قائد الثورة وجه عدداً من الرسائل التحذيرية للسعودي والأمريكي من يختبر صبر الشعب اليمني سيدفع الثمن باهظاً
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
حذر قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي العدوان السعودي الأمريكي من مواصلة حرمان أبناء الشعب اليمني من حقهم الطبيعي في ثرواتهم المنهوبة لسنوات طويلة، واجهها اليمنيون بسياسة الصبر الاستراتيجي التي تعد إحدى أدوات “معركة النفس الطويل” التي تخوضها صنعاء ضد تحالف العدوان من واقع سياسة مدروسة، وتنطلق من القوة، حتى وإن بدت لدول العدوان بأنها شكل من أشكال اليأس المتنكّر في ثوب الفضيلة، الأمر الذي يُشجّع الرياض على التماهي مع توجّهات واشنطن التي تُعرقل استكمال مسار مفاوضات الرياض مع صنعاء، كما يتضح أن واشنطن نجحت في إقناع الرياض بأن الإبقاء على الوضع الراهن من دون حسم يُحقّق مصالح المملكة بشكل أفضل من استكمالها مسار التفاوض مع صنعاء، والتوصّل إلى اتفاق تترتّب عليه نتائج والتزامات تجاه صنعاء.
الثورة / أحمد السعيدي
لن نسكت
خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي الذي ألقاه بمناسبة ذكرى استشهاد الإمام زيد -عليه السلام- تضمن عدداً من الرسائل التحذيرية لدول العدوان وفي مقدمتها السعودية، وهي تحذيرات جادة وليست لمجرد الاستهلاك السياسي والإعلامي، وقد أثبتت الأحداث السابقة أن السيد عبدالملك رجل القول والفعل ومن
اهم تلك التحذيرات تحذيره الجاد لتحالف العدوان تجاه الاستمرار في حرمان الشعب اليمني من ثروته الوطنية واحتلال البلاد، قائلاً لهم ” إذا كنتم تريدون السلام فطريق السلام واضح، وليس هناك من جانبنا أي شروط تعجيزية” معتبراً ما حصل ويحصل في اليمن بشكل مستمر، عدوان شامل وحرب على مدى ثمان سنوات والآن في العام التاسع حرب شاملة وقتل وجرائم رهيبة بإشراف أمريكي مباشر وتدخل وإشراف وإسهام بريطاني إلى الجانب الأمريكي وتنفيذ عملائهما في المنطقة السعودي والإماراتي تنفيذاً مباشراً وعدواناً لا مبرر له أبداً.
استهداف الشعب اليمني
قائد الثورة استمر في تحذير العدو السعودي من مغبة استهداف الشعب اليمني عبر قتل عشرات الآلاف من الكبار والصغار والنساء والأطفال واحتلال مساحات كبيرة من البلاد وسيطرة على الثروة الوطنية للشعب اليمني النفط والغاز ومنابع الثروة في مارب وحضرموت وشبوة وغيرها وسيطرة وتحكم في معظم المناطق ذات الأهمية الكبيرة على مستوى المطارات والموانئ والمنشآت والقواعد العسكرية الكبيرة، سيطرة تامة ومباشرة عليها، وحصار شامل وجائر تسبب في معاناة كبيرة لليمنيين، سياسات عدائية على مستوى استهداف الاقتصاد الوطني تسببت في معاناة الشعب وما يزال الشعب اليمني يعاني لليوم، وتساءل السيد عبدالملك عن سبب استمرار تحالف العدوان في حربه بالرغم من المعاناة الكبيرة لشعبنا العزيز، فما ذنب شعبنا اليمني حتى يظلموه عبر أهداف شيطانية؟ وأمام كل ذلك يجب أن نعي مسؤوليتنا، هم أولئك الظالمون الأشرار المجرمون بتوجهاتهم واستهدافاتهم الشيطانية وممارساتهم الظالمة يريدون أن يحتلوا ويسيطروا ويستعبدوا شعوب أمتنا، لكن تبقى مسؤوليتنا في إدراك أهمية التوجه الجهادي والوعي والبصيرة والشعور بالمسؤولية في التصدي لهذا الظلم وتحركنا أمر ضروري على مستوى انتمائنا الإيماني والديني وعلى مستوى الواقع وهو يمثل حلاً بالنسبة لنا لدفع شرهم عنا والتصدي لظلمهم وطغيانهم”.
