◄ استراتيجيات متعددة للصناديق للاستثمار في مختلف القطاعات

◄ إجراءات ناجعة لمديري الصناديق لضمان الحد من تقلبات الأسواق

200 صندوق سيادي حول العالم تستحوذ على تريليونات الدولارات

10.76 تريليون دولار قيمة أصول أكبر 20 صندوقًا سياديًا في العالم

4.4 تريليون دولار حجم صناديق الثروة السيادية الخليجية

 

الرؤية- سارة العبرية

استطاعت صناديق الثروة السيادية حول العالم في تغيير المشهد الاستثماري، بفضل ما تتبناه من استراتيجيات استثمارية وخطط لضخ رؤوس الأموال في عدد من المشروعات ومجالات الاستثمار، حسب عوامل عدة، تُحددها معدلات العائد على الاستثمار والقدرة على ضمان سلامة المشاريع واستدامتها.

ومع استضافة سلطنة عُمان ممثلة في جهاز الاستثمار العُماني، للاجتماع السنوي لصناديق الثروة السيادية، غدًا الإثنين، تحت رعاية صاحب السمو السيد ذي يزن بن هيثم آل سعيد وزير الثقافة والرياضة والشباب، تبدأ مرحلة جديدة من جهود لفت أنظار العالم إلى الاقتصاد العُماني، والمقومات التي يزخر بها وتسهم في جذب الاستثمارات.

الاجتماع الذي ينعقد لأول مرة في مسقط، يعدُّ أكبر اجتماع في تاريخ المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية منذ تأسيسه في عام 2009، وسيضم رؤساء وأعضاء أكثر من 50 صندوقًا سياديًا تُدير أصولًا بنحو 8 تريليونات دولار من 46 دولة حول العالم. وقد فاز الجهاز بالاستضافة بأغلبية أصوات أعضاء المنتدى وبنسبة بلغت 63.64%  في مرحلة تنافسية جرت في نوفمبر من عام 2022، بعد الارتكاز على مجموعة من الممكنات؛ من أهمها: الموقع الاستراتيجي لسلطنة عُمان الذي يبعُد أقل من 7 ساعات عن نصف سكان العالم، وتمركُزها في منطقة محورية ذات تاريخ وحاضر في صناديق الثروة السيادية، إلى جانب المقومات الطبيعية والتاريخية التي تؤهلها لتقديم تجربة سياحية فريدة، وكذلك وجود البنية الأساسية والمرافق المطلوبة ذات المعايير العالمية فيها.

النشأة والتاريخ

وتشير بعض المصادر إلى أن أول صندوق يمكن وصفه بأنه صندوق ثروة سيادي، كان "صندوق التقاعد الحكومي" الكويتي الذي تأسس في عام 1953؛ حيث بدأ عمله بهدف استثمار عائدات النفط لتوفير احتياطي مالي للأجيال القادمة.

وشهدت صناديق الثروة السيادية انتشارًا متزايدًا خلال العقود الأخيرة، خاصة مع تنامي الثروات النفطية واستثمارها في اقتصادات الدول ذات الإيرادات العالية من الطاقة، وبحلول التسعينيات تبنت العديد من الدول هذا النموذج، مع تخصيص أصول في مختلف أنواع الاستثمارات مثل الأسهم، والسندات، والعقارات، والأصول البديلة.

وبمرور الوقت، تنوعت استراتيجيات صناديق الثروة السيادية، وأصبحت هذه الصناديق تستثمر في القطاعات غير النفطية للحماية من تقلبات الأسواق، وعلى سبيل المثال صندوق الثروة السيادي النرويجي، اُستثمر في العقارات العالمية وشركات التكنولوجيا، مما جعله نموذجًا يُحتذى به في إدارة صناديق الثروة.

المنتدى العالمي لصناديق الثروة السيادية

وتأسس المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية (IFSWF) في عام 2009 بهدف تعزيز التفاهم والتعاون بين صناديق الثروة السيادية حول العالم، ويُعتبر هذا المنتدى بمثابة شبكة تجمع بين هذه الصناديق، ويتيح منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجالات الحوكمة وإدارة المخاطر والاستثمار طويل الأجل.

