أشاد برعاية القيادة وجهود المملكة.. مؤتمر مكة المكرمة: تكامل إسلامي لترسيخ الوسطية والتصدي للغلو في العالم
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
البلاد – مكة المكرمة
أعرب العلماء المشاركون في” المؤتمر الدولي التواصل مع إدارات الشؤون الدينية والإفتاء والمشيخات في العالم” عن عظيم الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، حفظها الله، على الرعاية الكريمة لهذا الملتقى الكبير، مشيدين بجهود المملكة؛ لنشر مبادئ الوسطية وقيم الرحمة في العالم.
وأكدوا في جلسات اليوم الأخير لمؤتمر” تواصل وتكامل” بمكة المكرمة، على السعي لترسيخ مبدأ الاعتدال، وتصدي أهل الفتوى للغلو والتطرف، وأهمية ادارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم في حماية المجتمعات من الإلحاد والانحلال.
اختتم المؤتمر الدولي “تواصل وتكامل” الذي نظمته وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، جلساته أمس بمشاركة 150 عالمًا ومفتيًا من 85 دولة حول العالم، وقد رأس الجلسة الخامسة فضيلة الدكتور محمد فهد الفريح عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء، وكانت الجلسة تحت عنوان” الوسطية والاعتدال في الكتاب والسنه تأصيلًا وجهودًا”، وتحدث فيها الشيخ ساجد مير رئيس جمعية أهل الحديث في باكستان عن الاعتدال ومفهومه، وعن جهود جمعية أهل الحديث الباكستانية في ترسيخ هذا المفهوم في المجتمع الباكستاني، ومحاربة التطرف والغلو.
وقال الدكتور باسم فضل الجوابرة أستاذ الحديث بكلية الشريعة بالجامعة الأردنية في مشاركته :” إن الوسطية والتيسير هي أهم ما يميز الإسلام عن غيره، ويجب على أبناء الإسلام أن لايخرجوا عن هذا المفهوم؛ لا غلوًا ولا انحلالًا”.
كما أكد الشيخ محمد هاني محمد الجوزو قاضي بيروت في مشاركته، أن الأمة ابتليت بالغلو ما جعل الوسطية هي الحل الأمثل لضبط السلوك، مشيرًا إلى أن أحكام الإسلام وتشريعاته مبنية على الوسطية والاعتدال.
فيما أكد الدكتور محمد أحمد لوح رئيس لجنة الفتوى باتحاد علماء أفريقيا على ضرورة تصدي أهل الفتوى للغلو، والسعي لترسيخ مبدأ الوسطية حتى يعود الأمر لنصابه.
وأثنى الدكتور محمد تراوري عضو جمعية علماء بوركينا فاسو في مشاركته على جهود المملكة بقوله: ” لقد علمونا صغارًا ووقفوا معنا كبارًا، مشيدًا بمنهج المملكة في نشر الوسطية والاعتدال”.
وشدد الدكتور محمد عمر الداعية في جمهورية الكاميرون في مشاركته على الوسطية التي تدخل في كل المجالات، مشيرًا إلى أنه يجب الاستفادة من المدارس والمعاهد والوعظ والخطب في تنمية هذا الجانب المهم.
تحديات الدعاة
وفي الجلسة السادسة، التي رأسها فضيلة الدكتور محمد عمر بازمول مفوض الإفتاء بمكة المكرمة، تحت عنوان ” جهود إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم وما في حكمها في مكافحة التطرف والإرهاب” أكد الدكتور أحمد الهليل وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية السابق بالأردن، على ضرورة الاهتمام بفقه النوازل، مشيرًا إلى أنه أخطر ما يواجه الدعاة والعلماء في التعامل معه في الوقت الحالي.
كما استعرض الدكتور سناد تشيمان رئيس الفقه الإسلامي بجامعة سراييفو في مشاركته، جهود المشيخة الإسلامية في البوسنة والهرسك للوقاية من الغلو والتطرف والعنف.
من جهته، أكد الدكتور عبداللطيف أحمد أستاذ العقيدة في جامعة السليمانية بالعراق على أهمية إقامة هذا المؤتمر، متناولًا جهود الإدارات الدينية في كيفية التصدي للتطرف والإرهاب وعن دور العلماء وإسهامهم في ذلك، مُعدّدًا في مشاركته الأسباب التي ساعدت في ظهور الإرهاب والتطرف، والواجب في كيفية التعامل معها.
في حين تحدث الدكتور عارف عوض الركابي أستاذ أصول الفقه بجامعة أم القرى عن تجربة مركز الإمام مالك للدراسات العلمية، وتنمية المهارات في السودان في تأهيل الدعاة والداعيات، وتدريبهم على التحذير من الغلو في التكفير والتطرف والارهاب.
حماية المجتمعات
وشارك في الجلسة السابعة، التي عقدت تحت عنوان ” جهود إدارات الشؤون الدينية والمشيخات في العالم وما في حكمها في حماية المجتمع من الإلحاد والانحلال” ورأسها الدكتور عبدالله إبراهيم اللحيدان عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ، الدكتور إلياس جمال وزير الشؤون الاسلامية بجمهورية المالديف، الذي تناول في مشاركته عوامل الإلحاد والانحلال، محذرًا من التهاون فيها، لما لها من تأثير على المجتمعات، مشيدًا بجهود المملكة الدعوية في جمهورية المالديف.
كما تحدث الدكتور عبدالقادر حسين طحلو الداعية بجمهورية الصومال عن الدور المنوط بالهيئات العلمية والدينية في حراسة المجتمع من آفة الانحلال والإلحاد ببيان خطرها، وكشف مخططاتهم ودحض شبهاتهم.