الجهاد طريقنا
ومن الرسائل التي وجهها قائد الثورة ولا بد أن يفهمها العدو هي حق الشعب اليمني في الرد وتفعيل فريضة الجهاد المقدسة على أساس من الوعي والبصيرة والتحرك الواعي على مستوى المجالات السياسية والإعلامية والثقافية والفكرية والاقتصادية وفي المقدمة المجال العسكري وهو ضرورة لا بد منها تحركنا تحركا جهادياً وثوريا، وقال في رسالته التحذيرية “نتبنى الموقف الحق والتحرك الصحيح على أساس من انتمائنا للقرآن والإسلام الذي تضمن القرآن الكريم الحديث عنه كفرض مهم وتحرك أساسي لا بد منه في آيات كثيرة تحدثت عن الجهاد في سبيل الله، باعتباره الطريق الصحيح الذي ينقذ الأمة، حيث أن الشعب اليمني رأى جدوى تحركه في الصمود والجهاد وتضحياته وتحقيق البطولات والتماسك والثبات وما حققه من انتصارات” معتبراً فشل الأعداء، ثمرة تضحية وانطلاق الشعب اليمني على الوعي والبصيرة والجهاد، وكذلك ما حققه المجاهدون في فلسطين وحزب الله في لبنان وأحرار الأمة في مختلف الأوطان.
مساحة للوساطة فقط
السيد عبدالملك أوصل رسالة أخرى للعدوان بأن المرحلة الراهنة تشهد خفضاً للتصعيد وإفساحاً للمجال للوساطة العمانية فقط وأن القيادة الثورية والسياسية ليست في غفلة عن مسار وخطط الأعداء وتحركهم السيئ لتحقيق أهدافهم الشيطانية قائلاً ” مشكلة السعودي والإماراتي بالرغم مما قد كلفه عدوانهما على اليمن، خضوعهما لأمريكا وبريطانيا، خاصة وأن الأمريكي حريص على استمرار استهداف اليمن، واستقطاب ما قد احتله من أجزاء بلدنا إذا لم يتمكن من احتلاله بشكل تام” وأكد أنه لا يمكن السكوت على هذا الوضع الذي يعاني فيه الشعب اليمني معاناة كبيرة .. وأضاف “يتصور السعودي ومعه الإماراتي أن بإمكانهما تنفيذ أجندة وإملاءات ومخططات أمريكا وبريطانيا ضد بلدنا بالحرب والدمار والاحتلال والحرمان من الثروة الوطنية والتسبب في معاناة شعبنا وتجويعه وبؤسه مع ما حصل أثناء القصف لليمن من تدمير هائل لمنازل المواطنين ومصالحهم ومنشآتهم الحيوية وخدماتهم العامة ومع ما حصل من حرب اقتصادية لإفقار شعبنا وتجويعه إلى أقصى مستوى، إلا أننا لا يمكن أن نسكت عن الاستمرار تجاه ذلك” حيث قامت حكومة صنعاء بإفساح المجال للوساطة بالقدر الكافي، وإذا لم يحصل تطورات إيجابية ومعالجة لتلك الإجراءات الظالمة بحق شعبنا، وإذا لم يقلع السعودي عن سياساته وإصراره في الاستمرار عن النهج العدائي ضد شعبنا وكذا استمراره في حالة العدوان والحصار والمؤامرات والاحتلال، فإن موقفنا سيكون حازماً وصارماً”.
معرفتنا بالخطة (ب)
السيد في رسالته للعدو السعودي أوضح معرفته بالخطة “ب”، إذا لم يمكنه الاستمرار في حرب عسكرية شديدة مستعرة تكون تهدئة فيها إلى مستوى معين خفض للتصعيد واستمرار في الحصار والتجويع ونهب الثروة الوطنية والحرمان للشعب منها والتسبب في معاناة شعبنا، ثم لا إعمار ولا انسحاب ولا إيقاف للعدوان، أن يتصور أن بإمكانه أن يضيع مع الوقت كل شيء وأن ينسى شعبنا ما فعل به من قتل وتدمير وأن يصبر على حالة الحصار ويتحول سخطه إلى مشاكل داخلية فقط، فهو بتصوره هذا خاطئ لا يمكن في الحال الراهن أن يستمر بما هو عليه أبدا.