ومنذ إنشائه، يُعد المنتدى إطارًا مشتركًا لتطبيق مبادئ سانتياغو التي تضمن الشفافية والمسؤولية في إدارة الصناديق السيادية، خصوصًا تلك التي تعمل على تحقيق أهداف تنموية واستقرار اقتصادي مستدام.

يوجد حاليًا حوالي 200 صندوق ثروة سيادي في العالم، تُدار من قبل مؤسسات استثمارية حكومية تمثل ما يقرب من 50 دولة، وتغطي هذه الصناديق العديد من الأصول، مثل الاحتياطيات النفطية والمعادن، إلى جانب صناديق تستثمر في القطاعات غير الأساسية مثل الابتكار والاقتصاد الرقمي.

وبحسب موقع "ستاتيستا" للإحصاءات، أجرت "الرؤية" حسابًا لإجمالي قيمة أصول 20 صندوقًا حول العالم، بقيمة تتجاوز 10.76 تريليون دولار.

وتؤكد تصريحات رسمية أن حجم أصول صناديق الثروة السيادية لدول مجلس التعاون الخليجي تبلغ نحو 4.4 تريليون دولار؛ بما يعادل 34 في المائة من إجمالي أصول أكبر 100 صندوق ثروة سيادي في العالم.

وتعد منطقة الشرق الأوسط وأوروبا وآسيا من أكبر المناطق التي تملك هذه الصناديق، وتضم أبرز الأمثلة على صناديق الثروة السيادية القوية في العالم "صندوق الاستثمار العام" السعودي (PIF)  و"شركة مبادلة" الإماراتية، التي تسعى لتحقيق معايير عالية من الشفافية والاستدامة ضمن استثماراتها، حسبما ما نشر Global SWF حول قائمة الصناديق ونطاق استثماراتها.

جهاز الاستثمار العُماني

ويعمل جهاز الاستثمار العُماني- الذي يمثل صندوق الثروة السيادي في سلطنة عُمان- منذ انضمامه عضوًا مراقبًا في المنتدى الدولي لصناديق الثروة السيادية، ثم حصوله على العضوية الكاملة في عام 2015، على تجسيد الدبلوماسية الاقتصادية العُمانية، وتعزيز دوره بين جميع الصناديق الاستثمارية العالمية، والالتزام بمبادئ سنتياغو المنبثقة عن المنتدى والتي تختص بتعزيز الشفافية والمساءلة في إدارة الأصول، إلى جانب اهتمام الجهاز بالمشاركة في الاجتماعات الدورية للمنتدى الهادفة إلى تعزيز التعاون الدولي، وتبادل المعرفة والخبرة، وتسهيل وتبادل النقاشات حول التحديات والفرص التي تواجه الصناديق، وتبادل أفضل الممارسات في مجالات الاستثمار والإدارة.

وسيشارك في المؤتمر المصاحب للاجتماع نخبةٌ من أبرز المتحدثين على المستويين العالمي والإقليمي ومنهم إيلون ماسك الرئيس التنفيذي لشركتي "سبيس إكس" و"تسلا" والذي سيشارك بصورة افتراضية "عن بُعد"، ومعالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن، ومعالي عبدالسلام المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العُماني، إلى جانب روبرت سميث أثرى أمريكي من أصول أفريقية، وأنطونيو كراسيس الرئيس التنفيذي لشركة "فالور"، إلى جانب يان يُو المستشارة القانونية لدى صندوق النقد الدولي.

وفي تصريحات سابقة، قال الشيخ ناصر بن سليمان الحارثي نائب رئيس جهاز الاستثمار العُماني للعمليات إن "الاستضافة تُجسِّد سعي سلطنة عُمان إلى فتح آفاق جديدة من التكامل الاقتصادي مع صناديق الثروة السيادية العالمية، وتعزيز الاستثمارات معها، خصوصًا وأن الاجتماع سيحضره مسؤولو أكبر الصناديق السيادية على مستوى العالم الذين يديرون أصولًا يتجاوز إجمالي قيمتها 8 تريليونات دولار أمريكي، وهو ما يُمثّل فرصةً لتعريفهم بالمقومات الاستثمارية التي تحظى بها السلطنة، وإيجاد شراكات معهم للاستثمار في القطاعات المستهدفة، وفتح آفاقٍ لبناء علاقات استثمارية طويلة المدى ستُسهم إيجابًا في جهود التنويع الاقتصادي وتنمية الاقتصاد الوطني".

