ريمة ترفض التشيع .. حملة إلكترونية كبيرة لرفض محاولات الحوثي تشييع المحافظة ودعوات للآباء لحماية أطفالهم
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أطلق أنباء محافظة ريمة، غربي اليمن، حملة إلكترونية كبيرة، للتأكيد على رفض مساعي الحوثيين، لنشر الفكر الشيعي بين أطفال وشباب المحافظة السنية.
وشارك في الحملة، مسؤولون ومثقفون وإعلاميون وكتاب سياسيون وخطباء وبرلمانيون وناشطون صحفيون من أبناء محافظة ريمة، أكدوا خلالها أن مليشيات الحوثي تعمل على تشييع الشباب في المحافظة من خلال تكريس دوراتها الطائفية واستغلال المدارس ودور العبادة لنشر أفكارها المذهبية الهدّامة.
ودعا المشاركون إلى الوعي بخطورة هذه المساعي الخبيثة، وتمزيق مناهج الجماعة السلالية، وتنظيم الإضرابات الشاملة والمفتوحة، وسحب الأولاد من المدارس واستحداث برامج تعليمية عن بعد، والتفكير بكل الطرق للحفاظ على الابناء ومنع الجماعة الحوثية التابعة لإيران، من فرض سياساتها التعليمية، والحيلولة أمام مساعي السلالة لتزوير هوية الشعب اليمني المسلم.
وأكدوا أن محافظة ريمة، تمثل كابوسا للحوثي، فهي من أكثر المحافظات التي تصدر أبناءها مواجهته في معظم الجبهات ولذلك يسعى لنشر فكره الظلامي فيها ولامتصاص اندفاع شبابها في محاربته ورفض مشروعه العنصري فقد تكبد على يدهم خسائر فادحة في كل الجبهات الجمهورية على امتداد الخارطة اليمنية.
اقرأ أيضاً تعميم ”خبيث” للحوثيين إلى المدارس الأهلية والحكومية.. 18 بند إلزامي لتشييع الطلاب وغرس الخرافات ”وثيقة” وقفة احتجاجية بتعز تندد بجريمة قتل طفل بين يدي والدته وفاة وإصابة ثمانية أشخاص ونفوق عشرات الرؤوس من الغنم واحتراق منازل بصواعق رعدية مصرع عدد من مقاتلي مليشيا الحوثي .. وإعلان تشييعهم في صنعاء (الأسماء) مقتل وإصابة 5 مواطنين واحتراق منزل بالصواعق الرعدية في صنعاء وريمة القبض على قاتل مواطن في تعز عقب ارتكاب الجريمة على الفور اختطاف مواطن من أمام النيابة الحوثية وإخفائه عن أسرته بسبب مطالبته بالبحث عن قاتل ابنه عصابة مسلحة تقتل مواطنًا وسط سوق في تعز بدم بارد تفاصيل الجلسة الأولى من محاكمة قاتل جاره ‘‘عامر السكران’’ في عدن مقتل مواطن على يد جاره رميًا بالرصاص في تعز الحوثية تزيح الستار عن مدرسة طائفية مع سكن وتغذية مجانية لنشر التشيّع بمحافظة ريمة ”فيديو” جريمة مؤلمة تهز عدن.. العثور على أحد موظفي الكريمي مشنوقًا داخل منزله (صورة غير مناسبة للجميع)واشاروا إلى أن "الطفلة علا" التي تم تزويجها وتعذيبها من قبل والدتها وزوجته وعمها في ريمة هي ضحية لأسرة تعتنق الفكر الحوثي الذي يحتقر المرأة ويحرض على العنف ضدها، "وما قضية علا وغيرها إلا واحد من نتائج انتشار هذا الفكر الظلامي في عقول اليمنيين ولذلك يجب محاربته".
وقالوا إن "إستراتيجية الفرس وأذنابهم في المنطقة العربية ومنها مليشيات الحوثي العنصرية يحاولون بكل الوسائل والأساليب لتشيع المناطق السنية وماتفعله المليشيات الحوثية اليوم في محافضة ريمة السنية إلا نموذجا من هذه الخطة العنصرية".
