حكومة السوداني بين النار والردع وسط هجمات الفصائل وتهديدات الكيان
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
3 نوفمبر، 2024
بغداد/المسلة: في مشهد يتسم بتوتر غير مسبوق، تداخلت ملامح الحرب المحتملة بين الأطراف الدولية والإقليمية بشكل يعيد صياغة خريطة التحالفات والمواجهات في الشرق الأوسط.
وإعلان الولايات المتحدة نشر حاملة طائراتها الحربية وقاذفات “بي-52” بعيدة المدى في المنطقة يأتي كتأكيد على استعدادها للدفاع عن مصالحها وإسرائيل، وسط تهديدات إيران المتصاعدة بالرد الحاسم.
هذا الاستعداد العسكري الأميركي جاء بعد تقارير متزايدة تحدثت عن تحذيرات واشنطن لطهران من شن أي هجوم إضافي على إسرائيل، إذ حذرت الولايات المتحدة بأنها قد تجد صعوبة في كبح جماح إسرائيل إن استهدفتها إيران مرة أخرى.
في هذا السياق، قال مسؤول أميركي بارز لموقع “أكسيوس” إن التحذيرات الأخيرة تضمنت إشارات إلى أن طهران قد تختار العمل عبر وكلائها في العراق لضمان عدم تلقيها الضربة المباشرة.
في العراق، وعلى وقع هذه التوترات، أعلنت “المقاومة الإسلامية في العراق” تنفيذها لهجمات بطائرات مسيرة على أهداف حيوية في مدينة إيلات الإسرائيلية. وأظهر فيديو نشرته هذه الفصائل عبر منصاتها كيف تُطلق الطائرات من مواقع مجهولة داخل العراق، مع تعليقات تشير إلى أن هذه العمليات تأتي ردًا على ما وصفته بـ”المجازر الإسرائيلية” في غزة ولبنان.
لكن، بينما يتردد صدى هذه العمليات بين صفوف الجماعات المسلحة، يُطرح السؤال عن قدرة العراق على التماسك في وجه هذه التصعيدات.
وتحاول الحكومة العراقية احتواء الفصائل المسلحة وبين تجنب أن تصبح بغداد ساحة حرب إضافية في الصراع الإيراني-الإسرائيلي.
وفي تقرير لمجلة “ناشيونال إنترست”، أشار محللون إلى أن المشهد العراقي يزداد تعقيداً، حيث يضع هذا الوضع بغداد في مفترق طرق خطير. فالتهديدات المتصاعدة من “كتائب حزب الله” العراقية بشن مزيد من الهجمات، تزامناً مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأميركية، تضيف إلى تعقيدات الوضع. ويحذر الخبراء من أن هذه الديناميات قد تدفع إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات غير محسوبة ضد أهداف داخل العراق.
ويسعى رئيس الوزراء السوداني الى فرض السيادة الوطنية. لكن في ظل تصاعد الهجمات وارتباطها بالتصعيد الدولي، تبدو خيارات بغداد محدودة للغاية .
ومع ذلك، يبقى القلق الأكبر هو إمكانية رد إسرائيل في حال استمرار الهجمات، وهو ما أكده مسؤولون أميركيون ذكروا لـ”أسوشييتد برس” أن الطائرات المسيرة العراقية باتت تشكل تهديداً يومياً متصاعداً على تل أبيب. ووسط هذا كله، تبقى التساؤلات مفتوحة حول قدرة العراق على الحفاظ على توازنه بين القوى المتصارعة، دون أن يدفع ثمناً باهظاً في لعبة القوة الجيوسياسية الدائرة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
السوداني: العراق أرض خصبة لكل الأحلام الاقتصادية
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، السبت، أن العراق أرض خصبة لكل الأحلام الاقتصادية، فيما بين أن البلاد مقبلة على أوسع حركة عمرانية في مجال السكن.
وقال السوداني في كلمة له خلال افتتاح الدورة 48 لمعرض بغداد الدولي، وتابعتها "الاقتصاد نيوز"، "نفتتح اليوم الدورة 48 لمعرض بغداد الدولي لتكون إضافة باعثة على الأمل والتطلع إلى شراكات منتجة وواعدة وتعاون أقوى يعزز من مواجهة التحديات ويرسم خارطة الرفاه والنمو الاقتصادي الواثق".
وأضاف،" أرحب بممثلي ألف ومئتين وخمسين شركة وجهة تشارك بدورة هذا العام التي تحمل رسائل التواصل وخطط الشراكة البناءة من 22 دولة شقيقة وصديقة"، مبينا أن "المعرض هذا العام يقام والعراق يشهد حركة دؤوبة ونشطة في كل قطاع وتفصيلة من تفاصيل الاقتصاد والصناعة والزراعة والبنى التحتية والخدمات والطاقة".
وأكمل: "قطعنا أكثر من سبعة وعشرين شهرا من المخططات والبرامج المتصلة والمكملة لبعضها من أجل إحداث تغيير ملموس وواضح تحت سقف التوقعات والطموح الذي يحمله المواطن العراقي الكريم"، مضيفا: "شددنا منذ انطلاقة عمل الحكومة على أن المعيار الحقيقي للنجاح هو رضى المواطن وتفاعله الإيجابي بما يقدمه الجهاز التنفيذي الخدمي جنبا إلى جنب مع الإصلاح الاقتصادي الراسخ عميق الأثر وبعيد الأمد".
وأردف: "نريد لمعرض بغداد أن يكون ساحة تفاهم ومنصة تلاق تتجمع فيها الفرص والتفاهمات والعروض وتتدارس خلالها الشركات نوافذ الإسهام المتاحة في حركة التنمية في العراق"، مؤكدا أن "العراق مقبل على أوسع حركة عمرانية في مجال السكن".
وقال السوداني: "لدينا القطاع الصحي الواعد المتسارع الذي مضينا فيه عبر استكمال عشرات المشاريع المتلكئة للمستشفيات إلى جانب اعتماد أسلوب الإدارة والتشغيل المشترك وتفعيل الضمان الصحي"، مشيرا إلى أن "الاستثمارات الخارجية الوافدة إلى العراق زادت عن 60 ملياراً".
وبين أن "كل ذلك يأتي إلى جانب بناء علاقات وتفاهمات واتفاقيات مع شركاء دوليين ومؤسسات مالية عالمية كبرى"، لافتا إلى أن "طريق التنمية الاستراتيجي الذي يمتد من ميناء الفاو وصولا إلى الحدود الشمالية وتركيا ليرتبط بطرق التجارة الأكثر فعالية والأرخص في الإدارة والتشغيل بما تربطه بين آسيا وأوروبا مرورا بالعراق والشرق الأوسط".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام