أطباء بلا حدود: اللاجئون السودانيون في شرق تشاد بحاجة ماسة إلى المساعدة
تاريخ النشر: 15th, August 2023 GMT
أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- أصدرت منظمة أطباء بلا حدود تحذيرًا قويًا بشأن اللاجئين السودانيين في المناطق الحدودية بشرق تشاد. وقالت المنظمة يوم الإثنين إن الاحتياجات العاجلة لـ"المأوى والغذاء والمياه والصرف الصحي والرعاية الصحية والحماية" قد ظهرت، مما يتطلب استجابة إنسانية فورية.
مع فرار أكثر من 380 ألف شخص من العنف في السودان منذ أبريل/ نيسان، وصل الوضع إلى مستويات حرجة.
قد يؤدي نقص الخدمات الأساسية إلى حدوث كارثة صحية، لا سيما وأن موسم الأمطار أدى إلى ارتفاع حالات الإصابة بالملاريا. تواجه جهود منظمة أطباء بلا حدود ضغوطًا مع امتلاء المخيمات، مما يستلزم نقلها إلى منشآت غير ملائمة.
وقالت تريش نيوبورت، رئيسة قسم الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: "يتم نقلهم إلى مخيمات حيث لا تتوفر فيها المياه بعد. هذه مخيمات في وسط الصحراء. لا يوجد مأوى ولا مراحيض. والناس ليس لديهم أي شيء معهم. في ظل ظروف كهذه، نشعر بقلق بالغ إزاء تفشي الأمراض، التي يمكن أن تحدث إذا كانت الاستجابة الإنسانية لم يتم توسيع نطاقها بشكل عاجل".
وأضافت منظمة أطباء بلا حدود أنه بدون استجابة سريعة وشاملة، فإن تفشي الأمراض يلوح في الأفق بشكل كبير، مما يعرض الأرواح للخطر، ويجعل مساعدة المجتمع الدولي أمرًا ضروريًا بشكل عاجل لتجنب مأساة إضافية.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: منظمة أطباء بلا حدود
إقرأ أيضاً:
بوكو حرام في بحيرة تشاد.. تهديد مستمر رغم الانتكاسات
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تراجعت قوة جماعة بوكو حرام نتيجة للخسائر الكبيرة والانشقاقات المتزايدة في صفوفها، إلا أن هذه الجماعة المتطرفة لا تزال تشكل تهديدًا مستمرًا لمنطقة حوض بحيرة تشاد. ويشير الخبراء إلى أن بوكو حرام أظهرت قدرة مثيرة للقلق على إعادة تنظيم صفوفها وتعديل تكتيكاتها، مما يستوجب على قوات الأمن أن تتبنى نفس المرونة والصمود.
التحديات الجغرافية
يضم حوض بحيرة تشاد أجزاءً من الكاميرون وتشاد والنيجر ونيجيريا، ويُعد هذا المسرح العملياتي مزعجًا بسبب المستنقعات الكثيرة والجزر المنتشرة فيه.
الجهود الأمنية المشتركة
تساهم الدول الأربع بقوات في قوة العمل المشتركة متعددة الجنسيات، وقد اختتمت هذه القوة مؤخرًا في "عملية ليك سانيتي 2"، التي نجحت في تفكيك العديد من أوكار الإرهابيين، وأسفرت عن القضاء على عدد كبير من مقاتلي بوكو حرام، وإنقاذ عدد من الرهائن، وضبط كمية من الأسلحة والذخيرة.
التحديات التكتيكية
بعد تنفيذ قوة العمل عملياتها، فرَّ هؤلاء المتشددون إلى المناطق الهامشية، حيث شنوا هجمات على المدنيين واستخدموا الانتحاريين والعبوات الناسفة محلية الصنع.
وتفخيخ السيارات وزرع العبوات الناسفة يشكلان خطرًا كبيرًا على قوات الأمن، ويقتضيان القيام بعمليات إزالة الألغام والاستعانة بتقنيات متقدمة مثل المركبات المضادة للكمائن والألغام.
رد الفعل التشادي
في أعقاب هجوم دامٍ شنته بوكو حرام على قاعدة عسكرية تشادية، قتل فيه ما لا يقل عن 80 جنديًا، تعهد الرئيس التشادي محمد إدريس ديبي بالانتقام وأعلن عن بدء "عملية حسكنيت" لملاحقة المتشددين والقضاء عليهم.
ويؤكد الخبراء على ضرورة أن تركز دول جوار تشاد وقوة العمل المشتركة على رصد تكيف بوكو حرام مع التكتيكات الجديدة ومنعهم من إعادة نشر مقاتليهم في المناطق الهامشية.
كما ينصحون بزيادة وجود الشرطة والحكومة في المناطق المحيطة ببحيرة تشاد، وتكثيف الجهود التنموية لتقديم المساعدات الإنسانية والاقتصادية للمجتمعات المتضررة.
وتظل منطقة حوض بحيرة تشاد مشهدًا متوترًا بسبب تهديدات بوكو حرام المستمرة، لذلك يتطلب الأمر تعاونًا مستمرًا ومرونة في التعامل مع التحديات الأمنية لتحقيق استقرار دائم وتنمية مستدامة.