ومن المقرر ان تشهد المناسبة فعاليات مختلفة تؤكد اهتمام الدولة بأسر وأبناء الشهداء وما يتم تقديمه لهم من رعاية طوال العام.

و تأتي الذكرى العام  بعد مرور عام  على حرب الإبادة  والجرائم والمجازر البشعة التي يرتكبها العدو الصهيوني في غزة وفلسطين وكذلك بحق الاشقاء في  لبنان  بمباركة ودعم امريكي أوروبي وفي ظل صمت عربي مخزي بل ومشاركة من بعض ال أنظمة العربية لهذه ا لجرائم.

ومع تعاظم وتصاعد موقف جبهة اليمن المساندة لغزة وفلسطين ولبنان وعمليات القوات المسلحة اليمنية المستمرة في عمق الكيان وفرض حصار كامل على الملاحة الى الكيان الصهيوني الغاصب

والموقف اليمني الرسمي والشعبي المستمر والمتواصل في الخروج الأسبوعي بمسيرات مليونيه تشهدها الساحات في صنعاء والمحافظات دعما واسنادا لغزة.

هذه الـمناسبة كمحطة غنية بالدروس والعبر، ومـحطة نتزود منها قوة العزم والإرادة، ونستشعر فيها قداسة الـمسؤولية، ونستشعر فيها مسؤوليتنا ونـحن نسير في هذا الطريق، الذي قدمنا فيه هذه التضحيات، والذي قدم فيه أخيارنا وصفوتنا وأعزاؤنا وأحباؤنا أرواحهم وحياتهم، وأغلى ما يـمتلكونه في سبيل الله –سبحانه وتعالى- ودفاعاً عن الأرض، والعرض، والشعب، والحرية، والاستقلال، الكرامة، وللحيلولة دون أن يـتمكن الأعداء من قوى الشر والطاغوت والاستكبار من الوصول إلى أهدافهم بالسيطرة علينا

وفي كلمته بـمناسبة الذكرى السنوية للشهيد عام 1445هـ: اكد السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي .. ان ميزة الشهداء في كل مواقعهم، في مسؤولياتهم، والدور الذي يقومون به ويتحركون به، وكله دورٌ مهم، كل شهيدٍ في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في إطار الموقف الحق، والقضايا العادلة لأمتنا، كل شهيد له أهمية، ومنزلة عالية، وإسهامه مهم، وثمرة جهده، وتضحياته، وجهاده، وإسهامه، ثمرة مهمة وعظيمة وملموسة.

وان هناك ميزة كبيرة للشهداء، ميزة بدءاً من إسهامهم العملي المباشر ما قبل الشهادة، ثم توَّجوا عطاءهم، عملهم، جهدهم، توَّجوه بعطاء الشهادة، ببدل الروح والنفس والحياة في سبيل الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، في إطار قضايا عادلة؛ لخلاص أمتهم، لإنقاذ شعوبهم، للتصدي للطغيان والظلم، وأيضاً مع إسهامهم المباشر ما قبل الشهادة، ثمرة ونتائج وآثار تضحيتهم وأعمالهم السابقة، وتضحياتهم وجهدهم في السابق، وذلك أن الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" هو الذي يبارك تلك الجهود، يبارك تلك التضحية، في آثارها، وفي نتائجها، وفي ما يترتب عليها وينتج عنها، وهذا شيء واضح وملموس بشكل كبير.

وأيضاً من الميزة المهمة للشهداء: أنهم يبقون خالدين كنموذج ملهم، في موقع القدوة، والأسوة والحافز، والدافع، لغيرهم للتحرك، حينما

مكاسـب الشهادة في سبيل الله.

فالشهادة في سبيل الله أمنية المؤمنين الواعين شأنهم شأن رجل الجهاد الأول الرسول الأعظم محمـد (صلوات الله عليه وآله)، الذي قال: ((وَدَدتُ أَني قُتِلتُ فِي سَبيلِ اللهِ ثُـم عُدتُّ ثُم قُتِلتُ ثُـم عُدتُّ ألفَ مَرة))، كان يتمنى أن لو استشهد ألف مرة؛ لأن الشهادة أولاً:-

استثمار لـحياة حقيقية وسعادة أبدية عند الله كما قال الله سبحانه وتعالى: ﴿ وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ﴾ [آل عمران آية: (169)]، وكما قال سبحانه: ﴿وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ﴾ [البقرة آية: (154)]، وقال سبحانه: ﴿قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ﴾ [الأنعام آية: (162)].

