قبل 48 ساعة..ترامب وهاريس يسابقان الزمن لكسب الأصوات
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تستهدف كامالا هاريس منطقة "حزام الصدأ"، اليوم الأحد، بينما يتوجّه دونالد ترامب إلى كبرى الولايات الحاسمة، في مسعى أخير لكسب الأصوات قبل أقل من 48 ساعة، من الانتخابات التي تشهد تقارباً تاريخياً في التأييد.
وصوّت 75 مليون أمريكي مبكراً قبل ذروة الثلاثاء المقبل، في وقت تظهر الاستطلاعات تعادل المرشحين في هذه المرحلة إلى حد غير مسبوق.وحتى مساء أمس السبت، لم يحقق أي منهما هامشاً أكبر من 3 نقاط في أي من الولايات السبع، التي يتوقع أن تحسم النتيجة، وفق معدلات نتائج استطلاع "ريل كلير بوليتيكس".
Vice President Kamala Harris will make a cameo on the latest episode of "Saturday Night Live" tonight, a source familiar with her plans confirmed to CBS News. https://t.co/IBJqUpvxPJ
— CBS News (@CBSNews) November 3, 2024وتعتزم هاريس الساعية لكسب التأييد في ولايات البحيرات الكبرى التي تعد أساسية للديموقراطيين، قضاء النهار في ميشيغان، بدءاً من ديترويت قبل التوقف في بونتياك، وإقامة تجمّع انتخابي مساء في جامعة ولاية ميشيغان.
أما جدول ترامب اليوم الأحد، فيتركز على بنسلفانيا، ونورث كارولاينا، وجورجيا التي يعد الفوز فيها مكسباً مهماً، في إطار نظام "المجمع الانتخابي" الذي يعطي النفوذ للولايات حسب عدد سكانها.
ويسعى الرئيس السابق لصرف الأنظار عمّا جرى، خلال تجمّع انتخابي أقامه في قاعة "ماديسون سكوير غاردن" في نيويورك، قلل فيه متحدثون من شأن اللاتينيين، والنساء بتصريحات عنصرية ومنحازة جنسياً. وفي اليوم ذاته، ألقت هاريس خطاباً أمام حشد كبير في ذي إيلابس، في واشنطن أمام البيت الأبيض.
ورغم أن أياً من الفعاليات المدرجة على جدول أعمال ترامب لن تقام في مناطق تضم عدداً كبيراً من السكان اللاتينيين، إلا أن بنسلفانيا هي الولاية الحاسمة التي تضم أكبر عدد من البورتوريكيين، وهي فئة أثارت التصريحات في تجمّع نيويورك حفيظتها بشكل خاص.
وقالت حملة ترامب: "لا يمكن للخيار أن يكون أوضح لأهالي بنسلفانيا: يمثّل الرئيس دونالد جاي. ترامب سياسات أمريكا أولاً، بينما تمثّل كامالا هاريس غياب الكفاءة والسياسات الليبرالية إلى حد خطير يدمّر عائلات بنسلفانيا".
وتعد ميشيغان واحدة من الولايات السبع الحاسمة، التي تتابع التطورات فيها عن كثب. ونجح ترامب في كسب تأييد الولاية التي كانت معقلاً للديموقراطيين سابقاً، عندما هزم هيلاري كلينتون في 2016. وأعادها الرئيس جو بايدن إلى صف الديموقراطيين في 2020، بدعم من العمال النقابيين، وجالية كبيرة من الأمريكيين المتحدرين من أصول إفريقية.
ولكن هاريس تواجه هذه المرة خطر خسارة تأييد جالية أمريكية عربية تعد 200 ألف نسمة، نددت بتعاطي بايدن مع الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة.
وأشارت مراكز الاستطلاع إلى تراجع تأييد السود للمرشحة الديموقراطية، فيما يقر مساعدو هاريس بأن عليهم بذل الكثير من الجهود لدفع ما يكفي من الأمريكيين من أصل إفريقي، لدعم هاريس كما كان الحال مع بايدن في 2020.
وفي مسعى لتجاوز قاعدة مؤيديها التقليدية، اختتمت هاريس يوم حملتها أمس السبت، بظهور مفاجئ على برنامج "ساترداي نايت لايف" وسخرت من منافسها ترامب. وقالت: "أبقوا كامالا وامضوا قدماً جميعاً".
وحجزت حملة هاريس التي تسعى إلى الظهور على التلفزيون، بأكبر قدر ممكن مساحة دقيقتين من البث اليوم الأحد، أثناء مباريات كرة القدم، بما في ذلك خلال مباراة بين فريقين في الدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية من ولايتين حاسمتين، غرين باي باكرز ويسكنسون، وديترويت لاينز، ميشيغان.
وتتعهّد هاريس في الإعلان بأن تكون "رئيسة كل الأمريكيين" وتعد "ببناء مستقبل أكبر لأمّتنا". وأفادت حملتها بأن "أبحاث الحملة تظهر أن الأسبوع الماضي، أثبت أنه حاسم في ترسيخ الخيار في هذه الانتخابات لدى الناخبين الذين لم يحسموا قرارهم بعد، والأقل استعداداً" للتصويت.
