الجزيرة:
2025-04-23@18:53:59 GMT

كيف تمكنت إسرائيل من تنفيذ إنزال في العمق اللبناني؟

تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT

كيف تمكنت إسرائيل من تنفيذ إنزال في العمق اللبناني؟

بيروت- في عملية نوعية جديدة داخل لبنان، قالت مصادر أمنية لبنانية للجزيرة إن قوات الاحتلال الإسرائيلي نفذت عملية اختطاف في عمق منطقة البترون شمالي البلاد، على بُعد 140 كيلومترا من الحدود الجنوبية. حيث تسللت قوة كوماندوز إسرائيلية عبر البحر ونفذت العملية.

وفي التفاصيل نقلا عن مصادر أمنية، قامت قوة الكوماندوز بإنزال بحري فجر أمس السبت على شاطئ البترون، واتجهت إلى شاليهات بحرية قريبة من الشاطئ، حيث اختطفت مواطنا لبنانيا كان متواجدا في الموقع، ثم اقتادته إلى الشاطئ قبل أن تغادر المنطقة باستخدام الزوارق نحو عرض البحر.

وقد رصدت كاميرات المراقبة في المكان مشاهد من العملية، حيث ظهر المسلحون بزي عسكري وهم يقتادون المختطف معصوب العينين.

الحادثة أثارت موجة من التساؤلات حول كيفية تمكن القوات الإسرائيلية من التسلل إلى هذه المنطقة البعيدة عن الحدود، بالرغم من وجود رقابة دوريات اليونيفيل، خاصة البحرية الألمانية المنتشرة على طول الساحل اللبناني.

من جانبه، صرح وزير الأشغال اللبناني، علي حمية، بأن الشخص المختطف هو قبطان بحري يتابع دراسته في معهد العلوم البحرية، وأضاف "المياه اللبنانية مراقبة، ونحن بانتظار نتائج التحقيقات، ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع والحكومة اللبنانية ستتواصل مع اليونيفيل لمعرفة ما إذا كانت العملية قد تمت بالتنسيق معها".

من جهتها، نفت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل" أي علاقة لها بتسهيل عملية الاختطاف أو بانتهاك سيادة لبنان.

أساليب جديدة

يقول الخبير في الشؤون الإسرائيلية علي حيدر، للجزيرة نت، إن العمل الذي يبدو أنه تم على يد مجموعة أمنية إسرائيلية يمثل تحولا أو مستجدا ميدانيا في الأساليب والتكتيكات، ويشير إلى أن هذا الأمر يطرح تحديات جديدة على المقاومة، وأيضا على الدولة اللبنانية، إذ يُزعم أن المستهدف هو قبطان بحري.

ويعتقد حيدر أنه يتعين على الدولة اللبنانية اتخاذ إجراءات عبر قنواتها الخاصة لمواجهة هذا النوع من الاعتداءات، خاصة أنه لم يتم استهداف المقاومة بشكل مباشر.

كما يبرز حيدر تحديات جديدة في هذا السياق، حيث يتساءل عن "كيفية تنفيذ مثل هذه العمليات في ظل الرقابة المستمرة لبعثة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل) في البحر، ويبقى التساؤل حول مدى إمكانية تنفيذ هذا العمل دون رصد، ودون أن يكون تحت مراقبة القوات الدولية".

ويرى أن الأسلوب الجديد والتكتيك المتبع يستدعي من المقاومة أن تأخذ هذه المعطيات بعين الاعتبار، وأن تتخذ أعلى درجات الحيطة والحذر، إذ إن من ينفذ هذه العمليات ضد شخصية ضمن المؤسسة اللبنانية يمكن أن ينفذها ضد شخصيات المقاومة وأفرادها، سواء عبر البحر، أو حتى من خلال تنفيذ عمليات تسلل أو إنزال في أي منطقة من الأراضي اللبنانية.

