لماذا تخفق الاستطلاعات في توقع الفائز بين هاريس وترامب؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
أظهرت استطلاعات الرأي، أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، في طريق مسدود على ما يبدو، ولا أدلة حاسمة على الفائز المحتمل.
وكتب روبرت ترايت في صحيفة "غارديان" البريطانية، أنه في نهاية أسبوع آخر محموم، بدأ بمسيرة ترامب المشحونة بالعنصرية في ماديسون سكوير غارديان، بنيويورك، وتخللها تأييد المشاهير والتعليقات الكارهة للنساء، وإهانات "القمامة" التي توجه يميناً ويساراً، أظهر متوسط استطلاعات الرأي لصحيفة "غارديان" على مدار 10 أيام، أن لا تغيير يذكر عما كان عليه قبل سبعة أيام، حيث بدا ولاء الناخبين لمرشحهم المافضل راسخاً، رغم أحداث مزلزلة في الحملات الانتخابية.
وعلى المستوى الوطني، تتمتع هاريس، المرشحة الديمقراطية، بفارق نقطة واحدة، 48% مقابل 47% لخصمها الجمهوري، وهو ما يطابق تقريباً نتائج الأسبوع الماضي. هذه الميزة جيدة مع هامش الخطأ في معظم استطلاعات الرأي.
Dead-heat poll results are astonishing – and improbable, these experts say https://t.co/cYEpIVem5f
— Guardian US (@GuardianUS) November 2, 2024ولا تزال الولايات المتأرجحة في توتر شديد. ويتعادل المرشحان بالتساوي بـ48% في ولاية بنسلفانيا، التي غالباً ما يُنظر إليها على أنها الولاية المتأرجحة الأكثر أهمية، لأنها تمتلك أكبر عدد من مندوبي المجمع الانتخابي، 19.
وتتقدم هاريس بنقطة واحدة في الولايتين الأخريين، ميشيغان، وويسكونسن، في حين يتقدم ترامب بشكل هامشي في حزام الشمس، بـ1% في نورث كارولينا، و2% في جورجيا وأريزونا. وفي نيفادا، بلغ متوسط تفوقه في استطلاعات الرأي أقل من نقطة واحدة.
استطلاعوتزامن الاستطلاع الأخير مع مستويات غير مسبوقة من التصويت المبكر في ولايات متعددة، والتي سجلت، حتى الجمعة، نحو 65 مليون أمريكي أدلوا بأصواتهم فعلاً.
ومن الصعب جداً التنبؤ بالنتائج، من خلال الاقتراع المبكر، رغم أن نحو 58 % من الناخبين الأوائل في ولاية بنسلفانيا الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً، أو أكثر، كانوا ديموقراطيين مسجلين، وفق ما نشرته "بوليتيكو"، مقارنة بمع 35% من المجموعة نفسها من الذين كانوا مسجلين جمهوريين. ويتمتع الحزبان الرئيسيان بأعداد متساوية تقريباً من الناخبين المسجلين في الولاية بين كبار السن. وصوت نحو 53% من السكان لترامب في ولاية بنسلفانيا في 2020، حتى عندما خسر الولاية أمام جو بايدن.
Dead-heat poll results are astonishing – and improbable, these experts say | US elections 2024 | The Guardian
“It’s possible the tied race reflects not the sentiments of the voters, but rather risk-averse decision-making by pollsters.” https://t.co/B7U1B7oEgA
وعلى عكس ما كان عليه الحال منذ4 أعوام، شجع ترامب أنصاره على الإدلاء بأصواتهم باكراً. وقد يكون إقبال الديمقراطيين على التصويت بأعداد أكبر، مؤشراً إيجابياً لهم في ولاية رائدة، حيث توقع المعلقون أن يكون الإقبال هو مفتاح النتيجة. وادعى الاستراتيجيون الديمقراطيون أنهم يتقدمون بـين 10 و 20% في إقبال كبار الناخبين عبر الولايات الثلاث من الجدار الأزرق.
وأثارت هذه الصورة شبه المتجانسة، التي ظهرت من استطلاعات رأي متعددة، شكوك بعض المحللين في متوسط استطلاعات الرأي في الولايات من قبل منظمي الاستطلاعات، الذين حذروا من إثبات خطئهم للمرة الثالثة على التوالي، بعد التقليل بشكل كبير من الدعم لترامب في 2016 و2020.
وتساءل أستاذ السياسة في جامعة فاندربيلت جوش كلينتون على موقع شبكة "إن بي سي" الإلكتروني ومدير الانتخابات في الشبكة جون لابينسكي، إذا كان السباق المتعادل لا يعكس مشاعر الناخبين، بل يعكس عملية صنع القرار التي تتجنب المخاطرة من منظمي استطلاعات الرأي. وافترضوا أن البعض قد يكون حذراً من النتائج التي تشير إلى تقدم كبير بشكل غير عادي لمرشح واحد.
