وكالة سوا الإخبارية:
2024-12-26@05:57:18 GMT

إيطاليا ضحية جديدة للتجسس الإسرائيلي

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

كشفت وسائل إعلام عبرية، خلال الأيام الأخيرة، النقاب عن أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" متورط في فضيحة تجسس كبيرة هزت إيطاليا خلال الأيام القليلة الماضية.

حيث ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، أن اسم "الموساد" ورد في شهادات 4 أشخاص اعتُقلوا الأسبوع الماضي، في إطار فضيحة تجسس تورطت فيها شركة تحقيقات خاصة، والتي اتُهمت بقرصنة معلومات عن سياسيين، بينهم رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني والرئيس سيرجيو ماتاريلا.

وأشارت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، الاثنين الماضي، إلى أن الشركة المعنية، تدعى "إيكوالايز" (Equalize) برئاسة ضابط الشرطة السابق كارمينه غالو، تواجه اتهامات باختراق خوادم حكومية وشرطية حساسة، بهدف جمع ملفات مليئة بالأسرار والمعلومات الحساسة لبيعها لعملائها.

وأوضحت الصحيفة، أن عميلين من الموساد حاولا تقديم معلومات تتعلق بالغاز الإيراني، والتي قد تكون ذات أهمية لشركة الغاز الحكومية الإيطالية "إيني"، مقابل معلومات حول تحركات القراصنة الروس والمعاملات المصرفية المرتبطة بمجموعة "فاغنر"، والتي تشمل تمويلها ونشاطاتها المالية في أوروبا.

فيما ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" العبرية (خاصة)، في اليوم ذاته، أن العميلين الإسرائيليين زارا مكتب "إيكوالايز" في 8 فبراير/ شباط 2023، وطلبا معلومات عن مجموعة "فاغنر" الروسية، بما في ذلك تمويلها وأنشطتها في أوروبا.

وأضافت الصحيفة أن العميلين لم يكونا يعملان لصالح "الموساد" فقط، بل أيضًا نيابة عن وكالات استخبارات أخرى، لم تذكرها.

وأشارت إلى أن قادة سياسيين في إيطاليا أعربوا عن قلقهم مع ظهور المزيد من التفاصيل حول شبكة التجسس، التي أثارت جدلاً واسعاً في البلاد.

ولا تعد فضيحة التجسس تلك الأولى من نوعها، إذ سبقتها الكثير من الفضائح، التي تم الكشف عنها مؤخرا.

وفيما يلي تسلسل زمني لأحدث حوادث التجسس الخارجية المرتبطة بإسرائيل، والتي أُثيرت في السنوات الـ10 الأخيرة:

أكتوبر/ تشرين الأول 2024: كشف رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بوريس جونسون، في مذكراته عن حادثة وقعت عام 2017، حيث عُثر على جهاز تنصت في حمامه الشخصي بوزارة الخارجية البريطانية بعدما استخدمه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو .

وفقا لجونسون، اكتشف فريقه الأمني الجهاز بعد مغادرة نتنياهو، ما أثار تساؤلات حول الحادثة.

أكتوبر 2024: كشف تحقيق أجرته صحيفة "الغارديان" البريطانية عن محاولات إسرائيلية للتجسس على المحكمة الجنائية الدولية وموظفيها، بهدف عرقلة تحقيقات تتعلق بجرائم حرب محتملة في غزة .

إذ أشار المدعي العام للمحكمة كريم خان، إلى استخدام وسائل متعددة، بما في ذلك المراقبة والاختراق والضغط، للتأثير على عمل المحكمة.

مايو/ أيار 2024: نشرت الغارديان، تحقيقا صحفيا أكدت فيه أن "الموساد" تجسس على المدعية السابقة للجنائية الدولية فاتو بنسودا، التي شغلت المنصب بين 2012 و2021، وهددها من أجل دفعها للعمل لمصلحة إسرائيل.

وعلى خلفية ذلك، استدعت هولندا، التي تحتضن مقر المحكمة الجنائية، سفير إسرائيل لديها مودي إفرايم، إلى وزارة الخارجية "لتوبيخه".

نوفمبر/ تشرين الثاني 2023: انطلقت في إسطنبول محاكمة 57 متهما بالتجسس لصالح الاستخبارات الإسرائيلية.

وتتضمن لائحة الاتهام أيضا إعداد المتهمين لأعمال ضد ناشطين فلسطينيين يقيمون في تركيا ومعارضين لسياسة إسرائيل تجاه فلسطين.

