"حكاية".. نافذة أمل لتطويع القراءة بنفوس الأطفال
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
غزة - مدلين خلة - صفا
هربا من ضجيج القصف والقذائف، وفي محاولة لخلق مساحة آمنة تطلق العنان لخيال الأطفال، يفتح الأطفال قلوبهم للمعرفة والتعلم.
فتحت أغصان شجرة معمّرة، وارفة الظلال، كلماتٍ تحفر في أذهان صغار عطشت أرواحهم لمقاعد الدراسة، وفي محاولة لفتح نافذة من الأمل يستمتع الأطفال برواية الحكايات وتفسير صورها بحالة جماعية تذيب جمود الدراسة وغياب التعليم.
في مبادرة "حكايات"، التي أطلقتها فاطمة الزهراء الشرقاوي تحكي لوكالة "صفا"، خطوات صارت عليها لملء الفراغ التعليمي لدى الأطفال في مخيم النزوح بدير البلح.
وتقول الزهراء إن مبادرتها ستهدف رواية حكايات تلاميذ المرحلة الابتدائية لسد الفجوة التعليمية.
وتعمل المبادرة على توظيف الحكاية كي يعتاد الأطفال القراءة كخطوة أولى للتعلم، وتستكمل ذلك بجانب من المرح والتسلية وتجسيد القصة وتمثيلها بالحركات.
وتتابع الشرقاوي: "ترتبط رواية القصص بالغناء واللعب وتجسيد الشخصيات مع كلمات الحكاية فيشعر الأطفال المستمعون بمعايشة أحداث الرواية.
في توظيف للحكاية وتغيير جو القراءاة الصلبة تسعى القائمة على المبادرة "لزيادة الحصيلة اللغوية بتوظيفها في سياق حرف واحد فقط تأتي كلمات الحكاية لتجسد الكلمات حرفاً واحداً فتثري لغة الطفل وتجعله قادرا على تعلم السياق اللغوي لاستخدامها".
لم يكن شيئا بسيطا لتبدء به مع أطفال مخيم النزوح دفعة واحدة، بل سارت على خطوات متناسقة فبدأت بأطفالها وأطفال أخوتها، لتتسع الدائرة تدريجيا الى الجيران ثم الي باقي الخيم المحيطة.
كان شهر مايو الماضي بداية مخاض المبادرة التطوعية المجانية للاطفال، ثم عملت على تقديم دراسة لمؤسسة القطان التي قامت بتقديم بعض الدعم لها، فتقول شرقاوي: "قدمت المبادرة لمؤسسة عبد المحسن القطان عند اعلانهم عن دعم مبادرات فردية حصلنا على دعمهم لكنه دعم قصير الاجل لمدة ثلاث شهور فقط سخرت الدعم لصالح الأطفال بتوفير قصة لكل طفل وقلم ودفتر وعلبة الوان بلغ عدد المستفيدين مئة طفل وطفلة".
وتطالب القائمة على المبادرة مع تزايد الاطفال المنظمين "لحكاية"، بتوفر خيمة تؤوي الاطفال مع الشتاء القائم.
شجرة الزيتون رمز "حكاية"، لرمزية هذه الشجرة وما تعتليه من قيم السلام والامان والتشبث بالارض والبقاء بها، في ظل حرب الابادة التي يتعرض لها الاطفال في غزة.
المصدر: وكالة الصحافة الفلسطينية
كلمات دلالية: القراءة المطالعة
إقرأ أيضاً:
حكم ترديد أدعية من القرآن في السجود.. الإفتاء توضح
بيّنت دار الإفتاء المصرية، الفرق بين حكم الشرع في قراءة القرآن في السجود وبين قراءة أدعية من القرآن في السجود والركوع، مشيرة إلى أن الركوع والسجود محلّان لتعظيم الرب سبحانه وتعالى بالتسبيح والذكر والدعاء، وأنهما ليسا محلًّا لقراءة القرآن.
وأضافت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني، أن العلماء أجمعوا على أن قراءة القرآن في السجود والركوع لا تجوز؛ مستشهدة بما قاله الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 431، ط. دار الكتب العلمية): [أما قراءة القرآن في الركوع فجميع العلماء على أن ذلك لا يجوز.. وأجمعوا أن الركوع موضع لتعظيم الله بالتسبيح وأنواع الذكر] اهـ.
كما ذكرت دار الإفتاء ما قاله الشيخ ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (23/ 58، ط. مجمع الملك فهد)، حيث قال [وقد اتفق العلماء على كراهة القراءة في الركوع والسجود] اهـ.
وأوضحت الإفتاء أن قراءة بعض الآيات القرآنية التي جاء فيها الدعاء في ركوع المصلي وسجوده فيجوز بلا كراهة؛ كدعاء المصلي في سجوده بنحو ما جاء في قوله تعالى: ﴿رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا﴾ [الفرقان: 74].
وذكرت دار الإفتاء آراء بعض الفقهاء ومنهم:
قال الشيخ الدردير في "الشرح الصغير" (1/ 339، ط. دار المعارف): [(و) كُره (القراءة بركوعٍ أو سجودٍ)، إلا أن يقصد في السجود بها الدعاء؛ كأن يقول: "رَبَّنَا لَا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إذْ هَدَيْتنَا" إلخ، فلا يُكره] اهـ.
وقال الإمام ابن حجر الهيتمي في "تحفة المحتاج في شرح المنهاج" (1/ 62، ط. دار الفكر): [وتكره القراءة في غير القيام؛ للنهي عنها] اهـ.
قال الإمام عبد الحميد الشرواني مُحشِّيًا عليه: [قال الزركشي: ومحل كراهتها إذا قصد بها القرآن، فإن قصد بها الدعاء والثناء، فينبغي أن تكون كما لو قنت بآية من القرآن. اهـ. أي: فلا تكون مكروهة، وينبغي أن مثل قصد القرآن ما لو أطلق فيما يظهر أخذًا مما يأتي في القنوت. ع ش (قوله في غير القيام) أي: من الركوع وغيره من بقية الأركان] اهـ.