صحيفة البلاد:
2025-01-05@06:38:36 GMT

استثمار طاقات الموهوبين في تقنية النانو

تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT

استثمار طاقات الموهوبين في تقنية النانو

البلاد ــ جدة

يستثمر برنامج موهبة الإثرائي البحثي ضمن فعالياته هذا العام، في طاقات الطلاب الموهوبين في مجال تقنيات النانو وعلوم المواد، ويتيح لهم فرصة الاكتشاف والاستزادة المعرفية عملياً في أروقة معهد الملك عبد الله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود بإشراف وكالة الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي، حيث خصص هذا المسار لطلاب مراحل الثالث متوسط والأول والثاني ثانوي، بإشراف أكاديميين متخصصين في ذات المجال، وفق حقيبة تدريبية ترتكز على الممارسة الفعالية داخل المعامل بهدف تنمية البعد المعرفي والمهاري لدى الطلاب واتساع مداركهم نحو تقنية” النانو”.


ويتدرب الطلاب على أساسيات البحث العلمي وأخلاقياته والمهارات المتعلقة به كمهارات استخدام المعامل وسلامة المختبرات والمواد وإجراء التجارب المتعلقة بالأبحاث وتحليل البيانات واستخلاص النتائج وكتابة التقارير العلمية والخروج بأفكار بحثية أصيلة وتعلم كتابة ملخصات ومقترحات البحث العلمي في مجالات تقنيات النانو وعلوم المواد.
ويقدم البرنامج الإثرائي البحثي الذي ترعاه مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله للموهبة والإبداع (موهبة) داخل أسوار الجامعة إمكانات تطبيقية في المعامل العلمية في مجالات إعادة تدوير ثاني أكسيد الكربون وإنتاج الهيدروجين و المستشعرات البيئية وبطاريات الليثيوم، كذلك تنقية المياه من الملوثات البيئية، وتحويل النفايات إلى مواد مجدية اقتصاديًا.


ويهدف البرنامج إلى الاستثمار في الطلبة خلال المرحلة الدراسية استعدادًا للدخول في المجال البحثي الأكاديمي، ومساعدة الطالب على تحديد المسار العلمي في مرحلة مبكرة لوضع أهدافه المستقبلية، كذلك تعلم منهجية البحث العلمي واكتساب المهارات المتعلقة به من خلال الممارسة الفعلية، إضافة إلى تعلم المنهجية العلمية لكتابة مقترح علمي. وأكد رئيس برنامج موهبة الإثرائي البحثي 2023 بجامعة الملك سعود للطلاب الدكتور أحمد الصالح، وفقاً لوكالة الأنباء السعودية، أهمية مثل هذه الفرص للطلبة المتميزين والحصول على فرصة إجراء أبحاث رصينة في كراسي ومراكز بحثية عالية المستوى في جامعة الملك سعود مثل مركز تقنيات الطاقة المستدامة (SET)، ومركز التميز البحثي فى المواد الهندسية، وكرسي أبحاث العلوم الكهروكيميائية، ومعمل البوليمرات والمواد النانومترية.


وعد البرنامج الإثرائي فرصة للطالب للاحتكاك بالباحثين والمتخصصين العاملين في مراكز الأبحاث والاستفادة من خبراتهم، وتلقي الدعم المتخصص والإرشاد العلمي أثناء إجراء البحث، وإلى أبعد من ذلك لتمكين الطالب من المشاركة في المسابقات المحلية والعالمية، لافتاً النظر إلى أن عمليات التعلم في البرنامج تتمحور حول الطالب بشكل كبير من خلال المحاضرات وورش العمل والتعلم المباشر بالممارسة العملية. من جانبه، بين النائب العلمي للبرنامج الدكتور عبد العزيز اسعيفان، أن البرنامج يشمل تقديم حقائب مهارية متنوعة تتناول كتابة التقارير العلمية والتفكير الإبداعي والابتكار، كذلك تنظيم زيارات إثرائية تعليمية منها القرية الشمسية في العيينة التابعة لمدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية، وهيئة المواصفات والمقاييس وغيرها من الجهات.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: البحث العلمی