ويؤكد أن الوضع الحالي يعكس "حالة حرب مفتوحة مع العدو، تشمل جميع الأساليب والتكتيكات، ورغم أن هذا نمط جديد، فإنه لا ينبغي أن يفاجئ الجميع هذا الأسلوب من قبل العدو".

عمليات خاصة

يرى الخبير العسكري العميد بهاء حلال، في حديث للجزيرة نت، أن الأجهزة الأمنية يجب أن تصدر تقريرا يوضح تفاصيل ما حدث، مع تزويده بملابسات دقيقة حول الواقعة. ويؤكد على أن تقريرا من قوات اليونيفيل ضروري لشرح كافة جوانب الحادثة، خاصة أن أسبابها وطريقة حدوثها لا تزال غامضة رغم تأكيد وقوعها. كما يشدد على أهمية تقرير واف من الأمم المتحدة لتجنب أي لبس حول حقيقة ما حدث.

وفي هذا السياق، يوضح العميد حلال أنه في حال ثبت وقوع اختراق، تبرز إشكالية تتعلق بقدرة قوات اليونيفيل على رصد مثل هذه الاختراقات البحرية، إذ إن دخول زوارق عسكرية للمياه اللبنانية يتطلب إذنا رسميا. ويضيف "هذا الاختراق -إن كان بالفعل عملية إنزال نفذتها قوة خاصة إسرائيلية- يثير تساؤلات حول كيفية دخول الزوارق دون تصريح، علما بأن البحرية الألمانية تتولى حاليا مراقبة المياه اللبنانية والتنسيق الأمني".

وفي حال تأكدت هذه الوقائع، يشير العميد حلال إلى "أننا قد نكون أمام مرحلة تصعيد جديدة تتجاوز الأسلوب الذي اتبعته إسرائيل منذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي، فقد اعتمدت حينها على إستراتيجية "الصدمة والترويع" للتحكم في مسار التصعيد، ومع بدء تنفيذ إنذاراتها، فرضت قيودا على الخط البحري من الناقورة إلى صور، ومنعت الصيادين من البحر، وأصدرت إنذارات لمخيم الرشيدية".

ووفقا للعميد حلال، تشير جميع هذه المؤشرات، بما في ذلك إنذارات مخيم الرشيدية، والإنذارات البحرية، والأحداث التي يُزعم أنها وقعت في البترون، إلى "أننا قد نكون أمام مرحلة جديدة في إستراتيجية إسرائيل. هذه المرحلة ربما تشمل عمليات إنزال بحرية تهدف إلى تنفيذ اغتيالات وعمليات خاصة".

وتعيد واقعة الإنزال العسكري في البترون إلى الذاكرة أبرز عمليات الإنزال التي نفذتها قوات الاحتلال خلال حرب 2006. ومن أبرزها، عملية إنزال في مدينة بعلبك عند المدخل الشمالي في 1 أغسطس/آب، حيث استمرت العملية أكثر من 4 ساعات، وأسفرت عن اعتقال 5 أشخاص.

وفي 3 أغسطس/آب، قامت القوات الإسرائيلية بعملية إنزال بحري على شاطئ مدينة صور.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

“الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ

#سواليف

أعلنت #جماعة_الحوثي اليمنية، الاثنين، أنها هاجمت بثماني #طائرات_مسيرة وخمسة #صواريخ، هدفين إسرائيليين وحاملتي طائرات أمريكيتين.

وقال المتحدث العسكري لقوات الحوثيين #يحيي_سريع، في بيان متلفز: “نفذ سلاح الجو المسيرُ #عمليتين_عسكريتين”.

وتابع: “استهدفت أولاهما هدفا حيويا للعدو الإسرائيلي بمنطقة #عسقلان المحتلة، وذلك بطائرة مسيرة نوع يافا”، دون مزيد من التفاصيل.

مقالات ذات صلة بتر ساقي مجندتين أصيبتا في كمين حماس قرب بيت حانون 2025/04/21

“فيما استهدفت الأخرى هدفا عسكريا للعدو الإسرائيلي بمنطقة أم الرشراشِ ( #إيلات )، بطائرة مسيرة نوع صماد1″، وفق البيان.