وفي تصريخ خاص لـ"الرؤية"، قال بدر الهنائي رئيس مديرية التواصل والإعلام في جهاز الاستثمار العُماني: "إن المنتدى تستضيفه الدول الأعضاء، والسلطنة عضو فيه ممثلة بجهاز الاستثمار العُماني، وقد فازت بأغلبية الأصوات في المنتدى الذي أقيم قبل سنتين، ومنذ ذلك الحين سعينا إلى العمل على كل تفاصيل هذه الاستضافة". وأضاف الهنائي أن سلطنة عُمان تحظى بمكانة مرموقة عالميًا، وأن الجهاز يعمل على تكوين "انطباع إيجابي" يدعم جذب صناديق الثروة السيادية للاستثمار في السلطنة.

آليات الاستثمار

وبحسب تقارير منصة  Global SWF وبيانات SWFI، فإن استراتيجيات التوزيع الرئيسية تشمل، الأسهم والسندات التي تستثمر فيها الصناديق السيادية لتحقيق عوائد ثابتة وطويلة الأجل. فمثلًا، صندوق الثروة السيادي النرويجي يركز بشكل كبير على الاستثمار في أسواق الأسهم العالمية ويشكل هذا النوع من الاستثمار جزءًا كبيرًا من محفظته الاستثمارية.

وتستثمر العديد من الصناديق في قطاع العقارات خصوصًا في المدن الكبرى، بهدف تحقيق عوائد ثابتة وتنويع الاستثمارات، وتعتبر العقارات جذابة للصناديق؛ لأنها توفر أصولًا مادية مستقرة وقابلة للنمو.

أما الأصول البديلة، فتشمل هذه الفئة الأصول غير التقليدية مثل البنية التحتية، والاستثمارات المباشرة في الشركات، والمشاريع التكنولوجية.

وتُوجِّه بعض الصناديق جزءًا من استثماراتها نحو الأسواق الناشئة في آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية، بهدف الاستفادة من النمو الاقتصادي السريع في هذه المناطق. وفي السنوات الأخيرة، أصبح هناك تركيز متزايد على الاستثمار في القطاعات المستدامة مثل الطاقة المتجددة والتكنولوجيا الخضراء، وهو جزء من التوجه نحو الاستثمار المسؤول اجتماعيًا وبيئيًا.

وتُظهر بيانات Global SWF  أن الاستثمارات تتوزع بين القطاعات والأسواق بما يحقق أهداف النمو والحفاظ على رأس المال على المدى الطويل، مما يضمن استقرارًا ماليًا لدولهم.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