يناير/ كانون الثاني 2022: أعلنت وزارة الخارجية الفنلندية أن هواتف دبلوماسييها تعرضت للتجسس باستخدام برنامج "بيغاسوس" الذي طورته شركة "إن إس أو" الإسرائيلية.

ديسمبر/ كانون الأول 2021: كشفت تقارير صحفية عن اختراق هواتف موظفين في وزارة الخارجية الأمريكية في إفريقيا باستخدام برنامج "بيغاسوس"، ما أدى إلى توتر في العلاقات بين الولايات المتحدة وإسرائيل.

يوليو/ تموز 2021: كشف تحقيق استقصائي شاركت فيه 16 وسيلة إعلامية دولية منها "واشنطن بوست" و"الغارديان" و"لوموند"، عن استخدام برنامج "بيغاسوس" الإسرائيلي للتجسس على صحفيين ونشطاء وسياسيين في 40 دولة حول العالم.

وأثار ذلك جدلا واسعا حول انتهاكات الخصوصية وحقوق الإنسان.

سبتمبر/ أيلول 2019: نشر موقع "بوليتيكو" الأمريكي أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن "إسرائيليين زرعوا أجهزة معدة في مناطق قرب البيت الأبيض للتجسس على الرئيس (حينها) دونالد ترامب، والمقربين منه".

وقال المسؤولون إن إسرائيل زرعت أجهزة تسمى "ستينغ راي"، اكتشفت في واشنطن عام 2017، وهي تماثل إشارات بث الأبراج الخلوية لاعتراض مكالمات ورسائل نصية، حسب المصدر ذاته.

يونيو/ حزيران 2015: قررت السلطات النمساوية فتح تحقيق حول شواهد متعلقة بعمليات تجسس إسرائيلية عبر هجوم إلكتروني على فنادق تجري فيها مفاوضات دول 5+1 مع طهران، بخصوص برنامج إيران النووي في النمسا.

المصدر : وكالة سوا

المصدر: وكالة سوا الإخبارية

كلمات دلالية: تجسس على

إقرأ أيضاً:

عملاء موساد يروون تفاصيل جديدة عن تفجيرات "البيجر" في لبنان

أدلى اثنان من عملاء الاستخبارات الإسرائيلية السابقين بتفاصيل جديدة عن عملية سرية قاتلة كانت تخطط لها إسرائيل على مدار سنوات، واستهدفت قبل ثلاثة أشهر، عناصر "حزب الله" في لبنان وسوريا باستخدام أجهزة نداء "بيجر" وأجهزة اتصال لاسلكية "ووكي توكي" مفخخة.

وبدأ "حزب الله" في ضرب إسرائيل في أعقاب الهجوم الذي شنته حركة " حماس " في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، والذي أشعل الحرب بين إسرائيل وحماس".

إقرأ أيضاً: مفاوضات غزة : أسباب تأخير إعلان الاتفاق - دخلت مرحلة نهائية رغم المماطلة

وتحدث العميلان مع برنامج "60 دقيقة" على قناة "سي بي إس"، في جزء من تقرير تم بثه مساء أمس الأحد، وهما يرتديان أقنعة ويتحدثان بصوت معدل لإخفاء هويتهما، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

وقال أحد العملاء إن العملية بدأت قبل عشر سنوات باستخدام أجهزة "ووكي توكي" تحتوي على متفجرات مخفية، والتي لم يدرك "حزب الله" أنه كان يشتريها من إسرائيل، عدوته. ولم تنفجر هذه الأجهزة إلا في سبتمبر (أيلول) الماضي، بعد يوم من تفجير أجهزة الإرسال المفخخة (البيجر).

وأضاف الضابط الذي أطلق عليه اسم "مايكل": "أنشأنا عالماً وهمياً".

أما المرحلة الثانية من الخطة، والتي جرى فيها استخدام أجهزة "البيجر" المفخخة، فقد بدأت في عام 2022 بعد أن علم جهاز الموساد الإسرائيلي أن "حزب الله" كان يشتري أجهزة البيجر من شركة مقرها تايوان، كما ذكر العميل الثاني.

وزعم أنه كان لا بد من جعل أجهزة "البيجر" أكبر قليلاً لتناسب كمية المتفجرات المخفية بداخلها. وتم اختبارها على دمى عدة مرات للعثور على الكمية المناسبة من المتفجرات التي ستسبب الأذى للمقاتل فقط دون أي ضرر للأشخاص القريبين.

كما اختبر الموساد العديد من نغمات الرنين للعثور على نغمة تبدو عاجلة بما فيه الكفاية لجعل الشخص يخرج جهاز البيجر من جيبه، حسب ما ذكرت وكالة "أسوشييتد برس" الأميركية.

