قوات كورية شمالية في أوكرانيا: حرب عالمية ثالثة؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
سلط الكاتبان بواز جولاني، أستاذ فخري في معهد تيشنيون للتكنولوجيا، وجاكوب ناجل، زميل أول في مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات وأستاذ زائر في معهد تيشنيون الإسرائيلي، الضوء على التورط المثير للقلق للقوات الكورية الشمالية في الحرب بين روسيا وأوكرانيا. وأشارا إلى الإمكانات الكامنة في هذه الخطوة بما قد يحفز تحولاً خطيراً نحو صراع عالمي.
10000 جندي من النخبة الكورية الشمالية يتدربون حالياً في روسيا
وقال الكاتبان في مقال مشترك بموقع "ناشونال إنترست": "إننا نشهد صعود حلف وارسو حيث يتضمن روسيا والصين كلاعبين مركزيين. ويشمل هذا التحالف الناشئ قوى إقليمية مثل كوريا الشمالية وإيران، إلى جانب قواتهما بالوكالة، ويبدي هذا الحلف معارضة جماعية لنفوذ الولايات المتحدة وحلفائها. القوات الكورية الشمالية في أوكرانيا وتشير التقارير إلى أن حوالي 10000 جندي من النخبة الكورية الشمالية يتدربون حالياً في روسيا، استعداداً لدعم القوات الروسية في أوكرانيا. وفي حين أن هذه الوحدة قد لا تغير ديناميكيات ساحة المعركة بشكل كبير، فإن الكاتبَين يؤكدان أن هذا التحالف يجب أن يدق ناقوس الخطر في العواصم الغربية، بما في ذلك واشنطن والقدس وتايبه.Foundation for Defense of Democracies - North Korean Troops in Ukraine: Are We on the Path to World War III? @ https://t.co/HLfhMMc5LX
— Anita Fields (@alfields2) November 3, 2024ورأى الكاتبان أن تجنيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين للقوات الكورية الشمالية يعكس يأسه المتزايد، مدفوعاً بالخسائر البشرية الكبيرة وتناقص مخزون التجنيد المحلي. ويحذر جولاني وناجل من أنه مع تفاقم وضع بوتين، فقد يفكر في الخيارات النووية لتحقيق أهدافه. دور أكبر محتمل للجيش الشعبي الكوري
وأضاف الكاتبان: قد يكون تورط القوات الكورية الشمالية بمنزلة اختبار تجريبي لنشر أوسع للجيش الشعبي الكوري، أحد أكبر القوات العسكرية في العالم، والذي يبلغ تعداده 1.3 مليون جندي. ويقترح جولاني وناجل سيناريو يتم فيه إرسال مئات الآلاف من قوات الجيش الشعبي الكوري ليس فقط إلى أوكرانيا ولكن ربما إلى صراعات أخرى أيضاً، مما يمثل تحولاً كبيراً في الديناميكيات العسكرية العالمية.
Foundation for Defense of Democracies - North Korean Troops in Ukraine: Are We on the Path to World War III? @ https://t.co/wXDxSIx81D
— TOGR824GET (@Togr824Get) November 3, 2024
ورجّح الكاتبان أن يكون دعم كوريا الشمالية لروسيا مصحوباً بشروط، فربما تعهدت روسيا في المقابل بدعم كوريا الشمالية في حالة نشوب صراع على شبه الجزيرة الكورية، مما يزيد فعلياً من احتمال حدوث صدام إقليمي بين كوريا الشمالية وكوريا الجنوبية.
وأوضح الكاتبان أن التصعيدات الأخيرة من جانب كوريا الشمالية، بما في ذلك تجارب الصواريخ والأعمال المدمرة التي تستهدف البنية التحتية لكوريا الجنوبية، تزيد من تكثيف خطر الصراع في المنطقة. وقد يشجع هذا التحالف المتنامي قيادة كوريا الشمالية على التصرف بعدوانية، مما قد يؤدي إلى جذب القوى الكبرى وزيادة خطر الصراع العالمي.