وزيرا "المالية" و"الاستثمار": نعمل معًا بتناغم وتنسيق كامل لإقرار "حزمة تسهيلات" لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية.. وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق وزيرا "المالية" و"الاستثمار" في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء اليوم: نعمل معًا.. بتناغم وتنسيق كامل لإقرار "حزمة تسهيلات" لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية.. وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري الحزمة الأولى للتسهيلات الجمركية ومنظومة التجارة الخارجية تؤكد حرصنا على تبنى سياسات اقتصادية محفزة للاستثمار والإنتاج والتصدير نستهدف تسهيل الإجراءات وتقليص زمن الإفراج والتكاليف.. وتشجيع المتعاملين على إنهاء إجراءات جميع شحناتهم الواردة قبل وصولها تسهيل نظام التخليص المسبق وتأجيل تحصيل الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم لحين وصول البضاعة تقسيط الضريبة الجمركية المستحقة على مستلزمات الإنتاج لمدة تصل إلى ٦ أشهر مع الإعفاء من سداد الضريبة الإضافية خلال أول ٣ أشهر الاعتداد بالضمانات الواردة باللائحة التنفيذية.. وإضافة بعض الضمانات الأخرى المقبولة جمركيًا مثل وثيقة التأمين لأول مرة وتلبية لطلبات المتعاملين.. سيتم تحديد نسبة "للتسامح في الهالك الخاص بالإنتاج" للمشروعات الإنتاجية إضافة نسبة سماح لا تتجاوز ٣٪ "هالك خاص بالتصنيع" تتوافق مع معدلات "الهالك والتالف" المحددة من مصلحة الرقابة الصناعية لمستلزمات الإنتاج لكافة المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة تيسير شروط الانضمام لبرنامج "المشغل الاقتصادي المعتمد" والعمل على مضاعفة عدد المستفيدين إلى ٥٠٠ شركة على الأقل تخفيض مدة النشاط اللازمة للانضمام للبرنامج.. وتيسير ضم المشروعات المتوسطة والصغيرة التوسع في ضم كل سلاسل الإمداد إلى "المشغل الاقتصادي المعتمد" لتشمل "مشغلي الموانئ والمطارات والمستودعات ووكيل البريد السريع ووكلاء النقل" التوسع في اتفاقيات الاعتراف المتبادل متعدد الأطراف مع الشركاء التجاريين بصفة المشغل الاقتصادي المعتمد لضمان سرعة نفاذ الصادرات المصرية منح ميزة التخليص الجمركي بمقر العميل للشركات المدرجة بالقائمة البيضاء المنضمة لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد العمل على توحيد منظومة المخاطر المتبعة من الجمارك وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات لضمان تبسيط وسهولة الإجراءات وتسريع زمن الإفراج تصحيح مفاهيم مسارات الإفراج بما فيها المسار الأخضر وفقًا لأفضل الممارسات الدولية تشكيل لجنة عليا لمنظومة المخاطر المشتركة تحت إشراف مجلس الوزراء للتنسيق بين جهات العرض التوسع في المستودعات الجمركية العامة بالموانئ الجافة مع تخصيص مستودعات للمهمل لتخفيف الأعباء والتكدس بالمنافذ الجمركية مراجعة فئات التعريفة الجمركية بالتوافق مع الالتزامات الدولية خاصة للسلع والقطاعات الصناعية المستهدفة لتعظيم القدرات الإنتاجية ومساندة الصناعات الوطنية لأول مرة.. إقرار منظومة لضمان سرعة وتبسيط عمل لجان إنهاء كافة المنازعات الجمركية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع الأمور بما فيها مخالفات السماح المؤقت المسئولية الجنائية ستقتصر على ممثلي الأشخاص الاعتبارية عن الجرائم المترتبة على إداراتهم الفعلية السماح للشركات بإنشاء مراكز خدمات لوجستية لتداول وتوزيع البضائع.. حتى تصبح مصر مركزًا عالميًا لتجارة الترانزيت الإفراج خلال يوم من تجهيز البضائع للمعاينة وحتى الاعتماد.. لشهادة "البند الواحد" وأي أصناف لا تحتاج للعرض والرسائل الواردة برسم الموانئ الجافة الكشف الفوري للبضائع ذات الطبيعة الخاصة كالسلع الغذائية من المعنيين دون انتظار "٢٤ ساعة" ربط الحوافز المخصصة للعاملين بالمراكز اللوجستية ولجان الفحص المشترك بمعدلات وتوقيتات زمن الإفراج الجمركي السماح للشركات المنتجة المصدرة لمصر بالتسجيل في "القائمة البيضاء" طالما لم يتم رفض رسائلها بالفحص المعملي خلال سنة السماح للمصانع بنقل وتخزين البضائع تحت التحفظ لرسائل مستلزمات الإنتاج بعد "المطابقة الظاهرية" دور أكبر للجان الفحص المشترك لضمان الحوكمة وسرعة التخليص الجمركي وخفض التكاليف تحديث الموقع الإلكتروني لمصلحة الجمارك.. وإصدار دليل بالإجراءات والتعليمات والضوابط الجمركية للواردات والصادرات بما فيها كافة الرسوم المقررة آليات فعالة للتواصل مع المتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية.. وتحديد "نقاط اتصال" مع الجهات المعنية السماح بقبول المدفوعات إلكترونيًا لكافة الأنشطة.. للتيسير على المتعاملين مع المنافذ الجمركية مضاعفة ساعات العمل بمنظومة الإفراج الجمركي.. لتقليل التكدس في الموانئ والمنافذ وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد إنشاء قاعدة بيانات للأسعار الاسترشادية وتحديثها دوريًا وإتاحتها على منظومة "نافذة" إتاحة خدمة الاستعلام المسبق للمتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية بكل الوسائل

 


 خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، عقب اجتماع الحكومة الأسبوعي اليوم، استعرض كل من أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، الإجراءات والخطوات التي وافق عليها مجلس الوزراء اليوم، والمطروحة من جانب الوزارتين، والتي تستهدف اتاحة المزيد من التيسيرات والتسهيلات الجمركية الخاصة بإجراءات الإفراج عن السلع المستوردة، وتطوير منظومة الجمارك، وتعزيز إجراءات الرقابة على الصادرات والواردات.