ثانياً: الشهادة في سبيل الله إلى جانب أنها استثمار لحياة طيبة عند الله هي بالتالي بالنسبة للشهيد نفسه نصر شخصي عاجل وعطاء كما قال السيد (يحفظه الله) يقابله الله بعطاء، وعطاء الله لا حدود له أبداً إن على المستوى المعنوي من فرح وسرور وراحة نفسية وطمأنينة وسكنية وإن على مستوى النعم المادية قال الله تعالى ﴿فَأَمَّا مَنْ أَعْطَى وَاتَّقَى(5) وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى(6) فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى (7)﴾ [الليل آية:7].

ثالثاً: الشهادة في سبيل الله ضمانة حقيقية من عذاب الله، فالشهيد قد أمن عذاب جهنم واطمأن من هذه الناحية وصار في أمان الله لا يخاف دركاً ولا هضماً ﴿فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة آية: (38)].

رابعاً: الشهادة في سبيل الله فوز بجنة الله التي عرضها السماوات والأرض، وموضع سوط فيها خير من الدنيا وما فيها، وفيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر، وغيرها من الأوصاف التي امتلأت بها صفحات القرآن الكريم، وما وصفها بها الرسول الأعظم (صلوات الله عليه وآله)، قال الله سبحانه وتعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ﴾ [التوبة آية: (111)].

المصدر: ٢٦ سبتمبر نت

كلمات دلالية: الشهادة فی سبیل الله

إقرأ أيضاً:

النعيمي وابن حبتور والرهوي يشاركون في فعالية الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد

الثورة نت|

شارك عضوا المجلس السياسي الأعلى محمد النعيمي والدكتور عبدالعزيز بن حبتور ومعهما رئيس مجلس الوزراء أحمد الرهوي في الفعالية التي أقامتها حكومة التغيير والبناء بالذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد.

في الفعالية أكد عضو المجلس السياسي الأعلى الدكتور بن حبتور، أن هذه الفعالية إحدى مظاهر الوفاء للرئيس الشهيد الصماد الذي بذل حياته وروحه من أجل الوطن .

و قال: “عادة ما تكون تضحيات الدول في مواجهة أعدائها بضباط وجنود فيما نحن نجد أن رئيس دولة ضحى بنفسه، وغيره الكثير من القادة والمجاهدين من أجل راية اليمن العظيم والمسيرة المظفرة واستجابة لداعي الحق” .

وأضاف “عرفت الشهيد عن قرب بعيدا عن العمل الإداري البيروقراطي وزرنا معه أكثر من موقع ومحافظة وشعرت يومذاك أنه قائد يحتضن الجميع واختار عن قناعة تامة أن يكون إلى جانب قائد الثورة منذ اللحظات الأولى لانطلاق المسيرة “.

وتابع “الصماد لم تخسره أسرته أو أنصار الله أو اليمن فحسب بل إن الحركة الإسلامية العربية المقاومة خسرت هذه الشخصية القيادية الاستثنائية وهي ضريبة وثمن النصر العظيم من أجل حرية و استقلال القرار السياسي في هذا الوطن العظيم ” .

وأشار الدكتور بن حبتور، إلى أن اليمن جزء من حركة إسلامية مقاومة تمتد من صنعاء حتى إيران والتي تعد جزءاً مهماً من هذا المحور المقاوم المجاهد العظيم والدولة الوحيدة التي أرسلت سفيرها إلى صنعاء في الوقت الذي يخاف فيه البقية الاقتراب من صنعاء “..

وأوضح أن إيران تتعرض اليوم لكل هذه التهديدات والمؤامرات من قبل العدو الصهيوني ورأس الشر الولايات المتحدة الأمريكية بسبب دعمها لمحور المقاومة والجهاد .

