كيف يمكن لهاريس الفوز بالصوتين الشعبي والانتخابي؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
إن هامش فوز كامالا هاريس بالتصويت ببضع نقاط مئوية فقط قد يُترجم بفوز في المجمع الانتخابي. وهو تحول كبير عن الدورتين الأخيرتين حين واجه الديمقراطيون عبئاً كبيراً في الحسابات.
وسبب ذلك، وفق تقرير جاريد غانز وكارولين وكيل في "ذا هيل"، هو تحولات في الناخبين قد تسمح للجمهوريين بالتفوق على الديمقراطيين في التصويت الشعبي، دون ترجمة ذلك بالضرورة بالمزيد من الأصوات في المجمع الانتخابي للرئيس السابق والحزب الجمهوري.مكاسب جمهورية.. غير فعالة
وقال زاكاري دونيني، عالم بيانات في ديسيجن ديسك أتش كيو: "المكاسب الجمهورية في ولايات مثل كاليفورنيا، ونيويورك، وفلوريدا، تساعد في التصويت الشعبي، وتساعد حتى في مجلس النواب، لكنها غير فعالة في المجمع الانتخابي".
وقال جيسون روبرتس، أستاذ العلوم السياسية في جامعة نورث كارولاينا في تشابل هيل إن "الفوز بولاية بنسبة 80 إلى 20 لا يساعد أكثر من الفوز بـ 55 إلى 45".
ضحايا
كان الديمقراطيون في الغالب ضحايا هذا التأثير. فمنذ 2000، فاز الديمقراطيون بالتصويت الشعبي في 5 من الانتخابات الرئاسية الست الماضية. لكنهم فازوا بالمجمع الانتخابي في 3 دورات فقط.
في 2016، فازت المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون بالتصويت الشعب،ي بنحو 3 ملايين صوت لكنها فشلت في تحقيق النصر. لقد تفوقت على ترامب في التصويت الشعبي في ولايات مثل كاليفورنيا، ونيويورك، لكن هذا لم يكن عزاءً كبيراً عندما فازت بـ 232 صوتاً انتخابياً فقط في المجمع.
Slight popular vote win for Vice President Harris could equal Electoral College victory https://t.co/P6rS4QDXHg
— The Hill (@thehill) November 2, 2024وللفوز بالمجمع الانتخابي، على المرشح تأمين 270 صوتاً انتخابياً على الأقل. منذ 16 عاماً، خسر نائب الرئيس آل غور المجمع الانتخابي أمام الجمهوري جورج دبليو بوش، رغم الفوز بالتصويت الشعبي.
في 2020، فاز الرئيس بايدن بالتصويتين، لكن ميزته في التصويت الشعبي والمجمع الانتخابي حجبت تقارب الانتخابات. فاز بايدن بالتصويت الشعبي بفارق 7 ملايين، وحصل على 306 أصوات انتخابية، لكنه فاز فقط في ولايات رئيسية حيث تفوق ببضعة عشرات آلاف الأصوات على الأكثر.
الرقم السحري؟
وقال دونيني إن ظروف سباق 2020 سمحت لترامب بفرصة في تصويت المجمع الانتخابي حتى لو خسر التصويت الشعبي بفارق يصل إلى 3.5 نقاط. فاز بايدن بالتصويت الشعبي بنحو 4.5 نقاط. تبدو دورة الانتخابات هذه مختلفة بعض الشيء.
وأضاف دونيني أنه إذا فازت هاريس بالتصويت الشعبي بفارق 3.5 نقاط فستكون فرصتها في الفوز بالرئاسة 80% أو أعلى. ذلك أن استطلاعات الرأي تظهر أنها تؤدي بشكل أفضل في ولايات "الجدار الأزرق"، بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن، بالمقارنة مع المستوى الوطني.
وبنتيجة ذلك، لا يرجح أن يكون هامش هاريس في التصويت الشعبي كبيراً مثل هوامش المرشحين الديمقراطيين السابقين.
This explains why MAGA is in panic mode this week.
The Economist update today, based on poll aggregators, has increased Harris winning odds 4% since yesterday and 6% since 1 week ago, making it today the breaking point in which Harris has FINALLY taken the lead as Election… pic.twitter.com/DLM4mevCY7
وتابع دونيني "ثمة الكثير من التباين العشوائي هنا بناءً على هذا، لكن نموذجنا من ديسيجن ديسك أتش كيو، في توقعاتنا الآن، يربط هذا الرقم بين 1.5 و2.5% مقارنة بمع3.7% التي كانت عليها في 2020"، مضيفاً "لذلك نعتقد أنه سيضيق، لكن لا يمكننا التأكد تماماً".
ديموغرافيا
إن استطلاعات الرأي التي تشير إلى تحولات ديموغرافية في دعم كل مرشح يمكن أن تفسر بعض التحول. وقال كريس جاكسون، نائب الرئيس الأول للشؤون العامة في إيبسوس، إن هاريس لم تحقق أداء جيداً مثل بايدن مع الناخبين من الأقليات، ولكن بدا أنها تحسنت إلى حد ما مع الناخبين البيض.
قد يعني هذا أن تخسر بعض الأرضية في معاقل الديمقراطيين مثل كاليفورنيا، ونيويورك، مع فوزها بها بشكل مريح، لكن مع اكتسابها أرضية في الولايات الرئيسية اللازمة للوصول إلى 270 صوتاً انتخابياً.