وأكد  أحمد كجوك، وزير المالية، والمهندس حسن الخطيب، وزير الاستثمار والتجارة الخارجية، أننا نعمل معًا بتناغم وتنسيق كامل لإقرار "حزمة تسهيلات" لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية، وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري.

وأوضحا أن الحزمة الأولى للتسهيلات الجمركية ومنظومة التجارة الخارجية تؤكد حرصنا على تبنى سياسات اقتصادية محفزة للاستثمار والإنتاج والتصدير.

وأكد وزيرا المالية والاستثمار والتجارة الخارجية: نستهدف تسهيل الإجراءات وتقليص زمن الإفراج والتكاليف، وتشجيع المتعاملين على إنهاء إجراءات جميع شحناتهم الواردة قبل وصولها، وتسهيل نظام التخليص المسبق، وتأجيل تحصيل الضريبة الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم لحين وصول البضاعة.

وأشارا إلى أن الحزمة الأولى للتسهيلات الجمركية ومنظومة التجارة الخارجية تتضمن تقسيط الضريبة الجمركية المستحقة على مستلزمات الإنتاج لمدة تصل إلى ٦ أشهر، مع الإعفاء من سداد الضريبة الإضافية خلال أول ٣ أشهر، فضلًا على الاعتداد بالضمانات الواردة باللائحة التنفيذية، وإضافة بعض الضمانات الأخرى المقبولة جمركيًا مثل وثيقة التأمين.

وأوضح الوزيران أنه لأول مرة، وتلبية لطلبات المتعاملين، سيتم تحديد نسبة "للتسامح في الهالك الخاص بالإنتاج" للمشروعات الإنتاجية، مشيرين إلى إضافة نسبة سماح لا تتجاوز ٣٪ "هالك خاص بالتصنيع" تتوافق مع معدلات "الهالك والتالف" المحددة من مصلحة الرقابة الصناعية لمستلزمات الإنتاج لكافة المناطق الاقتصادية ذات الطبيعة الخاصة.  

وأشار وزيرا المالية والاستثمار إلى تيسير شروط الانضمام لبرنامج "المشغل الاقتصادي المعتمد" والعمل على مضاعفة عدد المستفيدين إلى ٥٠٠ شركة على الأقل، وتخفيض مدة النشاط اللازمة للانضمام للبرنامج، وتيسير ضم المشروعات المتوسطة والصغيرة، إضافة إلى التوسع في ضم كل سلاسل الإمداد إلى "المشغل الاقتصادي المعتمد" لتشمل "مشغلي الموانئ والمطارات والمستودعات ووكيل البريد السريع ووكلاء النقل»، والتوسع أيضًا في اتفاقيات الاعتراف المتبادل متعدد الأطراف مع الشركاء التجاريين بصفة المشغل الاقتصادي المعتمد لضمان سرعة نفاذ الصادرات المصرية.  

وأكدا، أن هذه الحزمة تتضمن منح ميزة التخليص الجمركي بمقر العميل للشركات المدرجة بالقائمة البيضاء المنضمة لبرنامج المشغل الاقتصادي المعتمد، والعمل على توحيد منظومة المخاطر المتبعة من الجمارك وهيئة الرقابة على الصادرات والواردات لضمان تبسيط وسهولة  الإجراءات وتسريع زمن الإفراج، وتصحيح مفاهيم مسارات الإفراج بما فيها المسار الأخضر، وفقًا لأفضل الممارسات الدولية، وتشكيل لجنة عليا لمنظومة المخاطر المشتركة تحت إشراف مجلس الوزراء للتنسيق بين جهات العرض.

وأضاف الوزيران أنه سيتم التوسع في المستودعات الجمركية العامة بالموانئ الجافة مع تخصيص مستودعات للمهمل لتخفيف الأعباء والتكدس بالمنافذ الجمركية، مشيرين إلى مراجعة فئات التعريفة الجمركية بالتوافق مع الالتزامات الدولية خاصة للسلع والقطاعات الصناعية المستهدفة لتعظيم القدرات الإنتاجية ومساندة الصناعات الوطنية.

