الأندلسيون الأواخر.. في العدد الجديد من مجلة تراث
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
صدر حديثا العدد ٣٠١ لشهر نوفمبر ٢٠٢٤، من مجلة "تراث "والتي تصدر عن هيئة أبوظبي للتراث وتعني بالتراث الإماراتي والخليجي والعربي والإنساني.
وتصدر العدد ملفا خاصا حمل عنوان: "تكامل التراث الإماراتي في النظام التعليمي"، تضمن تسع مشاركات ما بين دراسة ومقال بأقلام نخبة من الباحثين والكتاب الاماراتيين والعرب.
وفي افتتاحية العدد أكدت رئيسة التحرير شمسة الظاهري: أن وزارة التربية والتعليم أعلنت عن خطوة نوعية في مجال التعليم..تتمثل في دمج عناصر التراث الإماراتي الأصيل في المناهج الدراسية، وتأتى هذه المبادرة في إطار حرص الدولة على تعزيز الهوية الوطنية لدى الطلاب وغرس القيم الأصيلة في نفوسهم.
وأوضحت أن هذه الخطوة تهدف إلى ربط الطلاب بجذورهم وتاريخهم، وتعريفهم بالإرث الحضاري الغني لدولة الإمارات.
وأضافت "الظاهري" بأن هذه المبادرة تسعى إلى بناء جيل واع لهويته، قادر على مواجهة تحديات المستقبل والحفاظ على تراثنا الغني.
وأشارت إلى أن ربط التراث والتكنولوجيا الحديثة في التعليم باستخدام الوسائط الرقمية والبرامج التفاعلية تتيح للطلاب استكشاف المواقع التاريخية والمعالم التراثية، كما سيتم تطوير منصة رقمية تضم مجموعة متنوعة من الموارد التعليمية المتعلقة بالتراث.
واختتمت بالتأكيد على هذه المبادرة تساهم في تعزيز الوعي بأهمية التراث الإماراتي والحفاظ عليه وان تساهم في بناء جيل واع بهويته، وقادر على مواجهة تحديات المستقبل.
التكامل المعرفي
وفي ملف العدد نقرأ لخالد صالح ملكاوي: "التراث والتعليم تكاملية ازدهار واستقرار"، ونطالع لعادل نيل:" الأثر الحضاري لتضمين التراث الثقافي في المناهج التعليمية "، وتكتب أماني ابراهیم ياسين عن: "منظومة القيم في المناهج التراثية الإماراتية: الطلاب يتعلمون قيم زايد الاخلاقية والتراث الوطني للدولة "، ويناقش صديق جوهر: "دمج التراث الإماراتي في المناهج الدراسية: أشعار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نموذجا"، ويكتب الأمير كمال فرج عن :"المتنبي يعزز الحكمة في نفوس الطلاب"، ونقرأ لعائشة الغيص: "التكامل المعرفي بين التراث ومؤسسات التعليم في الإمارات"، ويُسلط أحمد عبد القادر الرفاعي الضوء على: "المسابقات التراثية في المدارس الإماراتية: وسيلة فعالة للحفاظ على التراث الثقافي"، ويكتب عبد الله محمد السبب عن : "التربية التراثية دروس من الزمن الجميل "واختتمت المجلة ملف العدد بمقال لمحمد نجيب قدورة عن:"التعليم يهندس ذاكرة الهوية".
رؤية الشعراء لإرث الآباء
وفي موضوعات العدد نقرأ لمحمد فاتح صالح زغل: "بيدرا اللهجة الإماراتية فيما طابق الفصيح ألفاظ العطور والروائح"، ويكتب عبد الفتاح صبري عن : "شطح الباب "، ونقرأ لنايلة الأحبابي عن:"الهاجس..الشاعر علي بن جمعة الغنامي السويدي"، ونقرأ للدكتور شهاب غانم قصيدة: "رباعيات روحانية"، وتناقش فاطمة مسعود المنصوري: "المخطوطات العربية في المكتبات الأوروبية مكتبتا البودليان "والاشكوريان نموذجا"، ونقرأ لخليل عليبوني: "ذكريات زمن البدايات "من كواليس اجتماعات أوبك"، وتكتب شيخة الجابري عن:"امي زينب والأيام الحلوة "، وترصد لنا قتيبة أحمد المقطرن: صيد الأسماك في تراث الإمارات.. رؤية الشعراء لإرث الآباء والأجداد"، ويكتب أحمد أبو دياب عن :الشعر النبطي في العصر الرقمي.. هل يكتب الذكاء الاصطناعي شعرا نبطيا؟!!، ونطالع لحمزة قناوي مقالاً عن:"خطورة ظاهرة الفرانكو ارب على المناهج اللغوي في الثقافة العربية .. تساؤلات ومقاربات"، وتسلط نورة صابر المزروعي الضوء على :"الأبعاد النفسية للرقص"، ويكتب شريف مصطفى محمد عن: "التآكل الأخلاقي".
الرحلات الأوروبية إلى أسبانيا
وفي موضوعات العدد أيضا يكتب علي تهامي عن :"الأندلسيون الأواخر في الرحلات الأوروبية إلى أسبانيا"،وترصد لنا مريم سلطان المزروعي: "شجرة القرم..غرس إماراتي واستدامة دائمة"، ونعود لخالد صالح ملكاوي في مشاركة بعنوان: "مساجلات بين الجمري وياقوت المزاريع "، وتكتب مريم النقبي عن :"خليفة بن حماد الكعبي: سيرة حافلة وإرث أدبي خالد "، وفي الصفحة الأخيرة تكتب فاطمة حمد المزروعي:"خروفة علاي العولوي".