وقال جاكسون: "بالنظر إلى أن الولايات المتأرجحة، خاصة الولايات المتأرجحة في الغرب الأوسط، أكثر تمتعاً بناخبين بيض من البلاد عموماً، يعني ذلك الأداء الأقوى بين الناخبين البيض أنها حصلت على مساحة أكبر بقليل في تلك الولايات لتعويض أي خسائر محتملة للناخبين من الأقليات".
وقال إن الحظ فصل كلينتون عن الفوز بالمجمع الانتخابي في 2016، إذ خسرت بنسبة ضئيلة من النقاط المئوية في ولايات رئيسية. إن فوز هاريس بنقطتين في التصويت الشعبي، مثل كلينتون، قد يمنحها البيت الأبيض هذه السنة.
لكن فوزها بنقطة واحدة فقط قد لا يكون كافياً. وقال جاكسون: "أعتقد أن أي شيء أقل من نقطتين، هو علامة تحذير حقيقية ومقلقة للغاية".
ماذا عن العكس؟
ويظل الاحتمال قائماً، وإن كان غير مرجح، بتأثير معاكس بفوز ترامب بالتصويت الشعبي وخسارة المجمع الانتخابي.
وقال جون كلوفيريوس، المدير المساعد لمركز الرأي العام في جامعة ماساتشوستس لوويل، إنه يمكنه رؤية أي من السيناريوهين، مع فوز ضئيل لترامب بالتصويت الشعبي، وفوز ضئيل لهاريس بالتصويت الانتخابي، إذا تمكن الرئيس السابق من تقليص تقدم الديمقراطيين التقليدي في كاليفورنيا، ونيويورك، بما يكفي.
يمكن أن يكون المسار الحيوي الآخر هو رفع ترامب نتيجته بين اللاتينيين في ولايات مثل تكساس، وفلوريدا. وأظهرت استطلاعات الرأي والانتخابات الأخيرة أن الجمهوريين يحققون مكاسب بين اللاتينيين، رغم أن غالبية المجموعة لا تزال تفضل الديمقراطيين.
الوضع التقليدي
وقال كلوفيريوس إن الوضع "التقليدي" بفوز هاريس بالتصويت الشعبي وليس بالتصويت الانتخابي هو الأكثر احتمالاً، لكن البعض قد يقلل من تقدير مدى حديث بعض المناطق الرئيسية في الولايات الزرقاء، عن قضايا مثل الهجرة، والتي يفضلها الناخبون على نطاق واسع للجمهوريين.
وتابع "أعتقد أن الناس يذهبون مع الكثير من الافتراضات حول الناخبين والتي تستند إلى تلك البيانات التاريخية". وأضاف "هذا أمراً سيئاً، لكنه يعني أيضاً أن الناس سيفترضون أن ما سيحدث هو القوة الديمقراطية التقليدية في التصويت الشعبي والقوة الجمهورية التقليدية في تصويت المجمع الانتخابي".
وقال: "بالنظر إلى وجود الكثير من الشك في السباق، ولأن السباق متقارب للغاية، علينا أن نتحلى بعقلية واسعة أمام ما يمكن أن يحدث".
وأشار جاكسون إلى أن عدد الذين يدعمون هاريس وترامب في النهاية أكبر من عدد الذين سيصوتون لهما في الانتخابات، ما يعني أن الجانب الأكثر قدرة على حشد أنصاره، قد يكون المنتصر. وقال إن استطلاعات الرأي قد تعاني أحياناً لقياس هذا بشكل مناسب، حيث يمكنها قياس احتمال تصويت شخص ما ولكنها لا تضمن سلوكه.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية المجمع الانتخابی استطلاعات الرأی هاریس بالتصویت فی المجمع فی ولایات
إقرأ أيضاً:
عادل حمودة: يمكن ألا يفوز المرشح الحاصل على أكبر عدد من الأصوات بانتخابات أمريكا
قال الكاتب الصحفي عادل حمودة، إنه يمكن للمرشح في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، أن يحصل على أكبر عدد من الأصوات على مستوى البلاد، ولا يحصل على عدد كافٍ من أصوات المجمع الانتخابي، حينها لا يصبح رئيسا.
ماذا حدث في انتخابات 2000؟وأضاف «حمودة»، خلال تقديم برنامج «واجه الحقيقة»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»: «لو لم يحصل على 270 صوتا في المجمع الانتخابي لن يرى البيت الأبيض إلا من الخارج، تعالوا نرجع الى انتخابات عام 2000، في تلك الانتخابات فاز جورج بوش بـ271 صوتا في المجمع الانتخابي، في الوقت نفسه كان منافسه آل جور يزيد عنه بنصف مليون صوت في التصويت الشعبي».
وتابع: «كاد جورج بوش ألا يكون رئيسا على صوت واحد في المجمع الانتخابي، لكن يبدو أن شيء ما منحه درجة رأفة، الدليل على ذلك انتشار شائعات عن وجود أوراق اقتراع غير واضحة، ولنسخر من هذه الحجة، ووجود أصوات غير محسوبة في ولايات متأرجحة مثل ميسوري وفلوريدا».
الانتخابات انتقلت إلى ساحة المعارك القضائيةوأشار الكاتب الصحفي، إلى أن «سخرية أخرى من الديمقراطية الأمريكية، تدخلت المحكمة العليا وأعادت فرز الأصوات في ولاية فلوريدا التي تضم 6 ملايين ناخب رسميا، وكسب جورج بوش بـ537 صوتا، لكن الانتخابات انتقلت إلى ساحة المعارك القضائية، ووصلت الدعاوي القضائية إلى المحكمة العليا، واتخذت المحكمة قرارها بفوز جورج بوش، وتنازل آل جور عن الانتخابات علنا، في الوقت نفسه استاء من قرار المحكمة العليا».