الشتاء بدق بابه.. وملاذ النازحين أضعف من أن يحميهم
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
بين يوم وآخر، ومع استمرار اسرائيل في عدوانها على لبنان، يُسلّط الضوء مجددًا على مراكز الإيواء التي فاق عددها 1100 مركز، حيث وصل 900 مركز منها تقريبا إلى قدرته الإستيعابية، وهذا ما يدق ناقوس الخطر بشأن فصل الشتاء الذي اطلق اشاراته الاولى امس، ومعاناة مَهمّة تأمين التدفئة، التي ستقع على عاتق الدولة في الدرجة الاولى، بالاضافة إلى المنظمات والجمعيات وحتى النازحين.
الصورة بشكل عام باتت واضحة وجلية بشأن أماكن النزوح، التي تعد البعض منها أماكن باردة، خاصة في المناطق المرتفعة عن سطح البحر مثل عاليه وصوفر وبحمدون، حيث يوجد هناك اكثر من 13 الف نازح، بالاضافة إلى مناطق أخرى مثل البقاع والشمال. وحسب المصادر، فإن جهات دولية قد أبلغت قلقها من اقتراب موسم البرد، خاصة بالنسبة إلى الأطفال، الذين في حال لم يتم تأمين ما يلزم من تدفئة، فإنّ الامر، بحسب المصادر، قد يتسبب بأمراض خطيرة لهؤلاء ستنتشر داخل مراكز الإيواء. هذا الامر لا تتخوف منه فقط الجهات الدولية، إنّما أيضا الجهات السياسية المحلية، خاصة الاحزاب التي تنسق بين بعضها البعض في مناطق نفوذها. وحسب المصادر، فإنّ الاحزاب تصبّ كامل قوتها اليوم على توفير ما يجب أن يتم توفيره بالنسبة للتدفئة.
المصادر أشارت إلى أن عددا كبيرًا من المدارس التي تضم النازحين لا تزال تستخدم الصوبيا لتأمين التدفئة لطلابها خلال أوقات الدوام المدرسي. وما يبقى عائقًا أمام عملية تامين التدفئة بالتوالي هو تأمين المازوت، والعمل على توفيره بشكل متواصل.
وفي معلومات حصل عليها "لبنان24" فإن عملية تأمين المازوت بدأ عدد كبير من الجمعيات تولي مهامها، خاصة في المناطق التي تعلو 600 متر عن سطح البحر. وتشير المعلومات إلى أنّ الامر لن يتوقف فقط على تأمين المازوت، إذ من المتوقع أن تقدم الجمعيات مدافئ الغاز والكهرباء (خاصة في المدارس التي تعتمد على الطاقة الشمسية) كما وتكفّل عدد من أصحاب المولدات بتأمين الكهرباء وبشكل مجاني خلال فصل الشتاء لساعات محددة، وذلك لتشغيل هذه المدافئ. كما وتوضح المعلومات أن العمل داخل بعض الجمعيات شارف على خواتيمه بالنسبة لتأمين السجاد السميك الذي سيقي النازحين من برودة أرض المراكز المتدنية، بالاضافة إلى تأمين الملابس الشتوية السميكة، خاصة للأطفال والنساء.
وفي وقت لا تزال الجهات المعنية تعمل على إيواء جميع النازيحن المتواجدين على كورنيش المنارة في بيروت، اكّدت المصادر أنّه مع اقتراب موعد ارتفاع أمواج البحر، فإنّ كافة الخيم لن تكون مستعدة لتحمل ضربات الموج الباردة، وحسب مصادر "لبنان24"، فإنّه تمت المباشرة بتنفيذ خطة شاملة تقي النازحين برد الشتاء. وحسب المصادر فإن هيئة الطوارئ الحكومية قد باشرت اتصالاتها مع عدد من الهيئات والمؤسسات الإنسانية استعدادا لمواجهة فصل الشتاء، حيث لا يقتصر الامر على الهيئات المحلية فقط.
أما في البقاع فالوضع ليس أفضل، وفي جولة لـ"لبنان24" على بعض المراكز، أعرب معظم النازحين عن حاجتهم الضرورية والطارئة للثياب الشتوية، هذا عدا عن وسائل التدفئة، بالاضافة إلى المياة الساخنة، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن هذا الامر لا يقاس أيضا على الخدمات الاخرى إذ إنّ مراكز الإيواء والاحزاب والجهات المسؤولة عنها تعمل بشكل يوميّ على توفير كافة الاحتياجات، إلا أنّ موجات البرد القاتلة في هذه المناطق دفعت بالنازحين إلى التحذير المبكر وتسليط الضوء على المعاناة الصعبة المقبلة. المصدر: خاص "لبنان 24"
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: بالاضافة إلى
إقرأ أيضاً:
مجازر مروعة ضد النازحين.. شهداء ومفقودون في قصف على بيت لاهيا والزوايدة (شاهد)
استشهد نحو 25 فلسطينيا وأصيب آخرون في مجزرتين ارتكبهما الاحتلال ضد النازحين شمال ووسط قطاع غزة.
