مقتل مصري بطلق ناري في ولاية فلوريدا الأميركية.. ودعوات لـإعادة جثمانه
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بحزن، نبأ مقتل شاب من بلادهم، في ولاية فلوريدا الأميركية، جراء خلاف مرتبط بعمله، فيما دعا بعضهم لإعادة جثمانه.
وقال أحد أصدقاء الشاب في مقطع مصور نُشر على موقع فيسبوك، أن "مصطفى محمود توفي الجمعة، عند الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي لولاية فلوريدا، وذلك جراء رصاصة طائشة أطلقها شخص من أصول كوبية".
وتابع ذلك الشاب: "كل ذلك حدث بسبب المال.. هذه هي الغربة.. رحمك الله يا مصطفى وغفر لك".
من جانبه، قال صديق آخر للمجني عليه، إن المتهمين بقتل مصطفى، هما رجل وابنه كانا يعملان معه.
ولفت إلى أن مصطفى سافر إلى الولايات المتحدة قبل 12 عاما، وبدأ العمل في غسيل السيارات وانتقل منها إلى مهنة المقاولات.
وأوضح أنه كان قد لقي حتفه بعد أن طلب من الرجل وابنه، اللذين يعملان لديه، إعادة وضع البلاط في أحد المنازل لوجود عيب، فما كانا منهما إلا أن غضبا وعمدا إلى تكسير البلاط.
وأشار إلى أن الأب "أطلق النار على مصطفى وأصابه في رقبته"، وذلك قبل استدعاء الشرطة إلى مكان الواقعة.
وواصل: "تم نقل المجني عليه إلى المستشفى، كما أفرجت الشرطة عن الابن معتبرة أن ما قام به دفاعا عن النفس".
وقال إن تشريح الجثة وبقية الإجراءات قد تستغرق 3 أشهر.
من جانبها، نشرت مستخدمة لفيسبوك تدعى رضوى، نداء عبر مجموعة للجالية المصرية على الموقع، طالبت فيه بالمساعدة في إعادة جثمان مصطفى إلى بلاده.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
الطريق لا يزال طويلا.. غياب خطط الحكومة السورية لإعادة الإعمار يجعل كثيرين يفكرون قبل العودة للوطن
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أشعلت نهاية الحرب الأهلية السورية التي استمرت ١٣ عامًا موجة أمل لدى ملايين النازحين السوريين الذين يتوقون للعودة إلى ديارهم. ومع ذلك، يجد العديد من السوريين أن منازلهم لم تعد موجودة أو تحولت إلى أنقاض. الواقع على الأرض قاتم، ووعد إعادة بناء الوطن يثبت أنه أكثر تعقيدًا مما كان متوقعًا.
نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” تقريراً حول هذه القضية، ذكرت فيه: عادت لبنى لبعد، مع زوجها وابنها الصغير، إلى حي القابون بدمشق. وبينما كان منزل العائلة لا يزال قائمًا، فقد تعرض للنهب وجُرّد من جميع محتوياته وخدماته. وجدت العائلة نفسها محظوظة مقارنةً بآخرين عادوا ليجدوا منازلهم مدمرة في مكانها. إن الدمار الذي خلفته سنوات الحرب، لا سيما في مناطق مثل القابون، جعل مهمة إعادة البناء بعيدة المنال ومُرهقة. فالعديد من المنازل، بما فيها منزل لبعد، لم تعد صالحة للسكن دون إصلاحات جوهرية.
إن حجم الدمار في سوريا مُذهل. إذ يُقدر أن ٣٢٨٠٠٠ منزل قد دُمرت أو تضررت بشدة، بينما يعاني ما بين ٦٠٠ ألف إلى مليون منزل آخر من أضرار متوسطة إلى طفيفة، وفقًا لتقرير الأمم المتحدة لعام ٢٠٢٢.
وتفاقمت الخسائر على البنية التحتية والمساكن في سوريا جراء آثار زلزال عام ٢٠٢٣ المدمر الذي تسبب في دمار إضافي في أجزاء من الشمال الغربي.
ومع ذلك، ورغم الدمار الهائل، فإن بعض السوريين، مثل خلود الصغير وسمير جالوت، مصممون على العودة، حتى إلى مبانٍ دُمّرت بالكامل. وأكدت خلود الصغير، التي عادت لتجد جدارًا واحدًا فقط من منزلها قائمًا، عزمها على إعادة إعماره فورًا، وقالت: "سأنصب خيمةً وأنام هنا. المهم أن أعود إلى منزلي". وبالمثل، جالوت، الذي دمرت الحرب منزله في مخيم اليرموك، يُصلح ببطء حطام منزله السابق، على أمل أن يجعله صالحًا للسكن لعائلته.
ومع تقديرات بخسائر فادحة في المساكن وحدها تُقدّر بنحو ١٣ مليار دولار، وغياب خطط واضحة من الحكومة السورية حول كيفية معالجة جهود إعادة الإعمار الضخمة، يبقى الطريق إلى الأمام غير واضح. فالحكومة السورية، التي لا تزال تُصارع عدم الاستقرار الاقتصادي والمخاوف الأمنية، لم تُبدِ بعدُ خطةً ملموسةً لدعم إعادة الإعمار أو توفير الموارد اللازمة للمواطنين العائدين. كما أن الواقع يُشير إلى أن العديد من اللاجئين، الذين أسسوا حياة جديدة في الخارج أو في مخيمات اللاجئين في تركيا والأردن، يترددون في العودة دون ضمانات بإعادة بناء منازلهم ومجتمعاتهم. ولذلك، فإن العودة إلى الوطن في الوقت الحالي لا تزال بالنسبة للعديد من السوريين رحلةً يشوبها عدم اليقين والدمار، والمهمة الشاقة المتمثلة في إعادة بناء المنازل والأهم: إعادة بناء نسيج المجتمع نفسه.