إملاء إسرائيلي يدفع واشنطن للتشكيك ببغداد.. ما قصّة منع المساعدات العراقية إلى لبنان؟ - عاجل
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، عن حقيقة تدخل السفارة الامريكية ببغداد في ملف المساعدات العراقية للبنان، فيما أشار إلى أن هناك قلقًا أمريكيًا بالفعل من نقل أسلحة إلى بيروت.
وقال المصدر في حديث لـ"بغداد اليوم"، إن" بغداد كانت أولى العواصم العربية والإسلامية التي باشرت في انشاء جسر جوي لنقل المساعدات الإنسانية الى بيروت، وجميع المواد التي ترسل هي أطعمة وادوية ومواد لوجستية وتخضع للتفتيش المسبق لان العراق حريص على ان يكون الجسر الجوي محدد والمساعدات تسلم الى السلطات الرسمية في لبنان بشكل مباشر".
وأضاف، ان" السفارة الامريكية ومن خلال رسائل غير معلنة أبدت قبل أسابيع قلقها من من نقل مواد ممنوعة في إشارة الى أسلحة او أجهزة او دعم لفصائل المقاومة اللبنانية، لكن الرد كان بأن جميع المواد التي تنقل هي مساعدات إنسانية وهي خاضعة للتفتيش كما انها تسلم الى فريق حكومي في لبنان وهو المعني بتوزيعها أي ان الامر يجري بشفافية".
وأشار المصدر الى، أن" أمريكا تدرك بأنه لا يمكن نقل اي أسلحة او اعتدة من خلال الخط الجوي ولديها مجسات قادرة على كشف أي شحنة بهذا الاتجاه وبالتالي من الصعوبة إخفاء مواد ممنوعة".
ولفت إلى، أن" رسائل السفارة الامريكية ما هي إلا ضغط إسرائيلي في محاولة لخفض الدعم الإنساني وتشديد الخناق على مئات الالاف من النازحين اي بمثابة عقاب جماعي وواشنطن تدرك ذلك، لكن يبدو ان أمريكا خاضعة بشكل لافت الى الاملاءات من تل ابيب لذا تتحرك وفق تريده إسرائيل رغم انه تدرك استحالة نقل أسلحة او اعتدة دون رصد من قبل عشرات الطائرات المتطورة التي تحوم في أجواء العراق وسوريا وصولا الى لبنان".
وكشفت صحيفة (ذا كرايدل الامريكية)، يوم أمس السبت (2 تشرين الثاني 2024)، ان السفارة الامريكية في بغداد "منعت" الحكومة العراقية من ارسال المساعدات جواً الى لبنان دون المرور بتفتيش امني أولا.
وقالت الشبكة في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، إن "السفارة الامريكية في بغداد أبلغت الحكومة العراقية برفضها انشاء جسر مساعدات جوي من العراق الى لبنان دون مرور تلك المساعدات بمحطة تفتيش مقامة في الأردن"، مدعية ان "تلك المساعدات قد تتضمن موادا ممنوعة تصل الى حزب الله من العراق".
وأشارت الصحيفة الى ان "السفارة الامريكية لم تعلن عن شروط ارسال المساعدات العراقية الى لبنان بشكل رسمي، بل اكتفت بإبلاغ الحكومة العراقية بشكل غير رسمي اعتراضها على ارسال المساعدات دون مرورها بالأردن أولا للتفتيش".
يشار الى ان الحكومة العراقية باشرت بإرسال مساعدات إنسانية عاجلة الى لبنان التي تتعرض لغزو بري إسرائيلي منذ أسابيع.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: السفارة الامریکیة الحکومة العراقیة الى لبنان
إقرأ أيضاً:
كشف مضمون آخر رسالة أمريكية بشأن الفصائل العراقية.. الوضع خطير ورد الفعل حاضر- عاجل
بغداد اليوم - بغداد
كشف مصدر مطلع، اليوم الاثنين (4 تشرين الثاني 2024)، عن مضمون آخر رسالة امريكية حول الفصائل العراقية، تتعلق بـ"قلق البيت الابيض المتصاعد من أنشطة تلك الفصائل المسلحة في العراق".
وقال المصدر لـ"بغداد اليوم"، إن "رسالة أمريكية وصلت مساء السبت الماضي، وفق المعلومات، من قبل واشنطن الى بغداد تتعلق بقلق البيت الابيض المتصاعد من انشطة الفصائل المسلحة في العراق وتنامي انخراطها في الصراع الدائر بالشرق الاوسط".
وأضاف، أن "الرسالة حملت جهود الادارة الامريكية في التهدئة وإبعاد بغداد عن الصراع وتطوراته وأهمية فهم خطورة المشهد بشكل عام وأن البيت الابيض لم يشارك في أي جهد عسكري مباشر في لبنان أو غزة مع الاشارة الى أنها لن تتوانى في الدفاع عن أمن اسرائيل".
وتابع، أن "الرسالة لم تحمل تحذيرات مباشرة أو تهديد، لكنها أشارت الى أن تطور المشهد قد يقود الى ردود دون بيان طبيعتها".
وكانت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" ذكرت أمس الأحد (3 تشرين الثاني 2024)، أن إسرائيل حددت أهدافا في العراق، وستضربها، إذا استمرت جماعات تدعمها إيران في مهاجمة إسرائيل من هناك، موجهة تحذيرات إلى بغداد.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين لم يتم الكشف عن هويتهم قولهم، إن "الأقمار الاصطناعية راقبت عمل طهران لنقل صواريخ باليستية ومعدات ذات صلة من إيران إلى الأراضي العراقية، مع الهدف المفترض لاستخدامها في هجوم وشيك متوقع على إسرائيل".
وأضاف التقرير، أن "إسرائيل تراقب وتحدد الأهداف، ذات الصلة بالميليشيات التي تدعمها إيران بالإضافة إلى أهداف عراقية وحذرت بغداد من أنه يجب أن تكبح جماح (الجماعات المسلحة) ومنعها من استخدام أراضيها لشن هجمات".