المنتدي الحضري بالقاهرة.. حضور يفوق النسخ السابقة وشعار يركز على دور المجتمعات المحلية في تطوير المدن
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
تستضيف القاهرة، غدا الاثنين وعلى مدار 5 أيام، فعاليات النسخة الثانية عشرة من المنتدى الحضري العالمي Wuf12 والذي ينظمه برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هابيتات بالتعاون مع الحكومة المصرية، بمركز مصر للمعارض الدولية تحت شعار «كل شيء يبدأ محليا - لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة».
وتم إطلاق النسخة الأولى من المنتدى الحضري العالمي (WUF) في عام 2002 بتنظيم من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) ليكون منصة عالمية للتباحث حول التنمية الحضرية المستدامة.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز الحوار حول كيفية جعل المدن أكثر شمولاً ومرونة واستدامة، وذلك من خلال مشاركة التجارب والأفكار بين مختلف الأطراف، بما في ذلك الحكومات والمجتمع المدني والقطاع الخاص والخبراء.
ويجري اختيار الدولة المضيفة للمنتدى الحضري العالمي بناءً على عدة عوامل تشمل استقرارها وأمنها وقدرتها على تنظيم حدث دولي بهذا الحجم، إضافةً إلى اهتمامها ومبادراتها في مجال التنمية الحضرية المستدامة، وعادةً ما تكون هناك لجنة من برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (UN-Habitat) تختار الدول التي تفي بمعاييرها، وذلك عبر النظر إلى تجربتها العمرانية وبرامجها التي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة، مثل مواجهة تحديات التوسع الحضري وتطوير البنية التحتية المستدامة.
وعلى مدار الـ22 عاماً الماضية، استضافت عدة دول المنتدي الحضري، ففي عام 2002 عقد المنتدي في نيروبي بكينيا، أما في 2004 فكان في برشلونة بإسبانيا، وفي عام 2006 في فانكوفر بكندا، وفي 2008 في نانجينغ بالصين، وفي 2010 في ريو دي جانيرو بالبرازيل، وفي 2012 في نابولي بإيطاليا.. أما النسخة السابعة في عام 2014 فكانت ميديلين بكولومبيا، وفي 2018 عقد في كوالالمبور بماليزيا، وفي 2020 عقد بأبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة، وأخيرا في عام 2022 في كاتوفيتشي ببولندا.
وتعد مصر أول بلد إفريقي تستضيف المنتدى الحضري العالمي منذ الدورة الافتتاحية في نيروبي بدولة كينيا، وثاني الدول العربية بعد استضافة أبو ظبي للدورة العاشرة.
وجاء اختيار مصر لاستضافة المنتدى هذا العام بفضل نجاحها في تنفيذ مشروعات ومبادرات ضخمة ذات صلة بالتحضر ومن بينها: "حياة كريمة"، فضلاً عن قدرتها على جذب استثمارات دولية بسبب تجربتها في إنشاء مدن جديدة ومستدامة مثل العاصمة الإدارية الجديدة، وريادتها - بشهادات دولية - في مجال العمران الحديث، خاصة مع إسهاماتها في مواجهة التحديات الحضرية مثل التغير المناخي.
وتتميز كل نسخة من المنتدى بشعار يعكس توجهات وتحديات المرحلة، فجاء شعار (WUF1): التنمية العمرانية المتكاملة، أما (WUF2) فكان: المدن كحلول مستدامة، وكان شعار (WUF3): تنفيذ الأجندة الحضرية، و(WUF4): التنمية العمرانية المستدامة، و(WUF5): الحق في المدينة: تلبية احتياجات مستقبلنا الحضري، و(WUF6): المستقبل الحضري، و(WUF7): التنمية الحضرية المتكاملة - المدن للجميع، و(WUF9): مدن 2030 - مدن للجميع: تنفيذ الخطة الحضرية الجديدة"، و(WUF10): مدن الفرص: ربط الثقافة والابتكار، وكان شعار النسخة الحادية عشرة: تحويل مدننا من أجل مستقبل أفضل.
وتتمحور هذه الشعارات حول مفاهيم الاستدامة، الإدماج الحضري، الحق في المدينة، الابتكار، الثقافة، ومواجهة التحديات المرتبطة بالنمو الحضري السريع، لتحقيق مستقبل أفضل للمدن حول العالم.
أما النسخة الحالية (الثانية عشرة) فتأتي تحت شعار: كل شيء يبدأ محليا - لنعمل معاً من أجل مدن ومجتمعات مستدامة حيث تركز فعاليات (WUF12) على دور المبادرات المحلية في تحقيق الاستدامة الحضرية، وأهمية دور المجتمعات المحلية في تطوير المدن وجعلها أكثر استدامة من خلال التركيز على احتياجات السكان على المستوى المحلي.