“السيد عبدالملك نصح العدوان ايضاً بخطورة تنفيذ الإملاءات الأمريكية والبريطانية التي ستكون عواقبها وخيمة عليه، لأنه لا يمكن أن يعيش في أمن ورفاهية وتحريك للاستثمارات واهتمامات وأنشطة اقتصادية ويتسبب باستمرار الحصار والمعاناة والبؤس في واقع شعبنا، يتصور أن يبقى بلدنا مدمراً وخراباً ومحاصراً وجائعا ويشغله أيضاً في مشاكل داخلية وينأى بنفسه عن كل التبعات بما فعله ويفعله وبما هو مستمر عليه من سياسات عدائية ظالمة وخاطئة وتدخل سافر ومكشوف ومفضوح بحق شعبنا، هذا لن يحقق له السلام ولا يمكنه أن ينأى بنفسه عن التبعات والالتزامات نتيجة عدوانه على اليمن”.
كافة الوسائل
الدفاع عن أرضنا وشعبنا بكافة الوسائل من الرسائل التي أطلقها قائد الثورة قائلاً “نحن لسنا غافلين خلال هذه المدة، نسعى لتطوير قدراتنا العسكرية بكل ما نستطيع في التصدي للأعداء وفي دفع الظلم عن شعبنا والسعي لتحقيق الأهداف المقدّسة لتحرير وإنقاذ بلدنا ولأن يحصل شعبنا على حقه في الحرية والاستقلال التام”.
وعبَّر عن تمنياته بخصوص الوضع الداخلي، أن يدرك الجميع أهمية العمل على الاستقرار الداخلي وإفشال كل مؤامرات الأعداء لإثارة الفتن تحت عناوين متعددة اجتماعية وسياسية وغيرها .. وقال “حالتنا ما تزال في حرب وعدوان وحصار وما زلنا نعاني من عدوان وحصار واستهداف وجزء كبير من بلدنا محتل، أولوياتنا واضحة يجب أن تكون اهتماماتنا بالدرجة الأولى التصدي للأعداء والوصول إلى تحقيق سلام عادل ولا نفرط فيه باستقلالنا ولا ببلدنا وبديننا ولا بكرامتنا ولا بحقوق شعبنا المشروعة ومنها الإعمار وتعويض الأضرار”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: السید عبدالملک الشعب الیمنی قائد الثورة من الرسائل على مستوى فی معاناة لا یمکن
إقرأ أيضاً:
ثبات الموقف اليمني يفشل مخططات “عزل غزة”
يمانيون – محمد المطري
الناطق باسم أحزاب التحالف المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري: الزخم الجماهيري الكبير في الساحات يأتي تأكيدا على التعبئة الشعبية والاستنفار لمواجهة أي عدوان صهيوني أو أمريكي أو بريطاني قادم على البلد.
مستشار مكتب رئاسة الجمهورية صالح السهمي : الشعب اليمني يتجمهر أسبوعيا في الساحات ليوصل للعالم المتخاذل رسالته المدوية والثابتة ثبوت الجبال الرواسي أن اليمن مستمر في مساندة الشعب الفلسطيني
الباحث الفلسطيني الدكتور وليد محمد علي: تجسد ساحات التظاهر بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية الانسجام الكبير بين الشعب اليمني وقيادته الثورية وجيشه المغوار الأبي.
بدون كلل ولا ملل ولا فتور ولا وهن يواصل الشعب اليمني التعبير عن استمراره في نصرة الشعب الفلسطيني سواء بالصواريخ والطائرات المسيرة أو عبر الخروج الجماهيري المليوني في عموم المناطق اليمنية آخرها الخروج الأوسع يوم الجمعة للتأكيد على تحدي الكيان الصهيوني.
وتشهد مئات الساحات في مختلف المحافظات الحرة زخما شعبياً تصاعدياً أسبوعياً منذ أحداث السابع من أكتوبر العام الماضي وحتى اللحظة ليكتمل الموقف اليمني التاريخي المساند لغزة على المستوى العسكري والسياسي والشعبي.
وبالرغم من أن ساحات التظاهر تشهد جموعاً غفيرة كل جمعة إلا أن الحضور الجماهيري في المسيرة الأخيرة بعنوان “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار وجاهزون لردع أي عدوان” كان متميزا ولافتاً وغير مسبوق، إذ أنه جسّد التحدي الشعبي للعدوان الصهيوني في أقوى موقف.