ولفت المشاركون إلى أن "في التشيع الذي تفرضة السلالة على محافظة ريمة تسقط كل القيم ، فلا اعتبار لإنسان كان أباً أو اماً ،ولا مكانه لأحد في الكون سوى للكاهن الحوثي".
واضافوا أن عصابة الحوثي تسعى من خلال فرض التشيع إلى تعديل الواقع لخدمة أجندتهم الخاصة بدلاً من السعي نحو التنمية والقضاء على الفقر الذي تسببت به هذه العصابة منذ اليوم الأول من انقلابها على الدولة في 2014.
واعتبر كتاب صحفيون بارزون، أن "حملة #ريمه_ترفض_التشيع من أهم الحملات الإعلامية التي تمت خلال السنوات الماضية.. لأنها تركز على مسألة حساسة ودقيقة وتكسر حاجز الصمت عند كثير من اليمنيين الذين تم ايهامهم بأن القضية مجرد أمريكا وإسرائيل وشرعية وإنقلاب وإصلاح وحوثي ومؤتمر وشمال وجنوب".
وقالوا إن "من حق اليمنيين أن يدافعوا عن معتقداتهم لاسيما وعصابة الحوثي تستهدفهم بشكل ممنهج".
وأضافوا في تدوينات رصدها "المشهد اليمني" على منصة إكس، أن محافظة ريمة، يعتنق كل أبنائها المذهب السني، وتسعى الحوثية النسخة الأقبح من الإمامة الكهنوتية لتجريف عقائد الناس وهويتهم، واستحداث التشيع وتمجيد العنف والإرهاب السلالي، وإحلال الثقافة المنحرفة بدلا عن الدين القويم، سيرفض اليمنيون العنصرية والإرهاب.
مؤكدين على أن ريمة يمنية عربية تنتمي لوطن ضاربة جذوره في تاريخ الحضارة والعراقة، وفيها تعمقت قيم الإسلام وروح ومبادئ وأهداف الثورتين المجيدتين 26 سبتمبر ضد الإمامة و14 أكتوبر ضد المستعمر، ولم ولن تكون طائفية ولا فارسية.
فيما أشار آخرون إلى أن "ريمة مثلها مثل صعدة وذمار وإب وعمران وصنعاء وغيرها، جميعا يتعرض أهلها لإبادة ثقافية وتجريف عدواني إمامي سلالي آثم، هدفه صناعة واقع مختل وتدجين المجتمع ومسخ هويته الحضارية والدينية والمجتمعية، وإحلال هوية فارسية إمامية منحرفة تنتج العنصرية والكراهية والإرهاب".
وقالوا: "بينما تهاجم مليشيا الحوثي مراكز التعليم الديني في محافظات سنية وتغلقها فإنها وبكل وقاحة تعمل وبشكل علني على فتح مراكز تعليم طائفية تنشر التشيع داخل المناطق السنية وفي مقدمتها محافظة ريمة".
وأضافوا بأن "محافظة ريمة جمهورية، ومن سابع المستحيلات أن تقبل بخرافة الولاية، ووطنية من سابع المستحيلات أن تفرط في اليمن، وعربية ومن سابع المستحيلات أن تصبح فارسية، وريمة التاريخ والحضارة والمستقبل، أبطالها في كل مواطن الشرف والبطولة والنضال لمواجهة الحوثي الفارسي".
مؤخرا قامت مليشيات الحوثي بافتتاح مدرسة طائفية في عاصمة محافظة ريمة كما فعلت في باقي المحافظات سراً لكن أبناء المحافظة ومن المنتمين لهم قاموا بفضحهم رغم ما قدمته المدرسة من مميزات لإغراء الأطفال والشباب بالدخول لمستنقع الطائفية دون احترام لأخلاقيات التعليم السوي.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: محافظة ریمة
إقرأ أيضاً:
لا تكن نجارا.. لماذا ينصح خبراء التربية بأسلوب البستاني؟
يسعى جميع الآباء إلى أن يمنحوا أطفالهم أفضل الفرص في الحياة، إلا أن أساليب التربية الحديثة والمبالغة في تنظيم حياة أبنائنا قد تؤدي إلى الانشغال الكامل بتشكيل عقولهم لتصبح وفق مواصفات معينة، بدلا من تهيئة الظروف التي تساعدهم على اكتشاف العالم من حولهم.