وكتبا أنه بين آخر 321 استطلاعاً للرأي في الولايات المتأرجحة، أظهر 124، أي 40%، هامشاً بنقطة واحدة أو أقل. وكانت ولاية بنسلفانيا هي الحالة الأكثر "إثارة للقلق"، حيث أظهر 20 من أصل 59 استطلاعاً تعادلاً دقيقاً، بينما أظهر 26 استطلاعاً آخر هوامش أقل من 1% .
وهذا يشير إلى أنه "ليس فقط سباقاً متقارباً بشكل مدهش، ولكن أيضاً سباقاً متقارباً بشكل غير محتمل"، وفق كلينتون ولابينسكي.
ومن المتوقع أن تظهر أعداد كبيرة من الدراسات الاستقصائية تنوعاً أوسع في الآراء، حتى في الانتخابات المتقاربة، وذلك بسبب العشوائية المتأصلة في الاقتراع.
ويشير غياب مثل هذا التباين إلى أن مؤسسات استطلاع الرأي إما تعدل الهوامش "الغريبة" بـ 5 % أو أكثر، كما زعم كلينتون ولابينسكي، أو الاحتمال الثاني التالي، الذي اعتبراه أكثر ترجيحاً.
وكتبا أن "بعض الأدوات التي يستخدمها منظمو استطلاعات الرأي في 2024 لمعالجة مشاكل الاقتراع في 2020، مثل الترجيح حسب الحزبية، أو التصويت السابق أو عوامل أخرى، قد تعمل على تسوية الاختلافات وتقليل التباين في نتائج الاستطلاع المبلغ عنها".
وأضافا أن التفسيران "يثيران احتمال أن تكون نتائج الانتخابات مختلفة بشكل غير متوقع عن السرد القريب، الذي تشير إليه مجموعة استطلاعات الرأي في الولاية، ومتوسطات الاقتراع".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الانتخابات الأمريكية استطلاعات الرأی ولایة بنسلفانیا فی ولایة
إقرأ أيضاً:
ترامب أم هاريس.. من يتقدم في منافسات استطلاعات الرأي بالولايات المتأرجحة؟
مع اقتراب انطلاق الانتخابات الأمريكية، أظهرت أحدث بيانات استطلاعات الرأي وجود سباق قوي وتنافس مثير بين المرشحين، فلم تحدد حتى الآن الأوفر حظًا لنيل مقعد البيت الأبيض، في تأرجح كبير لأول مرة منذ انتخابات عام 2000، والتي جمعت جورج دبليو بوش وآل جور، بحسب صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية.
وتعد استطلاعات الرأي أداة مفيدة لاكتشاف الاتجاهات العامة للمواطن الأمريكي، وتعكس التوجهات العامة للناخبين.
هاريس تتصدر في الولايات الحاسمةمن بين 7 ولايات متأرجحة يطلق عليها «ساحة معركة» حيث تحدد مصير الانتخابات، تحتل الديمقراطية كامالا هاريس الصدارة على المستوى الوطني في 4 ولايات منها، وهي ميشيجان وويسكونسن ونيفادا، إلى جانب بنسلفانيا التي تشهد تقلصًا ملحوظًا في تقدمها، في حين أن الجمهوري دونالد ترامب يستمر في التقدم في ولايات أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية، ويرجع تفوق هاريس في هذه الولايات إلى تفاعلها مع قضايا رئيسية تهم الناخبين والمجتمعات العرقية والأقليات التي تتمركز فيها.
تغيرات استطلاعات الرأي منذ بداية العاموعلى الرغم من أن الانتخابات الرئاسية لا تحسم عبر التصويت الشعبي، إلا أن هذه الاستطلاعات تعطي فكرة عامة عن الوضع الحالي للسباق، تساعد الاستطلاعات الوطنية في التقاط التغيرات السريعة في المزاج العام مقارنة باستطلاعات الرأي الخاصة بالولايات، وتعدّ جزءًا مهمًا من متوسطات الاقتراع، خاصةً في الولايات التي تفتقر إلى بيانات عالية الجودة، ووفقًا لاستطلاعات «جالوب» و«بيو»، هناك تباين في دعم الناخبين، إذ يركز العديد علي قضايا التضخم والاقتصاد كقضايا رئيسية تؤثر على اختياراتهم، إلى جانب السياسة الخارجية الأمريكية بالنسبة لدعم إسرائيل في حربها علي غزة ولبنان.
احصائيات التصويت المبكرأما بالنسبة التصويت المبكر، إذ يتمكن الناخبون من الإدلاء بأصواتهم إما شخصيًا أو عبر البريد، وفقًا لإحصائيات شبكة «NBC»، تجاوز عدد الأصوات التي تم الإدلاء بها 76 مليون صوت، منها 41% ديمقراطيين و39% جمهوريين و20% لمرشحين أخرين، وتشير هذه النسب إلى زيادة ملحوظة في نسبة التصويت المبكر مقارنة بالانتخابات السابقة، ما يعكس اهتمام الناخبين وحرصهم على المشاركة في هذه الانتخابات الحاسمة.