انتقد ناصر بوريطة، وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، موقف الجزائر من ملف الصحراء، مؤكدا أن حالة الجمود التي يتسبب فيها نظامها السياسي بات لها تأثير على أمن المنطقة وعلى مصير الشعبين المغربي والجزائري.

وقال بوريطة إن « كل الظروف متوفرة اليوم لإحراز تقدم » في ملف الصحراء المغربية، مشيرا إلى أن « مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب، باتت تحظى بدعم أكثر من 112 دولة حول العالم، بما في ذلك أكثر من عشرين دولة في الأمريكتين، من بينها الولايات المتحدة الأمريكية، وما يقرب من ثلاثة أرباع الدول الإفريقية والدول الأعضاء في الاتحاد الأوربي ».

وأكد بوريطة، في حوار مع مجلة (لوبوان)، نشر  السبت، أن زيارة الدولة التي قام بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب دشنت فصلا جديدا في العلاقات الثنائية بين البلدين، في إشارة إلى إعلان ماكرون في البرلمان سيادة المغرب على صحرائه .

بوريطة قال أيضا، إن الدينامية الدولية الداعمة لمبادرة الحكم الذاتي، تشمل كل القارات وكل منطقة، معربا عن أسفه على كون الفاعل الحقيقي في هذا النزاع الإقليمي لا يزال يفضل حالة الجمود.

واستهجن وزير الخارجية،  كون هذا الجمود له تأثير على أمن المنطقة، وله كذلك تكلفة بالنسبة للمنطقة المغاربية والساحل وضفتي البحر الأبيض المتوسط، وقبل كل شيء بالنسبة للشعبين المغربي والجزائري.

ولفت بوريطة إلى أن ما يقرب من 20 دولة من أصل 27 دولة في الاتحاد الأوربي تؤيد هذا النهج، مشيرا إلى أن الموقف الفرنسي مهم لأنه صادر عن عضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ولكن قبل كل شيء عن بلد على دراية بواقع هذه المنطقة، وفاعل مؤثر في الاتحاد الأوربي.

وفي ما يتعلق بموقف فرنسا من الصحراء المغربية، قال الوزير، إنه يندرج في إطار دينامية شاملة أطلقها الملك محمد السادس منذ عدة سنوات، تميزت بالعديد من الاعترافات الصريحة بالسيادة المغربية على الصحراء، من خلال فتح حوالي ثلاثين قنصلية في العيون والداخلة، ودعم متزايد لمخطط الحكم الذاتي كحل لهذا النزاع الإقليمي.

 

 

كلمات دلالية الجزائر الصحراء ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون

المصدر: اليوم 24

كلمات دلالية: الجزائر الصحراء ناصر بوريطة وزير الخارجية والتعاون

إقرأ أيضاً:

المغرب.. إحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش بمنطقة الساحل الأفريقي

نجحت الشرطة المغربية في إحباط مخطط إرهابي كان يهدد البلاد، بتكليف من "قيادي بارز" في تنظيم داعش بمنطقة الساحل الأفريقي.

وذكر المكتب المركزي للأبحاث القضائية - وهو جهاز أمني مكلف بمحاربة الإرهاب - أن المخطط كان يستهدف مدن عدة مغربية بينها الدار البيضاء، فاس، طنجة، أزمور، والعيون.

وتمكنت العملية الأمنية من توقيف 12 متهما، تتراوح أعمارهم بين 18 و40 سنة، بايعوا تنظيم داعش الإرهابي و"انخرطوا في التخطيط لتنفيذ عمليات خطيرة" بحسب البيان الصادر عن الشرطة المغربية.

كا جرت مداهمات متزامنة في مدن مختلفة أفضت إلى العثور على مواد متفجرة في طور التركيب، وأسلحة بيضاء وأموال ومواد كيميائية.

وأشار الأمن المغربي إلى أن أعضاء هذه الخلية الإرهابية كانوا على اتصال مع قيادي في داعش بمنطقة الساحل، حيث تم تزويدهم بدعم مالي ولوجيستيكي، بالإضافة إلى معلومات حول كيفية تنفيذ العمليات الإرهابية.

هذا القيادي هو مسؤول في ما يسمى بلجنة "العمليات الخارجية" المكلفة بتدويل المشاريع الإرهابية خارج منطقة الساحل جنوب الصحراء، وفق المصدر نفسه.

كما أظهرت التحريات أن هذه الخلية الإرهابية "اعتمدت أسلوبا تنظيميا دقيقا، بإيعاز من نفس القيادي في تنظيم داعش

مقالات مشابهة

  • الهيئة العليا للحكم الذاتي لجنوب دارفور: لا لنظام الحكم الإقليمي – نعم لنظام الحكم الولائي
  • بتوقيت واشنطن آن الأوان لنزول قسد عن شجرة الحكم الذاتي
  • أوجار يدعو إلى ترافع حزبي يعزز النجاحات الدبلوماسية للمملكة في قضية الصحراء المغربية
  • رئيس حزب الاتحاد: نرحب بالرؤية الفلسطينية لمواجهة تحديات القضية وإقامة دولة مستقلة
  • فيديو.. أول ظهور للفنانة المغربية دنيا بطمة بعد السجن
  • بوريطة متحدثا في منتدى للبرلمانات الإفريقية: نثق في إمكانات إفريقيا ونرفض الانتهازية والقيادات الزائفة
  • وثيقة سرية لوكالة CIA الأمريكية: الجزائر تسعى لمنفذ نحو الأطلسي وإضعاف المغرب وحرمانه من موارد طبيعية
  • السلطات المغربية تتعامل مع مخطط إرهابي يستهدف 9 مدن
  • ماذا حققت تجربة المقاول الذاتي في المغرب بعد 10 سنوات من إطلاقها؟
  • المغرب.. إحباط مخطط إرهابي لتنظيم داعش بمنطقة الساحل الأفريقي