وفي عام 2016، قدمت عالمة النفس التنموي الأميركية أليسون جوبنيك تحليلا معمقا لهذه القضية في كتابها "البستاني والنجار". واستكشفت فيه المناهج المتباينة في تربية الأطفال، وطرحت فلسفتين رئيسيتين في التربية: نهج "البستاني" و"النجار". فالأخير يعتقد أن الطفل قابل للتشكل وفقًا لرغباته، بينما يوفر البستاني لطفله مساحة آمنة ليكتشف العالم من حوله.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دليل الآباء للتعامل مع كسور عظام الأطفال قبل الوصول إلى المستشفىlist 2 of 2لتجنب الاختناق والإصابات.. 10 نصائح لشراء لعبة آمنة وممتعة لطفلكend of list نموذج "النجار" بالتربيةيجيد النجار تشكيل المادة الخام وفق قواعد وتوجيهات محددة أو خطط واضحة للحصول على المنتج النهائي الذي يرغب فيه، وبنفس الطريقة يبحث الآباء والأمهات الذين يتصرفون كـ"نجارين" عن أفضل الممارسات والأساليب المجربة التي من شأنها أن تنتج طفلا ناجحا قدر الإمكان، فيشكلون أطفالهم من خلال أنشطة مختارة ومراقبة بعناية، وغالبا ما يتبعون قواعد وجداول زمنية ومعايير تعليمية صارمة لتحقيق نتيجة محددة مسبقا، تماما كقطعة أثاث مصنوعة بإتقان.
إعلانووفق جوبنيك، فإن هذا ليس مرهقا للآباء والأطفال فحسب، بل إنه لا يأخذ في الاعتبار حقيقة أن البشر مختلفون، وأن ما يصلح لطفل قد لا يصلح مع لآخر. وأضافت أن الأطفال في نهج "النجار" لا يتمتعون بحرية المخاطرة والاستكشاف والاستقلالية والإبداع أو اكتشاف ذواتهم وصفاتهم الفريدة.
وأوضحت أن الآباء "النجارين" بتدخلهم المفرط وحمايتهم الزائدة قد ينجحون في تقليل المخاطر التي قد يتعرض لها أطفالهم ويدفعونهم نحو النجاح الأكاديمي، لكنهم في الوقت نفسه قد يؤثرون على صحتهم النفسية وكفاءتهم في الحياة العملية ويعززون بداخلهم مشاعر القلق والتوتر.
ويؤكد ذلك دراسة أجريت عام 2014 من قبل باحثين بجامعة كولورادو بولدر، وتوصلت إلى أن الطفولة شديدة التنظيم ترتبط بضعف في مهارات الوظائف التنفيذية، وأن الوقت الذي يقضيه الطفل في أنشطة أقل تنظيما يرتبط بتحسين مهارات إدارة الذات. وعلى العكس، كلما زاد الوقت الذي يقضيه في أنشطة أكثر تنظيما ضعفت قدرته على إدارة ذاته (تشمل مهارات إدارة الذات التنظيم، إدارة الوقت، الكفاءة، حل المشكلات، المرونة، المسؤولية والتفاؤل).
وقد أجريت عام 2013 دراسة أخرى على 297 طالبا جامعيا ونشرتها مجلة "دراسات الطفل والأسرة" فوجدت أن طلاب الجامعات الذين لديهم آباء مهووسون بتفوقهم وإنجازهم والإشراف على كل جانب من جوانب حياتهم أبلغوا عن مستويات أعلى بكثير من الاكتئاب والقلق وعدم الرضا، وافتقروا إلى الاستقلالية والكفاءة.
يغرس البستاني بذوره في التربة ويعمل على توفير الظروف المثالية للنمو، لكنه يدرك تمامًا أن هناك العديد من المتغيرات غير المتوقعة التي قد تحدث في حديقته، مثل ظهور آفات أو هبوب رياح مفاجئة أو سقوط أمطار غير متوقعة. ويقبل بفكرة أن النبتة التي كان من المتوقع أن تتسلق السياج قد تبقى قريبة من الأرض، في حين قد تظهر الزهور في أماكن غير متوقعة داخل الحديقة.
