزاح العسل
في ظلّ العدوان الصهيوأمريكي المستمر لليوم الـ436 على قطاع غزة.. تُحيي حركة المقاومة الإسلامية حماس اليوم الأحد، الذكرى الـ37 لانطلاقتها، مع خوض جناحها العسكري كتائب القسام مواجهات بطولية مع العدو، لم يكن آخرها معركة طوفان الأقصى التي ما زالت متواصلة إلى اليوم منذ أكثر من عام.
وانطلقت حركة حماس في 14 ديسمبر 1987م، لتواكب انتفاضة الحجارة، وتم صياغة البيان الأول للحركة في منزل الشيخ المؤسس أحمد ياسين، ثم انتشر نفوذ الحركة كثيرًا، بعد انخراطها القوي في مقاومة العدو الصهيوني.
وشكلت انطلاقة حماس رافعة في تاريخ القضية الفلسطينية العادلة، ولتُمثل قوة دفع للفعل الجهادي والكفاحي على أرض فلسطين، لتتفجر مرة أخرى مع إعلان هذه الانطلاقة المباركة كل كوامن الغضب الفلسطيني ضد هذا الاحتلال الصهيوني في انتفاضة الحجارة العظيمة، التي تكاملت فيها ثورة شعبية عارمة مع مقاومة باسلة، كانت حماس رائدتها وعمودها الفقري.
ورسمت الحركة طبيعة العلاقة مع كيان العدو الصهيوني، بعدما حاول البعض قلب المعادلة بحديثه عن إمكانية تسوية مع المحتل، وقالت كلمة الفلسطينيين: “إننا شعب مُحتل من آخر استعمار في العالم، ومن حقنا ممارسة كل أشكال المقاومة حتى نطرد هذا المحتل من كامل أرضنا، وألّا مجال للمساومة أو المقايضة على أي من حقوقنا مع الكيان الصهيوني”.
ويُعتبر هذا الترسيم الذي رسخته حركة حماس بمقاومتها وجهادها منسجم مع كل قوى المقاومة في الشعب الفلسطيني، هو الذي حافظ على المعالم الأصيلة لقضيته الوطنية، ومنعت محاولات تقزيمها وحصرها في نطاقات ضيقة.
ومع انطلاق حركة حماس وتجذر الفعل المقاوم في فلسطين، وتوسع النضال الوطني الفلسطيني الذي مثلته حماس، ترسخت قضية فلسطين في وجدان الأمة بكل مكوناتها باعتبارها قضيتها المركزية، وتجذرت في ضميرها الجمعي كامتداد لجهاد الأمة، وأضحت قضية فلسطين أيقونة حية لكل أحرار العالم باعتبارها القضية الأنبل والأعدل، وبات من المستحيل تغييب هذه القضية أو تبهيتها.
كما ساهمت الحركة في الحضور المتزايد للقضية الفلسطينية، والذي جاء ثمرة نضال الشعب الفلسطيني وكل قواه الوطنية، وفي القلب منها حركة حماس، فقدمت الحركة قافلة ممتدة من التضحيات العظيمة من الشهداء والأسرى والجرحى والمبعدين.
وكان درة تاج تضحيات حماس استشهاد شيخ فلسطين، وشهيد الأمة والشاهد عليها، مؤسس الحركة الشهيد الشيخ أحمد ياسين، ومعه الآلاف من أبناء الحركة وقياداتها ومن بينهم ما قدمته في العام الأخير من استشهاد القادة إسماعيل هنية والشيخ صالح العاروري والقائد يحيى السنوار، الذين سالت دماؤهم مع دماء شهداء الثورة الفلسطينية المعاصرة، لترسم خارطة فلسطين الكاملة وتحفظها من الاختزال وتحرسها من النقصان.
وفي ذكرى تأسيسها.. أصدرت حركة حماس بيانًا أشارت فيه إلى أن الذكرى تأتي في ظل “حربٍ إبادة جماعية متكاملة الأركان، وتطهير عرقي وتهجير قسري وتجويع وتعطيش، لم يشهد لها التاريخ الحديث مثيلاً”.
وأشادت الحركة “بالصمود الأسطوري لأهلنا في قطاع غزَّة، رجالاً ونساء، شيوخاً وشباباً وأطفالاً، الذين واجهوا حرب الإبادة الجماعية والتجويع والتعطيش والانتهاكات المروّعة، بالصبر والمصابرة والرّباط والتضحية، والتلاحم والتعاضد والتكافل، والإصرار على التمسّك بالأرض والثوابت والمقدسات”.
وأكدت الحركة بحسب البيان انفتاحها على “أيّة مبادرات جادة وحقيقية لوقف العدوان وجرائم الاحتلال بحق الشعب الفلسطيني، مع تمسّكها الرَّاسخ بحقوقه وثوابته وتطلعاته، والتمسك بعودة النازحين وانسحاب الاحتلال وإغاثة الشعب الفلسطيني وإعمار ما دمَّره الاحتلال وإنجاز صفقة جادة لتبادل الأسرى”.
وأضافت: “شعبنا له الحق المطلق، ويملك القدرة والكفاءة والإرادة الحرّة، في أن يُقرّر مستقبله ويرتّب بيته الداخلي بنفسه، ولا يجوز لأحدٍ أنْ يفرض الوصاية عليه، أو أن يُقرّر بالنيابة عنه”.
وأكدت الحركة رفضها “لأيّ مشاريع دولية وصهيونية تسعى لتحديد مستقبل قطاع غزَّة، بما يتناسب مع معايير الاحتلال وبما يكرّس استمراره”.
وشددت على أنها ستظل أمينة على حقوق الشعب الفلسطيني وثوابته على مستوى الإنسان والأرض والمقدسات، وستقف سدًا منيعًا في وجه كل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، وفي مقدمتها صفقة القرن وتوابعها.
وحمّلت الحركة “إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، الشريكة في هذا العدوان، المسؤولية الكاملة، السياسية والقانونية والإنسانية والأخلاقية، عن دعمها للاحتلال في هذه الحرب العدوانية بكل الوسائل”.. داعية الإدارة الأمريكية الجديدة “للعمل لوقف العدوان وحرب الإبادة الجماعية وعدم الانحياز للاحتلال في مواصلة إجرامه بحق شعبنا وحقوقه المشروعة”.
ودعت الحركة محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية كلها إلى “مواصلة عملها في توثيق جرائم الحرب الصهيونية ضدّ الشعب الفلسطيني وتقديم مرتكبيها للمحاكمة ومنع إفلاتهم من العقاب”.
ويذكر أن البيان التأسيسي لحركة (حماس) صدر في 15 ديسمبر 1987 إبان الانتفاضة الأولى التي اندلعت في الفترة من 1987 وحتى 1994.
واحتفل نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، بالذكرى الـ37 لانطلاقة حركة المقاومة الإسلامية حماس، وسط دعوات إلى الوقوف مع المقاومة في قطاع غزة ونصرتها في ظل العدوان الصهيوأمريكي المستمر منذ السابع من أكتوبر 2024.
وجاءت الذكرى السنوية لحركة حماس هذا العام في وقت يواصل العدو الصهيوني الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وفي تحديات كبيرة تواجهها الحركة الفلسطينية التي تأسست في 14 ديسمبر 1987، على يد مجموعة من القادة في قطاع غزة، كان أبرزهم الشيخ أحمد ياسين.
وتزامنت انطلاقة الحركة مع بداية اندلاع أحداث الانتفاضة الفلسطينية الأولى، المعروفة باسم “انتفاضة الحجارة”، في التاسع من ديسمبر 1987.