وأكد أن العمليتين تمثلان “انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني، ورفضا لجريمة الإبادة الجماعية التي يشنها العدو الإسرائيلي، وبدعم أمريكي، على إخواننا في غزة”.

ونفذت قوات الحوثيين “عمليتين عسكريتين نوعيتين”، الأولى نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير ضد حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” والقطع التابعة لها شمال البحرِ الأحمر، بصاروخين مجنحين وطائرتين مسيرتين، بحسب سريع.

وذكر أن العملية الأخرى نفذتها القوات البحرية وسلاح الجو المسير والقوة الصاروخية واستهدفت حاملة الطائرات الأمريكية “فينسون” والقطع الحربية التابعة لها في البحر العربي، وذلك بثلاثة صواريخ مجنحة وأربع طائرات مسيرة.

سريع قال إن العمليات العسكرية الأربع “حققت أهدافها بنجاح”، مؤكدا أن استهداف الحاملتين جاء “في إطار التصدي للعدوان الأمريكي على بلدنا، وردا على مجازره المرتكبة بحق أبناء شعبنا والتي كان آخرها جزرة العاصمة صنعاء”.

والاثنين، أعلنت جماعة الحوثي عن استشهاد 12 شخصا وإصابة 30 في غارات أمريكية على سوق وحي فروة السكني بصنعاء مساء الأحد، فيما تعرضت 3 محافظات لغارات صباح الاثنين.

وقالت الجماعة الأحد، إن الولايات المتحدة تجهز لعملية عسكرية برية في اليمن، وحذرت من أن مثل هذه الخطوة “تهدد بتفجير الوضع بشكل شامل”.

ومنذ 15 آذار/ مارس وحتى الأحد، رصدت وكالة الأناضول مئات الغارات الأمريكية على اليمن، ما أدى إلى استشهاد 217 مدنيا وإصابة 436 آخرين، معظمهم أطفال ونساء، بحسب بيانات حوثية رسمية لا تشمل الضحايا من القوات التابعة للجماعة.

وتأتي الغارات بعد أوامر أصدرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لجيش بلاده بشن “هجوم كبير” ضد جماعة الحوثي، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تماما”.

غير أن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع إسرائيلية وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف “تل أبيب” منذ 18 آذار/ مارس الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في غزة.

بيان القواتِ المسلحة اليمنية بشأن استهداف "هدفاً حيوياً للعدوِّ الإسرائيليِّ في منطقةِ عسقلان وهدفاً عسكرياً في منطقةِ أمِّ الرشراشِ" واستهداف حاملتي الطائرات الأمريكية "ترومان وفينسون" وقطعهما البحرية في البحر الأحمر – 21 أبريل 2025م
pic.twitter.com/pefFLzg7lA

— العميد يحيى سريع (@army21yemen) April 21, 2025

مقالات مشابهة

  • تحركات جديدة لاستئناف تنفيذ مصنع أسمنت مصراتة
  • الري: تنفيذ 29 عملية لصيانة وتأهيل القناطر والخزانات خلال الربع الأول من 2025
  • "القاهرة الإخبارية" تكشف أبرز تفاصيل لقاء وزير الخارجية المصري مع نظيره اللبناني
  • وزيرا خارجية مصر ولبنان يؤكدان ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من الأراضي اللبنانية
  • وزير الخارجية: نطالب إسرائيل بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية
  • بريطانيا تعزز وجودها العسكري عالمياً.. تنفيذ عمليات بحرية معقدة مع حلفاء دوليين
  • “الحوثي” تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان و”إيلات” بالمسيّرات والصواريخ
  • الحوثي تكشف تفاصيل عملية استهداف عسقلان وإيلات بالمسيّرات والصواريخ
  • الجيش يحبط عملية جديدة لإطلاق صواريخ باتجاه إسرائيل
  • استشهد المنفذ.. عملية إطلاق نار قرب مستوطنة في إسرائيل