العدوان والمرتبات.. حملة الرهان الخاسر
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
محمد حسين فايع
نلحظ هذه الأيّام أن هناك حملةً مسعورةً موجَّهةً لاستهداف الجبهة الداخلية، بدلاً عن تحالف العدوان ومرتزِقتهم.
الحملة تركز على الوضع الاقتصادي والمعيشي للشعب اليمني وفي مقدمتها قضية قطع المرتبات وتحميل القوى الوطنية الحرة المواجِهة للعدوان مسؤوليةَ قطع المرتبات وتردي الوضع الاقتصادي والمعيشي.
لا يستغرب الشعب ولا القوى الوطنية الحرة أن تكون منابر وكتاب وإعلامي العدوان ومرتزِقتهم هم من يتصدرون الحملة، وإنما المستغرب أن من يتصدر الحملة منابر ونخب إعلامية وصحفية ناطقة باسم قوى سياسية تعتبر شريكاً رئيسياً في إدارة كُـلّ شؤون اليمن وحاضرة بقوة في صناعة القرار، وبالتالي هي تعلم علم اليقين أن الوضع المعيشي والاقتصادي الذي يعاني منه الشعب اليمني وفي المقدمة قطع المرتبات إنما كان وما زال ناتجاً عن العدوان والحصار القائم منذ تسع سنوات.
وهنا يفرض الواقع تساؤلاً مفاده: ما الذي دفع بإعلام ونخب وناشطي تلك القوى لأن يوجّهوا إعلامهم، وإلى أن تصوب ألسنة وأقلام نخبهم الإعلامية وناشطيهم على منصات التواصل الاجتماعي تجاه الجبهة الداخلية الرسمية بتحميل قواه الوطنية الحرة وعلى رأسهم الأنصار مسؤولية الأزمة الاقتصادية؟
بل لم يقتصر أصحاب الحملة الخاسرة على ذلك فحسب، بل طعّموا حملتهم بنشر الشائعات وبالأكاذيب الظالمة ضد القوى الوطنية الحرة!
ما من دافع يبرّر لتلك القوى شن حملتها المسعورة والظالمة الموجهة للجبهة الداخلية، والمشيطنة لقياداتها الأطهر يداً والأكثر أمانة في تحمل المسؤولية إلَّا المراهنة على الخارج العدوّ والثقة به وتصديقه أكثرَ من الشعب اليمني الصابر والصامد وقيادته وقوته الضاربة، وأنه لعمري خيار نهايته الخسران المبين المحتوم دنيا وآخرة.
نقول لتلك النخب الإعلامية ولكل أُولئك الناشطين على منصات التواصل الاجتماعي وللقيادات السياسية التي تحَرّكها بشقَّيها الداخلي والخارجي: اعتبروا بمن سبقكم من الذين تفانوا في خدمة أعداء بلدهم وشعبهم على مدى عقود، وممن جاءوا بعدهم وتخندقوا في خندق العدوان وشاركوهم في تدمير وحصار بلدهم وشعبهم وفي قتل أبناء شعبهم كباراً وصغاراً، رجالاً ونساء، اعتبروا بهم وبمصائرهم التي صاروا إليها.
اعتبروا بمن بقي منهم اليوم ممن لا يخفى عليكم ولا على شعبكم حالة الذل والخزي والخسران التي يعيشونها، حَيثُ يعامَلون كعبيد ويتلقون الإهانات والصفعات على يدي أحطِّ وأجبنِ القادة السعوديّين والإماراتيين الذين هم عبيدٌ أذلاءُ للأمريكي والصهيوني، والله المستعان على ما تصفون.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
وزارة التربية تطلق حملة توعية حول مخاطر الانترنت على التلاميذ
وزارة التربية الوطنية، بالتنسيق مع وزارة الصحة، حملة وطنية للتوعية بمخاطر إدمان الشاشات وتأثيرها على الصحة البدنية. والعقلية والنفسية لدى التلاميذ، وهذا في إطار مخطط العمل الوطني التحسيسي حول المخاطر المرتبطة بالاستخدام السيئ للإنترنت.
وتأتي هذه الحملة ضمن فعاليات الأسبوع المغاربي للصحة المدرسية والجامعية، الممتد من 23 إلى 27 فيفري 2025. وستستمر إلى غاية 30 أفريل 2025. وتهدف إلى رفع مستوى الوعي لدى تلاميذ التعليم المتوسط بشأن الآثار السلبية للإفراط في استخدام الشاشات. مع التركيز على تعزيز السلوك الصحي الذي يضمن سلامتهم الجسدية والعقلية.
ويشرف على تنفيذ الحملة مهنيّو الصحة المدرسية العاملون بوحدات الكشف والمتابعة (UDS) بالتعاون مع مستشاري التوجيه والإرشاد المدرسي. وتتضمن الحملة ورشات تحسيسية تسلط الضوء على علامات الإدمان على الشاشات. والمشاكل الصحية المرتبطة به.، إضافة إلى التدابير الوقائية اللازمة. كما سيتم تنظيم معارض تربوية حول الموضوع داخل المؤسسات التعليمية، بمشاركة نوادي الصحة.
ولضمان تحقيق أهداف الحملة، دعت وزارة التربية إلى تنسيق الجهود بين مديري المتوسطات ومراكز التوجيه والإرشاد المدرسي والمهني، بالتعاون مع مسؤولي وحدات الكشف والمتابعة على مستوى الولايات. كما شددت الوزارة على ضرورة توفير المستلزمات الضرورية لإنجاح الحملة، والتنسيق مع المديريات الولائية للصحة والسكان لاتخاذ جميع الإجراءات المناسبة لضمان فاعلية هذه المبادرة.
تم إرسال نسخ من المخطط التوعوي إلى عدد من الجهات المعنية، منها ديوان وزير التربية الوطنية، المفتشية العامة للتربية الوطنية، والمديرية العامة للتعليم، لضمان المتابعة الدورية والتقييم المستمر للحملة.