إقرأ أيضاً:

إحياء صناعة الغزل والنسيج.. استثمار من أجل المستقبل

تسعى الدولة المصرية بقوة نحو دعم القطاع الصناعى وتوطين عدد من الصناعات التى يمكن أن تلعب دوراً مهماً فى تشكيل الاقتصاد المصرى، وترسيخ ركائزه، وتعد صناعة الغزل والنسيج ثانى أكبر القطاعات الصناعية فى مصر بعد الصناعات الغذائية، فضلاً عن كونها واحدة من أقدم الصناعات فى مصر، التى تمتد جذورها إلى آلاف السنين، وارتبطت ارتباطاً وثيقاً بالهوية الثقافية والاقتصادية للبلاد، وقد واجهت الصناعة الكثير من التحديات خلال السنوات الماضية التى أدت إلى تراجعها بشكل ملحوظ، ومن أبرز هذه التحديات تهالك البنية التحتية حيث تعرضت العديد من المصانع والمعدات فى هذا القطاع للتقادم، ما أثر على كفاءة الإنتاج وجودته، وهو ما هدد فرص المنتج المصرى فى المنافسة، وهو الأمر الذى مهد الطريق لانتشار المنتجات المستوردة ذات الأسعار المنخفضة إلى تراجع الطلب على المنتجات المحلية.
كما عانى قطاع الغزل والنسيج من نقص الاستثمارات اللازمة لتطوير التكنولوجيا المستخدمة وتحسين كفاءة الإنتاج، فضلاً عن تراجع إنتاج القطن المصرى بسبب التحديات الزراعية، ما أثر سلباً على توفير المواد الخام للصناعة، لكن مع تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى قيادة البلاد بدأت نظرة الدولة تتغير جذرياً لهذا القطاع، حيث تبنت الحكومة المصرية رؤية شاملة للنهوض بقطاع الغزل والنسيج الذى يسهم فى توفير مئات الآلاف من فرص العمل، كما تسهم هذه الصناعة بنسبة كبيرة فى الناتج المحلى الإجمالى، إلى جانب مساهمتها فى الصادرات المصرية، خاصة فى ظل الطلب العالمى المتزايد على الأقمشة والملابس القطنية ذات الجودة العالية التى تشتهر بها مصر.
وأطلقت الدولة المصرية حزمة من المبادرات والسياسات التى تهدف إلى دعم هذا القطاع وتعزيز مكانته محلياً وعالمياً، كان فى مقدمتها تطوير البنية التحتية للصناعة، حيث خصصت الدولة استثمارات كبيرة لتحديث المصانع القائمة وإنشاء مصانع جديدة تعتمد على أحدث التقنيات، ومن أبرز المشاريع فى هذا الصدد، مشروع مدينة النسيج بالمنيا، الذى يعد أحد أكبر المشروعات الصناعية فى مصر والشرق الأوسط، التى تسهم فى تعزيز القدرة الإنتاجية وخلق فرص عمل جديدة.
ولم تتوقف جهود الدولة عند تطوير البنية التحتية، فقد امتدت أيضاً إلى تحسين جودة القطن المصرى حيث أطلقت الحكومة مبادرات لتحسين جودة وإنتاجية القطن المصرى، المعروف عالمياً بـ«الذهب الأبيض»، من خلال تعزيز زراعته والاهتمام بجودته، حيث ضمنت هذه الجهود استخدام تقنيات حديثة فى الزراعة، وتوفير الدعم الفنى للمزارعين، وتنظيم حملات لترويج القطن المصرى عالمياً، إضافة إلى ذلك عملت الدولة على تحفيز الاستثمارات المحلية والأجنبية فى قطاع الغزل والنسيج من خلال تقديم حوافز ضريبية وتسهيلات إدارية، كما تم توقيع اتفاقيات شراكة مع كبرى الشركات العالمية لتطوير الإنتاج وتعزيز تنافسية المنتجات المصرية فى الأسواق الدولية.
إضافة إلى ذلك وضعت الحكومة خططاً لزيادة صادرات المنتجات النسيجية من خلال توفير دعم مالى للمصدرين، وتحسين جودة المنتجات، وتعزيز حضور مصر فى المعارض الدولية المتخصصة. وأسهمت هذه الجهود فى زيادة صادرات القطاع بشكل ملحوظ خلال السنوات الأخيرة، كما أولت اهتماماً كبيراً لتأهيل العمالة وتدريبها على أحدث التقنيات المستخدمة فى صناعة الغزل والنسيج، إيماناً بأهمية العنصر البشرى فى دعم الصناعة وتنميتها، حيث تم إنشاء مراكز تدريب متخصصة بالتعاون مع القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية لتزويد العاملين بالمهارات اللازمة وتحسين إنتاجيتهم.
ومن أجل تعزيز ركائز القطاع الصناعى عملت الحكومة على خلق بنية تشريعية وإصدار سياسات داعمة تعزز الشعور بالثقة لدى المستثمرين، من خلال إصدار مجموعة من التشريعات والسياسات التى تهدف إلى حماية الصناعة المحلية من المنافسة غير العادلة، مثل فرض رسوم حماية على المنتجات المستوردة ذات الأسعار المنخفضة، وتقديم دعم مالى للمصانع المتعثرة لاستعادة نشاطها، وقد بدأت الدولة خلال الفترة الماضية فى جنى ثمار هذه الجهود، حيث شهد قطاع الغزل والنسيج تطوراً ملحوظاً خلال السنوات الأخيرة، تجلت فى ارتفاع معدلات الإنتاج، وتحسن جودة المنتجات، وزادت مساهمة القطاع فى الصادرات المصرية، ولكن رغم هذا التقدم لاتزال هناك حاجة مُلحة لتعزيز تنافسية الصناعة عالمياً، خاصة فى ظل التطورات التكنولوجية السريعة.
وختاماً.. النهوض بصناعة الغزل والنسيج فى مصر ضرورة اقتصادية، لتعزيز الاستثمار فى مستقبل البلاد ورفاهية شعبها، وهو ما يتطلب الاستمرار فى تنفيذ السياسات الداعمة وتعزيز التعاون بين الحكومة والقطاع الخاص، حتى تتمكن هذه الصناعة العريقة من أن تستعيد مكانتها الريادية وأن تسهم فى تحقيق التنمية المستدامة.

