نيويورك تايمز: تفاصيل جديدة عن هزيمة فاغنر في مالي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
يناقش تقرير استقصائي بصحيفة نيويورك تايمز الهزيمة الكبيرة التي منيت بها مجموعة فاغنر الروسية شمالي مالي حيث كانت منتشرة منذ ما ياقرب الثلاث سنوات لمساعدة الجيش المالي في قتاله ضد جماعات مسلحة ومقاتلين طوارق، وعلى الرغم من سمعتها بوصفها منظمة تتكون من "مقاتلين مهيبين"، إلا أن نقاط ضعف فاغنر انكشفت خلال المعركة "الكارثية"، وكان لذلك تداعيات على مكانتها ومصداقيتها لدى الجيش المالي.
وجاءت المعركة في سياق توظيف روسيا مجموعة فاغنر لدعم القادة السلطويين في أفريقيا، حيث تقدم لهم الحماية والمساعدة العسكرية مقابل الوصول إلى دولهم الغنية بالموارد وتعزيز النفوذ الروسي في المنطقة مع تقليص وجود القوات الغربية وقوات الأمم المتحدة، ووصل عدد مقاتلي فاغنر في مالي 1500 مقاتل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع كندي: أينشتاين عارض الاستيطان الصهيوني بفلسطين وتنبأ بالكوارث الحاليةlist 2 of 2كاتب إسرائيلي: ملامح "اليوم التالي" في غزة بدأت تتشكل بعد عام من الدمارend of listووقت الهزيمة عند محاولة قوات فاغنر بجانب القوات الحكومية المالية السيطرة على منطقة تينزاواتن الصحراوية شمالي البلاد عند الحدود الجزائرية المالية في يوليو/تموز.
تفاصيل المعركةوحصل صحفيو نيويورك تايمز كريستيان تريبرت، إليان بلتيير، رايلي ميلين وسانجانا فارغيز على تفاصيل جديدة للمعركة من مصادر منها مقاطع مصورة ومقابلات مع مقاتلين من الطوارق و تصريحات مسؤولين أمنيين ماليين بجانب منشورات على قنوات تليغرام المرتبطة بفاغنر.
وتبين من التحاليل أن المعركة اندلعت عندما وقعت قافلة فاغنر المكونة من حوالي عشرين مركبة في كمين محكم نصبه المقاتلون المحليون، وكانوا قبل ذلك يتقدمون عبر القرى والمدن.
ومن ثم اصطدمت القافلة بعبوات ناسفة بدائية الصنع أجبرتها على الخروج عن الطريق الرئيسي إلى أرض وعرة، وتباطأ تقدمها بسبب الكثبان الرملية، وأدى سوء التخطيط، وعدم الإلمام بالتضاريس الصحراوية القاسية والفشل اللوجستي ومشاكل التنسيق إلى وضع فاغنر في موقف ضعيف، وأحاط بهم المجاهدون والطوارق، كما دمر الطوارق إحدى مروحيات الدعم.
وقال ألكسندر ثورستون، وهو خبير في منطقة الساحل الأفريقي وأستاذ في جامعة سينسيناتي: ”من الأسهل على فاغنر التجول في القرى وذبح القرويين وسط مالي، ولكن من الصعب عليهم أن يقاتلوا الأشداء في الصحراء.“
وقد صور الوضع الفوضوي في لقطات من كاميرا نيكيتا فيديانين، وهو أحد أبرز عناصر فاغنر الذين قُتلوا في المعركة، وعادة ما ينشر مقاطع وصورا تروج للمجموعة، وكشفت اللقطات عن حالة من الفوضى انتهت بانسحاب القافلة مع خسائر فادحة.
وبذلك تكبدت فاغنر أكبر خسارة لها على الإطلاق على الأراضي الأفريقية، حيث تأكد مقتل ما لا يقل عن 46 مرتزقا روسيا و24 جنديا ماليا، وفق تحليل المقاطع التي يستند إليها التقرير.
وطعنت الهزيمة بسمعة فاغنر التي "لا تهزم"، وكان هذا التصور صحيحا حتى يوليو/تموز، فقد تمتع مرتزقة فاغنر أثناء عملياتهم في مالي بحصانة كاملة، وارتكبوا "عشرات الفظائع بحق المدنيين" منها التعذيب والإعدامات والعنف الجنسي، وفقا لتحقيق سابق لصحيفة التايمز وجماعات حقوق الإنسان والحكومات الغربية والأفريقية.
عواقب الهزيمةوحسب التقرير، قوضت الهزيمة وعود فاغنر بأن يكون وجودها في مالي أكثر أمانا وأكبر ربحا مقارنة بأوكرانيا، وبينما التزمت قيادة فاغنر الصمت بشأن الهزيمة، بدأت العديد من العائلات التي كانت تدعم المجموعة بقوة في السابق، في شن هجوم واسع في المنتديات على الإنترنت، واتهموا فاغنر وروسيا بحجب المعلومات عن مصير أقاربهم.