وقال العميل الثاني، الذي أطلق عليه اسم "غابرييل"، إن إقناع "حزب الله" بتغيير الأجهزة إلى أجهزة بيجر أكبر استغرق أسبوعين، جزئياً باستخدام إعلانات مزيفة على "يوتيوب" تروج للأجهزة بأنها مقاومة للغبار والماء وتتمتع بعمر بطارية طويل.

كما وصف استخدام الشركات الوهمية، بما في ذلك شركة مقرها المجر، لخداع شركة "غولد أبولو" التايوانية لدفعها بشكل غير واعٍ للتعاون مع الموساد.

وكان "حزب الله" أيضاً غير مدرك أن الشركة الوهمية كانت تعمل مع إسرائيل. وقال غابرييل: "عندما يشترون منا، ليس لديهم أي فكرة أنهم يشترون من الموساد. كنا نبدو مثل (ترومان شو)، كل شيء تحت السيطرة من وراء الكواليس. في تجربتهم، كل شيء طبيعي. كل شيء كان أصيلاً بنسبة 100في المائة، بما في ذلك رجال الأعمال والتسويق والمهندسون وصالة العرض وكل شيء".

وبحلول سبتمبر، كان لدى "حزب الله" 5 آلاف جهاز بيجر في جيوبهم.

وشنت إسرائيل الهجوم في 17 سبتمبر، عندما بدأت أجهزة البيجر في جميع أنحاء لبنان بالرن. وكانت الأجهزة ستنفجر حتى إذا فشل الشخص في الضغط على الأزرار لقراءة الرسالة المشفرة الواردة.

وفي اليوم التالي، قام الموساد بتفعيل أجهزة "الووكي توكي"، وانفجرت بعض الأجهزة في جنازات نحو 30 شخصاً قتلوا في هجمات أجهزة البيجر.

وقال غابرييل إن الهدف كان يتعلق بإرسال رسالة أكثر من قتل عناصر "حزب الله".

وفي الأيام التي تلت الهجوم، ضربت الطائرات الحربية الإسرائيلية أهدافاً في جميع أنحاء لبنان، مما أسفر عن مقتل الآلاف. وتم اغتيال زعيم "حزب الله"، حسن نصر الله، عندما ألقت إسرائيل قنابل على ملجئه.

وقال العميل الذي استخدم اسم (مايكل) إن اليوم التالي لانفجارات أجهزة البيجر، كان الناس في لبنان يخافون من تشغيل مكيفات الهواء خوفاً من أن تنفجر أيضاً. وأضاف: "كان هناك خوف حقيقي".

وعند سؤاله إذا كان ذلك مقصوداً، قال: "نريدهم أن يشعروا بالضعف، وهم كذلك. لا يمكننا استخدام أجهزة البيجر مرة أخرى لأننا قمنا بذلك بالفعل. لقد انتقلنا بالفعل إلى الشيء التالي. وسيتعين عليهم الاستمرار في محاولة التخمين حول ما سيكون الشيء التالي".

المصدر : وكالة سوا - صحيفة الشرق الاوسط

مقالات مشابهة

  • كيف استهدف الموساد الإسرائيلي حزب الله؟ صحيفة اسرائيلية تتحدث
  • صحيفة عبرية: إسرائيل تخطط لمفاجئة تصيب الحوثيين بـشلل تام
  • صحيفة “يديعوت أحرونوت” الصهيونية: “إسرائيل” تواجه ليالي بلا نوم بسبب تهديدات اليمن
  • إسرائيل تعلن مسؤوليتها عن انفجارات بيجر في لبنان.. «حرب نفسية أم ماذا؟»
  • معارضون في تل أبيب: يجب على إسرائيل أن تضرب إيران بشكل مباشر إذا كانت تريد وقف الحوثيين
  • قوات الجيش تؤدب مليشيا الإصلاح بتعز والتي انساقت مع تهديد العدو الإسرائيلي ضد اليمن
  • الموساد الإسرائيلي ينصح نتنياهو بـ ''ضرب الرأس'' بإيران بدلاً من استهداف الحوثيين
  • إسرائيل تكشف معلومات جديدة حول تفجير أجهزة البيجر بعناصر حزب الله
  • عملاء موساد يروون تفاصيل جديدة عن تفجيرات "البيجر" في لبنان
  • تفاصيل صادمة حول تفجيرات البيجر ماذا أخفت إسرائيل قبل 10 سنوات؟