فالتهديدات الصهيونية الرامية لإخضاع اليمنيين وثنيهم عن موقفهم الإيماني المساند لغزة والتي تلاها عدوان صهيوني غاشم على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة لم تزد شعب الإيمان والحكمة إلا إصرارا وتحديا وعزماً وثباتاً على الموقف المساند لغزة وهي ما ترجمته عملياً السيول البشرية الهادرة من مختلف المحافظات.
ووفق خبراء ومحللين سياسيين فإن الزخم الجماهيري الكبير في مختلف الساحات يوصل رسائل مدوية للأعداء الصهاينة مفادها أن الشعب اليمني لا يأبه بتهديداتهم وأنه جاهز للتصدي لأي عدوان قادم.
كما أن امتلاء الساحات بالجموع الغفيرة من الجماهير يجسد مدى الانسجام بين الشعب اليمني وقيادته الثورية ممثلة بالسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله، إضافة إلى دور ساحات التظاهر الشعبي في تجديد التفويض للقوات المسلحة اليمنية لمواصلة عملياتها العسكرية المنكلة بالعدو الصهيوني وحلفائه من الأمريكان والبريطانيين.
ولا تقتصر رسائل ملايين الجماهير على ما سبق ذكره وحسب وإنما للتظاهرات المليونية الأسبوعية دور كبير في إفشال المخططات الصهيونية الرامية لعزل الشعب الفلسطيني عن الأمة العربية والإسلامية، فشعب الحكمة والإيمان حاضر في الميدان ولن يتخلى عن إخوانه في غزة وفلسطين مهما عظمت التحديات والصعاب.
وتمثل ساحات التظاهر الأسبوعية حجة دامغة ودائمة على الأمة العربية والإسلامية التي تخلت عن مساندة غزة.
تعبئة واستنفار
وللتعليق على الموضوع يؤكد الناطق باسم أحزاب التحالف المناهضة للعدوان الدكتور عارف العامري أن الزخم الجماهيري الكبير في الساحات يأتي تأكيدا على التعبئة الشعبية والاستنفار لمواجهة أي عدوان صهيوني أو أمريكي أو بريطاني قادم على البلد.
ويوضح -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أن تصاعد الجماهير الشعبية في الساحات أسبوعيا لعام كامل وبضعة أشهر يجسد مدى الاصطفاف الشعبي الكبير وراء القيادة السياسية والثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله.
ويبين أن خروج الجماهير الغفيرة في ساحات المظاهرات يعطي تفويضا شعبيا للقوات المسلحة اليمنية للمضي في عملياتها العسكرية المنكلة بالعدو الصهيوني والأمريكي. مؤكدا أن الزخم الشعبي الكبير الذي شهدته ساحات المظاهرات يعطي دلالة للأعداء الأمريكان والصهاينة وحلفائهم على مدى ثبات الشعب اليمني واصراراه في مواصلة موقفه الداعم والمساند والمناصر لغزة والذي سيستمر حتى يتوقف العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة ويُرفع الحصار.
ويشير إلى أن الخروج الجماهيري في مسيرة “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار، جاهزون لردع أي عدوان” يعطي أهمية كبيرة إذ أنها تأتي كتحدٍ صريحٍ وواضحٍ لقوى العدوان الإسرائيلي والأمريكي الذين يحاولان الضغط على اليمنيين لثنيهم عن موقفهم المساند لغزة.
ويلفت إلى أن الشعب اليمني يوصل رسالته للأعداء أسبوعيا أنه لا يمكن التخلي عن غزة مهما كانت التحديات والتضحيات الجسيمة وأن اعتداءات الإسرائيلي والأمريكي على البلد لن تسهم في ثني اليمنيين عن موقفهم الإنساني والأخلاقي والإيماني المساند لغزة.
ويرى أن الموقف اليمني الخالد في مساندة القضية الفلسطينية ومواجهة قوى الشر العالمي أمريكا و”إسرائيل” نتاج طبيعي وثمرة من ثمار ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة.
ويذكر العامري أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة استطاعت أن تخلق خلال عقد من عمرها وعيا شعبيا وتلاحما وطنيا منقطع النظير، مبينا أن ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر خلقت عقيدة جهادية صحيحة لكافة الشعب اليمني.