واختتمت الجلسة بمشاركة للدكتور صالح عبدالكريم أحمد الباحث الشرعي بمجموعة البحوث والإرشاد الديني بمملكة البحرين، الذي حذر فيها من بعض الظواهر الطارئة التي تهدد المجتمع، ومن أشدها ما يتعلق بوحدة الأسرة واستقرارها، مشيرًا إلى أن على المؤسسات الدينية دورًا كبيرًا في مواجهة هذه الظواهر من خلال المؤسسات الدينية؛ لحماية المجتمعات من هذه الظواهر الخطيرة.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: مؤتمر مكة المكرمة والمشیخات فی العالم الشؤون الدینیة الدکتور محمد جهود المملکة فی مشارکته
إقرأ أيضاً:
برعاية محمد بن راشد.. الدورة الـ17 من «طيران الإمارات للآداب» تنطلق اليوم
دبي (وام)
أخبار ذات صلة «دبي العطاء»: 116 مليون مستفيد في 60 بلداً نامياً العام الماضي محمد القرقاوي: «عام المجتمع» يجسد رؤية قيادية محورها الإنسانبرعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، تنطلق اليوم، فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان طيران الإمارات للآداب 2025، وتستمر حتى الثالث من فبراير المقبل، بأجندة غنية تتضمن أكثر من 200 فعالية، تشمل الحوارات، وورش العمل، والعروض الثقافية، وغيرها من الفعاليات.
يشارك في الحدث هذا العام نخبة من الكتّاب والمفكرين ونجوم الفن من المنطقة والعالم، أبرزهم أبراهام فيرجيز، وعبد الرزاق قرنح، والإعلامية هالة جوراني، والكاتب والرسام جيف كيني، والكاتب دانيال هاندلر.
أفكار خلّاقة
وتشهد هذه النسخة من المهرجان أيضاً مشاركة الكاتب تشيجوزي أوبيوما، والرحالة الدكتور محمد المنسي قنديل، والروائي عبد الإله بنعرفة، والشخصية الثقافية للعام واسيني الأعرج، والشاعر خالد البدور، والشيف فادي قطان.
وحول دورة هذا العام من المهرجان، قالت أحلام بلوكي، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة الإمارات للآداب، مديرة مهرجان طيران الإمارات للآداب، المديرة الإدارية لدار «ELF» للنشر: «إن مهرجان طيران الإمارات للآداب بات أكثر من مجرد تجمع للكتّاب والجماهير، ليصبح مساحة لإعادة تعريف مفهوم (الحوار)، حيث يمكن لكل صوت أن يكون جزءاً من النقاش الذي يعيد صياغة ملامح المستقبل».
وأضافت بلوكي، «إن من الأعمال التي لاقت إعجاب النقاد، إفطار رائدات الأعمال، ومواضيع الرفاه النفسي، والقضايا الراهنة، وصولاً للورش والأنشطة التفاعلية وبرنامج العائلة».
محور «بالإماراتي»
وقال بطرس بطرس، النائب التنفيذي للرئيس للتسويق والعلامة التجارية والاتصالات المشتركة في طيران الإمارات: «إن مهرجان طيران الإمارات للآداب يواصل استقطاب المؤلفين المؤثرين والمفكرين والقراء إلى دبي، وبما يعكس تنوّع المشهد الثقافي والإبداعي للمدينة».
وترعى هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة» محور «بالإماراتي» لهذا العام، الذي يحتفي بالثقافة الإماراتية، ويبرز المواهب الإبداعية في دولة الإمارات.
حراك ثقافي
من جانبه، عبّر الدكتور سعيد مبارك بن خرباش، المدير التنفيذي لقطاع الفنون والتصميم والآداب في هيئة الثقافة والفنون في دبي «دبي للثقافة»، عن اعتزاز الهيئة بشراكتها الاستراتيجية مع مهرجان طيران الإمارات للآداب.
وقال: «إن المهرجان تحول إلى منصة فاعلة لدعم أصحاب المواهب المحلية، وفتح الآفاق أمامهم، وتشجيعهم على التواصل مع المفكرين والكتاب من حول العالم، وتبادل الخبرات معهم».
«الأول»
ومن أبرز الفعاليات في المهرجان جلسة خاصة مع الكاتب والمؤرخ جرايم ويلسون، حيث يستعرض في حديثه كتابه الذي يحمل عنوان «الأول»، والذي يضم بين طياته السيرة الذاتية لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، إضافة إلى أمسية «أبيات من أعماق الصحراء» في مخيم «كارفان سراي»، حيث يجتمع الشعراء من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم للاحتفال بجمال القصص والشعر.
كما يحتفل المهرجان بإرث الشاعر نزار قباني، فيما يُقدم المهرجان لعشاق الشعر، أمسية «الشعر والقانون» التي ستجمع نخبة من أبرز الشعراء والفنانين.
«برنامج الشباب»
أعلن مهرجان طيران الإمارات للآداب، تعزيز شراكاته لتوسيع «برنامج الشباب» في هذه الدورة، جامعاً الشباب للعام الثاني على التوالي من مختلف أنحاء العالم لتجربة ثقافية مميزة، تشمل جلسات وورشاً ملهمة، كما يركز البرنامج على موضوعات كالأدب، والذكاء الاصطناعي، والاستدامة، مع فرص لتبادل الخبرات والثقافات والتفاعل مع المجتمع الأدبي المحلي والعربي والعالمي.