هل نجح البرنامج الوطني للتشغيل.؟
تاريخ النشر: 3rd, November 2024 GMT
#سواليف
( 23 ) ألف عامل أردني تعطّلوا عن العمل سنة 2023;
هل نجح البرنامج الوطني للتشغيل.؟
خبير التأمينات والحماية الاجتماعية الإعلامي والحقوقي/ موسى الصبيحي
مقالات ذات صلةتم إطلاق البرنامج الوطني للتشغيل منذ أكثر من ثلاث سنوات وتم تمديده حتى العام 2025، وهو يستهدف دعم تشغيل (60) ألف أردني باحث عن عمل ضمن الفئة العمرية من 18 إلى 30 سنة في منشآت القطاع الخاص على اختلاف أنشطتها الاقتصادية، ويستهدف الأجور التي لا تزيد على (500) دينار.
البرنامج يدعم أجر العامل الذي يتم تشغيله بمبلغ (130) ديناراً شهرياً وبدل تنقل (10) دنانير و جزء من اشتراك الضمان (10) دنانير، ولمدة ستة أشهر، على أن يكون عقد التشغيل لمدة (12) شهراً على الأقل، وأن مؤسسة الضمان الاجتماعي شريك أساسي في تنفيذ البرنامج مع وزارة العمل. وبناءً على إعلان الوزارة بأن البرنامج شغّل (45314) أردنياً حتى الآن، وهو رقم جيد ويشكّل تطوراً في تنفيذه، لكن السؤال المهم الذي نطرحه؛ إلى أي حدٍّ كانت عقود العمل التي تم إبرامها في إطار هذا البرنامج مستمرة، وكم عدد العاملين الذين لم يستمروا طيلة مدة العقد البالغة (12) شهراً، وكم العقود التي تم تمديدها لما بعد الاثنى عشر شهراً، وكم عدد العاملين الذين عملوا لمدة العقد فقط ثم تم الاستغناء عن خدماتهم، علماً أن بيانات الضمان تشير إلى أن ( 23418 ) مؤمّن عليه أردني فقدوا وظائفهم في القطاع الخاص خلال العام 2023 وحده من ضمنهم ( 8318 ) مؤمّن عليه أردني ضمن الفئة العمرية ثلاثين عاماً فما دون حيث تعطّلوا عن العمل وصُرِفت لهم بدلات تعطل خلال ذلك العام.!
هذه الأسئلة مهمة جداً، ومن الضروري أن نسمع إجابة عليها، حتى للقائمين على تنفيذ البرنامج، لكي يستفيدوا من أي ثغرات كانت موجودة، أو تكشّفت خلال التطبيق، كما من المهم أن نعرف من مؤسسة الضمان الاجتماعي ليس فقط مدى استمرارية العاملين الذين تم تشغيلهم وشمولهم بالضمان، وإنما أيضاً عن مستويات أجورهم، وعن التبدلات في التوظيف وإنهاء الخدمات لدى جميع المنشآت التي استفادت من دعم البرنامج في التشغيل وعددها (2752) منشأة، وهل كانت هناك حالات إحلال في الوظائف، أم استحداث، وكم نسبة الوظائف المستمرة والمنقطعة، والمتوقفة بشكل دائم.؟!
البرنامج يجب أن يكون خاضعاً للتقييم والمراجعة، وأن تُدرَس كافة حيثياته ونتائجه وعيوبه وثغراته وآثاره الاجتماعية والاقتصادية، وأثره على الضمان والفقر والبطالة والنقل والمنشآت.
مجرد إعلان الأرقام لا يعني شيئاً ما لم يصاحب ذلك تحليل ودراسة النتائج والآثار بموضوعية وشفافية، وهذا ما أطالب فيه كل من وزارة العمل ومؤسسة الضمان حتى نحكم على البرنامج بالنجاح أو عدمه.!
(سلسلة توعوية اجتهادية تطوعيّة وتبقى التشريعات هي الأساس والمرجع- يُسمَح بنقلها ومشاركتها أو الاقتباس منها لأغراض التوعية والبحث مع الإشارة للمصدر).
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف
إقرأ أيضاً:
أسره مستقرة ومجتمع آمن.. برنامج توعوي جديد بجامعة حلوان بالتعاون مع وزارة الشباب
نظّمت إدارة النشاط الاجتماعي والرحلات بجامعة حلوان، مع بداية الفصل الدراسي الثاني، برنامج التوعية الأسرية والمجتمعية تحت شعار "أسرة مستقرة = مجتمع آمن"، وذلك بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، وتحت رعاية الدكتور السيد قنديل، رئيس الجامعة، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، والدكتور حسام رفاعي، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور أحمد عليق، مستشار رئيس الجامعة للأنشطة الطلابية.
يهدف البرنامج إلى تصحيح المفاهيم الخاطئة، وتعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك، ونبذ التعصب والتطرف، إضافةً إلى نشر الوعي المجتمعي والأسري لحماية الأسرة المصرية وتعزيز تماسكها.
تسعى الجامعة من خلال هذا البرنامج إلى توعية الطلاب بالمشكلات المجتمعية الراهنة والتصدي لها من خلال المفاهيم الصحيحة للدين، وذلك عبر مناقشة قضايا محورية مثل الإلحاد، والتطرف، والإدمان، والهجرة غير الشرعية، والإرهاب، والانتحار، والشائعات، والابتزاز الإلكتروني.
شهد البرنامج حضورًا واسعًا من طلاب الجامعة بمختلف كلياتها، سواء داخل الحرم الجامعي أو خارجه، حيث تفاعلوا مع المحاضرين من مشيخة الأزهر ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، وطرحوا أسئلة متنوعة لاقت ردودًا نالت استحسانهم.
أكد الدكتور السيد قنديل على أهمية هذه البرامج التوعوية، مشيرًا إلى دورها في إعداد جيل واعٍ قادر على الإسهام في بناء مجتمع مستدام وآمن، من خلال تشجيع الطلاب على المشاركة الفعالة في القضايا المجتمعية، بما يسهم في تعزيز دورهم في إحداث التغيير الإيجابي.
يأتي البرنامج تحت إشراف اللواء محمد عبد الحفيظ أبو شقة، أمين عام جامعة حلوان، وهشام رفعت، أمين عام الجامعة المساعد لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إبراهيم جمعة، مسؤول النشاط الطلابي بالإدارة العامة للجامعات للأنشطة والبرامج الجامعية بوزارة الشباب والرياضة، و محمد السيد جاد، مدير عام الإدارة العامة لرعاية الشباب، وعصام زكي، مدير الإدارة المركزية للنشاط الاجتماعي والرحلات، والطالب يوسف أحمد، رئيس اتحاد طلاب جامعة حلوان.