وزاد الباحثان: "هذا التحالف، الذي يذكرنا بحلف وارسو، يتماسك بسرعة. وتقود روسيا والصين هذا التحالف، مع انضمام كوريا الشمالية وإيران إلى جانب حلفاء أصغر مثل بيلاروسيا وأرمينيا. ويشكل هذا التحالف تهديداً واضحاً للدول الغربية، خاصة الولايات المتحدة وحلفاء في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وشرق آسيا. وهذه القوة الهائلة قد تقوض قريباً الاستقرار الإقليمي على جبهات متعددة. مطلوب إجراء عاجل ودعا الكاتبان أي شخص يتولى رئاسة الولايات المتحدة في يناير (كانون الثاني) 2025 أن يدرك هذا التهديد بعناية ويُعِدّ التدابير المضادة المناسبة، محذراً من أن تجاهل هذه التطورات قد يترك الولايات المتحدة وحلفاءها عرضة لمحور شر جديد هائل، وهو المحور الذي يحمل القدرة على إعادة تشكيل ديناميكيات القوة العالمية وربما يؤدي إلى صراع أوسع نطاقاً.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الحرب الأوكرانية الولایات المتحدة الکوریة الشمالیة کوریا الشمالیة هذا التحالف
إقرأ أيضاً:
روسيا: ننتظر رد أوكرانيا على الهدنة والمباحثات
عواصم (وكالات)
أخبار ذات صلةقال الكرملين، أمس، إن أوكرانيا لم ترد على العديد من العروض التي قدمها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لبدء مفاوضات سلام مباشرة، وإنه لم يتضح بعد ما إذا كانت ستنضم إلى وقف إطلاق النار الذي أعلنه بوتين لمدة ثلاثة أيام الشهر المقبل.
وذكر دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، للصحفيين، أن «الرئيس بوتين هو مَن أكد مراراً أن روسيا مستعدة، دون أي شروط مسبقة، لبدء عملية المفاوضات».
وقال: «لم نتلق أي رد من كييف حتى الآن.
وأضاف: «من الصعب للغاية فهم ما إذا كانت أوكرانيا تنوي الانضمام إلى وقف إطلاق النار».
وكان بوتين قد أعلن، أول أمس، وقفَ إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في الحرب في أوكرانيا، من الثامن إلى العاشر من مايو، وهو الموعد الذي تخطط فيه روسيا لإقامة احتفالات بمناسبة الذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
وردت أوكرانيا بالتساؤل عن سبب عدم موافقة موسكو على دعوتها لوقف لإطلاق نار يستمر 30 يوماً على الأقل ويبدأ على الفور. وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «نقدر حياة الناس لا المسيرات».
وفي سياق متصل، حذر زيلينسكي، أمس، من تقديم أي أرض «كهدية» إلى روسيا بهدف إنهاء الحرب، وقال خلال قمة إقليمية: «نريد جميعاً أن تنتهي هذه الحرب بشكل عادل، ومن دون هدايا لموسكو، وخصوصاً الأراضي».
وضمت روسيا جزئياً أربع مناطق في جنوب وشرق أوكرانيا، وأعلنتها مناطق روسية في عام 2022، وهي دونيتسك ولوغانسك وزابوريجيا وخيرسون.
وكانت قد ضمت في عام 2014 شبه جزيرة القرم، ونظمت فيها استفتاءً جاءت نتائجه المعلنة لصالح الانضمام إلى روسيا.
وشدد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أول أمس، على أن الاعتراف الدولي بعمليات الضم هو شرط ضروري لإنهاء العملية العسكرية في أوكرانيا، والتي بدأت في عام 2022.
وتسعى إدارة دونالد ترامب إلى إنهاء الحرب في أسرع وقت. وذكرت وسائل إعلام أن ثمة توجهاً لديها للاعتراف بسيادة روسيا على القرم ودفع أوكرانيا إلى التخلي عنها.
وميدانياً، قال حاكم منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا، أمس، إن القوات الروسية تحاول إنشاء «منطقة عازلة» في سومي، لكنها لم تنجح في ذلك.