يُذكر أن مجلة "تراث" هي مجلة تراثية ثقافية منوعة تصدر عن هيئة أبو ظبي للتراث، وترأس تحريرها شمسة حمد العبد الظاهري، والإشراف العام لفاطمة مسعود المنصوري، وموزة عويص وعلي الدرعي. والتصميم والتنفيذ لغادة حجاج، وشئون الكتاب لسهى فرج خير، والتصوير لمصطفى شعبان.
وتُعد المجلة منصة إعلامية تختص بإبراز جماليات التراث الإماراتي والعربي الإسلامي، في إطار سعيها لأن تكون نزهة بصرية وفكرية، تلتقط من حدائق التراث الغنّاء ما يليق بمصافحة عيون القراء وعقولهم.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: استدامة التراث الثقافي التراث الاماراتي التكنولوجيا الحديثة المناهج الدراسية تعزيز الوعي تعزيز الهوية تعزيز وزارة التربية والتعليم التراث الإماراتی فی المناهج
إقرأ أيضاً:
العرياني.. شغف الحرف التراثية
لكبيرة التونسي (أبوظبي)
شغفه بالحرف اليدوية جعله يتعلم ويتقن العديد منها، ويعمل على نقلها لأقرانه عبر الورش التعليمية التي يقدمها في المدارس وفي بيت والديه، دأب على المشاركة في بعض المعارض والفعاليات كمتحدث وملهم في مجال حرف الأجداد والحرص على استدامتها، واستعراض قصته الملهمة مع الزراعة وكيف طور حديقة بيته ليحقق الاكتفاء الذاتي من بعض الخضراوات.
مزرعة صغيرة
الطفل الإماراتي مصلح سعيد العرياني (9 أعوام)، موهوب في تطويع الأرض وحرثها، ويمتلك اليوم مزرعة صغيرة تنتج الكثير من الخضراوات والورقيات وتحقق الاكتفاء الذاتي لأسرته الصغيرة، يتوق إلى تعلم الحرف التراثية الإماراتية للحفاظ عليها وصونها للأجيال، كما يحرص على زيارة المهرجانات التراثية لمجالسة الحرفيين والتدرب على أيديهم لاكتساب مهارات جديدة في ممارسة هذه الحرف التقليدية، ومعرفة أسرارها والصور المجتمعية التي رافقتها.
نموذج وقدوة
ومصلح العرياني عضو «مبادرة إعلاميي المستقبل» التابع لمؤسسة التنمية الأسرية، يعشق كل ما هو تراثي، انغمس في الزراعة وممارسة الحرف اليدوية، مما جعله يتعلم ويتقن العديد من الحرف وينقلها لأقرانه عبر الورش التعليمية التي يقدمها في المدارس وبعض المعارض، فهو يميل إلى صناعة الفخار والسدو وسف الخوص وغيرها من الحرف، ويشكل نموذجاً جيداً وقدوة لأقرانه في مدرسته ومحيطه، حيث يقضي وقتاً طويلاً في الزراعة وتعلّم الحرف ويشارك بقصصه الملهمة في المجتمع، مما يجعله نموذجاً يحتذي به أقرانه.
صقل الموهبة
على الرغم من صغر سنه فإنه استطاع أن يقنع الجميع بمواهبه وبقدراته وشغفه بالزراعة والحرف، ليخصص له والداه مساحة صغيرة بفناء البيت الخارجي، لينغمس في عالم الزراعة، وشجعاه على صقل موهبته بالتوجيه والتأطير وتوفير كل ما يحتاجه من أدوات، سواء في مجال الزراعة أو الحرف اليدوية، وبات يشارك في مختلف الفعاليات ويستعرض مواهبه في هذه المجالات كمتحدث، مع حرصه على التوازن بين الدراسة وممارسة مهاراته المتعددة.
فرصة ثمينة
وقال العرياني إن زيارته للمهرجانات فرصة كبيرة وثمينة لتعلم الحرف التراثية ومعرفة أسرارها وأهم العادات والتقاليد والصور المجتمعية التي ترافقها، مؤكداً أن العديد من الحرفيين يشعرون بسعادة كبيرة وهم يرون طفلاً في مقتبل العمر يسعى لتعلم حرف الأجداد، مشيراً إلى أن ممارسة الأنشطة المتنوعة أسهمت في تنمية مهاراته الفكرية والحسية والنفسية والجسدية والسلوكية وحتى الصحية، موضحاً أن انغماسه في الزراعة وممارسة الحرف اليدوية أكسبته المهارات والثقة في النفس، وصقل شخصيته، وجعلته أكثر نضجاً وإيجابية.
شغف الموروث
أورد مصلح العرياني أنه يعشق الحرف اليدوية خاصة الفخار، ويحب مجالسة كبار المواطنين للحديث عن أسرار هذه المهنة، وكيف أبدعوا فيها وطوعوا الطبيعة لابتكار أدوات ساعدتهم على الحياة، كما يشارك زملاءه في المحافظة على الموروث والاعتناء به ونقله للأجيال، مشيراً إلى أن شغفه بالموروث يزيد يوماً بعد يوم، لا سيما عندما يحضر المهرجانات ويقدم قصته الملهمة أمام الجمهور في مختلف الفعاليات، ساعياً لتعلم المزيد وامتلاك مهارات إضافية لاستعراض تجربته الفريدة.