ويشدد بالوعي الشعبي وإدراكه لخطورة المرحلة، وأن هذا جعل اليمن يتصدر الساحة العالمية في التمسك بالقضية الفلسطينية ومناصرتها، مؤكدا أن اليمن أصبح محط أنظار العالم بصفته البلد الوحيد الذي أنهى الغطرسة الأمريكية والعربدة الغربية في المنطقة.
ويتطرق إلى أن التلاحم الشعبي اليمني يشكل عامل من عوامل القوة في مواجهة الهيمنة الأمريكية.
تجسيد للعنوان اليمني
بدوره يؤكد مستشار مكتب رئاسة الجمهورية صالح السهمي أن الخروج الجماهيري الكبير والواسع في مسيرة “مع غزة جهاد وتعبئة واستنفار، جاهزون لردع أي عدوان” يجسد الاستجابة الشعبية للقيادة الثورية والسياسية في أنصع صورها.
ويوضح -في تصريح خاص لموقع أنصار الله- أن توافد الجماهير للساحات بعد الغارات الأمريكية والإسرائيلية على العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة يجسد العنفوان اليمني والعزم والإصرار على مواصلة الإسناد لغزة رغم العدوان والحصار.
ويبين السهمي أن الشعب اليمني يتجمهر أسبوعيا في الساحات ليوصل للعالم المتخاذل رسالته المدوية والثابتة ثبوت الجبال الرواسي أن اليمن مستمر في مساندة الشعب الفلسطيني الذي يتعرض أطفاله وكهوله ونساؤه للقتل والنزوح والجوع والبرد والعطش، ويشير إلى أن التجمهر الشعبي الأسبوعي في الساحات يأتي تفويضاً شعبياً للقوات المسلحة اليمنية ودعما لقواتها الصاروخية وطائراتها المسيرة في تنفيذ الضربات الموجعة والمنكلة بالعدو الصهيوني وحلفائه في المنطقة.
ويلفت السهمي إلى أن اليمن عصي على قوى الهيمنة والاستكبار العالمي وشذاذ الإمبريالية وأدواتهم في المنطقة، مؤكدا أن اليمن لديه قائد شجاع وشعب عظيم وجيش قوي يقود اليوم معركة قلبت المعادلة وجعلت اليمن رقماً صعباً في المنطقة.
ويشدد بأن اليمن وجيشه في معركة البحر الأحمر والبحر الأبيض المتوسط والبحر العربي أصبح نداً للأمريكي والبريطاني والإسرائيلي والفرنسي، وخير شاهد على ذلك سفنهم المتجهة للكيان التي تجاوزت قرار الحظر اليمني والتي تم استهدافها ووصلت أعدادها إلى قرابة 213، مردفا القول: “ناهيك عن البوارج الحربية التي ظلت الإدارة الأمريكية تروج لها لعقود مَن الزمن لإخافة الأنظمة الخانعة”.
ويؤكد بأن اليمن استطاع -بفضل الله تعالى وتمكينه- كسر الغطرسة الأمريكية وإنهاءها في المنطقة لتجسد عمليا ثمار الثقة المطلقة بالله تعالى وتولي أعلام الهدى.
ارتباط وثيق بالقضية الفلسطينية
وتجسد ساحات التظاهر بمختلف محافظات الجمهورية اليمنية الانسجام الكبير بين الشعب اليمني وقيادته الثورية وجيشه المغوار الأبي بحسب ما يؤكده الكاتب الصحفي والباحث الفلسطيني الدكتور وليد محمد علي .
ويوضح -في تصريح لوسائل الإعلام- أن التجمهر المليوني الأسبوعي والعمليات العسكرية المتواصلة والمتصاعدة منذ عام كامل وحتى اللحظة، إضافة إلى مواكبة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله للأحداث ومستجدات المعركة في قطاع غزة، تثبت مدى ارتباط الشعبي اليمني وقيادته الحكيمة بقضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها القضية المركزية فلسطين.
ويبين وليد علي أن أحداث غزة وأحداث طوفان الأقصى خلقت فرصة كبيرة للشعب اليمني في التوحد وتعزيز اللحمة الوطنية وتوحيد بوصلة العداء تجاه العدو الصهيوني بصفته العدو التاريخي الأزلي للأمة الإسلامية.
ويشير إلى أن ثبات اليمنيين في الساحات واصراراهم على مساندة غزة افشل المخططات الصهيونية الرامية لتمزيق الأمة الإسلامية والهادفة لعزل الشعب الفلسطيني عن كافة الأمة العربية و الإسلامية.