وأوضحا أنه لأول مرة، سيتم إقرار منظومة لضمان سرعة وتبسيط عمل لجان إنهاء كافة المنازعات الجمركية وتوسيع نطاقها لتشمل جميع الأمور بما فيها مخالفات السماح المؤقت، وأن المسئولية الجنائية ستقتصر على ممثلي الأشخاص الاعتبارية عن الجرائم المترتبة على إداراتهم الفعلية، مؤكدين السماح للشركات بإنشاء مراكز خدمات لوجستية لتداول وتوزيع البضائع، حتى تصبح مصر مركزًا عالميًا لتجارة الترانزيت.

وأشار وزيرا المالية والاستثمار إلى أنه سيتم الإفراج خلال يوم من تجهيز البضائع للمعاينة وحتى الاعتماد لشهادة "البند الواحد" وأي أصناف لا تحتاج للعرض والرسائل الواردة برسم الموانئ الجافة، والكشف الفوري للبضائع ذات الطبيعة الخاصة كالسلع الغذائية من المعنيين دون انتظار "٢٤ ساعة"، مشيرين إلى ربط الحوافز المخصصة للعاملين بالمراكز اللوجستية، ولجان الفحص المشترك بمعدلات وتوقيتات زمن الإفراج الجمركي.

وأكدا، أنه سيتم السماح للشركات المنتجة المصدرة لمصر بالتسجيل في "القائمة البيضاء" طالما لم يتم رفض رسائلها بالفحص المعملي خلال سنة، والسماح أيضًا للمصانع بنقل وتخزين البضائع تحت التحفظ لرسائل مستلزمات الإنتاج بعد "المطابقة الظاهرية"، وسيكون هناك دور أكبر للجان الفحص المشترك لضمان الحوكمة وسرعة التخليص الجمركي وخفض التكاليف.  

وأضاف الوزيران، أنه سيتم تحديث الموقع الإلكتروني لمصلحة الجمارك، وإصدار دليل بالإجراءات والتعليمات والضوابط الجمركية للواردات والصادرات بما فيها كافة الرسوم المقررة، مع إيجاد آليات فعالة للتواصل مع المتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية، وتحديد "نقاط اتصال" مع الجهات المعنية، مشيرين إلى السماح بقبول المدفوعات إلكترونيًا لكافة الأنشطة؛ للتيسير على المتعاملين مع المنافذ الجمركية، ومضاعفة ساعات العمل بمنظومة الإفراج الجمركي؛ لتقليل التكدس في الموانئ والمنافذ وتحسين كفاءة سلاسل الإمداد، وإنشاء قاعدة بيانات للأسعار الاسترشادية وتحديثها دوريًا وإتاحتها على منظومة "نافذة"، وإتاحة خدمة الاستعلام المسبق للمتعاملين مع منظومة التجارة الخارجية بكل الوسائل. 

مقالات مشابهة

  • الأمين العام للأمم المتحدة: تخصيص صندوق لتعويض الدول المتضررة من الكوارث المناخية
  • زيادة الإنفاق العسكري.. أوروبا تتحدى قيودها المالية من أجل الأمن
  • الاهلي يتسلم شارة منتدى الاستثمار
  • جهود سلطنة عمان نحو الاستدامة المالية والاقتصادية.. تحسين المؤشرات المالية وتعزيز التنويع الاقتصادي
  • الجديد: وزارة المالية في حكومة الدبيبة تحتاج إلى إعصار يجتاحها ليقتلع منها الفساد من جذوره
  • منتدى الاستثمار يمنح نادي الأهلي شارة الشريك الاستثماري بعد النصر والاتحاد
  • وزيرا "المالية" و"الاستثمار": نعمل معًا بتناغم وتنسيق كامل لإقرار "حزمة تسهيلات" لتبسيط وتيسير حركة التجارة الخارجية.. وخفض زمن وتكلفة حركة التجارة لتحسين تنافسية الاقتصاد المصري
  • وزير المالية: ناقشت مع مسؤولي صندوق النقد حصول مصر على تمويل إضافي
  • الحكومة تستجيب للحوار الوطني: تحويل «الثروة المعدنية» إلى هيئة اقتصادية
  • وزير المالية: تنسيق كامل مع وزارتي الاستثمار والتجارة الخارجية