ويوجه شعار المنتدى الذي تستضيفه القاهرة الاهتمام نحو التنمية المحلية والعمل المجتمعي، مما يعكس الاهتمام المتزايد بإشراك الأفراد والمجتمعات في صنع التغيير على المستوى اليومي والمحلي كسبيل للوصول إلى أهداف التنمية الحضرية المستدامة.
ويجذب المنتدى الحضري العالمي (WUF) اهتمام آلاف المشاركين من مختلف أنحاء العالم، وعلى مدار النسخ السابقة شارك في المنتدي أعداد كبيرة تصل إلى 23 ألفا في النسخة التاسعة التي عقدت في عام (2018) في كوالالمبور.. أما النسخة الثانية عشرة التي تستضيفها مصر فتجاوز عدد من سجلوا الـ30 ألف مشارك حتى الآن، ليفوق عدد المشاركين في WUF12 عدد المشاركين في جميع المنتديات السابقة، مما يعكس الاهتمام العالمي المتزايد بقضايا التنمية الحضرية المستدامة وتحديات المدن.
النقل: خطة تشغيل لـ100 أتوبيس لنقل رواد المنتدى الحضري العالمي بالمجان
الانطلاق 4 نوفمبر بمشاركة دولية.. أجندة ومحاور عمل المنتدى الحضري العالمي WUF 12
لخدمة ضيوف المنتدي الحضري العالمي.. وزيرة التنمية المحلية ومحافظ القاهرة يتفقدان أعمال إنشاء ساحتي انتظار جديدتين للسيارات
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الابتكار الثقافة المنتدي الحضري بالقاهرة برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية هابيتات التنمیة الحضریة المستدامة المنتدى الحضری العالمی فی عام
إقرأ أيضاً:
قيادي بمستقبل وطن: المشروع القومي لتطوير الغزل والنسيج يحقق التنمية المستدامة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المهندس تامر الحبال القيادي بحزب مستقبل وطن، أن المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج في المحلة الكبرى والتي تعتبر من أكبر المراكز الصناعية في مصر، يحقق التنمية المستدامة في قطاع صناعي حيوي، ويدعم الاقتصاد المصري، ويخلق العديد من فرص العمل.
وأضاف “الحبال” في تصريحات صحفية له اليوم السبت، أن صناعة الغزل والنسيج المصدر الرئيسي للدخل لدي العديد من الأسر في المحلة، وتطوير الصناعة يعزز من النشاط الاقتصادي فيها.
وأوضح أن تطوير المصانع يؤدى إلى زيادة طاقتها الإنتاجية، ومن ثم تتوفر المزيد من فرص العمل، وتقل معدلات البطالة، ويتحسن مستوى المعيشة لأبناء المحلة والمناطق المجاورة لها.
وقال، إن تشغيل المصانع يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي من خلال تقليل استيراد المنسوجات والمنتجات النسيجية، مما يوفر النقد الأجنبي ويعزز الاقتصاد الوطني.
ولفت إلى أن إنتاج منتجات عالية الجودة في مصانع تاريخية ذات سمعة يفتح الباب أمام زيادة الصادرات.
وأشار إلى أن تأهيل ورفع كفاءة المصانع التاريخية، التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى، بعد إعادة تشغيل الماكينات التي كانت قد توقفت لفترات طويلة، بمثابة إحياء لقطاع صناعي مهم، ويحافظ على إرث صناعي كبير، لاسيما أن مصانع المحلة لها تاريخ طويل في صناعة الغزل والنسيج، وكانت رمزا للصناعة المصرية وعودتها للعمل تحافظ على هذا الإرث العملاق وتنقل الخبرات للأجيال القادمة.
وثمن "الحبال" ما تقوم به الحكومة من مجهودات من أجل إصلاح الاقتصاد المصري وتحسين معيشة المواطنين، والاهتمام بالصناعة التي تعد قاطرة التنمية الاقتصادية، وذلك في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي بوضع الصناعة في أولويات عمل الحكومة، والعمل على حل كافة المعوقات التي تواجه الصناعة.
وتفقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت في زيارته إلى مدينة المحلة الكبرى، مجموعة من المصانع التابعة لشركة مصر للغزل والنسيج بالمحلة الكبرى المملوكة للشركة القابضة للقطن والغزل والنسيج، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، وذلك في إطار متابعة موقف المشروع القومي لتطوير صناعة الغزل والنسيج.