وقالت وسائل إعلام إن 20 فلسطينيا استشهدوا وفقد آخرون في قصف استهدف منزلا يؤوي نازحين لعائلة الرضيع في بيت لاهيا شمالي قطاع غزة.
في بيت لاهيا وجباليا لا اسعاف ولا دفاع مدني ولا اعلام يغطي المجازر بحق أهلنا هناك #شمال_غزة_يباد pic.twitter.com/xgP1uZTrEF — احمد فوزي - Ahmed Faozi (@AFYemeni) November 4, 2024
كما استشهد أربعة فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف طائرات الاحتلال المسيرة خيمة نازحين بالزوايدة وسط قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال حرب الإبادة الجماعية في شتى أرجاء قطاع غزة، لليوم الـ395 على التوالي، وسط قصف مستمر لمناطق النزوح طال معظم المناطق، وحصار مطبق، في ظل نقص حاد في المواد الغذائية الأساسية، وانتشار جزئي للمجاعة.
وتركز قوات الاحتلال عدوانها من قرابة الشهر على مناطق شمال غزة، خصوصا مخيم جباليا الذي تحاصره وتطبق الخناق عليه بثلاثة ألوية قتالية، في إطار خطة تهدف إلى تهجير سكانه، وتدميره بالكامل.
وأفادت مصادر طبية الاثنين، باستشهاد شخص وإصابة آخر بجروح خطيرة جراء قصف استهدف منزلًا لعائلة قدوحة في بلوك (C) بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، وتم نقلهما إلى مستشفى العودة، حيث تواصل الفرق الطبية جهودها لإنقاذ المصاب الذي وصفت حالته بالحرجة.
وفي تصعيد لاحق، قصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية منزلًا آخر لعائلة النباهين في مخيم 2 بالنصيرات، ما أسفر عن إصابات وأضرار بالغة.
وفي الوقت ذاته، قصفت الزوارق الحربية الإسرائيلية شواطئ مخيم النصيرات بعدة قذائف، ما أدى إلى حالة من الذعر بين الأهالي القاطنين في المنطقة.
ونقل المسعفون خمسة جرحى من منطقة قيزان رشوان جنوب خانيونس، حيث استهدفت غارة لطائرة مسيرة إسرائيلية منزلًا، وتم نقل المصابين إلى مستشفى ناصر لتلقي العلاج.
وفي الساعات القليلة الماضية، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف استهدف منزلين في حي التفاح شرق مدينة غزة، وفي مشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة، محمود بصل، في بيان؛ إن طواقمهم انتشلت عددا من الشهداء والجرحى إثر قصف استهدف منزلا لعائلة البطش بحي التفاح شرق مدينة غزة.
وشن الاحتلال قصفا مدفعيا كثيفا، وأطلق النار من آليات الاحتلال على حي تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال الإسرائيلي، الأحد، مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، بعد انسحاب وفد منظمة دولية، ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف الأطفال، ضمن حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الفلسطينيين.
وذكر مدير المستشفى، الدكتور حسام أبو صفية، أنه "بعد انسحاب وفد منظمة الصحة العالمية من مستشفى كمال عدوان، وإجلاء بعض الجرحى، فقد تعرض المستشفى لوضع خطير وصعب جدا، بعد استهداف مرافقه بالقصف المدفعي المباشر".
وأشار أبو صفية إلى أن القصف الإسرائيلي طال أقسام المبيت وحضانة الأطفال، وساحة المستشفى وخزانات المياه، مؤكدا إصابة طفل بجراح خطيرة نتيجة القصف.
وفي آخر صور العدوان الوحشي، استشهد عدد من الفلسطينيين وأصيب وفقد آخرون، تحت أنقاض منزل استهدفته قوات الاحتلال في بلدة بيت لاهيا شمال القطاع.
يأتي ذلك عقب ساعات قليلة من استشهاد وإصابة عدد آخر من المواطنين؛ جراء قصف الاحتلال منزلا يعود لعائلة أبو العوف في تل الهوا.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة برا وبحرا وجوا، منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 43 ألفا و314 مواطنا، وإصابة 102 ألف و19 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإنقاذ الوصول إليهم.