كيف سيبني حزب الله تحالفاته بعد الحرب؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
منذ بدء الحرب الاسرائيلية الشاملة قبل اكثر من شهر، ابتعد "حزب الله" وقيادته السياسية عن التواصل مع القوى السياسية الداخلية، الحليفة وغير الحليفة، اذ ان الاتصال مقطوع معظم الوقت حتى مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري، حيث يعمد الحزب الى التواصل المتقطع معه لوضعه في اجواء الميدان واعطائه اجوبة عن بعض المبادرات التي ترسل اليه.
ضمن عملية استفاقة الحزب تحرك نواب كتلة "الوفاء للمقاومة" مؤخرا واجروا لقاءات فعلية مع مختلف الكتل النيابية اللبنانية مع بعض الاستثناءات، ركزوا خلالها على تطمين حلفائهم حول الوضع الميداني وثانيا التنسيق حول وضع النازحين الذين يعيشون في مناطق نفوذ الحلفاء السياسيين او القوى التي تربطه بهم علاقة ودية مثل الحزب" التقدمي الاشتراكي" و"التيار الوطني الحر".
لكن الحزب لم يدخل حتى اعلاميا في اي نقاش او كباش خطابي او سياسي مع خصومه، او حتى مع حلفائه الذين زادوا من انتقاداتهم له في مرحلة ما بعد اغتيال الامين العام السابق السيد حسن نصرالله، لذلك يمكن الحديث اليوم عن ان تحالفات الحزب لن تكون كما كانت عليه قبل اشتعال الحرب الحالية بل على العكس من ذلك، فإن اعادة النظر ستحكم طريقة تعامل حارة حريك مع الملفات الداخلية.
من المؤكد ان الحزب لن يتعامل بسلاسة مع حلفائه الذين اعلنوا انهم باتوا خارج التحالف معه، وعليه فإن التعامل مثلا مع "التيار الوطني الحر" سيكون مختلفاً وان كان الحزب لن يسعى الى اي خلاف مع رئيسه جبران باسيل، لكنه في الوقت نفسه لن يكون حليفا له بل ان التقاطعات ستكون "بالمفرّق"، وتحديدا في ملف رئاسة الجمهورية الذي ستحدد مساره المعركة الميدانية ونتائجها..
وعلى عكس التعامل مع التيار، فإن التقارب من النائب السابق وليد جنبلاط سيكون مسعى رئيسيا للحزب الذي وجد ان التحالف الاسلامي الاسلامي، الذي يضم قوى سنية ودرزية امر بالغ الاهمية بالنسبة له، وسيعمل على تعميق هذا التحالف وانهاء كل الخلافات السابقة التي حكمت العلاقة مع المختارة تحديدا، وهذا ما سينعكس على مختلف الاستحقاقات الدستورية في لبنان.
قيادة الحزب الجديدة، وان كان الامين العام الجديد الشيخ نعيم قاسم، الضليع في السياسة اللبنانية، على رأسها، ستعيد دراسة اسلوب التعامل في القضايا الداخلية، خصوصا لجهة خوض معارك حلفائه الداخلية، وهذا سيستتبع في نظرة جديدة من الحزب لوجوده ضمن المؤسسات من دون تقديم اي تنازلات مرتبطة بحضوره في السلطة التنفيذية تحديدا..
المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الصلاة بمفردي في المسجد قبل إقامة الصلاة.. رد أمناء الفتوى
قال الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الأذان ليس من شروط صحة الصلاة، وإنما الشرط الأساسي لصحة الصلاة هو دخول الوقت الشرعي المحدد لها.
وأوضح خلال بث مباشر عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على موقع "فيسبوك"، أن الصلاة تصبح صحيحة بمجرد أن يبدأ المؤذن في رفع الأذان، أي بمجرد قوله "الله أكبر"، دون الحاجة إلى انتظار إقامة الصلاة في المسجد.
وأشار الورداني إلى أن ترديد الأذان خلف المؤذن يُعد سنة وليس فرضًا، وبالتالي إذا فات المسلم ترديد الأذان فلا يؤثر ذلك على صحة صلاته.
وأكد أن الهدف من إقامة الصلاة في المساجد هو جمع المصلين وتنظيم الصلاة الجماعية، وليس دليلاً على دخول وقت الصلاة، لأن الوقت قد دخل فعليًا مع بداية الأذان.
تركت المصحف الورقي منذ سنوات وأقرأ من الهاتف فهل لي نفس الثواب هل النوم عذر لترك صلاة الفجر وأدائها في الصباح.. أمين الفتوى يجيب هل يجوز البدء في الصلاة فور انطلاق الأذانوفي سياق متصل، أوضح الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء، أن الصلاة تصح بمجرد سماع الأذان مباشرة، ولا يُشترط انتظار انتهاء الأذان لإقامتها.
وأكد شلبي أن الأذان هو علامة على دخول الوقت، بينما التأخير الذي تقوم به جماعة المساجد عقب الأذان يكون بهدف إتاحة الفرصة للمصلين للحضور، وليس تأكيدًا على دخول الوقت.
وأضاف شلبي، أثناء إجابته على سؤال ورد إلى دار الإفتاء حول إمكانية الصلاة فور سماع الأذان، أنه من الأفضل للمسلم أن ينتظر قليلاً بعد بدء الأذان ليتمكن من ترديده مع المؤذن، ثم يدعو بالدعاء المعروف بـ"دعاء الوسيلة"، ويصلي السنة الراتبة، ثم يؤدي الفريضة.
وبهذا يحصل المسلم على أجر ترديد الأذان والدعاء، وهو ما يعظم من ثواب الصلاة.
دعاء نبوي يقال عند سماع الأذان يغفر الذنوبوعلى صعيد آخر، ورد عن النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- دعاء يُقال عند سماع الأذان، يغفر الله -عز وجل- ذنوب قائله.
فقد روى الإمام مسلم عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله، رضيت بالله رباً، وبمحمد رسولاً، وبالإسلام ديناً، غفر له ذنبه."
دار الإفتاء المصرية تُشدد دائمًا على أهمية اتباع السُنة النبوية في كل ما يتعلق بالعبادات، مؤكدة أن الالتزام بترديد الأذان والدعاء بعده يُعد من السنن التي تزيد من الأجر والثواب، وتحث المسلمين على الحرص عليها لتحقيق الاستفادة الكاملة من شعائر الإسلام.