أنواع الشدائد الخمس في الحياة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
المحنة أو الشدّة هي حدث أو ظرف عدائي أو حظ سيئ يتجلّى في مأساة أو معاناة للمرء؛ هناك أشكال مختلفة من الشدائد لكن يظل هناك خمس أنواع من الشدائد التي لابدّ أن تمر علي كلٍ منا.
أول شكل من أشكال الشدائد هو: الشدائد الجسدية حيث ترتبط العديد من المشاكل بهذا النموذج من الشدّة؛ فالألم طويل الأمد والإرهاق أو السُمنة قد يدفعون الإنسان للكفاح من أجل الوصول إلى الإحساس بالحياة الطبيعية؛ في هذا النوع من المواقف يشعر الفرد أنه يعاني لأنه لا يستطيع القيام بأمور بسيطة في حياته الطبيعية.
النوع الثاني هو: الشدّة العقلية تمامًا مثل أي شكل آخر من الشدائد فإن الشدائد العقلية تحدّ من حياة الأفراد؛ ويجب التغلب على هذه الحالة لدى الأفراد من خلال محاولة الحصول على طبيب نفسي يراقب الحالة عن كثب كما يساعد تجنب الوحدة والبقاء على اتصال بأصدقائك في التغلب على هذه المشكلة كما أن هناك طريقة رئيسية أخرى لمحاولة التعامل مع هذا الموقف وهي عدم فقدان الأمل أبدًا إذ يجب على المرء دائمًا أن يضع في اعتباره أنه سيتحسن.
النوع الثالث هو :الشدّة العاطفية فالأفراد في هذه الحالة يسمحون لمشاعرهم بالتغلب عليهم؛ ونادرًا ما يواجه الأفراد ذوو النضج العاطفي هذا التحدي مقارنةً بالأشخاص الذين ليس لديهم مثل هذه التجربة العاطفية والحالة الذهنية العملية؛ التغلب على هذه الشدّة تحديداً يجب أن يتعلم الفرد ترويض مشاعره ومراقبتها وعدم السماح لها بالتغلب عليه؛ فقد يساعد التواصل مع أصحاب الشدة المعنيين في تقليل تلك المحنة.
النوع الرابع هو :الشدائد الإجتماعية فكيف نسير بين الناس بالمجتمع ونتفاعل معهم أمر مهم جدًا في عملية النجاح ويمكن أن تفتقر الحياة إلى معنى عندما نكون وحيدين؛ فعندما لا يكون للشخص من لا يتحدث معه ويتفاعل معه يتطلب ذلك منه أن يكون لديك قوة اجتماعية من أجل الحصول على قدرة للتفاعل مع الآخرين؛ بالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة ،ينصح بحضور البرامج الاجتماعية لتحسين مهاراتهم الإجتماعية فهذا النوع من الشدائد يعزلك عن الأغلبية ويشعر الناس من حولك بعدم الإرتياح للتفاعل معك.
الشكل الخامس هو :الشدائد الروحية والمالية؛ فمدى قوة إيمانك هو ميزة بالحياة؛ لأن الأفراد الذين لديهم قوة إيمان يتمتعون بسلطة أعلى على أولئك الذين يعانون من ضعف الإيمان؛ فالأشخاص ذوو القوة الأعلى يجدون المزيد من السلام فيما يؤمنون به ولمواجهة هذه المحنة ،تتبع معتقداتك وهذا قد يأخذنا لشكل متسق مع الشكل الأخير وهو :الشدائد المالية؛ فالشدّة المالية قد تضعف الإيمان ويحدث هذا عندما يفتقر الإنسان للمال لتحمل نمط حياة معين.
المصدر: صحيفة البلاد
إقرأ أيضاً:
فرس النهر القزم.. تاريخ طويل من التحديات والقصص الملهمة
ولادة «مو دينج» في تايلاند عام 2024 لم تكن مجرد حدث عادي في حديقة الحيوانات؛ فقد سُلطت الأضواء مجدداً على واحد من أكثر الأنواع غموضاً وتهديداً بالانقراض، أفراس النهر القزمة، هذا الحيوان الذي يبدو بحجم الخروف يحمل في داخله تاريخاً طويلاً من التحديات والقصص الملهمة.
في عام 1927، دخل فرس النهر القزم «بيلي» التاريخ كهدية غير مألوفة للرئيس الأمريكي كالفين كوليدج، رحلة بيلي من الغابات المطيرة في غرب إفريقيا إلى البيت الأبيض ثم إلى حديقة الحيوان الوطنية في واشنطن حيث تم تدمير موائله الطبيعية لصالح توسعات زراعية، ومع ذلك استطاع بيلي أن يُحول محنته إلى فرصة، إذ أنجب 23 عجلاً، مما شكل حجر الأساس لبرامج تكاثر هذا النوع في الأسر.
اليوم، مع بقاء أقل من 2000 من أفراس النهر القزمة في البرية وأكثر من 1600 في حدائق الحيوان، يتجلى التناقض الصارخ بين ندرتها في موائلها الطبيعية وازدهارها في الأسر. هذا النوع المراوغ، الذي يفضل الليل ويعيش في عزلة، أصبح رمزاً للمعركة المستمرة لحفظ التنوع البيولوجي.
قصة «بيلي» و«مو دينج» ليست مجرد حكاية عن حيوانات غريبة، بل درس في ضرورة الموازنة بين استكشاف العالم الطبيعي والحفاظ عليه، لضمان مستقبل مستدام للحياة البرية.
صحيفة الخليج
إنضم لقناة النيلين على واتساب