واستطرد عضو السياسي الأعلى قائلاً: “علينا أن نحيي ونقدر جهد هذا المحور العظيم الذي قدم انتصاراً كبيراً رغم كل التضحيات التي تعد ثمن تحرر أي شعب من شعوب العالم ومنها اليمن الذي دفع أثماناً باهضة طيلة ثماني سنوات ويتعرض منذ عامين للتشويش والتضليل الإعلامي والسياسي من قبل الآلة الإعلامية للمعتدين وأبواقهم الإعلامية” ..

وأفاد أن مواقف الشعب اليمني الشجاعة وقواته المسلحة المساندة لغزة بقيادة قائد الثورة ينبغي أن تحسب لهذا الجزء الحر من الجمهورية اليمنية .

بدوره أكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء العلامة محمد مفتاح أن الشهيد الرئيس صالح الصماد، هو كما أطلق عيه السيد القائد رجل المسئولية بكل ما تعنيه الكلمة ..

وذكر أن الشهيد كان في كل موقع يبذل كل ما في وسعه ويستغرق كل وقته وجهده من أجل الوصول إلى أفضل النتائج في العمل الذي يسعى فيه ..

ولفت إلى أنه عندما كان رئيسا للمجلس السياسي الأعلى وفي أصعب مرحلة من المراحل التي مر بها الوطن كان شعلة من النشاط والحيوية والحركة المتواصلة من مكان إلى آخر ومن معسكر إلى آخر ومن مدينة إلى مدينة، مبيناً أن الشهيد الرئيس لم يترك فرصة أو أي وقت إلا وهو يتحرك في مواجهة العدوان وفي خدمة الشعب اليمني الذي كان يعتبر خدمته له شرفا عظيما وعبادة كبيرة .

وقال العلامة مفتاح: “الرئيس الصماد هو ضمن مسيرة الشهادة العظيمة ليس في اليمن بل وفي المنطقة والعالم بأسره، مسيرة الشهداء العظماء الذين خلدوا بجهادهم وعطائهم ذكرهم في نفوس وذاكرة أجيال الأمة باعتبار الشهداء القادة نماذج مشرفة للأمة ومسيرتهم الجهادية مصدر فخر و اعتزاز للأجيال القادمة” .

وأضاف “كان الشهيد نموذجاً في الأخلاق والتواضع ولم يك يستثقل أن يسمع النصيحة والمشورة من أي إنسان بل حريص على أن يستمع إلى الجميع ويأخذ رأيهم إزاء كافة القضايا التي يتم طرحها ومناقشتها ويصغي إلى كل من ينتقده بصدر رحب مجسداً نموذجاً رائعاً للقيادي السمح النفس السخي الكريم الذي لم تجد الأطماع إلى نفسه طريقاً”.

وأردف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء: “إننا في حكومة التغيير والبناء نستلهم من هذه الدروس وهذا النهج القويم للرئيس الشهيد القائد وبرعاية السيد القائد ورئيس وأعضاء المجلس السياسي الأعلى وبتعاون كافة مسئولي البلد في مختلف مفاصل الدولة العسكرية والأمنية والمدنية والقضائية سنمضي لإصلاح اختلالات مرت عليها عقود طويلة ” .

وأشار إلى أن البلد يحتاج إلى أن يؤسس الجميع لنهضته بتخطيط ومنهجية علمية من أجل الارتقاء بالشعب والأمة والقضية بكل قوة وجهد وأن يعرف الجميع أننا قادمون على فرج كبير يحتاج إلى عمل دؤوب .

وشدد على أن التهديدات ووصم الشعب اليمني بالإرهاب والتضييق عليه لم تخفه في الماضي القريب و بكل تأكيد لا تخيفه اليوم .

وتابع “نقول لمن يهددون سنواجهكم بوحدتنا وتلاحمنا وثباتنا وراء قيادتنا وبحكمة القيادة وبعون الله أولاً وأخيراً وسنسقط كل مؤامراتكم وتهديداتكم تحت أقدام أصغر طفل في بلدنا ” .

