صحفيون يخشون فقدان آخر الحريات في أفغانستان
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
يخشى الصحفيون في أفغانستان من فقدان ما وُصفت بأنها "آخر الحريات الباقية"، بعد قرار من حكومة طالبان المتشددة بحظر نشر صور البشر أو الحيوانات، ضمن قوانين "الأخلاق" الجديدة.
وشرح صحفيون أفغان لإذاعة أوروبا الحرة، ما تمثل لهم هذه التطورات في بلد يعاني بالأساس من تراجع كبير في حرية التعبير، حيث نصت مجموعة قوانين صدرت في أغسطس، على حظر صوت المرأة في الأماكن العامة.
وأغلقت عدد من المقاطعات الأفغانية، ومن بينها قندهار وهلمند، معظم القنوات التلفزيونية امتثالا للقرارات الجديدة، لتتحول إلى محطات إذاعية، مما ترك عشرات المصورين ومحرري الفيديو وغيرهم عاطلين عن العمل.
كما أن تلك المحطات منعت بث صوت المرأة، امتثالا للقرارات.
وكانت وسائل إعلام أفغانية قد أوضحت، الأسبوع الماضي، أن جميع شبكات التلفزيون الأخرى في البلاد، "منحت شهرين لفعل الأمر ذاته"، لكن بنهاية أكتوبر نفى مصدر حكومي في أفغانستان تلك التقارير، وفق إذاعة أوروبا الحرة.
وقال المصدر إن السلطات ستعالج القضايا التي تواجهها بعض وسائل الإعلام المرئي، في عدد من المقاطعات، لكنه لم يوضح أي تفاصيل بهذا الشأن.
وقالت المراسلة الأفغانية "برنا" (اسم مستعار)، إنها تعمل في وسيلة إعلامية خاصة في العاصمة كابول، وتصف عملها اليومي بأنه يشهد مناقشات مع المحررين حول الموضوعات، "حيث نختار قصة مهمة ومثيرة للاهتمام، لكن آمنة بما يكفي لعدم إغضاب السلطات"، على حد تعبيرها.
وتابعت صاحبة الـ26 عاما في اتصال هاتفي من كابل مع إذاعة أوروبا الحرة: "لدينا العديد من الخطوط الحمراء. يتعين علينا تجنب مواضيع معينة، وتخفيف انتقاداتنا من أجل البقاء في ظل حكم طالبان. عملنا وحياتنا مليئة بالقيود وتستمر الحكومة في فرض المزيد منها".
كما قال مصور فقد وظيفته بسبب التطورات الأخيرة، إن القيود المفروضة على الإعلام من شأنها أن تدفع أفغانستان إلى "العصور المظلمة".
وأوضح مفضلا عدم الكشف عن هويته: "نشعر وكأنا نعيش في مجتمع متخلف لا يهتم بتقدم أو تنمية. وسائل الإعلام دون التصوير والفيديو مثل الجسد بلا رأس".
يذكر أن آلاف الصحفيين الأفغان فروا من بلادهم منذ عودة حركة طالبان إلى السلطة، في أغسطس 2021.
ووفق بيانات لمنظمة مراسلون بلا حدود، فإنه من بين 10870 رجلا وامرأة يعملون في وسائل الإعلام الأفغانية في بداية أغسطس 2021، كان 4360 فقط لا يزالون يعملون في الصناعة في ديسمبر من ذلك العام.
ووضّحت المنظمة أنه خلال تلك الفترة، "احتفظت 410 صحفيات بوظائفهن من بين 2490 صحفية".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: وسائل الإعلام فی أفغانستان
إقرأ أيضاً:
استشاري تغذية علاجية: المياه سلاحك الأول لخسارة الوزن
أكد الدكتور مجدي نزيه، استشاري التغذية العلاجية، على أهمية شرب المياه بعد عيد الفطر، مشيرًا إلى دورها الحيوي في دعم الصحة العامة، وتنظيم وظائف الجسم، والمساهمة الفعّالة في فقدان الوزن بطريقة طبيعية وآمنة.
وخلال لقائه في برنامج «أنا وهو وهي» المذاع على قناة صدى البلد، أوضح نزيه أن الماء يُعد أفضل وسيلة طبيعية لـ"الديتوكس"، أي تنظيف الجسم من السموم، لا سيما بعد أيام تناول الطعام بكثرة خلال العيد، ما يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية والشعور بالخمول.
وأشار مجدي نزيه إلى أن الجسم يحتاج إلى كميات محددة من المياه بشكل منتظم، موصيًا بتناول كوب من الماء كل ساعة، بدءًا من لحظة الاستيقاظ صباحًا ولمدة 12 ساعة متواصلة، كما أن هذا النمط من الشرب لا يساعد فقط على ترطيب الجسم، بل يلعب دورًا مهمًا في تحسين الدورة الدموية وغسيل الدم.
وحذر استشاري التغذية من الإفراط في تناول الأطعمة المصنعة والمشروبات الغازية والحلويات الجاهزة بعد العيد، مؤكدًا أن العودة التدريجية إلى نظام غذائي صحي ومتوازن، مع الحفاظ على شرب المياه بانتظام، يُعد خطوة أساسية نحو فقدان الوزن وتعزيز المناعة.
كما نصح بتقليل استهلاك المنتجات التي مرت بمراحل تصنيع متعددة مثل الشوكولاتة، العصائر المعلبة، مكعبات المرق، والمشروبات الغازية، لمنح الجسم فرصة للراحة واستعادة توازنه الغذائي بعد فترة العيد.