تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أعلنت جامعة فولغوغراد التقنية الروسية عن تطوير نظام برمجي يعتمد على الذكاء الاصطناعي، يستخدم في تحسين عمليات جراحة العيون، وفقا لما نشرته مجلة تاس .

قال رئيس مختبر Visdom التابع للجامعة ألكسندر زوبكوف:تمكن الخبراء والباحثون من تطوير نظام طبي جديد يعتمد على الذكاء الاصطناعي مما يساعد الأطباء في إجراء عمليات استبدال عدسة العين في حالات الإصابة بمرض عتامة العين أو ما يعرف بـ "Cataract" و استخدامه يجعل من الممكن زيادة كفاءة التدخلات الجراحية بنسبة تصل إلى 91٪.

وأضاف: إلى جانب وظائفه الأساسية كنظام طبي مثل إنشاء التقارير الطبية وتخزين بيانات المرضى وجمع الإحصائيات يمكننا نظام LensCalc أيضا من تجميع بيانات الخبرات الطبية وبالتالي استطعنا تطوير طريقة شكلت الأساس لوحدة نظام التوصيات لدينا لمساعدة الطبيب على تحديد الطاقة البصرية للعدسة داخل العين وهذا ضروري عند استبدال عدسة العين المصابة بعدسة أخرى.

وأشار إلى أن النظام الجديد تم تطويره لصالح مركز "فيودوروف" لجراحات العيون الدقيقة التابع لوزارة الصحة الروسية وعمل عليه علماء من جامعة فولغوغراد التقنية وجامعة فولغوغراد الطبية الحكومية وشارك في المشروع جراحون من مركز "فيودوروف".

ونوه مطورو البرنامج الجديد إلى أن القرارات بشأن استبدال عدسة العين في حالات كانت تتخذ سابقا فقط على أساس الخبرة الطبية وبفضل النظام الجديد سيحصل الطبيب الذي سيجري العمليات الجراحية للعين على نظام توصيات يجمع الخبرات المتراكة للأطباء.

ويستخدم هذا النظام حاليا في فرع مركز "فيودوروف" الروسي لجراحات العيون الدقيقة في فولغوغراد ومنذ بداية العام الجاري وبفضل استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في المركز فإن زيادة كفاءة التدخلات الجراحية زادت من 73.5% إلى 91% ويتم التخطيط لاستخدام هذا النظام في فروع المركز الأخرى في مختلف المناطق الروسية.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الذكاء الاصطناعي عمليات جراحة العيون التقنية الروسية الذکاء الاصطناعی

إقرأ أيضاً:

“نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي

” #نظام_التفاهة “: قراءة في #ملامح #الانحدار_الثقافي والسياسي
د #امل_نصير

يتناول كتاب “نظام التفاهة” للمفكر الكندي(آلان دونو) بنية المجتمعات الحديثة، وآليات عملها في ظل سيطرة منظومة التافهين على مفاصل الحياة السياسية، والثقافية، وهو عمل فكري جريء، مثير للجدل .
صدر الكتاب أول مرة باللغة الفرنسية عام 2015، وترجم إلى العربية، ليحظى بانتشار واسع في العالم العربي، اذ أثار كثيرا من النقاشات حول مفهوم التفاهة، وأثره على المجتمعات.
يرى مؤلف الكتاب أن النظام الاجتماعي والاقتصادي الحالي في العالم يشجع التفاهة، ويمنحها الأفضلية، حيث يتم تصعيد الأشخاص الأقل كفاءة، والأقل التزامًا بالقيم الأخلاقية والمهنية إلى مواقع السلطة والتأثير، فتصبح الجودة والاستحقاق في هذا النظام أمورًا ثانوية، بينما يتم تهميش الأفراد الذين يسعون لتحقيق الإبداع والجودة.
يشير المؤلف إلى أن النظام الرأسمالي الحديث يُكرّس “التفاهة” عبر آليات عدة، منها تهميش القيم الفكرية العميقة، وتقليص دور المثقفين والمبدعين الحقيقيين، وتحويل النجاح إلى مسألة تتعلق بالاتساق مع المعايير التجارية والاستهلاكية بدلاً من الإنجاز الحقيقي.
ولعل من اهم ملامح التفاهة كما يقدمها الكتاب سيطرة الرداءة على المجالات المهنية، ففي النظام التافه، لا يتم اختيار الأفراد بناءً على كفاءتهم أو قدرتهم، بل بناءً على قدرتهم على التماهي مع النظام القائم، بغض النظر عن قيمتهم الحقيقية، وتصبح المؤسسات خالية من العمق الفكري والمبادئ، فيسود من يفضلون إرضاء رؤسائهم بدلاً من تحديهم أو تقديم أفكار جديدة.
من ملامح التفاهة ايضا تهميش الثقافة والفكر اذ يوضح دونو أن الأنظمة الحديثة تعزز الإنتاج الثقافي السطحي الموجه للاستهلاك السريع، مع تهميش الإنتاج الثقافي العميق، فتصبح الثقافة مجرد أداة للتسلية بدلاً من أن تكون وسيلة لفهم العالم أو تغييره.
ومن ملامح التفاهة تحول القيم الإنسانية إلى سلع اذ يتم تسليع كل شيء، بما في ذلك القيم والأخلاق، فتصبح المعايير الأخلاقية والتفكير النقدي غير ذات قيمة إذا لم تترجم إلى ربح أو نفوذ.
ومن ملامحها ايضا صعود التافهين، فيقدم (دونو) مفهومًا صارخًا لصعود “التافهين”، وهم الأفراد الذين لا يتمتعون بأي مؤهلات حقيقية، لكنهم يتسلقون السلم الاجتماعي بسبب مهارتهم في مجاراة النظام القائم.
تكمن اهمية الكتاب في تشخيص الواقع المعاصر، فيقدم تشخيصًا دقيقًا للعديد من الظواهر التي نعاني منها اليوم، مثل انخفاض مستوى الحوار العام، وانتشار الأخبار المزيفة، وضعف المؤسسات الديمقراطية.
يعد كتاب نظام التفاهة دعوة للتغيير، فرغم سوداوية الطرح، يحمل الكتاب دعوة ضمنية لإعادة النظر في قيمنا المجتمعية ومؤسساتنا، والعمل على استعادة المبادئ الأساسية التي تجعل المجتمعات أكثر عدالة وكفاءة.
الكتاب مرآة للمجتمعات العربية أيضا اذ وجد صدى واسعًا في العالم العربي، حيث يرى كثيرون أنه يعكس واقعًا مألوفًا في العديد من الدول التي تعاني من تهميش الكفاءات وسيطرة الفساد والمحسوبية.
“لقد أصبحت التفاهة نظامًا عالميًا يستبعد الجودة والكفاءة، ويعلي من شأن الرداءة.
على الرغم من شعبية الكتاب، إلا أنه تعرض للنقد من بعض القراء والمفكرين، فراى هؤلاء أن (دونو ) قدم نظرة متشائمة دون تقديم حلول عملية لتجاوز “نظام التفاهة”. كما أن بعض النقاد رأوا أن الكتاب يفتقر إلى أدلة علمية واضحة تدعم أطروحاته، وانه يعتمد بشكل كبير على أسلوب الإنشاء الفكري.
“نظام التفاهة” ليس مجرد كتاب فكري، بل هو صرخة تحذير من أن النظام العالمي الحالي قد يؤدي إلى انهيار القيم الإنسانية الحقيقية لصالح تفاهة تملأ الفراغ. إنه دعوة لإعادة التفكير في مسار المجتمعات واستعادة المبادئ التي تجعل العالم مكانًا أفضل للعيش.
وأخيرا يبرز السؤال الآتي في ظل الانتشار الواسع للكتاب في العالم العربي: هل يمكن أن نواجه “نظام التفاهة” أم أننا سنظل عالقين فيه؟

مقالات مشابهة

  • تأخير مرتقب في تطوير سيري الذكية .. تحديات تواجه الذكاء الاصطناعي في آبل
  • 4 صناديق للاشتراك في نظام الادخار الاختياري
  • «إي باي» تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتسريع عمليات الشراء والشحن
  • مجلس الحكومة يتدارس عمليات جمع التبرعات من العموم وتوزيع المساعدات لأغراض خيرية
  • Alexa+.. قفزة نوعية في الذكاء الاصطناعي.. أبرز ميزات المساعد الذكي الجديد من أمازون
  • شاهد | كيف يواجه النظام السوري الجديد كيان الاحتلال؟
  • “نظام التفاهة”: قراءة في ملامح الانحدار الثقافي والسياسي
  • في جولة ليلية.. وزير الصحة يشيد بجهود الطواقم الطبية في مستشفى العيون ببنغازي
  • 104 عمليات جراحية ناجحة بوحدة الحروق والتجميل بسوهاج منذ افتتاحها
  • إجراء عمليات جراحة عيون لـ17 وافدًا فلسطينيًا في دمياط