إعلانوبنفس المنطق، يهيئ الآباء "البستانيون" بيئة آمنة وداعمة لأطفالهم تتيح لهم النمو بشكل طبيعي دون فرض قيود أو توقعات. ولا يسعى هؤلاء الآباء للتحكم في أطفالهم أو تحديد مسارهم، بل يركزون على توفير بيئة تشجع على السعادة والنجاح. وهم مستعدون لقبول أن ما قد يحدث ليس كما خططوا له، مدركين أن ما لم يتوقعوه قد يكون أفضل مما كانوا يظنونه.
كما يهيئ هؤلاء الآباء بيئة تحفز الفضول والإبداع واكتشاف الذات، تماما كما يعتني البستاني بنباتات حديقته التي تنمو كل واحدة منها بطريقة فريدة. كما لا يمكننا إجبار نبتة على الميل نحو الشمس، يعتقد البستانيون أنه لا يمكننا تغيير شخصية الطفل بشكل جذري، فلا يمكننا جعل الطفل الخجول منفتحًا أو الصاخب هادئًا، ولكن يمكننا دعم الخجول ليشعر براحة أكبر في المواقف الاجتماعية أو تعليم الطفل الصاخب كيفية احترام المساحات الخاصة بالآخرين.
لماذا ينصح بنموذج "البستنة"؟يتبع العديد من الآباء والأمهات نهج "النجار" في تربية أطفالهم بسبب الضغوط والتوقعات التي تفرضها المجتمعات المعاصرة. لكن علم نمو الطفل يشير إلى أن التربية الناجحة تعتمد عادة على نهج "البستنة" حيث يتعلم الأطفال بشكل أفضل كلما قل تدخل الكبار. وهذا ما توصلت إليه دراسة أجراها فريق من علماء النفس في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا عام 2011 على 85 طفلًا في سن ما قبل المدرسة.
وللوصول إلى هذه النتائج، قدم العلماء للأطفال لعبة مكونة من عدة أنابيب بلاستيكية، حيث كان لكل أنبوب وظيفة مختلفة. فبعض الأنابيب يصدر أصواتًا صريرية، والبعض الآخر يضيء أو يعزف موسيقى، في حين يحتوي أحد الأنابيب على مرآة مخفية.
وبعد تقسيم الأطفال إلى مجموعتين، دخلت إحدى الباحثات إلى الغرفة واصطدمت بالأنبوب الذي يصدر صريرا كما لو كان ذلك بالصدفة، وقالت: هل رأيتم ذلك؟ ولدى المجموعة الأخرى، دخلت الباحثة وهي تضغط عمدا على الأنبوب الذي يصدر صريرا وقالت "انظروا إلى لعبتي! دعوني أريكم كيف تعمل" ثم تركت الأطفال بمفردهم للتعامل مع اللعبة.
وفي المجموعة "العرضية" لعب الأطفال بحرية بطرق عشوائية متنوعة، ومن خلال التجارب اكتشفوا كل وظائف الأنابيب المختلفة واستغرقوا وقتا أطول في اللعب. أما المجموعة الأخرى، وهي الأطفال الذين تلقوا تعليمات حول طريقة إصدار صرير من اللعبة، فقد لعبوا بطريقة أكثر محدودية وأطلقوا صرير جهاز الإنذار مرارا وتكرارا، دون أن يكتشفوا الوظائف الأخرى التي يمكن للعبة القيام بها.
كيف تصبح والدا بستانيا؟ احترم أفكار طفلك واهتماماته مع تقديم التوجيه والتشجيع الإيجابي. توقف عن المبالغة في الإرشاد وتقديم التعليمات، واسمح لطفلك بتطوير مهاراته الخاصة. اعترف بأهمية الدعم المجتمعي ودور العائلة الممتدة والأصدقاء والخدمات المجتمعية في حياة أبنائك. يجب تعليم الأطفال المرونة والقدرة على التكيف مع التغييرات، والنظر إلى التحديات كفرص للنمو. إعلان