مقالات مشابهة

  • قطاع البحث العلمي بجامعة حلوان 2024.. إنجازات رائدة وشراكات متنوعة
  • مصر تتقدم في مؤشرات "الذكاء الاصطناعي".. القاهرة الأولى إفريقيًا في البحث العلمي.. خبراء تكنولوجيا المعلومات: الاستغلال الأمثل لتطبيقات الذكاء الاصطناعي يسرع من إنجاز المهام والوظائف
  • جامعة بنها تبحث سبل التعاون البحثي مع العلوم التطبيقية بالأردن
  • نائب رئيس جامعة بنها تستقبل عميد البحث العلمي والدراسات العليا بجامعة العلوم التطبيقية بالأردن
  • نائبة رئيس جامعة بنها تستقبل مسئولًا عن البحث العلمي بالأردن
  • مايكروسوفت تعتزم استثمار 80 مليار دولار في الذكاء الاصطناعي
  • إحياء صناعة الغزل والنسيج.. استثمار من أجل المستقبل
  • عميد طب قصر العيني: تسخير البحث العلمي في مواجهة التحديات الصحية
  • المصداقية والنزاهة.. 15 ممارسة لا أخلاقية في البحث العلمي
  • عاجل | المصداقية والنزاهة.. 15 ممارسة لا أخلاقية في البحث العلمي