وأضافت "مشهد المرافعة الختامية في ماديسون سكوير غاردن مقابل ذي إيلابس، اخترق ووضح الخيار لهذه الشريحة من الناخبين".
وحظيت هاريس، بدفعة أمس السبت، عندما أظهر استطلاع صحيفة "دي موين ريجستر" قبل يوم الانتخابات، والذي يعد مقياساً يمكن الثقة فيه للجو العام، تقدم هاريس في ولاية آيوا التي فاز فيها ترامب بسهولة في 2016 و2020. وتقدّمت بـ 3 نقاط في الاستطلاع بعدما كانت متخلفة عن ترامب بـ 4 نقاط في سبتمبر (أيلول) الماضي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية المرشحين هاريس ترامب الانتخابات الأمريكية ترامب كامالا هاريس
إقرأ أيضاً:
“غزة ليست للبيع”.. أوروبا تنتفض ضد خطة التهجير التي يتبناها ترامب
20 فبراير، 2025
بغداد/المسلة: أثار إعلان دونالد ترامب عن خطته لتهجير سكان غزة قسرًا ردود فعل أوروبية غاضبة، حيث اعتبرها العديد من القادة فضيحة وانتهاكًا صارخًا للقانون الدولي. ورغم أن الخطة لم تتجاوز مرحلة الاقتراح، فإنها وُجهت بإدانة واسعة من العواصم الأوروبية، التي رأت فيها تطهيرًا عرقيًا غير مقبول وخطوة تزيد من تفاقم الأزمة بدلاً من حلها.
المستشار الألماني أولاف شولتس وصف تصريحات ترامب بأنها “فضيحة وتعبير فظيع حقًا”، مؤكدًا أن “تهجير السكان أمر غير مقبول ومخالف للقانون الدولي”.
أما وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، فصرّحت بأن “غزة، مثل الضفة الغربية والقدس الشرقية، أرض فلسطينية”، مشددة على أن أي محاولة لطرد سكانها ستؤدي إلى المزيد من الكراهية والمعاناة.
في بريطانيا، أعرب رئيس الوزراء كير ستارمر عن معارضته الصريحة للخطة، مؤكدًا في جلسة برلمانية أن “أهل غزة يجب أن يعودوا إلى ديارهم، ويُسمح لهم بإعادة البناء”، مشيرًا إلى أن دعم هذه العملية هو السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين. كما شدد على ضرورة الحفاظ على وقف إطلاق النار في القطاع، والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
إسبانيا، من جهتها، ردّت بحزم على المقترح الأميركي، إذ أكد رئيس الوزراء بيدرو سانشيز أن بلاده “لن تسمح بتهجير الفلسطينيين”، معتبرًا أن “احترام القانون الدولي في غزة واجب كما هو في أي مكان آخر”. بينما شدد وزير الخارجية الإسباني على أن “غزة جزء من الدولة الفلسطينية المستقبلية”.
وفي فرنسا، رفض الرئيس إيمانويل ماكرون خطة ترامب، معتبرًا أن “غزة ليست أرضًا فارغة بل يسكنها مليونا شخص، ولا يمكن ببساطة طردهم منها”، مضيفًا أن “الحل ليس في عمليات عقارية، بل عبر مقاربة سياسية”. كما أصدرت وزارة الخارجية الفرنسية بيانًا أدانت فيه الخطة، مؤكدة أنها تشكل “خطورة على الاستقرار وانتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي”.
أما سلوفينيا، فقد وصفت وزيرة خارجيتها تانيا فايون تصريحات ترامب بأنها تعكس “جهلًا عميقًا بالتاريخ الفلسطيني”، بينما أكدت الحكومة الإيطالية أنها تدعم حل الدولتين، معربة عن استعدادها لإرسال قوات لحفظ الاستقرار في القطاع.
ورغم الرفض الأوروبي الواسع، كان هناك استثناء واحد، حيث رحب زعيم اليمين المتطرف الهولندي خيرت فيلدرز بالخطة، داعيًا إلى ترحيل الفلسطينيين إلى الأردن. غير أن الحكومة الهولندية أكدت أن موقفه لا يمثلها، مجددة دعمها لحل الدولتين.
الرفض الشعبي للخطة كان قويًا أيضًا، إذ شهدت عواصم أوروبية مثل لندن وبرلين ودبلن وستوكهولم وأوسلو مظاهرات حاشدة، شارك فيها آلاف المتظاهرين رافعين شعارات مثل “لا للتطهير العرقي” و”غزة ليست للبيع”. كما عبرت الصحافة الأوروبية عن استنكارها، حيث وصفت مقالات عدة المقترح بأنه “مضي بأقصى سرعة نحو التطهير العرقي”، محذرة من أن ترامب يقوض ما تبقى من القانون الدولي.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts