الجزيرة: انتهاكات ضد الكوادر الطبية وتهديد حياة عشرات مرضى الفشل الكلوي
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
ألقت أحداث ولاية الجزيرة بظلال قاتمة على الأوضاع الصحية والعاملين في القطاع الصحي مما يهدد حياة العشرات من أصحاب الأمراض المزمنة.
مدني: التغيير
كشفت وزارة الصحة السودانية، أن اعتداءات قوات الدعم السريع على مناطق مختلفة بولاية الجزيرة- وسط البلاد، خاصة شرق الولاية، أدت إلى مقتل وأسر عدد من الكوادر الطبية، فضلاً عن إغلاق عدد من مراكز غسيل الكلى وتشريد المرضى.
ولنحو اسبوعين تشن قوات الدعم السريع حملات على أساس انتقامي ضد سكان ولاية الجزيرة، في أعقاب انشقاق قائدها بالولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش السوداني، خلّفت مئات القتلى والجرحى، بجانب نزوح الآلاف، وسقط تقارير عن عمليات تهجير قسري واغتصاب وسلب ونهب.
وأدانت وزارة الصحة السودانية، السبت، ما وصفته بـ”الاستهداف المستمر من قبل مليشيات الدعم السريع” للمواطنين وللمؤسسات والكوادر الصحية.
وقالت في بيان، إنه تم استهداف الكوادر الطبية العاملة في المؤسسات الصحية بولاية الجزيرة، حيث قُتل مهندس طبي وتم أسر 3 سسترات وتشريد 153 مريضاً نزحوا إلى مدينة شندي بولاية نهر النيل.
وتابع البيان: “إضافة لذلك فإن استهداف المليشيا للمؤسسات الصحية بالجزيرة يهدد بتوقف 5 مراكز أخرى ويعرض حياة 289 مريض فشل كلوي للموت”.
وعبرت وزارة الصحة الاتحادية عن إدانتها بشدة لهذه الانتهاكات “وحرب المليشيا ضد المواطن السوداني”، وترحمت على الشهداء، وتمنت الشفاء العاجل للجرحى.
ومع تنامي الهجمات وتزايد الانتهاكات، حذر ناشطون مما اعتبروه عمليات قتل ممنهج تمارسه قوات الدعم السريع ضد المدنيين في قرى شرق وغرب الجزيرة، واعتبروه نهجاً يرقى للإبادة الجماعية.
ويثير الوضع في السودان قلقاً دولياً مع تصاعد حدة الصراع في سياق الحرب المندلعة بين الجيش وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل من العام الماضي.
وتحدث الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش في كلمته أمام مجلس الأمن الدولي الاسبوع الماضي، بشأن “التقارير الصادمة” خلال الأيام الأخيرة عن أعمال القتل والعنف الجنسي الجماعية في قرى بولاية الجزيرة.
وقال إن المعاناة في السودان تزداد يوما بعد الآخر، وأشار إلى أن 25 مليون شخص يحتاجون المساعدة.
الوسومأنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الكوادر الطبية مرضى الفشل الكلوي وزارة الصحة الاتحادية ولاية الجزيرةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أنطونيو غوتيريش الأمم المتحدة الجيش الدعم السريع السودان الكوادر الطبية مرضى الفشل الكلوي وزارة الصحة الاتحادية ولاية الجزيرة الکوادر الطبیة الدعم السریع وزارة الصحة
إقرأ أيضاً:
وزير الصحة: ميكنة الغسيل الكلوي يضمن وصول المستلزمات الطبية إلى المريض بشكل آمن
عقد الدكتور خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا، لمتابعة مستجدات العمل بمنظومة ميكنة الغسيل الكلوي، وذلك بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة.
مواجهة كافة التحديات غسيل الكلىوأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الوزير استهل الاجتماع بالتأكيد على ضرورة الإسراع في تفعيل المنظومة بجميع مراحلها، ومواجهة كافة التحديات، وتوفير كافة التسهيلات الخاصة بنقل معدات الغسيل الكلوي، وتحقيق الاستخدام الأمثل للموارد والاستدامة المالية، بما يسهم في حوكمة، وتنظيم جلسات الغسيل وضمان تقديم الرعاية الطبية بجودة عالية.
تحويل منظومة الغسيل الكلوي إلى نظام رقمي متكاملوأشار «عبدالغفار» إلى أن الوزير استمع لعرض مفصل عن منصة «نفرو مصر» والتي انطلقت في أبريل 2024 لتحويل منظومة الغسيل الكلوي إلى نظام رقمي متكامل، مع العمل على تحسين جودة الخدمات الصحية المقدمة لمرضى الفشل الكلوي من خلال تطوير نظام موحد وشامل لإدارة عمليات الغسيل الكلوي في المستشفيات والمراكز الطبية، سواء العامة أو الخاصة.
وأوضح أن مشروع ميكنة منظومة الغسيل الكلوي، يضمن وصول المستلزمات الطبية للمريض بشكل آمن عن طريق تقنية الـ«باركود»، مشيرا إلي أن منصة «نفرو مصر» تسهم في تعزيز سلامة المريض والأجهزة، وتقليل مخاطر العدوى، عبر تسجيل جلسات التعقيم تلقائيا، كما توفر المنصة نظام رقمي متكامل لتسجيل كافة الجلسات بالمدة الزمنية، والعلامات الحيوية للمريض، والمستلزمات المستخدمة.
وقال «عبدالغفار»، إن المنصة الإلكترونية تساهم في تقييم أداء الفرق الطبية من خلال الهواتف المحمولة، وتوفر نحو 20 % من إجمالي عدد الجلسات وتكلفتها، ما يساعد في تقليل العبء المادي على الدولة، كما توفر المنصة تقنية التعرف على وجه المريض، لحوكمة الجلسات، وضمان وصول الخدمة لمستحقيها بكفاءة ودقة عالية.
وأضاف أن وزير الصحة اطلع خلال العرض على إجمالي عدد جلسات الغسيل الكلوي المنفذة من خلال المنظومة، والذي بلغ منذ إطلاق المنظومة في أبريل الماضي إلى 548 ألفا و666 جلسة، كما بلغ عدد المرضى المستفدين 34 ألفا و908 مريض، كما تضمن العرض تصنيف المرضى حسب نوع الفيروس ومتابعتهم عن كثب، وضمان حوكمة استخدام الأجهزة المخصصة لكل فيروس لمنع انتشار العدوى.
وتابع «عبدالغفار»، أنه وفقا للعرض المشار إليه فإن عدد ماكينات الغسيل الكلوي المستخدمة بلغ 13 ألفا و961 ماكينة، كما جرى إضافة 712 مركزًا للعمل داخل المنظومة، بينهم 332 مركزا حكوميا، و168 مركزا خاصا، و161 مركزا يتبع الجمعيات الأهلية، لافتًأ إلى أنه من المستهدف الوصول إلى 60 ألف مريض مسجل على المنظومة.
ونوه إلى أن الوزير اطلع على شكل لوحة التحكم الخاصة بمستخدمي النظام، إذ بلغ عدد المستخدمين الحاليين للنظام 9 آلاف و412 مستخدم، بينهم 6 آلاف و412 تمريض، و1061 إداري، و966 طبيبا، و510 رؤساء تمريض، و419 أمين مخزن، و44 مديرا، كما اطلع على أعداد المرضى المحولين من مركز إلى أخر، حيث جرى تقديم 326 طلب لنقل المرضى من مركز إلى آخر، حيث ساعدت المنظومة هؤلاء المرضى على الانتظام في تلقي جلسات العلاج أثناء سفرهم، لضمان تلقي الجلسات في موعدها.
وأكد أن الوزير اطلع على مدة جلسة الغسيل الكلوي في المنظومة، خلال شهر أكتوبر الماضي، والتي تراوحت النسبة الأكبر من الجلسات ما بين 3 إلى 4 ساعات، وبعد تطبيق المنصة الرقمية وميكنة وحوكمة العملية بالكامل، بما يضمن حصول المريض على الوقت المناسب، بالإضافة إلى مراقبة الجلسات بدقة من خلال المنصة.