وكتبت إحدى الأمهات أن المسؤولين الروس وصلوا فجأة لمصادرة بندقية الصيد الخاصة بابنها، وقالوا إنه قد مات ولذلك تم ألغيت رخصة سلاحه، وكتبت في 16 أغسطس/آب، بعد ثلاثة أسابيع من الكمين: "لماذا يعلم مكتب ترخيص الأسلحة بوفاته ونجهل نحن ذلك؟"، ومثل رسالتها الكثير على قنوات التواصل الاجتماعي.
فعالية في موسكو لتكريم مقاتلي فاغنر الذين قُتلوا في مالي على يد الطوارق (رويترز)كما كشف الحادث عن إحباط متزايد داخل الجيش المالي بسبب سلوك فاغنر، وأخبر ضباط ماليون الصحيفة بأن الجيش يريد شركاء "أكثر مهنية وانضباطا".
ولكن على الرغم من كل ذلك، لا تزال روسيا ملتزمة بمصالحها في مالي، لا سيما وصولها إلى مناجم الذهب، وتواصل جهودها في التجنيد للحفاظ على وجودها في المنطقة، حسب التقرير.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات فی مالی
إقرأ أيضاً:
أوكرانيا تكشف عن إحصائية جديدة لقتلى وجرحى الجيش الروسي
أعلن الجيش الأوكراني، اليوم الخميس، ارتفاع عدد قتلى وجرحى العسكريين الروس إلى نحو 792 ألفا و170 جنديًا، بينهم 1370 لقوا حتفهم، أو أصيبوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وتأتي تلك الإحصائية منذ بداية الحرب الروسية على الأراضي الأوكرانية في فبراير 2022، بحسب بيان نشرته هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.ضحايا الجيش الروسي في أوكرانياوبحسب البيان، دمرت القوات الأوكرانية منذ بداية الحرب 9676 دبابة، منها أربع دبابات أمس الأربعاء، و20056 مركبة قتالية مدرعة، و21552 نظام مدفعية، و1256 من أنظمة راجمات الصواريخ متعددة الإطلاق، و1032 من أنظمة الدفاع الجوي.
أخبار متعلقة محارب بالجيش الأمريكي.. معلومات جديدة حول منفذ هجوم نيو أورليانزأمريكا: ضبط كمية متفجرات محلية الصنع غير مسبوقة في فرجينياكما دمرت 369 طائرة حربية، و330 مروحية، و21200 طائرة مسيرة، و3003 صواريخ كروز، و28 سفينة حربية، وغواصة واحدة.
أشارت أيضا أوكرانيا إلى تدمير 32729 من المركبات وخزانات الوقود، و3675 من وحدات المعدات الخاصة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الحرب الروسية الأوكرانية - رويترزحرب روسيا وأوكرانياوفي وقت سابق كانت أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وحدات الجيش الروسي في مقاطعة كورسك الحدودية الروسية، كبدت القوات المسلحة الأوكرانية خسائر بشرية بلغت أكثر من 480 عسكريًا، خلال الـ 24 الساعة الماضية.
وواصلت وحدات من قوات مجموعة "الشمال" الروسية، عملياتها الهجومية مستهدفة من خلالها تشكيلات الألوية الهجومية الأوكرانية في عدة مناطق.
كما رصدت 6 هجمات مضادة لمجموعات هجومية معادية، بحسب ما ذكرته وكالة سبوتنيك الروسية للأنباء.المعارك العسكرية في كورسكوأمس الأربعاء، قدم رئيس هيئة الأركان العسكرية في أوكرانيا، أولكسندر سيرسكي، تفاصيل جديدة عن المعارك العسكرية في كورسك بعد زيارة تفقدية للقوات الأوكرانية في المنطقة الحدودية الروسية.
وذكر أن الجيش الروسي فقد ما يربو على 34 ألف جندي بين قتيل وجريح في أثناء محاولاتهم إخراج الأوكرانيين من المنطقة.
وكانت شنت أوكرانيا وروسيا ضربات ليل الثلاثاء عشية حلول العام الجديد، وأعلنت كييف أنها استُهدفت بـ 61 صاروخَا ومسيرة روسية، فيما قالت موسكو إنها اسقطت 68 مسيرة أوكرانية.الضربات الروسيةكما أعلن سلاح الجو الأوكراني أن الضربات الروسية استهدفت خصوصا منطقة سومي (شمال) المحاذية لروسيا، إضافة إلى العاصمة كييف.
واستخدمت فيها ستة صواريخ بالستية طراز اسكندر وستة صواريخ موجهة وثمانية صواريخ كروز وصاروخ فرط صوتي طراز كينجال.