واستطرد العلامة مفتاح قائلاً “نحذر الأمريكي من أن أي إجراءات تمس معيشة شعبنا واستقراره المعيشي فهي بمثابة إعلان حرب وسنواجهها بكل قوة وشراسة وعلى الأمريكي أن يدرك هذه الرسالة جيدا “.

وبارك لأبناء الشعب الفلسطيني النصر الذي حققوه على العدو الصهيوني ولكافة الشهداء الذي قضوا على طريق القدس، مهنئاً الأسرى والأسيرات الذين خرجوا من سجون العدو وهو مرغم بفضل ثبات وصمود وتضحيات المجاهدين في غزة والضفة الغربية ..

وحيا الشعب اللبناني على الفعل البطولي العظيم لأبنائه الذين تقدموا لتحرير بلداتهم في الجنوب وإخراجهم لدبابات العدو الصهيوني من قراهم واحتشادهم الحالي الكبير لإخراج من تبقى من الصهاينة .

وفي الفعالية التي حضرها نائب رئيس مجلس النواب عبدالرحمن الجماعي وأمين سر المجلس السياسي الأعلى الدكتور ياسر الحوري ورئيس هيئة رفع المظالم بمكتب رئاسة الجمهورية القاضي عصام السماوي ورئيس اللجنة العليا للانتخابات القاضي محمد السالمي وعدد من أعضاء مجالس النواب والوزراء والشورى وسفير الجمهورية الإسلامية في إيران لدى اليمن، علي رمضاني، أشار نجل الشهيد الرئيس فضل صالح الصماد ، إلى أن الشهيد الرئيس ومنذ التحاقه بالمسيرة القرآنية ارتبط ارتباطاً عميقاً بالقرآن الكريم مستشعراً دوماً عدل الله ويتحرك على ضوئه في واقعه العملي..

وأوضح أن الشهيد الرئيس كان يدرك جيدا عظمة هذه المسيرة وعظمة المشروع القرآني الذي فيه الحل والمخرج للأمة من واقعها المأساوي والخلاص من الهيمنة والاستكبار والغطرسة الأمريكية الإسرائيلية .

ولفت فضل الصماد، إلى أن الشهيد الرئيس جسد باستشعاره المسؤولية مثالاً يحتذى به فكان يتحرك بكل جهد وصدق ويعمل بكل أمانة ونزاهة لتطوير العمل المؤسسي ولتخفيف المعاناة عن هذا الشعب..

ونوه إلى أن من مناقب الفقيد تميزه بصدقه ووفائه وإخلاصه في تحمل المسؤولية والقيام بدوره في خدمة الشعب وفي توحيد الجبهة الداخلية وتفعيل دور مؤسسات الدولة ..

وأفاد أنه رغم الصعوبات الكبيرة المعقدة التي كان يواجهها الشهيد الرئيس إلا أنه لم ييأس ولم يمل بل كان مؤمناً صادقاً ووفياً يتحرك بكل صدق وإخلاص لتقديم المتاح والممكن.

تخللت الفعالية قصيدة شعرية للشاعر حمزة المغربي ومقتطفات لقائد الثورة عن الشهيد الرئيس صالح الصماد واستعراض وصيته، إضافة إلى فلاشات عن حياته.

حضر الفعالية عدد من القيادات العسكرية والأمنية ومسؤولون في عدد من الجهات المركزية والمحلية والشخصيات الاجتماعية وجمع غفير من محبي الشهيد الرئيس.

مقالات مشابهة

  • شرطة محافظة البيضاء تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • النعيمي وابن حبتور والرهوي يشاركون في فعالية الذكرى السنوية للشهيد الرئيس الصماد
  • كهرباء الحديدة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد حسين بدر الدين الحوثي
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد الصماد
  • صعدة تحيي الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد
  • صعدة تحيي الذكرى السنوية للشهيد الرئيس صالح الصماد (صور)
  • القطاع الزراعة بأمانة العاصمة يُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • قطاع الاتصالات بالحديدة يُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد
  • في الذكرى السنوية للشهيد القائد: المشروع القرآني دستور ومنهاج حياة أحدث تغييراً جذرياً على أرض الواقع
  • الإصلاحية المركزية بحجة تُحيي الذكرى السنوية للشهيد القائد